القطاع العقاري الإماراتي و تسونامي 2008 .. هل من مزيد
مباشر الثلاثاء 6 يناير 2009 11:54 ص
ازمة الرهن العقاري .. و إعصار تسونامي العالمي
شهد القطاع العقاري العديد من الأحداث المتناقضة التي ادت بنهاية العام الى حالات من افلاس شركات التمويل العقاري العالمية و تأثر الشركات المحلية بالتبعيةبالأزمة العالمية.
حيث كان لأزمة الرهن العقاري ميزة واحدة و عيوب متعددة, الميزة الوحيدة هي خروج المضاربين الذين لعبوا دور البطولة في ما قد وصل اليه القطاع.. بقصد او دون قصد و العيوب هي تحولها من مجرد مشكلة محلية في السوق الأمريكي , الى موجة تشبة موجة تسونامي التى عصفت بجميع اقتصاديات العالم .و قد فقدت العاقارات الأمريكية أكثر من 2 تريليون دولار بنهاية العام المنصرم جراء انهيار الأسعار.
اساس المشكلة و انهيار اسعار العقارات الأمريكية
تتلخص المشكلة التى مني بها العالم عام 2008 , والتي بدأت بوادرها في عام 2007 ان المؤسسات المالية تشتري سندات مالية , بضمان الديون العقارية، وهذه السندات المالية يتم اعادة انتاجها واعادة بيعها في السوق الموازية عدة مرات طالما ان هناك من يشتريها، بمعنى آخر يتم تداول القروض العقارية في الاسواق دون رقابة ودون ضوابط.. صحيح ان تدوير رؤس الاموال يؤدي الى خلق فرص تمويلية جديدة، لكنه ايضا يحمل مخاطر كبيرة، خاصة وان جانبا كبيرا من هذه القروض العقارية تصبح بلا ضمان اذا انهارت اسعار العقارات، وهو ما حدث.
وجاءت الأزمة مثل من يشتري عقاراً صغيراً لإنشاء عدة أدوار تفوق حمل أساسات المبنى , و يتم بيعه لشخص اخر لنفس الغرض . و تمت تلك العمليات دون العودة الى الرسومات الهندسية للعقار و حدث الانهيار في النهاية.
باختصار اوضحت الازمة ضعف الرقابة والضوابط على الاسواق المالية الامريكية، واندفاع الكثير من مديريها لتحقيق الارباح باقصى درجات المخاطرة، مما ادى لانهيارات متلاحقة للمصارف العالمية الكبرى واضطرت الحكومة الامريكية للتدخل فقامت بتأميم شركتي “فريدي ماك” و”فاني ماي”، اكبر مؤسستين للاقراض العقاري في الولايات المتحدة، ثم قدمت خطة الانقاذ المالي.
17.5 مليار دولار حجم الإقراض العقاري في الإمارات و نمو اسعار عقارات دبي 79%
حيث بلغت أحجام سوق الإنشاءات في دول الخليج بما قيمته ثمانية تريليونات درهم، تستحوذ الإمارات على نسبة كبيرة منها كما يعمل به 25 ألف عامل على الأقل.
و ان دبي تحتضن 18 برجاً من أعلى 200 مبنى في العالم و تملك 3 شركات تطوير عقاري اكثر من اعمال 70 % من المشاريع العقارية.
و ارتفاع أسعار العقارات في دبي قفزت بنسبة 79 بالمائة منذ مطلع عام 2007 و يتوقع انخفاضا بنسبة عشرة بالمائة في الأسعار بحلول عام 2010.
و في إمارة أبوظبي , شهدت ارتفاع ارسعار العقارات بنسب تفوق الـ 100 % بسبب تقارير عن عدم ارتفاع المعروض من العقارات و ارتفاع الطلب بصورة كبيرة على عقارات الامارة و ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية و المكتبية كبير خلال عام 2008.
تضخم اسعار العقارات في الإمارات بسبب ازمة التضخم العالميةمنتصف العام و ارتفاع مواد البناء
حيث حذر ستاندرد تشارترد في يوليو تموز من أن سوق العقارات بدبي بدأت تظهر عليها علامات الارتفاع المبالغ فيه حيث يضخم المضاربون الذين يراهنون على تحقيق مكاسب سريعة أسعار العقارات التي لا تزال تحت الإنشاء. وقال البنك أنه ينبغي للحكومة أن تتخذ خطوات لكبح المضاربة قصيرة الأجل لتجنب هبوط الأسعار.
و قد ادى ارتفاع مواد البناء منتصف العام الى مخاوف المستثمرين من عدم استطاعة مواكبة ارتفاع الاسعار و الخوف من انخفاض الطلب بسبب المبالغة في ارتفاعها.
و من التقارير التي تتوقع انخفاض سعر القدم المكعب بالنسبة للأسواق الأخرى ذكر تقرير هيرميس حول اسعار العقارات حول العالم , حيث يبلغ سعر القدم المربع في كل من دبي و أبوظبي 156٫5 و 132٫4 دولار على التوالى مرتفعين بنسب تقارب الـ50% منذ بداية العام .
فيما تبلغ اسعار القدم الربع في لندن 299٫5 دولار , و في موسكو 232٫3 دولار التي شهدت ارتفاع في اسعارها بنسب تقارب الـ 93%, و طوكيو 220٫2 دولار للقدم مربع. وتبلغ في سنغافورة 139٫3 دولار للقدم مربع التي شهدت ارتفاع اسعار بنسبة 86% منذ منتصف عام 2007.
مواد البناء تساهم في ارتفاع الاسعار قبل الأزمة
و بعد الأزمة تساهم بـخفض التكلفة للشركات
الأسمنت يصل لمستويات الـ26 درهم قبل الأزمة
و جائت ارتفاعات اسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام،
حيث ارتفعت اسعار الأسمنت ليصبح سعر كيس الاسمنت زنة 50 كيلوجراماً 16 درهماً بدلاً من 17 درهماً وتسعير الطن غير المعبأ عند مستوى 340 درهماً مع الزام المصانع بتوريد كميات محددة سيتم متابعتها فيما بعد وفقاً للاتفاقية، لكن الأسعار ارتفعت مجدداً بفعل بيع المصانع للتجار وموردين رئيسيين ساهموا في إضافة مصروفات جديدة على الأسعار ليصل سعر الكيس عند مستوى 26 درهماً وإن كان هذا السعر يعد منخفضاً مقارنة بأسعار الربعين الأول والثاني من العام وصولاً إلى مستوى 32 درهماً للكيس الواحد للاسمنت المحلي وسعر الطن إلى حدود 600 درهم، الأمر الذي فتح باب الشراء للاسمنت المستورد خاصة من الأنواع الباكستاني والهندي والأوكراني حيث تراوحت أسعار الكيس بين 20 و22 درهماً حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي حسب جريدة الخليج الإقتصادي.
