النصابون طوروا “البلوتوث” واستفادوا من “90#”

شرطة أبوظبي تحذر من ظهور تهديدات عالمية احتيالية لسرقة معلومات الهواتف المتحركة

ابوظبي “الخليج”:

حذرت الادارة العامة للعمليات المركزية في شرطة ابوظبي من ظهور تهديدات احتيالية قام بها بعض المخترقين لسرقة بيانات ومعلومات هواتف متحركة مستخدمين تقنيات ذكية واساليب احتيالية دقيقة ومن بينها استغلال “البلوتوث” أو “الناب الازرق” عبر عمليات تعتمد على برمجيات محددة للاستيلاء على بيانات شخصية من هواتف متحركة باحترافية خاصة مع ظهور تقنيات ووسائل تم تطويرها لتقوية مدى البث للبلوتوث كاستخدام عبوات فارغة تم تجهيزها لتقوية الارسال للوصول الى مسافات بعيدة الى الهواتف الجوالة المراد سرقة معلوماتها .

اكد اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية على أهمية حملة التوعية الامنية التي تنفذها ادارة الشؤون الفنية والاعلام الأمني في الامانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والتي استطاعت ان تسهم بدور فاعل في زيادة الوعي الجماهيري لأفراد ومؤسسات المجتمع من مغبة الوقوع ضحايا لعمليات وجرائم النصب والاحتيال الالكتروني والرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة بتقنية “الهندسة الاجتماعية” . واضاف ان الجهات المعنية في الشرطة تبادر دائما لتوعية الجمهور بالجرائم والتهديدات التي قد يتعرضون لها انتهاجا للشفافية في الطرح لمواجهة مثل هذه التحديات والتهديدات واساليب الاحتيال والنصب الهاتفي (التقليدية أو الالكترونية) والتصدي لها، مشيراً الى ان الاحتيال والخداع عبر الهاتف المتحرك قديم متجدد فكلما تقدمت وسائل التكنولوجيا الحديثة تظهر آثار وتبعات وتهديدات كامنة فالتقنيات الحديثة سلاح ذو حدين فيهما منفعة كبيرة ومخاطر في ذات الوقت الأمر الذي يتطلب التصدي بحكمة ودراية لمختلف التهديدات التقنية سواء عبر الهاتف أو الانترنت وشبكات المعلومات .

وكشف الرائد فيصل محمد علي الشمري الضابط المختص في أمن المعلومات في الادارة العامة العمليات المركزية بشرطة ابوظبي عن انتشار بعض وسائل الاحتيال والنصب على مستوى الدول الأوروبية والتي نبهت اليها دوائر الشرطة وشركات الاتصالات في تلك الدول مؤخراً مثال ذلك ثلاثة اشكال من التهديدات لمستخدمي الهواتف المتحركة ما لم يتحروا الدقة والحرص في التعامل الصحيح معها والشكل الأول يطلق عليه اسم (90ف) .

حيث تقوم شركات وهمية بإجراء اتصالات على الهواتف الجوالة يدعي المتصل منها بأنه “مهندس اتصالات” ويطلب من مستخدم الهاتف الضغط على (90ف أو 09ف) بعدها يتم النفاذ الى بيانات بطاقة تعريف المشترك الشريحة (Sim card) ومن ثم يقومون بإجراء المكالمات من جوال المستخدم وعلى حسابه الشخصي ليكتشف فيما بعد بأن رصيده ينفد من دون قيامه شخصياً باجراء مكالمات او ارسال رسائل نصية .

والشكل الثاني معروف باسم (اكس .لان . . XALAN) فإذا تلقى مستخدم الهاتف المتحرك اتصالا وظهرت على جواله كلمة (اكس .لان . . XALAN) فعليه قطع الاتصال فورا اذ ان الرد على الاتصال يمكنه ان يصيب الجوال بفيروس يقوم بمسح كافة بيانات هوية المشترك الجوال الدولية ورقم التعريف الدولي لجهاز الهاتف المتحرك (إي . ام . اس . آي . . .EMSI) من هاتف المتلقي وشريحته الذكية على السواء وبالتالي تشل قدرة الهاتف على التواصل مع شبكة الهواتف .

