البعض يلجأ إليها للمحافظة على الوجاهة والمظاهر القروض الشخصية انفراجة يعقبها ندم الأربعاء ,15/09/2010
تحقيق: سمر إدريس- لبنى عبد الوهاب

من منا لا يحلم باقتناء سيارة فخمة؟ أو السفر إلى دولة أو أكثر؟ والحصول على كل ما تشتهيه النفس؟ كل هذا بات الآن حقيقة وخرج عن إطار الحلم، لكنه دخل في إطار الكابوس وأصبح ينغص حياة معظم الناس، كل هذا بسبب القروض البنكية التي قد تبدو في مراحلها الأولى محفوفة بالزهور الفاتنة والمغريات الناصعة، لكنها ما أن توقع الفرد في شباكها حتى يدرك خطورة قراراته العشوائية . بين مصالح البنك

في تحقيق ما يعرضه على المقترض من تسهيلات وحاجته للفوائد البنكية، وبين طلب المقترض لهذا المال سواء لحاجة ضرورية وملحة أو كمالية يكمن التساؤل: هل تقع المسؤولية على البنوك وما تعرضه من تسهيلات؟ أم على الفرد وقلة وعيه بماهية القرض؟ من هو المستفيد؟ ومن هو المتضرر؟ وهل القرض أزمة أم حل؟ قصص إنسانية واجتماعية، تستعرضها “الخليج” في الكثير من الآراء حول القروض .

بدافع التباهي وعدم الإحراج أمام الأصدقاء ومجاراةً للموضة قالت فاطمة أحمد: “حياتي كلها مبنية على القروض، وفي حقيقة الأمر لا أستطيع أن أتوقف عن الاقتراض رغم أن راتبي جيد، إلا أنني دائماً ألجأ إليها، حيث لا أستطيع أن أظهر بالمستوى المتدني بين صديقاتي، فمن السيارة إلى ملابس الماركات العالمية، كلها تدفعني للاقتراض حتى أكون في المقدمة وأتفادى الإحراج بين زميلاتي، وعند سدادي القروض ألجأ إلى والدي وآخر قرض لي كان لسيارة جديدة فخمة أوقعتني في مشكلة سداد ثمنها، حيث اضطررت إلى الاستدانة من إخوتي ومعارفي حتى لا أقع في مشكلة قانونية مع البنك والشرطة، وهذا ما جعلني امتنع عن الاقتراض مرة أخرى” .

قد يكون القرض في بدايته سهلاً ويحقق رغبتك في اقتناء ما تريد، لكنه في النهاية يشكل طوقاً قد يخنقك في حال لم تسدد المستحقات المطلوبة منك شهرياً .

قد يقع البعض في مصيدة القروض لظروف اضطرارية مثل حالات العلاج وبخاصة عندما يكون خارج الدولة، وهنا حالة واقعية ترسم معاناة أم محمد، وهي أم معيلة واجهت تجربة العلاج في الخارج، حيث كانت تكاليفه باهظة بحيث تستدعي أخذ قرض .

تقول عن تجربتها: “أعيل أبنائي وأحدهم يعاني من مرض مستعص، ويحتاج إلى علاج مكلف، مع العلم أنني مقيمة في الدولة ولا يشملني التأمين الصحي، وكلفة العلاج لأربع عمليات متتالية على مدى أربعة أعوام حوالي 500 ألف درهم دون احتساب نفقات الإقامة والتكاليف الأخرى، وقد كانت هناك مساهمات من قبل الخيرين، لكن مبلغ العلاج في كل سنة لا يكتمل فاضطررت إلى الاقتراض من أحد البنوك، حيث وصل سداد المبلغ مع فوائده إلى 170 ألف درهم، ولازلت أعاني من السداد الشهري” .

هكذا عبرت أم محمد عن رأيها في القروض الشخصية، وترى أن ظروف الفرد الصعبة لو ظلت على هذا النحو سترتفع نسبة الإقبال على القروض بشكل كبير، خاصةً بعد الأزمة المالية، حيث لا يستطيع الفرد تيسير أموره المعيشية بالمستوى الذي يرغب فيه، وحتى لو تم تخصيص جزء من الراتب فهذا لا ينفع في ظل الغلاء المعيشي .

مقاسمة المعاناة



ويقاسمها المعاناة أبو أسامة وهو أب مسؤول عن خمسة أطفال حيث يقول: “قمت بمشاركة أصدقائي في مشروع عبارة عن شركة صغيرة، وعند الانتهاء من تأسيسها بالمشاركة بعد سنتين بقرض لم يتجاوز نصف مليون درهم، انسحب شركائي أو بالأحرى هربوا، تاركين ديون الشركة فوق عاتقي، مما تسبب في سجني 40 يوماً، وخلال هذه الفترة قام عدد من المعارف والأهل بسداد جزء من هذه القروض مع محاولة إيجاد تسوية مع البنوك لضمان خروجي”، ويضيف: “لا زلت حتى الآن أعاني مرارة الأقساط الكبيرة ولا أحاول التفكير في إعادة الكرة مرة أخرى” .