ارتفاع الخرسانة 40%
و أثرت ارتفاعات اسعار الاسمنت على اسعار الخرسانة الجاهزة التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 40% منذ بداية 2008 وصولاً إلى 480 درهماً للمتر المربع بعدما كانت تدور الأسعار حول 370 و380 و400 درهم للمتر بداية 2008 واستقرت أسعار الخرسانة على ارتفاع حتى نهاية العام حول أسعار 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .
أسعار الحديد .. قصةصعود و هبوط
وعلى مستوى حديد التسليح فقد شهدت أسعاره على مدار العام تذبذباً كبيراً ساهم في إحداث حالة متكررة من الإرباك وتحمل خسارة مادية كبيرة لشركات المقاولات تجاه تقديم عروض أسعارها في المناقصات حيث بلغ سعر الطن من الحديد التركي في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي 2700 درهم ليرتفع إلى 3250 درهماً في فبراير/ شباط و3400 درهم في مارس/ آذار و4000 درهم في ابريل/ نيسان و5000 درهم في يونيو/ حزيران و6300 في يوليو/ تموز ثم بدأ منحنى الهبوط في أغسطس/ آب إلى 5200 درهم و3800 في سبتمبر/ أيلول و2500 درهم في اكتوبر/ تشرين الأول ثم هوى إلى 1800 درهم في نوفمبر/ تشرين الثاني لي
تحول الاسعار من تضخم الى انهيار
حتى جائت أزمة السيولة في كبح جماح قطار أسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام، حيث أثر شح السيولة الذي جاء بفعل التشدد الذي أظهرته جهات التمويل متركزة على المصارف تجاه تمويل مشروعات جديدة في تقليص عدد المشروعات المطروحة للتطوير وكذلك ترقب الملاك باتجاه مزيد من الانخفاض في أسعار المواد .
الأســمنـت : انخفضت وصولاً إلى مستوى 18 درهماً للنوع الباكستاني
الحـديــــــد : استقر عند حدود ال 2000 درهم حتى نهاية العام .
الخرســانة : استقرت أسعارها بنهاية العام حول 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .
و قد تنبهت الدولة الى ما يحدث خارجياً في تلك الأثناء من انهيار كبرى الشركات و المؤسسات و قامت باصدار قانون بهدف حماية حقوق البنوك لدعم الشفافية.
أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري .. و نمو الاقراض العقاري 55%
و قد قامت دبي بإصدار أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري بتاريخ 20 أغسطس 2008 الذي يسعى لحماية حقوق البنوك والمقترضين ودعم الشفافية , حيث ينص على تسجيل عقود الإقراض العقاري
لدى إدارة الأراضي وتحديد حجم القرض وفترة السداد وقيمة العقار المرتبط به القرض.
يأتي ذلك بعد أظهر التقرير الفصلي للمصرف المركزي الإماراتي بنمو الإقراض العقاري بنسبة 55 % في مارس 2008.
قانون عقاري موحد
بالتنسيق بين الحكومات المحلية في الإمارات تعتزم الدولة إقرار قانون عقاري موحّد على مستوى الدولة، يشكل مرجعية لهذا القطاع، ويهدف إلى «تعزيز شفافية وصدقية السوق العقارية».
حيث ان المؤسسة ستتعاون مـع الجهات المتخصصـة في مختلف إمارات الدولة لتوحيد القوانين العقارية، تحت إشراف هيئة اتحادية للتنظيم العقاري، و إن «المؤسسة، ودائرة الأراضي والأملاك، تسعيان لأن تكونا مرجعية لدول المنطقة».
و أن «الاستثمار العقاري طويل الأجل، والطفرة التي حصلت استفاد منهما الجميع، وقد أصبحت دبي خيار المستثمرين الأجانب، خصوصاً مع قانون حساب الضمان والقوانين الأخرى».
وحول كيفية تأثر السوق الإماراتي بالأزمــة
فجائت من عدة جوانب أبزها أن الإمارات دولة محورية جاذبة للاستثمار الأجني و العربي, حيث تعتبر هي قبلة الاستثمارات الاجنبية في المنطقة , فكان التأثر الكبير جراء سحب الأجانب للعديد من استثماراتهم لتحسين أوضاعهم المالية في الخارج , هذا من جانب, و من جانب أخر تزامنت الأزمة مع حركة التصحيح الكبرى التي قد شهدتها اسواق المنطقة و العالمية في اسعار مواد البناء و النفط من مستويات الـ147 الى دون الـ40 دولار للبرميل .
ومن جانب أخر فمعظم دول الخليج تربط عملتها بالدولار الأمريكي , فأي اهتزاز في اقتصادها ينعكس على اقتصاديات المنطقة.
ترقب المصارف و أزمة الإئتمان
اظهرت الأزمة العالمية مشكلة جديدة هي الخوف من عدم تكملة المشاريع العقارية الكبرى من قبل المطورين العقاريين بسبب نقص التمويل اللازم و احجام المصارف بسبب نقص السيولة و ظهور مشكلة الإئتمان العالمية ,فمن تلك النقطة تبداء المشكلة من إحجام البنوك و المصارف عن تمويل القطاع العقارى , ليس في الإمارات وحدها , و لكن في جميع انحاء العالم , مما ادى الى اتجاه الدول لعمليات انقاذ و ضخ المليارات بالاسواق لتدوير العمليات الاساسية .
ارجاء عدة مشاريع و طرح فكرة الإندماج و تقليل العمالة .. حلول متاحة
و تأثرت المشروعات بنسب مختلفة , فالمشاريع التي تم البدء فيها و التعاقد عليها لم تشهد تأثراً , أما فيما يتعلق بالمشاريع التي يتم عرضها بصورة مستقبلية و لم يتم البدء بها , فهي التي شهدت تراجعاً كبيراً , و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بعمل هيكلة جديدة لمشاريعها و إعادة تقييم لتطلعلتها المستقبلية بعد الدخول في معترك الأزمة و تأكد دخول العالم بأثره الى دوامة كساد قد تمتد الى نهاية العام المقبل.
و ظهرت في الأفق حلول تم طرحها لمواجهة الأزمة مثل خيارات الدمج و الإندماج و تسريح الموظفين لتقليل المصروفات .
انخفاض عقود التشييد بنسب 85% و تأجيل 10% من المشروعات
ذكرت نشرة (ميد) الاسبوعية أن قيمة عقود التشييد في دولة الامارات العربية المتحدة انخفضت 85 بالمئة في الربع الاخير من العام مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وذكرت النشرة أنه جرى تأجيل مشروعات بقيمة حوالي 23.2 مليار دولار تمثل نحو عشرة بالمئة من مشروعات قيمتها 249.7 مليار دولار يجري تشييدها في الامارات.