لافتا الى انه في احدى الدول الاوروبية وحدها تسرق شهريا آلاف الهواتف الجوالة داعياً مستخدمي الهواتف المتحركة بضرورة تسجيل الرمز الدولي الخاص المكون من 15 رقماً المسمى رقم التعريف الدولي للهاتف المتحرك (إي . ام . اس . آي . . .EMSI) والذي يستخدم لتعريف الهاتف المتحرك عبر شبكة الاتصالات المحلية ومنها للدولية حيث أن تسجيل الرقم والاحتفاظ به يساعد في مكافحة سرقة الهواتف بالضغط على (ف 06 ف *) ويتوفر الرقم في معظم الهواتف “اسفل البطارية” وعبر استخدام الرمز يمكن مكافحة سرقة الهواتف حتى في حال استخدام الجاني او السارق شريحة اخرى لانه وبعد تزويد الجهات الشرطية بالرقم المذكور يتم التعرف بسرعة على السارق والقبض عليه .

وذكر الرائد فيصل بأن الشكل الثالث يعرف بالاحتيال عبر خدعة الهاتف المجاني باستقبال رسالة نصها “عزيزي الزبون . . تم اختيارك للحصول على هاتف مجاني . . وستعطى الأفضلية للمتصلين الأوائل على الرقم المجاني( . . . . 800) وعند الاتصال يرد الطرف الثاتي بكل تهذيب باعتبار انه من احدى الشركات التابعة لمزودي شركة الاتصالات المحلية ويعرض على الضحية واحداً من احدث اجهزة الهاتف المتحرك دون دفع رسوم شريطة التعاقد مع (شركته) لمدة 18 شهرا ويتضمن العقد 1000 دقيقة ورسائل نصية شهرياً ومع ان المستخدم سيدفع تلقائيا فاتورته الشهرية لجهة اتصاله الاساسية الا ان الشركة ستقوم بإيداع 201 جنيه استرليني في حسابه المصرفي كل ربع عام وبناء على الاتفاق يحصل المستخدم على هاتف مجاني مع نظام ممتاز لتكلفة المكالمات مقابل لاشيء!!

وأشار الى ان صورة الاحتيال تتضح حينما تطلب الشركة الوهمية بعض البيانات منها العنوان لتوصيل الهاتف والحساب المصرفي لايداع المبلغ ربع السنوي وبيانات البطاقة الائتمانية بما في ذلك الرقم السري للتحقق من عنوان المستخدم ويقدم المحتالون رقم هاتف ارضي لمزيد من الاستفسارات وبالتالي اصبح المحتالون يملكون ما يكفي من معلومات للشروع في سرقة كاملة للمستخدم عبر حصولهم لمعلومات البطاقة الائتمانية والحساب المصرفي والعنوان وهم ببساطة اخذوا من المجني عليه كافة المعلومات التي يحتاجونها .

واضاف ان الادارة العامة للعمليات المركزية قامت برصد بعض الاشاعات والأقاويل عن مثل هذه الحالات الاحتيالية على المستوى المحلي وتواصلت مع الشركات مزودة الخدمة وطرحت تساؤلاتها حول مدى صحة هذه التهديدات وجديتها وتبين انها تتركز بصورة كبيرة على المستوى الأوروبي ومحدودة الاثر في الامارات ناصحاً بأفضل الطرق لتجنب الاحتيال والنصب وهي الامتناع تماماً عن الموافقة على اي معلومة عبر الهاتف وعدم تقديم البيانات والمعلومات المالية قبل التحري والاستعلام عن مثل هذه الشركات للتأكد من مصداقيتها .

واختتم تصريحه بمناشدة الجمهور بضرورة ابلاغ اقرب مركز شرطة عند سرقة الهاتف الجوال وتزويد عناصر الشرطة بكافة البيانات مثل رقم الهاتف ومكان وتاريخ فقده ورمز التعريف (إي . ام . اس . آي . . .EMSI) ومراعاة عدم ترك الهاتف في السيارات او الأماكن المكشوفة واتخاذ الاجراءات الضرورية للتأمين عليه وهي خدمة تقدمها بعض شركات بيع الهواتف المحلية، كما أكد على ضرورة الحرص عند شراء هاتف على معرفة الخصائص الامنية للهاتف وقفله عند الضرورة مع البطاقة عبر تفعيل رمز التعريف الشخصي “البين كود” والتي تمنع استخدامه الى حين اعادة ادخال الرمز مرة اخرى، كما اشار الى ضرورة ان تتضمن فاتورة شراء هاتف متحرك مستعمل للرمز الدولي الخاص والحرص على تسجيل بيانات البائع والتأكد منها .

7 thoughts on “النصابون طوروا “البلوتوث” واستفادوا من “90#”

  1. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
    يعني الحل الوحيد انه محد يرد على اي رقم ما يعرفه

Comments are closed.