ويصف القروض بأنها وباء إذا أصاب الشخص لا يمكن أن يتخلص منه بسهولة، ويطالب أبو أسامة كل شخص بأن لا يجعل حياته رهن القروض البنكية .

وعن مشاكل القروض التي تواجه الأغلبية يقول محجوب عبد الله: “مشكلتي بدأت عندما اقترضت 14 ألف درهم بضمان شيك على بياض وكان هذا منذ عامين ونصف العام، وقد قمت بسداد 8 آلاف درهم، وبسبب مرض والدتي اضطررت للسفر، لكن بعد عودتي وجدت الشركة قدمت شيكاً محرراً ب 17 ألف درهم لمركز الشرطة مما تسبب باحتجازي يوم ونصف وتم إخلاء سبيلي بضمان تسليم جواز سفري، وبقي الجواز بالمركز لمدة خمسة أشهر، حيث انتهت صلاحيته وترتبت علي مخالفات كثيرة، ولا يمكنني سدادها إلا بخضوعي للمحاكمة ودفع 600 درهم، وإلى الآن وأنا أبحث عن حل لهذه المشكلة” .

ويشير محجوب إلى أن أحد أسباب اقتراضه يرجع إلى سداد أقساط دراسة أولاده، وعن رأيه في القروض بعد حدوث هذه المشكلة، يقول: “التداعيات والحاجات الحياتية الملحة تستدعي الشخص للاقتراض من البنوك، حيث ليس هناك حل بدونها، فقديماً كان الشخص يستدين من أشخاص وعند السداد يصبرون عليه، أما الآن ومع كثرة البنوك بكل مغرياتها المعروضة التي تزعم للمحتاج في البداية سهولة الاقتراض من دون أي شروط، وفي النهاية عند التأخر عن السداد في الوقت المحدد تنهال عليك الاتصالات وتأخذ أوراقك الشخصية وبعدها إلى السجن، وللقروض سلبيات، التعرض للمهانة والوقوف أمام الشرطة للمساءلة، غير القلق اليومي الذي يعيشه المقترض ولا توجد أي إيجابيات وإن وجدت فإنها تكون بشكل مؤقت” .

صفو الحياة



وقد يعكّرَ القرض البنكي صفو الحياة ويدمر حياة أسرة بكاملها، هذا ما قالته زوجة جاسم راشد، والتي أضافت قائلة: “أنصح الناس بأن يموتوا جوعاً، بدلاً عن الاقتراض . فجاسم كالكثيرين، أغرتهم البنوك بمزاياها وامتيازاتها التي تقدمها لعملائها بعد أن تحفزهم وترسم لهم أوهاماً، ولظروف كان قد مرّ بها، اقترض من أحد البنوك مبلغاً وصل مع فوائده إلى 263 ألف درهم، ولسوء حظه ورطه بعدها أصدقاؤه في مشكلة دخل على إثرها السجن ثلاث سنوات، وبعد خروجه زادت عليه الفوائد، وبحكم أنه كان في السجن ولم يكن لديه عمل اضطر إلى اقتراض مبلغ من بنك آخر لتسديد دينه الأول، وبعد أن وفرت له إحدى الجهات الحكومية وظيفة محترمة، تم التعميم عليه من قبل البنكين، وانتهى جواز سفره من دون تجديد، وهو لا يستطيع إخراج بطاقة الهوية، ويطلب منه عمله شهادة حسن سير وسلوك، وبسبب تعميم البنكين عليه لا يستطيع استخراج هذه الورقة لتسوية أوضاعه، مع العلم أنه توصل إلى حل مع البنكين حيث سيتكفل ثالث بسداد ديونه على أن يسدد له لاحقاً! ولكن هذا أيضاً متوقف على شهادة حسن السير والسلوك المتوقفة بدورها على بطاقة الهوية والجواز المحجوزين” .