و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بإعادة تقييم لمشاريعها و إعادة هيكلة وضعها المالي لمواجهة الاعصار الذي ظهرت معالمه في الأفق.
توقعات القطاع العقاري لعام 2009
الطلب مستمر و انخفاض اسعار مواد البناء .. و الإجابة في الشهور القادمة
حيث يرى البعض ان القطاع سيتأثر بانخفاض الاسعار بحدود الـ15 – 20% و لكنه لن يؤثر على نمو القطاع ككل بالكامل , حيث ان بخروج المضاربين , سنجد ان الطلب على العقار سيكون للمستهلك النهائي الباحث عن السكن و ليس بغرض المضاربة.
حيث قد أكد البعض ان الأزمة خلقت فرص كبيرة في القطاع العقاري في أبوظبي على الرغم من الأزمة.
فحول تأثر مبيعات العقارات أفاد هاني الشماع الرئيس التنفيذي لاحدى الشركات العقارية
أن الطلـب على الوحــدات السكـنـية سيسـتمر في الارتفاع خلال فترة لن تقل عن خمس إلى سبع سنوات، ما يعطي ميزة كبيرة للقطاع العقاري في الدولة ويزيده صلابة.
و من جانب اسعار البناء , فنجد انخفاضها يأتي في مصلحة ارتفاع شهية المطورين العقاريين لانتهاز فرصة قد لا تتكرر.
على كل حال , فان الشهور القادمة تحمل في طياتها مؤشرات القطاع .
تأثر أسواق المال الإماراتية
دبي و أبوظبي منخفضين بنسب 72 – 48% .. و العقاري يتصدر الانخفاضات خلال العام
و قد شهدت اسواق الإمارات – دبي و أبوظبي – انخفاضات بنسب 70 و 48% على التوالي.
و وضح تأثر دبي تأثراً كبيراً بالأزمة , بما يحتويه وزن المؤشر من عدة شركات تطوير عقاري , حيث يبلغ وزن سهم إعمار ( الذي شهد انخفاضاً بنسبة تفوق الـ 84% خلال العام ) في المؤشر العام للسوق نسبة 22٫69% و يبلغ وزن سهم ارابتك 4٫08% الذي شهد انخفاضاً بنسبة 50% و سهم الاتحاد العقارية الذي يبلغ وزنه النسبى في السوق 3٫97% منخفضاً بنسبة 84%
و سهم ديار للتطوير الذي شهد انخفاضاً بنسبة84% يبلغ وزنه النسبي في المؤشر العام لسوق دبي المالي 4٫32%
و في سوق أبوظبي تصدر سهم رأس الخيمة العقارية انخفاضات الاسهم بنسبة تفوق الـ78%
و جاء سهم صروح منخفضاً بنسبة 63%
فيما شهد سهم الدار العقارية انخفاضاً بنسبة 83%
دبي تأثرها أكبر بالأزمة
و وضح من الرسم انخفاض قطاع العقارات في دبي بنسب تفوق مثيله بأبوظبي,
حيث انخفض القطاع العقاري بدبي بنسب تفوق الـ82% , فيما شهد مثيله بأبوظبي انخفاض بنسبة 67% فقط بفارق 15% ,
و قد ؤعود هذا الفارق في الهبوط نظراً لتركز الاستثمارات الاجنبية على اسهم بعينها في سوق دبي مثل سهم اعمار الذي شهد موجات بيعية مكثفة بعد الأزمة في اشارة لخروج الااستثمارات الاجنبية من السوق ممثلة في القيادية منها , الذي يمثل بمفرده 22٫69% من وزن المؤشر.
و هناك العديد من عمليات المضاربات بسوفق دبي اكثر من سوق أبوظبي الي ادت الى ما نشاهده من انخفاض المؤشر بنسبة 72%
أما في سوق أبوظبي فالوضع يختلف من جانب تنوع انشطة الشركات من قطاعات الاتصالات و الطاقة.
و من جانب الوضع في اسعار العقارات , فاسعار العقارات في دبي شهدت عمليات مضاربة اكبر من إمارة أبوظبي ادت الى تحولها كالفقاعة التي انفجرت جراء الأزمة.
القطاع العقاري يتصدر الانخفاضات بنسب تفوق الـ81% , و استحواذه على قيم و أحجام التداولات للعام المنصرم
جاء القطاع العقاري بأحجام التداولات خلال 2008 بلغت 20٫8 مليار سهم بعد قطاع النقل الذي تصدر القائمة بحجم تعاملات بلغ 21٫4 مليار سهم خلال العام .
115 مليار قيم تداولات القطاع العقاري خلال العام
و تصدر القطاع العقاري قيم تعاملات العام بلغت 115 مليار درهم بفارق كبير , حيث كان اقرب القطاعات للعقاري هو قطاع البنوك بقيمة بلغت 65 مليار درهم بفارق 50 مليار درهم .
يأتي ذلك على الرغم من تصدر القطاع العقاري لانخفاضات القطاعات بنسبة تصل الى 81%.
و انخفاضه في سوق أبوظبي بنسبة 67%.
أداء شركات التطوير العقاري في أسواق المال الإماراتية
سوق دبي المالي
إعمار أكبر شركة تطوير عقاري في الوطن العربي
تعتبر إعمار من أكبر مطوري العقارات في دبي هي و نخيل و دبي القابضة , حيث تمتلك الشركات الثلاثة ما قيمته 70% من أعمال المنطقة من مشاريع عملاقة و طموحة.
و تمتلك الشركة استثمارات في أكثر من 30 شركة منتشرة بـ 17 سوق حسب ماصرح به العبار رئيس مجلس إدارة الشركة.
قبل الأزمة : تضخم الأسعار منتصف العام ..و عدم تأثر المبيعات
حيث ان قد ذكرت الشركة ان ارتفاع الاسعار بسبب التضخم في القطاع العقاري لن يؤثر (على الطلب) لأنه ظاهرة عالمية.” وكان يجيب على سؤال بشأن تأثير ارتفاع الأسعار على الطلب العقاري.
وترتفع أسعار العقارات في الإمارات مع عدم قدرة المعروض على مواكبة الطلب. وأطلقت دبي طفرة عقارية عندما سمحت للمرة الأولى للأجانب بالاستثمار في القطاع العقاري عام 2002.
الأزمة العالمية و إعادة تقييم المشاريع
افاد محمد العبار رئيس مجلس الإدارة مصرحاً بأن الشركة قد تأثرت بالأزمة جراء الأزمة العالمية بسبب تأثر جميع الاسواق التي تعمل بها الشركة ( الـ 17 سوق ) .و تأثرها جميعاً بظهور مؤشرات الكساد العالمي .حيث لم يستبعد إعادة تقييم لعدة مشروعات و قد يتم ارجاء التي لم يتم البدء فيها الى فترات قد تصل الى 6 أشهر.
