اكدت دراسة محلية على اهمية تناول المشروم في علاج السمنة وتصلب الشرايين والسكرى وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم. وقال الدكتور خالد عباس الطرابيلي استاذ الميكروبيولوجى المشارك بقسم علوم الحياة بجامعة الامارات ان الدراسات اثبتت ان تناول حساء المشروم بانتظام يعالج امراض التهابات القولون والتقرحات التي تصيب الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي نظرا لاحتوائه على الانزيمات الهضمة مثل البيبسين والتربسين حيث يعملان على سرعة الهضم . كما يعمل كعلاج وقائي ضد السرطان حيث يحتوى على مواد مانعة للسرطان ايضا يعالج المشروم مرض السكرى باعتبار ان الفطر غنى جدا بالبروتين وفقير جدا بالسكريات فيستطيع المصابون بالسكرى تناوله دون اي مشاكل وباعتباره فقيرا بالكولسترول وبالسكر ايضا فيستطيع تناوله مرضى السمنة ممن يعانون من الوزن الزائد دون ان يعانوا من مشكلة الريجيم وتعابه . وقالت الدراسة ان فطر المشروم يحتوي على معظم المواد الغذائية كالبروتينات اللازمة لنمو انسجة الجسم وتعويض التالف منها وهي ضرورية لنمو الاطفال وللحفاظ على صحة الام اثناء فترة الحمل وكذلك يحتوى على الدهون والتىتعتبر بمثابة الطاقة في الجسم وتحتوي ثمار المشروم ايضا على احماض دهنية غير مشبعة ولكنها لا تعمل على زيادة الكولسترول في الدم والكربوهيدرات الذي يحتاجة الجسم كمصدر ثابت للطاقة . وقال ان الالياف تعتبر من مكونات الفطر وهي عبارة عن الياف قابلة للهضم ويعتبر كذلك فطر المشروم مصدرا مهما للاملاح المعدنية مثل الفسفور والبوتاسيوم والحديد والنحاس واليود والماغنيسيوم والكالسيوم وهو ايضا غني بفيتامينات /ب ،د، ج/ ويحتوي على حامض الفوليك وعلى انواع كثيرة من الاحماض الامينية الاساسية . وينمو المشروم في الغابات والحدائق المفتوحة وفي الاماكن المهجورة ذات الرطوبة العالية والحرارة المعتدلة ويمكن تنميته وتربيته تجاريا على بيئات خاصة وتحت ظروف تحكمية خاصة وبعض انواع المشروم صالحة للاكل ويمكن تربيتها.. وبعضها شديد السمية للانسان ويسبب اكلها الوفاة ولذلك ينصح بعدم المجازفة باكل المشروم البرى ذو الالوان الزاهية الجميلة ويؤكل المشروم اما طازجا عن طريق تقطيعة الى شرائح صغيرة واضافته للسلطة الخضراء او مطهيا او مجففا او معلبا . والجدير بالذكر انه يصعب حفظ المشروم الطازج لمدد زمنية طويلة دون ان يتلف وبالتالى لابد من تسويقه وبسرعة وحتى لايسود لونه . وتعتبر زراعة المشروم مهمة جدا وذلك لايجاد فرص عمل للشباب ضمن المشروعات الصغيرة ويعتبر من المشروعات الاستثمارية الناجحة لزيادة الدخل وكذلك الحد من الفجوة الغذائية في البروتين الحيواني حيث ان المشروم يعتبر من الاغذية الغنية في البروتين النباتي مما يعمل على الحد من ارتفاع اسعار اللحوم كما انه يمكن استخدام المتبقي من انتاج المشروم كغذاء للحيوانات حيث انه يعتبر علفا جيدا لما يحتويه على نسبة مرتفعة من البروتين وكذلك يعتبر سماد المشروم من اهم الاسمدة الزراعية التي تستخدم في تسميد اشجار الفاكهة كما تعطي زراعة المشروم حلا عمليا لمشكلة التخلص من المخلفات الزراعية. ولا يحتاج المشروم الى مساحة كيبيرة لزراعته اذا ما قورن بالمساحات اللازمة للانتاج الحيواني او النباتي ويتم انتاج المشروم على بيئة من المخلفات الزراعية وكذلك لايحتاج الى تقنية معقدة بالاضافة الى قلة تكاليف انتاجه .