“تتمشى” وزوجها في مركز تسوق في دبي، وفجأة دهم هاتفه النقال رسالة “بلوتوث” مرسلة من مجهول، قبلها، فتحها، وإذ بزوجته التي تسير إلى يمينه، ترقص في “الرسالة” بملابس فاضحة .


الزوج، دهش، جن جنونه، كيف يحدث ذلك، قاد زوجته إلى المنزل، سألها، لم يتخذ قراراً بإنهاء علاقته بها، حيث كانت حاملاً بابنتهما، وكان ذلك في شهر يونيو/حزيران ،2005 أصبحت مادة “البلوتوث” الوقود الذي يشعل خلافاتهما، واستخدمه الزوج سلاحاً في وجه زوجته، على حد قولها .


وبعدما أنجبت ابنتهما الأولى، ظلت العلاقة مشوشة، وغير مستقرة إلى أن ضاقت بها الدنيا كما تقول فرفعت قضية أمام محاكم الشارقة تطلب الطلاق، وفي حينها، انتقم لنفسه مما حدث، فرفع شكوى على زوجته أمام المحكمة نفسها، حيث كانا يسكنان في الشارقة في العام ،2006 ودعم ملف القضية ب”البلوتوث” .


قضيتان تسيران في اتجاه واحد، الأولى، زوجة تطلب الطلاق من زوجها للضرر، والثانية رجل يشتكي على زوجته انتقاماً لشرفه .


المحكمة فصلت في القضية الأولى قبل الثانية، وقضت بتطليق الزوجة للضرر، إلا أن الزوج استأنف الحكم، وأجازت محكمة الاستئناف ما أقرته المحكمة الابتدائية “الطلاق للضرر” .


انتهت العلاقة الزوجية، وبقي رابطان بين الزوجين، الأول ابنتهما والصراع على حضانتها، والثاني قضية “البلوتوث” التي نظرتها محكمة الشارقة مطولاً، وأحالتها إلى إدارة البحث الجنائي، وفي نهاية المطاف، قالت المحكمة إن القضية ليست من اختصاصها، لأن مكان تلقي الرسالة “محل الصراع” كان في مركز تسوق في دبي .


بدأت قضية “البلوتوث” في دبي من جديد، ووجهت النيابة العامة للزوجة، تهمة هتك عرض بالرضا، حيث إنها تعرّت أمام شخص مجهول، وسمحت له بتصويرها بواسطة الهاتف النقال، وقيدت القضية “جنحة هتك عرض بالرضا” .


نيابة دبي حققت في الشكوى، وأحالتها إلى محاكم دبي، إلا أن الأخيرة وقبل كل شي، أحالت الفيلم إلى المختبر الجنائي، وراحت تحقق مع الزوجة .


الزوجة المسكينة أنكرت، وتمسكت بإنكارها، وقالت: أنا زوجة محترمة لرجل محترم، وأم لطفلة عمرها 5 .4 سنة، ولكن مع إصرار زوجي على الموضوع لم أجد طريقة لإنقاذ نفسي من “المصيبة” التي حلّت على رأسي إلا باللجوء إلى المحاميين جاسم النقبي وسليمان النقبي، حيث قبلا القضية، وترافعا فيها بالمجان .


محكمة دبي الابتدائية، قضت في 31 مارس/آذار 2009 وقبل الفصل في الموضوع بندب لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعي، أحدهم من خبراء الأصوات، والآخر من خبراء التصوير، والثالثة طبيبة متخصصة .


تقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة التابع للقيادة العامة لشرطة دبي أكد أن الزوجة “المتهمة” فيها ثلاث شامات (وحمات) داكنة اللون، اثنتان بارزتان عن سطح الجلد، وأسفل العين اليسرى، وأخرى أسفل الخد الأيمن، وغيرها من الشامات .


ودخل التقرير في مقارنة مفصلة لصورة “فتاة البلوتوث” والزوجة المتهمة، وقال: إن كان يوجد تشابه بملامح الوجه والمقاييس الجسدية العامة بين (المتهمة) وصاحبة الصور في “البلوتوث”، إلا أن التشابه العام في الملامح والمقاييس الجسدية بين الأشخاص هو أمر وارد الحدوث، وإن تمييز شخص عن آخر يعتمد على عوامل أخرى أكثر دقة، منها وجود علامات فارقة مميزة بالجسد تخص الشخص نفسه دون غيره .


وفي العينات الصوتية، قال التقرير، إنه وبعد الاستماع إلى صوت (المتهمة) وصوت “فتاة البلوتوث” تبين اختلاف في الخصائص الصوتية الدقيقة، من حيث اللهجة، ومعدل سرعة الكلام، ومخارج الحروف وطبيعة الصوت وشدته، وكذلك مسار الحزم الصوتية والتوقفات والفجوات الترددية .