انخفاض المبيعات
وقد تأثرت مبيعات العقارات بسبب انخفاض الطلب على العقارات و احجام العديد من المضاربين الذين يعتبروا من وضعو اساس الطلبات الوهمية, حيث ادت الأزمة العالمية الى أحجام الطلب على العقارات في الاقتصاد المحلي بنسب تتراوح بين الـ40% و 30 %. و قد نفت الشركة اي عمليات ارجاء لمشاريعها القائمة أو التي تم البدئ بها ,
حيث ادت الأزمة العالمية الى تبني الشركة عدة طرق لتنشيط المبيعات مثل برنامج «كي تتملك» المبتكر الذي يهدف إلى تزويد العملاء بخيارات أكثر سهولة لشراء العقارات في دبي.
6 مليار سيولة الشركة لمواجة الأزمة
وحول قدرة الشركة على الصمود أمام الأزمة , ذكر تقرير لفاينانشال تايمز ان الشركة تملك 6 مليارات سيولة لمواجهة الأزمة .
وان المشاريع العقارية التي بيعت ويتم الإعداد لإنشائها خلال الأشهر التسعة الماضية فقدت 30% من قيمتها لكن بما أن مجموع الدفعات النقدية الأولى خلال نفس الفترة تتراوح بين 10 و30% من قيمة تلك المشاريع، فإن تنصل المشترين من صفقات الشراء قد يبدو أمرا منطقيا لهم حتى وإن لم يحصلوا على النقد الذي دفعوه . لكن اعمار تقول إن حالات “النكوص في حدها الأدنى حتى الآن” .
وتقول اعمار إن عائدات محافظها الدولية المتنوعة من الهند الى المغرب سوف تعوض خسائرها في دبي خلال السنوات القليلة المقبلة .
السهم يصل الى ادنى سعر له منذ اربعة سنوات .. خاسراً 84%
%22٫69 الوزن النسبي في مؤشر السوق
لسهم إعمار ثقل كبير بالنسبة لمؤشر السوق المالي لما يمثله من 22.69%
من قيمة المؤشر و تصدره الدائم لمعظم جلسات التداولات من احجام و قيم و صفقات التداول.
حيث يعتبر السهم بمثابة قائد السوق و نسبة تغيره تؤثر على السوق إما باليجاب أو بالسلب.
وقد إنخفض سهم إعمار لمستويات الـ2.37 حتى منتصف التعاملات , مكملاً سلسلة انخفاضاته التي حققها في اخر اربعة جلسات . ونجد هناك فجوة سعرية بحدود 0.05 درهم بجلسة يوم أمس , حيث هبط سعر السهم بجلسة أمس عن خط الدعم الرئيسى للسهم 2.4 و وصل الى مستويات ال2.39 و 2.37 درهم . و شهد السهم انخفاضاً يوم أمس بنسبة 4.94% مغلقاً على 2.39 ,و اكمل انخفاضه بجلسة اليوم منخفضاً حتى منتصف التعاملات بنسبة 3.6% بحجم تداول بلغ 18.1 مليون سهم بقيمة 43.8 مليون درهم بعدد 622 صفقة.
و وضح على السهم ضعف احجام و قيم التداولات التي تأتي دائماً متصدرة احجام و تداولات السوق , التي تتراوح عادة بين 30 و 50 مليون سهم بقيم تفوق ال200 درهم .
و لكن مع انخفاض السهم دون خطوط الدعم و عدم وضوح الرؤية المستقبلية للسهم , فنجد ضعف الطلبات على السهم الى حدود 61 فقط أمر طبيعي بجانب انخفاض أحجام و قيم التداولات الى مستويات منخفضة.
محاولة انقاذ السهم .. و إرجاء الإدراج ببورصة لندن
و قد قامت الشركة بإعادة النظر بخطة إدراج أسهمها في بورصة لندن جراء الأزمة العالمية و انهيار البورصات و الاسواق العالمية و انهيار المصارف ( حيث ان بريطانيا تعتبر مركز مالي و مصرفي ذات ثقل كبير في الناحية المصرفية
و قامت بعملية شراء أسهم خزينة و لكن لم يتم التجاوب مع قرار الشركة من قبل السوق , حيث لم يشهد السهم بعد القرار ارتفاعاً في قيمة السهم و لكن جاء بنتيجة عكسية و لم تكمل
تراجع القيم العادلة من 18 درهم الى مستويات الـ3 دراهم
حيث تم تقييم سهم الشركة من قبل مؤسسة ميرل لنش , حيث تم تقييم السهم على سعر 3 بتاريخ 1 ديسمبر , فيما كانت تقييمات السهم من قبل لا تقل عن 9 درهم و تتراوح أغلبها على سعر 18 درهم للسهم مثل تقييمات هيرميس للسهم طوال العام 18٫5 درهم بتاريخ 20 /7 من 2008 و على نفس السعر في بداية الشهر ذاته.
الاتحاد العقارية
التغلب على مشاكل التمويل بإصدار سندات
حيث واجهت الشركة مشاكل الحصول على قروض باصدار سندات بعد الحصول على الموافقة من الجهات المتعددة .
يأتي هذا تزامناً مع إعلان العديد من الشركات سعيها لإصدار سندات قابلة للتحويل في ظل تطبيق البنوك في الامارات قيودا أكثر تشددا على الاقراض في اطار تعاملها مع الازمة المالية العالمية التي رفعت أسعار الفائدة على التعاملات فيما بين البنوك وتواجه المزيد من حالات التخلف عن السداد خلال فترة تصحيح تشهدها اسعار العقارات في دبي.
صافي الربح 471٫7 مليون درهم
أظهرت القوائم المالية عن فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008 لشركة الاتحاد العقارية تحقيقها صافي أرباح بلغ 801 مليون درهم بنسبة نمواً بلغت 70% عن نفس الفترة من العام 2007 والذي بلغ صافي الربح 471.7 مليون درهم .
فيما بلغ إجمالي أرباح التسعة أشهر ما قيمتة 301.8 مليون درهم بالمقارنة مع 399.8 مليون درهم في نفس الفترة من العام 2007 بنسبة تراجع بلغت 24% .
وذكرت الشركة أن نتائج التسعة أشهر تتضمن 153.9 مليون درهم أرباح بيع عقارات استثمارية تم بيعها تماشياً مع استراتيجية الشركة لتحديث عقارتها الاستثمارية وإعادة هيكلتها ، كما تتضمنت أيضاً 456.6 مليون درهم أرباح تقييم ناتجة عن التقييم الذي يتم إجراؤه بشكل دروي كل ستة أشهر طبقاً للسياسة المتبعة في الشركة إضافةً إلى أرباح ناتجة عن تقييم بعض قطع الأراضي قيد التطوير والتي سيتم الاحتفاظ بها لغرض إاضافتها إلى محفظة الشركة للعقارات الاستثمارية .
