الكمال .. عكسه النقص… فالله تعالى موصوف بالكمال .. والإنسان في وصفه النقص ..

يظن بعض الناس أنهم ان أحسنوا وأتقنوا في أمر ما فإن هذا الأمر لا محالة سيصل بهم إلى درجة الكمال .. ولكن هيهات لهم ذلك … وقديما قيل :

ومن الذي لم يسئ من قبل قط … ومن الذي له الحسنى فقط

هذا هو حال الإنسان .. تراه مهموما إن أخفق في أمرٍ ما … فلا تجزع إن لم تصل إلى النتيجة المبتاغة .. ولكن اندم ان قصرت في المجهود …

يذكر عن عبد الرحيم البيساني أنه كتب إلى العماد الأصفهاني معتذراً عن كلام استدركه عليه فقال من جمله ما كتب :

إنه قد وقع لي شيء وما أدري أوقع لك أم لا ، وها أنا أخبرك به ، وذلك أنيرأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده هذا لكان أحسن .. ولو زيد لكان يستحسن … ولو قدم هذا لكان أفضل … ولو ترك هذا لكان أجمل … وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر …

من منا لا تنقصه العيوب او كُمّل بالمزايا؟ ان كان الجواب بلا أحد وهو بلا شك كذلك … فأبشر وتصبر واعلم ان نقصك إنما هو من تمام كمالك كبشر … فجِدّ واجتهد …

وهناك لفته أخيره لابد من الإشاره إليها .. أن الأمور حتى وإن بدت لصانعها أنه قد بلغ بها الذروه … وتربع بها على القمه .. وأنه قد أصبح خلفه جميع من كان أمامه … فإنه لابد له في نهاية المطاف من أن يردد هذا البيت:

إذا تمّ شيءٌ بدا نقصه .. ترقب زوالاً إذا قيل تم
قد يقول قائل .. ياخي موضوعك هذا مثبّط … تقول للناس لا تجزعوا ان لم تصلوا لأعلى القمم؟ ولكني أقول ان كلامي هذا كالسكين .. قد يستخدمها ( المتفائل المجتهد ) ليقطّع بها التفاحه ليأكلها .. وقد يستخدمها ( المتشائم المتقاعس ) كما استخدمها صويحبات يوسف .. فكل قارئ وشأنه …

دمتم بخير وتصبحون على خير …

19 thoughts on “الــكـــمـــال لــلــه

  1. زعلان؟؟ الله لا اييب الزعل اخوي .. ليش ازعل؟ انته لو قلت شي يزعل ما بزعل كيف وانته ما قلت شي؟؟!! .. بالعكس أنا أرد وانا منشكح السريره

    شو يعني السريره !؟

    __________________

  2. لا ما فريت راسي.

    أنا ما قريت ردك، بس عرفت إنك زعلان.

    بقراه باجر إن شاء الله، لأني مدوّخ الحين.

    زعلان؟؟ الله لا اييب الزعل اخوي .. ليش ازعل؟ انته لو قلت شي يزعل ما بزعل كيف وانته ما قلت شي؟؟!! .. بالعكس أنا أرد وانا منشكح السريره

    __________________

  3. تسلم يا هندسه ..وشكلي فريت راسك … وتصبح على خير …

    لا ما فريت راسي.

    أنا ما قريت ردك، بس عرفت إنك زعلان.

    بقراه باجر إن شاء الله، لأني مدوّخ الحين.
    __________________

  4. صحيح أنا الكمال لله. لكن ديننا يحثنا للسعي للكمال و عدم الرضى إلا بالمراكز الأولى.

    قال تعالى، “وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ“. و مثلك أخي الكريم يعلم ماذا تعني صيغة المقارنه في كلمة “الأعلون”.

    و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه” و ما الإتقان إلا ضرب من ضروب الكمال.

    نحن كمسلمين، مطالبون بأن نتأسّى بأسماء الله و صفاته. و ما الرحيم و الغفور إلا إحدى هذه الصفاة الكريمة الواجب التأسي بها. بالطبع فإن بعض الأسماء الحسنى لا تليق إلا بالله سبحانه، كالـ الجبار و المتكبر.

    في الخلاصه،
    أرى أن الكمال مطلب من مطالب الشريعة، من الواجب على كل مسلم السعي له.

    ياخي كنت كاتب رد وعلق الكمبيوتر وراح

    يالله برد اكتبه مره ثانيه …

    رائع وجميل كالمعتاد يا هندسه .. ولكن لا يعني أن أتفق مع فيما ذكرت …

    أما الآيه الكريمة فلا أجد فيها ما يدعوا إلى طلب الكمال في الأمور .. فالآيه إنما جاءت لتقرير وضع معين … فهي تخاطب معشر المسلمين انهم في امورهم وتعاملاتهم مع غير المسلمين يجب ان يتذكروا ان دينهم هو الاعلى وان يتعاملوا معهم من هذا المنطلق ولا يعني ان يطمحوا للكمال …

    أما الحديث الشريف فهو يدعوا إلى الاتقان في الامور .. وهو ما أشرت له في الموضوع ان على المرء ان يجد ويجتهد في طلب اعلى المراتب ولكن لايظن بنفسه انه سيبلغ بذلك الكمال .. ولا يخفى عليك ان الاتقان لا يعني الكمال .. فحين يقال مثلا ان فلان يتقن اللغة الانجليزيه فهذا لا يعني انه يعلم جميع مداخلها ومخارجها وأسرارها ..

    أما قولك أن نتأسى بأسماء الله وصفاته ثم بعد ذلك أوردت أمثله للأسماء دون الصفات فكأنك تريد القول انه يمكن التأسي ببعض الأسماء دون الصفات أو بمعنى آخر ان التاسي في مجال الأسماء أوسع منه في مجال الصفات …

    فهذا يقوي قولي دون قولك … فصفات الله تعالى لا تعني انها أسمائه .. فالإسم يحتوي على صفه ولكن الصفه لا تشير بالضروره إلى إسم من أسماء الله .. فالله من صفاته الرحمه ومن أسمائه الرحيم .. ومن صفاته الكمال ولكن الكامل ليس من أسماء الله الحسنى …

    ثم إنك قلت في ردك ان هناك من الأسماء او الصفات ما لا يليق الا بالله تعالى فعلى أي أساس جعلت الكمال من الصفات التي يمكن للانسان ان يتأسى بها وتكون من صفاته؟ وما هو معيار التمييز وتصنيف الصفات والاسماء التي يمكن لنا أن نتأسى بها؟

    ليس هناك معيار ( على حسب علمي ) ولكن هناك صفات دعى لها الإسلام وأمر الناس ان يتحلوا بها وهي أوصاف من الصفات التي اتصف بها الخالف جلّ وعلا .. فعليه طموحنا لأن نتصف بالكرم ليس لأن الله تعالى متصف بها ولكن لان الله امرنا بهذه الصفه ورغبنا بها ..

    الخلاصه …في قناعتي ان الكمال لله وان على الانسان ان يسعى للنجاح دون الكمال ..

    تسلم يا هندسه ..وشكلي فريت راسك … وتصبح على خير …

    __________________

Comments are closed.