بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة / حفظه الله / والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة أبوظبي بإطلاق طائر حبارى آسيوي إلى البرية في جزيرة الأريام بعد أن تم أسره لعلاجه من إصابات طفيفة تعرض لها.

وحرص سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان على حضور عملية الإطلاق والمشاركة فيها تأكيدا من سموه على حرص القيادة الحكمية في دولة الامارات على المشاركة ودعم برامج حماية حماية الطيور البرية بشكل عام وطائر الحبارى بشكل خاص لما يمثله هذا الطائر من قيم تراثية وبيئية.

وأكد سموه أن الصقارة هي أخلاق قبل أن تكون رياضة مشيرا إلى أن قدوته في حماية البيئة هو مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان حريصا على أن يعيد إطلاق طيور الحبارى التي تبقى حية بعد صيدها إلى البرية بهدف الحفاظ على استدامة هذه النوع من الطيور وغرس مبادئ احترام الطبيعة والرحمة بمخلوقاتها.

كما أكد سمو الشيخ حمدان أن صاحب السمو رئيس الدولة قد حافظ على نهج الوالد من خلال دعمه لبرامج الحماية وإصدار القوانين الرامية إلى حماية هذه الطيور المهددة بالانقراض.

وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد على ضرورة المشاركة في البرامج والجهود التي تبذلها الدولة ومؤسساتها في حماية تراثها وما يرتبط به من ثروات طبيعية مشيرا إلى أن عملية الإطلاق هذه ما هي إلا مبادرة نأمل أن يحتذي بها باقي الصقارين والمحبين لهذه الرياضة.. مؤكدا سموه أن أن عملية إعادة إطلاق ذكر الحبارى في البرية هي دعوة لكل محبي رياضة الصيد بالصقور ليس فقط في دولة الامارات إنما في دول مجلس التعاون للحفاظ على هذه الطيور التي تعتبر الركيزة الأساسية لرياضة الصيد بالصقور وتراثها العريق.

وقال سموه إن عمليات الصيد وبراعة الصقار في الصيد لا تحسب بعدد الطيور التي يصطادها وإنما بكيفية صيدها وبراعته في تدريب صقره مؤكدا أن الرحمة بالمخلوقات والحرص على استمرار التوازن في الطبيعة بعيدا على الصيد الجائر لمخلوقاتها هي أسس هذه الرياضة وجوهرها الدائم والذي وُرث وسيورث للأجيال القادمة.

وأضاف سموه/ لقد علمنا المغفور له الوالد الشيخ زايد أن الإنسان لا يعيش على الأرض وحده فكما يأخذ فهو يعطي وأن هذا العطاء لا يكون للبشر فقط وإنما حتى للنبات وللحيوان وبأن الصقارة هي أخلاق وقيم فإن ذهبت هذه الأخلاق لم يبق من الصقارة شيء/.

ويعتبر طائر الحبارى الذي تم إطلاقه أحد الطيور المهاجرة والتي اعتادت زيارة الدولة في كل عام لقضاء فترة اشتائها هربا من البرد القارص في مناطقها الطبيعية في وسط آسيا وعادة ما تقطع هذه الطيور ما يقارب 7 آلاف كيلو متر مربع من مناطقها في وسط آسيا إلى شبه الجزيرة العربية أملا بقضاء موسم شتاء دافئ في صحاري الجزيرة العربية.

وقد أعتاد البدو على مشاهدة طيور الحبارى كضيف عزيز وغال على قلوبهم في كل عام الأمر الذي تحرص الدولة على استمراره من خلال برامج دراسة هذه الطيور الزائرة ومواقعها ومسارات هجرتها.

وقد أكد باحثو المركز الوطني لبحوث الطيور على أن عملية الإطلاق التي قام بها سمو الشيخ حمدان بن زايد هي إضافة هامة لهذه البرامج حيث أوضحوا أن دراسة هذه الطيور المهاجرة ووجهاتها هو ما سيساهم في حمايتها سواء في مناطقها الطبيعية أو المناطق التي تهاجر إليها، حيث أن طيور الحبارى هي طيور مهاجرة والمناطق التي تهاجر إليها لا تقل أهمية في دورة حياتها عن مناطق تكاثرها.

الجدير بالذكر أن المركز الوطني لبحوث الطيور التابع لهيئة البيئة – أبوظبي كان قد اشرف على عملية علاج الطائر وإطلاقه في البرية بعد التأكد من قدرته على الطيران وشفائه بشكل كامل.

وتم تزويد الطائر بجهاز تعقب فضائي وذلك لمتابعته عن بعد ودراسة هجرته..

وقد خضع الحبارى البالغ من العمر عاماً تقريبا إلى عدد من الفحوصات الطبية واللقاحات اللازمة حيث قضى ما يقارب الشهر منذ أسره في قسم الحجر الصحي التابع للمركز الواقع في منطقة سويحان.. وقد كان الطائر بعد أسره يعاني من هزال حيث بلغ وزنه 1200 غرام بالإضافة على إصابته بعدد من الإصابات السطحية جراء عملية صيده وقد بلغ وزن الطائر عند إطلاقه 1820 غراما.

منقول

ربي يحفظه
وشدو حيلكم يا اهل القنص

One thought on “الشيخ حمدان ……والحباري

  1. شدوو حيلكم …. انتو شاركو شاركو شاركو .. وانا بدعيلكم

    ^^ عاد الشيبه عنا بين فتره وفتره يتعشاه

Comments are closed.