و يبلغ رأس مال الشركة 3 مليار درهم مقسمين على 3 مليار سهم بقيمة اسمية 1 درهم للسهم , و يبلغ القيمة الدفترية للسهم 1٫97 و مضاعف القيمة الدفترية 0٫37 و تبلغ ربحية السهم 0٫33 و مضاعف الربحية 2٫18 .
فيما يبلغ هامش الربحية 23٫42% و العائد على حقوق الملكية 13٫1% و العائد على الأصول 6٫17%
و يبلغ العائد على الاصول الثابتة 7٫77 و العائد على الاصول 0٫26 و تبلغ نسب السيولة 28٫88 و تم تقييم المقبوضات عند 366٫81.
و حول نسب السيولة, فتبلغ نسب السيولة الجارية 0٫96 و النسبة السريعة للسيولة 0٫93 ,فيما تبلغ نسبة إدارة الدين 52٫92%.
انخفاض 84% .. و السهم يتداول اسفل قيمته الاسمية
شهد السهم موجات من الارتفاع في النصف الأول من العام تحولت الى عمليات بيعية مكثفة هوت بالسهم الى ما دون مستويات القيمة الاسيمة, حيث اغلق السهم على سعر 0.72 درهم مبتعداً 28% عن قيمته الاسمية.
و يبلغ وزن السهم في مؤشر السوق نسبة 3٫97%
و قد شهد السهم أعلى مستوياته السعرية عند مستويات الـ 5.72 درهم منتصف العام بجلسة 24 يوليو . التي تعتبر الأعلى منذ 3 سنوات.
فيما قد شهد السهم أدنى سعر له عند مستويات الـ0.66 درهم بجلسة 29 ديسمبر.
و قد بداء السهم موجة انخفاضاته منذ نهاية شهر يوليو حتى نهاية العام , لينهي تعاملاته السنوية على انخفاض قدره 83%.
وقد كسر السهم جميع نقاط الدعم التاريخية كان أولها انخفاض السهم دون مستويات الـ14 درهم و تلاها كسر مستويات الـ12 – 10 دراهم
ثم جاء خط الدعم 5درهم ليتم كسره بجلسة 6 نوفمبر ليواصل السهم انخفاضه بعدها لـ8 جلسات على التوالي.
و ظل السهم متخذاً اتجاهه الهابط وصولاً الى 2٫19 درهم التى ارتد منها بقوة ليعود الى مستويات الـ2٫26 درهم بنهاية العام.
صحيفة : دبي افضل وجهة استثمارية في العالم
بيان صحفي 05/05/2009
في تقرير خاص نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية حول الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تم اختيار دبي كأفضل وجهة استثمارية في العالم، متفوقة بذلك للمرة الأولى على مدن مثل لندن وشنغهاي. وفي الوقت ذاته، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة احتلال مركز الصدارة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث استأثرت بنحو 50% من إجمالي المشاريع في المنطقة.
وبحسب التقرير، استحقت دبي هذا التصنيف كأفضل مدينة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم لعام 2008، نظراً لاستقطابها 342 مشروعاً، و21 مليار دولار أمريكي من استثمارات رؤوس الأموال، كما أوجدت أكثر من 58 ألف فرصة عمل جديدة.
*** و 12.5% عاطل عن العمل أي 110 ألف مواطن من مجموع 850 ألف
***
ومرة أخرى، جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في صدارة دول الشرق الأوسط وأفريقيا كوجهة أولى للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث استقطبت 480 مشروعاً، واستثمارات رؤوس أموال بقيمة 35 مليار دولار، وأوجدت 87 ألف فرصة عمل جديدة في عام 2008 وحده.
وبالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط ككل، كشفت المصادر عن أن العدد الإجمالي لمشاريع الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفع إلى 969 مشروعاً، مع إنفاق 154 مليار دولار من رؤوس الأموال، وتوفير 237 ألف فرصة عمل.
وتعليقاً على التقرير، قال معالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي ونائب رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي: “يأتي هذا التقرير بمثابة شهادة نعتز بها على أن الاستراتيجية التي تطبقها دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي استراتيجية لتعزيز الانفتاح والتنوّع الاقتصادي على المدى البعيد. ويمثل العدد الكبير للمشاريع التي تم إطلاقها، والحجم الضخم للاستثمارات الأجنبية المباشرة، والعدد المتنامي لفرص العمل الجديدة في السوق الإماراتية دلالةً واضحة على أن الدولة تتمتع بقوة اقتصادية راسخة”.
وأضاف بن سليمان: ” نفخر بالإنجاز الذي حققته دبي بتصدرها لقائمة المدن الأكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى العالم، ونحن ملتزمون بتكريس المزايا الفريدة التي يحققها الاستثمار في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
يذكر أن التقرير الذي أصدرته مؤسسة FDI Intelligence ونشرته صحيفة فايننشال تايمز اللندنية أشار إلى أن المكانة الرائدة التي احتلتها دبي في عام 2008 جاءت بعد نمو عدد المشاريع الاستثمارية بنسبة 59 بالمائة مقارنة مع العام 2007، في حين ارتفعت قيمة الاستثمارات بنسبة 122 بالمائة.
عقارات دبي تتعرض لتصحيح حاد.. وسندات الحكومة كافية لسداد ديون الكيانات التابعة
الشرق الأوسط/
قال تقرير إماراتي حكومي صادر أمس، إن قطاع العقارات في دبي، الذي يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد، يواجه تصحيحا حادا في الأسعار، مشيرا إلى أن أسعار العقارات هبطت بنسبة الربع على الأقل، مقارنة بأعلى مستوياتها في 2008، في حين تعرضت المصارف إلى تدابير صعبة بسبب القروض المعدومة وخسائر الاستثمارات التي شطبت.
لكن التقرير ذاته، الصادر من «غرفة تجارة وصناعة دبي»، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ينظر إلى برنامج السندات طويلة الأجل، الذي أصدرته الحكومة بقيمة 20 مليار دولار، باعتباره الحافز الذي تتطلبه إعادة الثقة إلى الاقتصاد. ويضيف التقرير «من المؤكد أن قيمة السندات كبيرة، وتكفي كل التزامات الديون الحالية لحكومة دبي والكيانات المملوكة للحكومة، وإكمال مشاريع التنمية، وكذلك التخفيف من حدة موقف السيولة في الاقتصاد، وخاصة المساعدة في عودة الثقة إلى السوق. ومن الأرجح أن الإصدار سوف يرفع من معنويات الأسواق المالية، ويعضد من ثقة المستثمر المحلي والأجنبي. وأطلقت حكومة دبي برنامجا للسندات طويلة الأجل بقيمة 20 مليار دولار (73.4 مليار درهم)، لأجل الاستمرار في خططها التنموية. وقد أصدرت هذه السندات غير المضمونة بسعر فائدة ثابتة تبلغ 4 في المائة سنويا، وتعتبر مستحقة الدفع بعد خمس سنوات. وقد اكتتب مصرف الإمارات المركزي الإصدار الأول من هذه السندات بقيمة 10 مليارات دولار (36.7 مليار درهم).