وفي النهاية، جزم التقرير الفني الثلاثي، أن المادة في الفيلم البالغة مدته 65 ثانية تخلو من عمليات الدبلجة والمنتجة الفنية والتلاعب، سواء بالحذف أو الإضافة أو التغيير، وأن المرأة التي تظهر في صور “البلوتوث” لا تخص (الزوجة المتهمة)، كما أن صوت المرأة في مادة الفيلم لا يعود إلى (الزوجة المتهمة) .


استلمت محكمة دبي التقرير الفني، وأجرت تحقيقات مطولة مع الزوجة، حيث إنه لم يتسن الوصول إلى “فتاة البلوتوث”، وفي نهاية المطاف جزمت محكمة دبي الابتدائية أن المرأة التي ترقص في “البلوتوث” ليست بزوجة الرجل، بل تشبهها، وقضت ببراءة الزوجة من التهمة المسندة إليها .


الزوجة البريئة زارت “الخليج” تشتكي قصتها، وقالت إنها كانت تنزعج كثيراً من الخالين أسفل عينها وعلى خدها، ومن لثغتها بحرف الراء، وأنها زارت مرة طبيباً تسأله عن إمكانية إزالة الخالين فنصحها عدم العبث بهما، وزارت طبيبا آخر حول لثغتها بحرف الراء، وقال لها ان محاولة علاجها قد تؤدي إلى الإضرار بمخارج حروف أخرى . وتقول “سبحان الله”، كنت غير راضية عن وجود الخالين في وجهي، ولثغتي بحرف الراء، وأصبحت سبب براءتي .


وأضافت: إن الصحف نشرت خبر براءتي كما لو كان خبراً عادياً، ولم تسلط الضوء على الحادثة كما حصلت، فالظرف الذي مررت به قد يحدث مع أي امرأة غيري، فالشبه وارد، وكما قيل “يخلق من الشبه أربعين” .


وتساءلت: ما الذنب الذي اقترفته لأصبح في لحظة، متهمة أمام زوجي وابنتي وأهلي لمدة 5 سنوات؟ فلا أحد يشعر بالمرارة والعذاب كما شعرت، ولا أحد يمكنه تحمل ما تحملت، فالاتهام بالشرف والكرامة أكبر اتهام قد يوجه إلى امرأة، وهو لا يسيء إليها وحدها، بل يطال أهلها وأقاربها، خاصة أنني من أسرة محافظة .


وقالت: بعد طول عناء، انتصر القضاء لي، لكنني أصبحت مطلقة، أعيش مع ابنتي على نفقة قررتها المحكمة قدرها 3 آلاف درهم، هي كل ما لدينا للمسكن والأكل والشرب والعلاج وكل لوازم الحياة .


وخلصت إلى القول إن ما حصل لي أمر قد يحدث لأية سيدة، وفي أية لحظة وفي أي مكان، والعذاب الذي مررت به قد تمر به سيدات كثر بعدي، ولكن ما نرجوه أن يبت في مثل هذه القضايا سريعاً، فالشرف غال ولا نملك غيره، وأن تعمد الجهات المعنية تقنين عملية استخدام التقنيات الحديثة، خاصة في الأماكن العامة لأنها بدل أن تكون نعمة أصبحت نقمة تعكر صفو حياة الآخرين .

9 thoughts on “اللثغة والخال ينقذان زوجة في دبي من “رقصة البلوتوث”(( موضوع مهم ))

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    ما اكثر اولاد الحرام
    يظنون اللعب باعراض الناس شغلة بسيطة
    وهي من الموبقات ،،

    الحمدلله الذي اظهر الحق

  2. الحمدلله اللي برأ هالزوجـــــــــــــــة المسكينة والحمدلله أنه عندنا أجهزة أمنية وقضائية على درجة عالية من الكفاءة والدقة

  3. سبحان الله …… كيف زوج ما يقدر يميز بين زوجته ووحدة في بلوتوث خصوصا وهي شبه عارية ؟؟؟؟

    الزوج المفروض يعرف زوجته أكثر من أي أحد ثاني !

    (((( “تتمشى” وزوجها في مركز تسوق في دبي، وفجأة دهم هاتفه النقال رسالة “بلوتوث” مرسلة من مجهول، قبلها، فتحها، وإذ بزوجته التي تسير إلى يمينه، ترقص في “الرسالة” بملابس فاضحة )))

    هالمقطع من الخبر فيه شي غير طبيعي !

  4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ياخي هالدنيا فيها بلاوي الواحد مايعرف من وين بتية هالبلاوي

    اله يستر علينا وعلى جميع المسلمين

Comments are closed.