نجيب الشامسي، المدير العام لإدارة الدراسات والبحوث في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، يقول: الأزمة الاقتصادية من دون شك فاقمت وأثرت على أزمة القروض البنكية ولاسيما الشخصية، ولم تسلم البنوك أيضاً من الأزمة، فقد كانت قبل الأزمة تعطي للأفراد القروض بسبب وجود السيولة لديها، لكن بعد الأزمة أصبحت في حاجة وضيق، وتوجهت للبحث عن تلك القروض التي أعطتها للفرد سابقاً، وتستغل البنوك أيضاً أن الأفراد من السهل الضغط عليهم ومطالبتهم، لكن برأيي أن على الأفراد الاستفادة من هذه العملية، كيف؟ بأن يعتبرها الفرد فرصة لسداد دينه، ولأن البنك عندما يكون بحاجة للسيولة يستطيع أن يتفق معه الفرد على أن يقوم بتخفيض الفوائد، أو أن يسدد قيمة القرض الأصلية فقط، وهذا لا يعني أن يقترض الفرد بمناسبة وبدون مناسبة، فأنا ضد القروض لأغراض وجاهية فارغة، كالاقتراض لشراء رقم سيارة، أو شراء سيارة فارهة يتباهى بها أمام الآخرين، أو ابتياع النساء لأغراض عدة لا فائدة منها، أما القروض الحسنة لشراء بيت الزوجية، أو صيانة البيت، أو تعليم الأولاد فلا بأس عليها .

أيضاً البنوك لديها أساليب وأدوات لإغراء العملاء، ذلك أنها تعرض في البداية تسهيلات لا حدود لها وبعدها تكشر عن أنيابها بعد إيقاعه في الفخ، فبعض البنوك تخصص ما يقارب ال90% من دخل الفرد الشهري لسداد قرضه الشخصي، فماذا يتبقى للفرد بعد ذلك؟ طبعاً سيقترض مرةً أخرى ليدخل في دوامة القروض، وقد وضع المصرف المركزي سابقاً حداً أعلى لقيمة القرض الذي سيقرضه البنك للفرد وهو 250 ألف درهم، لكن البنوك أتت العميل من طرق ملتوية أخرى، كالبطاقات الائتمانية والقروض الخاصة بالسيارات، كما أن بعض البنوك يعطون للأفراد أسماء تجارية لفترة زمنية معينة، وذلك لا يعني أنهم يعطونهم رخصة تجارية، بل فقط ليقدم الفرد على قرض تحت هذا الاسم التجاري، ويعطيه البنك هذا القرض مع معرفته بأنه لغرض استهلاكي وليس تجارياً، لذلك على الأفراد أن ينتبهوا إلى عواقب وتبعيات القرض، وما هي المشاكل المتراكمة والمنعكسة منه .

ضعف ثقافة



أما المدير التنفيذي لمؤسسة الرؤية العربية لحلول القروض المصرفية “حلول” نمر الشكعة، أرجع سبب تفاقم مشاكل القروض الشخصية لضعف ثقافة الفرد اتجاهها وغياب التخطيط المالي، واقتراضه فوق حاجته ولأسباب غير ضرورية، والبنوك استغلت هذا الضعف، وانطلقت من هذا المبدأ، فقدمت تسهيلات ومغريات للعميل، حيث تعمل على استمالته للاقتراض، وطبعاً لا تهتم إلا بعائدها المالي، وليس بالأفراد .

وأكثر الفئات اقتراضاً هم الموظفون سواء من يعملون في القطاع الخاص أو العام، وأريد أن يعلم الناس أن القرض حل مؤقت لمشكلة، لكنه قد يكون في الحقيقة هو المشكلة بذاتها، لذلك يجب عدم أخذ قرض زائد عن الحاجة، والانسياق وراء المنظرة والصور الخارجية الخداعة .

وحول الإجراءات القانونية المتبعة في حالة عدم سداد الفرد لقرضه قالت المحامية عائشة راشد الطنيجي: “من حق البنك أن يأخذ الضمانات الكاملة التي تحمي حقوقه في استرجاع قيمة القرض، لاسيما أن هناك اتفاقاً بين البنك والعميل على أن يتم السداد على شكل أقساط شهرية تقاس على إجمالي قيمة راتب العميل، وفي حالة تخلفه عن سداد أي قسط دون إخطار سابق للبنك، فإنه يحق للبنك إتباع إجراءاته المعتادة التي تتمثل في الاتصال الهاتفي للعميل لمراجعته بخصوص التأخير في سداد قيمة القسط وإذا لم يقم العميل بالرد لأي سبب يكون من حق البنك اللجوء للقضاء إما بتقديم الشيك الذي يؤخذ عادة من العميل بإجمالي قيمة القرض كضمان في حالة عدم السداد، وإما أن يقدم الشيك لمركز الشرطة المختص لفتح بلاغ جنائي ضد الشخص المطلوب” .