ويقول التقرير إنه في ذات الوقت الذي استفادت منه دبي بشكل كبير من قلة العوائق أمام تدفق العمالة من أنحاء العالم المختلفة، وكذلك رؤوس الأموال والأفكار، «نجد أنها قد اقترضت بكثافة لتمتين اقتصادها غير النفطي. وقد تنوع الاقتصاد عبر قطاعات ذات دورات اقتصادية كبيرة، مثل العقارات والسياحة والخدمات المالية والتجارة، وكلها تأثرت الآن بالأزمة الاقتصادية العالمية. كما عانت الأسواق المالية من خسائر ثقيلة أدت إلى انخفاضها بنسبة 72 في المائة في الفترة الماضية». ووفقا للتقرير، فإن حكومة دبي ظلت نشطة في القيام بجهود عدة لتجنب حدوث أزمة، مشيرا إلى أنه في سبتمبر (أيلول) 2008 قام «مصرف الإمارات المركزي» بضخ 50 مليار درهم في النظام المصرفي لتعزيز السيولة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من نفس العام قامت الحكومة الاتحادية بضمان ودائع المصارف. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، خفض «مصرف الإمارات المركزي» معدل الريبو بـ 50 نقطة أساسية إلى 1 في المائة، للتقليل أكثر من تكلفة تسهيلات السيولة التي طبقها المصرف المركزي. كذلك أعلنت حكومة دبي أنها ستصدر ميزانية بعجز يبلغ 4.2 مليار درهم هذا العام، لتعزيز الإنفاق الحكومي، وتحريك النمو الاقتصادي. وهنا يشير التقرير إلى أنه على الرغم من كل الجهود، فإن أزمة الائتمان العالمية وضعت الاقتصاد بين أمرين، هما تبخر الائتمان لإعادة تمويل الديون، وهبوط الإيرادات، حيث تباطأت التجارة العالمية، وكذلك النمو الاقتصادي. ويوضح التقرير الاقتصادي أنه على ضوء هذه الخلفية قامت حكومة دبي بإطلاق برنامج السندات طويلة الأجل بقيمة 20 مليار دولار، في محاولة لتغطية القروض التي مولت استراتيجية تطورها. وتعتبر عملية بيع السندات هذه وسيلة دبي لتجميع أموال بسعر فائدة منخفض، وكذلك توفر للحكومة الأموال اللازمة لاستبدال السيولة التي قلت عالميا لتلبية التزاماتها المالية المقبلة. تعني فترة الخمسة أعوام عمر السندات هذه أن الأزمة سوف تنقشع قبل وقت طويل من استحقاق دفعها.
ووفقا للتقرير الصادر من غرفة تجارة وصناعة دبي، فسوف تمنح السندات الكيانات الحكومية فرصة الحصول على الأموال لمواجهة التزاماتها المتعلقة بإكمال كافة مشاريع البنية التحتية، وتعزيز الإنفاق الحكومي، وتمهيد الطريق أمام التركيز بشكل أكبر على بعض برامج التحفيز. «وسوف يستخدم الإصدار بمثابة انطلاق نحو تسريع النشاط الاقتصادي، واستعادة الثقة العالمية في الاستقرار الاقتصادي بشكل عام، وتوقعات النمو بالنسبة للإمارة. ومع تعزيز قروض المصرف المركزي للدعم الاتحادي المقدم إلى قروض دبي، فإن الإمارة وشركاتها سوف تكون قادرة كذلك على إعادة التفاوض بشأن ديونها على أساس أسعار فائدة أكثر تنافسية». ويمضي التقرير «سوف يضيف شراء سندات دبي إلى مجموعة الأدوات التي يمكن للمصرف المركزي استخدامها في ضبط السياسة النقدية في دولة ترتبط عملتها بالدولار الأميركي، مما يحد من قدرتها على التدخل في الأسواق. ويمكن للمصرف المركزي الآن شراء وبيع الأوراق المالية الحكومية إلى النظام المصرفي، للتحكم في عرض النقود وإدارة السيولة. وسوف يبتدر عمليات سوق مفتوحة فيما يتعلق ببيع وشراء السندات والصكوك الحكومية. في الأوقات التي تشهد ـ نتيجة للأزمة المالية العالمية ـ صعوبة في الوصول إلى الأسواق الرأسمالية وأسواق الديون، وتزيد الاستحقاقات بمعدلات مرتفعة، فإن تطوير أسواق رأسمالية وأخرى خاصة بالديون محليا يعتبر خطوة هامة للغاية».
وتوقع التقرير أن يواجه اقتصاد دبي بعضا من التباطؤ هذا العام مع ظروف تشديد أسواق الائتمان، والضعف في أسواق الصادرات، «إلا أن إصدار السندات يعتبر خطوة حاسمة في تعزيز الوضع، والمساعدة في التخفيف من تأثير الأزمة العالمية. هنالك أيضا توقعات بظهور سياسات أخرى تعمل على تسهيل السيولة ومساعدة الاقتصاد. ويتوقع المستثمرون تحديدا، تمويلا مباشرا لدعم قطاع العقارات والخدمات المالية في دبي».
ملاحظة :-
هذه التقارير التي تصدر تختص بلشركات الحكومية والتابعة لها لاكن السوق بها مطورين وشركات كثيرة وهو ما يحتم دق ناقوس الخطر بقوة مما سوف يؤدي الى تصحيح كبير ايضاً في الاسعار والغاء ديون كثيرة في البنوك بسبب التعثر وعدم السداد وبعض الاشخاص من قام بلشراء بأسعار عالية سوف يضحى بلدفعة الاولى اذا هبطت قيمة العقار بأكثر من قيمة دفعاته
ارباب
هذا محامي سمير جعفر …
90% بيكسب القضية..و الا ما بيستلم القضية..
العائلة الحاكمة في دبي تنفي ادعاءات ضدها في قضية تعويض
رويترز 04/05/2009
نفى محامو اعضاء في العائلة الحاكمة في دبي يوم الاثنين كل الادعاءات التي اثارها رجل اعمال ايراني يريد الحصول على تعويضات قدرها 1.9 مليار دولار نظير ما يدعي أنه استيلاء على شركته.
وتفيد وثائق القضية التي حصلت عليها رويترز بان المدعي المقيم في دبي شهرام عبد الله زاده أقام دعوى في مارس اذار يدعي فيها ان الشيخ حشر مكتوم ال مكتوم ونجله وابنته استولوا على شركته.
ومن المرجح ان تلقى الدعوى المدنية متابعة كبيرة في دبي مقر الكثير من البنوك الغربية ومركز النشاط التجاري الاقليمي.
وبدأت دبي العام الماضي أثناء طفرة السوق العقارية في الامارة حملة لمكافحة الفساد ادت الى القاء القبض على عدد من الشخصيات التجارية الشهيرة.
وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان احتجاز بعض هذه الشخصيات لفترات طويلة.
وادت الازمة المالية بدورها الى زيادة في حالات التقاضي بين الشركات وكان من اطرافها في بعض الحالات مستثمرون اجانب.
وقدم محامو المدعى عليهم في جلسة يوم الاثنين وهي الجلسة الثالثة منذ بدء نظر الدعوى بيانا مكتوبا الى المحكمة كأول رد على الدعوى بعد ان طلبوا في ابريل نيسان مزيدا من الوقت للاستعداد.
وقال محامي المدعى عليهم سمير جعفر لرويترز في حديث هاتفي ان من الواضح ان القضية لا اساس لها ونفى كل الادعاءات ضد الشيخ حشر.
ويقاضي زاده ايضا شركة الفجر العقارية مدعيا انه انشأها مستخدما رأس ماله.
وقال جعفر انه ينفي ان زاده هو المستثمر في الشركة وانما الشيخ حشر هو الذي يستثمر امواله في الشركة وامتنع عن الافصاح عن مزيد من التفاصيل.
وتبين وثائق الدعوى ان الشيخ حشر كان كفيلا لزادة وفقا للقوانين المحلية التي تتطلب ان يكون للاجنبي كفيل او شريك من مواطني الدولة كي يقوم بنشاط تجاري.
ووفقا لوثائق الدعوى يدعي زاده ان الشيخ حشر وابنته استوليا على كل موجودات الشركة من اموال سائلة ومنقولات وغيرها في مارس اذار العام الماضي.
وقال زاده لرويترز ان الاستيلاء تم اثناء احتجازه لدى شرطة دبي.
وقال انه احتجز 60 يوما منذ 21 فبراير شباط 2008 دون السماح له بالاتصال بمحام ودون ان توجه اليه اي تهمة وانه لا يعلم حتى الان ما هو القانون الذي خالفه.
وقال ان الوثائق التي قدمها الدفاع لا ترد على ادعائه انه المستثمر الوحيد والشيخ حشر هو الكفيل.
الإثنين 09 جمادى الأولى 1430هـ – 04 مايو2009م
ارتياح في أوساط المطورين إزاء منح المشترين إقامة لـ6 أشهر
الإمارات: قرار التأشيرات الجديد يلغي وعود شركات العقار بإقامة طويلة الأمد
توضيح للقرار
وداعًا للإقامة الطويلة
ترحيب بالقرار
تأثير إيجابي
تفاصيل القرار
حركة نشطة في السوق!
التأشيرة مع انخفاض الأسعار قد يحرك السوق من جديد
دبي – جمعة عكاش
قال مسؤولٌ إماراتي، اليوم الاثنين 4-5-2009 “إن القرار الجديد الذي يسمح لملاك المنازل في الإمارات بالدخول إلى أراضي الدولة بموجب “تأشيرة زيارة” مدتها 6 أشهر فقط، يلغي وعود بعض شركات التطوير العقاري لعملائها بالحصول على إقامات طويلة الأمد، من ضمنها الإقامة لمدة 99 عامًا”.
مقدمًا توضيحات إضافية للقرار الذي اتخذته الحكومة الاتحادية، وأصبح موضع التنفيذ.
وأضافت وزارة الداخلية الإماراتية أمس إلى المادة (33) من اللائحة التنفيذية لقانون دخول وإقامة الأجانب، قرارًا يرهن دخول ملاك العقارات إلى الإمارات بمجموعةٍ من الشروط والمعايير من ضمنها: ألا تقل قيمة العقار عن مليون درهم، ومصدر دخل المالك عن 10 آلاف درهم (الدولار يعادل 3.67 دراهم).
وأحدث القرار صدى إيجابيًا في أوساط التطوير العقاري، التي رحبت بالقرار، معتبرةً إياه إيجابيًا ومؤثرًا، في وقتٍ تتداعى فيه السوق.
واليوم رأت شركة لاندمارك الاستشارية” في تقريرٍ جديد يرصد سوق “السكني” في دبي وأبو ظبي “أن تراجع الأسعار أوجد فرصًا رائعةً حفزت المشترين والمستأجرين في الإمارتين التي شهدت سوقهما حركةً نشطة في إبريل/نيسان الماضي”.
توضيح للقرار
إذا قدم المالك عقودًا يوضح فيها أن قيمة إجمالي ما يمتلكه من عقارات سكنية تصل إلى المبلغ المطلوب، فإن من حقه الحصول على تأشيرة الزيارة له، ولأولاده وزوجته
سلطان بطي بن مجرن
وقدّم رئيس دائرة الأراضي والأملاك في دبي، سلطان بطي بن مجرن لـ”الأسواق.نت”، توضيحات إضافية لنص القرار قائلاً “إن قيمة العقار كما هي مدونة في عقد الشراء، ستكون العامل الحاسم في منح تأشيرة الزيارة، فإذا كانت لا تقل عن مليون درهم، سيحصل المالك على التأشيرة مباشرة، لكنه في حال قدَّم اعتراضًا بأن قيمة عقاره السوقية تفوق حاليًا قيمة شرائه في السابق كما هو مدون في العقد، فإن لجنة مختصة من دائرة الأراضي والأملاك مع مقيم مسجل لديها، ستقيِّم العقار من جديد لمعرفة قيمته السوقية الراهنة، وستتخذ قرارها في هذا الشأن وترسله إلى دائرة الهجرة والجوازات لاتخاذ ما يلزم”.
وفيما إذا كان يحق لمالك لديه مجموعة عقارات في الدولة تصل قيمتها الإجمالية معًا إلى مليون درهم وتقل كعقارات منفردة عن المبلغ المطلوب، الحصول على تأشيرة زيارة، قال “إذا قدم المالك عقودًا يوضح فيها أن قيمة إجمالي ما يمتلكه من عقارات سكنية تصل إلى المبلغ المطلوب، فإن من حقه الحصول على تأشيرة الزيارة له، ولأولاده وزوجته”.
وداعًا للإقامة الطويلة
وحول مصير الملاك الموعودين سابقًا بالحصول على إقامة تصل مدتها إلى 99 عامًا، أوضح بطي “أن القرار الجديد يضع حدًا نهائيًا لما كانت شركات توعد به عملاءها بالحصول على إقامة طويلة المدى”.