قانون يحمي



وردا على سؤال حول وجود أي مواد قانونية تحمي البنك أو الفرد، قالت: “المواد القانونية بحد ذاتها موضوعة لكي يقاس عليها، ويطبق نص المادة على حسب الواقعة الجنائية في شقها الجنائي، وتطبق المواد المدنية على الشق المدني، أي أنه لا يوجد قانون خاص للبنوك فحسب، فالقانون واحد ولكن يختار كل بنك منه ما يناسب كل حالة على حدة . أما بالنسبة للفرد فإن القانون أولاً وأخيراً وضع لإرجاع الحقوق لأصحابها، وليعطي كل ذي حق حقه، فإذا كان الشخص مظلوماً أو وقع عليه خطأ بقصد أو من دون قصد، فهناك نصوص قانونية تنصفه، وفي النهاية تطبق القوانين التي تتعامل مع الأدلة والمستندات وليس مع أي شيء آخر .

وعن الوقت الذي يحق فيه للبنك تحويل القضية للنيابة قالت: “ذلك ليس من صلاحيات البنك، فتلك إجراءات مراكز الشرطة التي تقرر فيها تحويل الملف من عدمه، وطبعاً ذلك بعد استيفاء التحقيقات في ملف الشكوى، فعمل البنك منحصر في تقديم شكوى ضد العميل لدى مركز الشرطة، فإما أن يقوم البنك بالتنازل في حالة استلامه لإجمالي قيمة القرض من العميل، وبذلك تكون ذمة العميل خالية من أي مبالغ مستحقة عليه، أو أن يتم تحويل القضية للنيابة العامة ومن بعدها للمحكمة في حالة عدم السداد، وفي النهاية هذه المبالغ هي حقوق لعملاء آخرين في البنك يتم إيداعها واستثمارها لصالحهم، وإذا قام كل شخص بأخذ قرض من البنك ولم يرجعه فإن هذه الحقوق ستضيع وسينتج عنها أزمة مالية فادحة غير الأزمة الحالية التي تعاني منها غالبية الدول في الآونة الأخيرة .

غفلة عن الحقوق



سردت المحامية عائشة الطنيجي بعض قصص القروض البنكية، فهناك العديد من المشاكل والقضايا التي تتعامل معها والتي قد تثير الاستغراب والاستياء في آن واحد، ومنها قضية ترجع لشخص كان يسدد قيمة قرض شراء سيارة، ومع مرور الوقت وعى على نفسه واكتشف أنه منذ سنوات وهو يسدد ذات القيمة، فمن المفترض أن يكون القرض قد انتهى، وبمراجعة المحامي لموضوعه تبين أنه بالفعل قد انتهى من سداد قرضه، وأن البنك خصم عنه بزيادة ما يقارب ال200 ألف درهم من دون وجه حق، وهو “يا غافل لك الله”، فالراتب يدخل في حسابه في البنك والأخير يخصم قيمة القسط من ذات الحساب .

وفي قضية أخرى، كان الشخص من خلالها يقوم بسداد كامل القرض دون أن يأخذ براءة ذمة من البنك، فاعتبره البنك أنه لم يسدد شيئاً وطالبه بذات قيمة القرض، ولا يوجد لديه ما يثبت سداده للقرض، وبذلك يكون الجهل بالقوانين قد أحدث مصيبة، وعلى الفرد أن يعرف ماهية الإجراءات الصحيحة والأوراق المطلوبة تفادياً للوقوع في مثل هذه الأخطاء .

4 thoughts on “القروض الشخصية انفراجة يعقبها ندم

  1. وقد يعكّرَ القرض البنكي صفو الحياة ويدمر حياة أسرة بكاملها، هذا ما قالته زوجة جاسم راشد، والتي أضافت قائلة: “أنصح الناس بأن يموتوا جوعاً، بدلاً عن الاقتراض . فجاسم كالكثيرين، أغرتهم البنوك بمزاياها وامتيازاتها التي تقدمها لعملائها بعد أن تحفزهم وترسم لهم أوهاماً، [/quot

    بمعني ضحاياوأسرى وتشريد أسر وأطفال. . . ولنتأمل الأيه القرأنيه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ() فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ }

    والدعايا والإعلانات المغرية للبنوك أبواق وطبول تلك الحرب .

    الله المستعان ”

  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    واكتشف أنه منذ سنوات وهو يسدد ذات القيمة، فمن المفترض أن يكون القرض قد انتهى، وبمراجعة المحامي لموضوعه تبين أنه بالفعل قد انتهى من سداد قرضه، وأن البنك خصم عنه بزيادة ما يقارب ال200 ألف درهم من دون وجه حق، وهو “يا غافل لك الله”، فالراتب يدخل في حسابه في البنك والأخير يخصم قيمة القسط من ذات الحساب .

    زين وفر 200 الف

    وفي قضية أخرى، كان الشخص من خلالها يقوم بسداد كامل القرض دون أن يأخذ براءة ذمة من البنك، فاعتبره البنك أنه لم يسدد شيئاً وطالبه بذات قيمة القرض، ولا يوجد لديه ما يثبت سداده للقرض

    حرامية ونصابين

Comments are closed.