وردًا على سؤالٍ: لماذا لم تتدخل الحكومة في حينها؟ لا سيما وأن الإعلانات كانت تملأ الشوارع والصحف الرسمية وتقوم الشركات بالترويج للإقامة الدائمة أمام مرأى السلطات؟ أجاب: “الحكومة هي من تضع القوانين وليست الشركات، وقد وجهت الجهات المختصة تحذيرات عدة في حينها للتأكيد على أن هذه الإعلانات غير صحيحة، كما أن الحكومة تدخلت لوقفها، وقد استجابت شركات فيما بعد”.
وبخصوص الشرط الذي يتطلب أن يكون لصاحب العقار دخل ثابت لا يقل عن 10 آلاف درهم، أو ما يعادله بالعملات الأجنبية، قال بن مجرن: “سنعرف ذلك من خلال مطالبة مالك العقار ببيان دخله، ويمكنه تقديم المستند من أي دولةٍ يعمل بها أو يأتيه دخل منها، إذ لا يشترط أن يكون عاملاً في الإمارات، أو مصدر دخله منها”.
ولم يقدم بطي توضيحات أخرى مكتفيًا بالقول “لدينا اجتماعات مكثفة تبدأ اعتبارًا من اليوم، لتلقي الأسئلة والاستفسارات ودراستها”.
ترحيب بالقرار
إلى ذلك قال الرئيس التنفيذي لشركة “الاتحاد” العقارية، ومقرها دبي، سيمون عزام: “إن القرار سيساعد في رفع مستوى الثقة، مما سيشكل عاملاً داعمًا لمنع حدوث المزيد من التراجع في السوق العقارية، حيث يشكل القرار وفاءً بالعهود التي كانت بعض الشركات تقطعها لعملائها بالحصول على الإقامة”.
ونفى عزام خلال حديثه لموقعنا أن تكون شركته التي تتجاوز حجم استثماراتها العقارية 12 مليار درهم، وعدت عملاءها بالحصول على أي نوعٍ من أنواع الإقامات، قائلاً “طالما كنا نقول لهم هذا شأن حكومي لا نقرره نحن كقطاع خاص”. لافتًا إلى أن “أي عميل لم يسجل شكوى من هذا النوع”.
وأضاف سيمون في تعليقه على قصر مدة التأشيرة المحدودة بـ6 أشهر قابلة للتجديد “نحن مع أي خطوات تدعم السوق، ونرى أن المدة جيدة، ونحن مع اتجاه رفع المدة”.
تأثير إيجابي
د.خاطر مسعد
من جهته توقع رئيس هيئة الاستثمار في رأس الخيمة، والمستشار الاقتصادي لحاكم الإمارة، الدكتور خاطر مسعد أن ينعكس تطبيق القرار إيجابًا على السوق العقارية في الإمارات الشمالية.
وقال لـ”الأسواق.نت”، عبر الهاتف “إن السوق ستشهد مرحلةً جديدة من الحراك، حيث كانت تأشيرة الزيارة واحدة من الأمور الضرورية لملاك العقارات”.
وأضاف “أن الإمارة ملتزمة بتنفيذ القرار دون أي مبادرات ذاتية”. واضعًا حدًا لما كانت شركات في الإمارة تقوم به حيث كانت تغري المستثمرين بإقامات تصل مدتها إلى 99 عامًا، لكن مسعد أكد “أن القرار نافذ وأن الحكومة المحلية ستتقيد به وتلغي كل ما سبقه”، مبرئًا ذمة المسؤولين في الإمارة من أي وعود أعطتها شركات تعمل في رأس الخيمة لملاك العقارات السابقين.
ويعتقد أن الإمارات الشمالية ستكون الأقل استفادةً من قرار التأشيرات الجديد لكون أسعار العقارات أرخص مقارنةً بدبي وأبو ظبي مما قد لا ينطبق عليها شرط المليون درهم خاصةً للعقارات التي تقل مكوناتها عن غرفتين وصالة.
تفاصيل القرار
ويقضي القرار الذي نشرت جريدة “الخليج” الإماراتية ملخصًا عنه أمس، أن يكون العقار مبنيًا، ولا تشمل هذه الحالة ملاك الأراضي الفضاء، إلى جانب أن يكون العقار سواء كان منزلاً أو شقة مملوكًا بالكامل لصاحب الشأن.
واشترطت القرار ألا تقل قيمة العقار المملوك عن مليون درهم، وأن يكون المبنى قابلاً للسكن، ويتناسب مع عدد أفراد الأسرة، حيث سيتم التأكد من ذلك عن طريق إدارات الجنسية والإقامة في الدولة، وتجيز هذه المادة لمالك العقار أن يشمل الإذن الزوجة والأبناء، في الوقت الذي تشترط فيه المادة إرفاق طلب الضمان الصحي الشامل والصالح لمدة البقاء في الدولة سواء لمالك العقار أو زوجته أو أبنائه (الدولار يعادل 3.67 دراهم).
وتضمنت الشروط التي أوردتها المادة 34 “مكرر” أن يكون لصاحب العقار دخل ثابت لا يقل عن 10 آلاف درهم، أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، سواء داخل الدولة أو خارجها، في حين لا تعطي التأشيرة الحق للمالك في العمل داخل الدولة، وفي جميع الأحوال يلغى الإذن إذا لم تتوافر الشروط السابقة، كما يعمل بالقرار اعتبارًا من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية.
حركة نشطة في السوق!
ورأت شركة “لاندمارك الاستشارية” في تقريرٍ أصدرته اليوم حول أداء سوق المنازل السكنية في إماراتي أبو ظبي ودبي للرُّبع الثاني 2009: “إنه مع تضاؤل أنشطة الرَّهن العقاري بالدولة والمنطقة، ستزداد أعداد مشتري العقارات ممن يسدِّدون قيمةَ صفقاتهم نقدًا بشكلٍ مطرد”.
وأشارت مديرة الأبحاث والخدمات الاستشارية لدى لاندمارك الاستشارية جيسي داونز إلى أن المشترين والمستأجرين، في إمارتي أبو ظبي ودبي، يظهرون اليومَ استعدادا متجدِّدًا لاختيار وحدات سكنية أفضل في مواقع أفضل، مقابل تكلفة أعلى.
وقالت في بيانٍ صحفي وصلت نسخة منه إلى “الأسواق.نت”:”حتى وإن اختلفت وتيرة التراجع بين إمارتي دبي وأبو ظبي، فإن تراجع الأسعار أوجد فرصًا رائعةً حفَّزت المشترين والمستأجرين في الإمارتين. وفي شهر إبريل على وجه التحديد، رصدنا حركةً عقاريةً نشطةً، سواء بين المستأجرين أو المشترين العقاريين”.