شهد قطاع الأراضي في إمارة الشارقة حالة من الاستقرار النسبي في الربع الاخير من العام الحالي مع تفوق نسبي لحجم الطلب والمبيعات في وقت ارتفعت فيه الأسعار في بعض المناطق، واستقرت في مناطق اخرى مثل النباعة والبطينة والعوير والمجرة، ما جعل الطلب يتفوق على العرض نسبياً.

وقد شهد هذا القطاع إقبالا من المستثمرين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوافرة في الإمارة في ضوء تطور البنية التحتية فيها وتصاعد الحركة العمرانية بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.

قال رجل الاعمال احمد العبدالله صاحب شركة “نيودبي” للتطوير العقاري ان الامارات وخاصة دبي والشارقة تستقطب باستمرار المزيد من الاستثمارات العقارية في المجالات السكنية والتجارية والصناعية، حيث تشهد توسعاً مستمراً في أعداد المباني التي تدخل الى السوق باستمرار وتضخ أعداداً كبيرة من الشقق السكنية بمستوياتها المختلفة، وكذلك المكاتب التجارية المتنوعة، بالاضافة الى المستودعات والمباني الصناعية.

واضاف لكن الطلب يشهد حالة من التفوق النسبي على العرض رغم الاقبال على السكن واقامة مراكز الاعمال في امارة الشارقة التي تمتاز بموقعها القريب من معظم مناطق النشاط الاقتصادي في الدولة.

وأشار الى ان هناك عدداً من المناطق تشهد ارتفاعا في الاسعار، بينما هناك مناطق اخرى تشهد استقراراً في الاسعار او تراجعاً بسيطاً بنسبة تصل الى 5%.

وأكد أن حركة نشطة سيطرت على قطاع الأراضي الصناعية من حيث حجم الطلب والمبيعات في وقت ارتفعت الاسعار بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة في الربع الاخير من العام الحالي ،2007 مشيرا إلى أن حجم المبايعات كان قد نما بشكل ملحوظ في الاسابيع الاخيرة، شملت أراضي ومباني ومستودعات. واعتبر أن نمو قطاع الاراضي الصناعية والطلب عليها، يعود إلى توافر العديد من الفرص الاستثمارية وتطور البنية التحتية وخاصة في الجسور والطرقات.

ومن جانبه قال خالد عبدالعزيز السويدي مدير عام شركة الممزر للعقارات والمقاولات ان حركة تداول الأراضي في الشارقة شهدت في الربع الرابع من العام الحالي 2007 ارتفاعاً نسبياً في حجم الطلب والمبيعات، مشيرا إلى أن حجم المبايعات كان قد نما بشكل ملحوظ في الاسابيع الاخيرة، شملت أراضي ومباني سكنية متوسطة.

واعتبر أن نمو قطاع الاراضي والطلب عليها وخاصة الاراضي الصناعية والسكنية، يعود إلى توافر العديد من الفرص الاستثمارية الأمر الذي يجذب المستثمرين إلى قطاع العقارات والاراضي في امارة الشارقة.

وأوضح خالد السويدي أن الشركات والمكاتب العقارية تلقت عدداً كبيرا من الطلبات والاستفسارات على الأراضي في المناطق الصناعية، وأيضاً الاراضي السكنية وخاصة في منطقة النهدة والتعاون والبحيرات وبحيرة خالد والممزر، وشكلت هذه العروض النسبة الكبرى من هذه الفرص والعروض الاستثمارية، وأكد أن الأسعار استقرت نسبيا في هذه الفترة من العام الحالي، فيما شهدت بعض المناطق انخفاضاً طفيفاً في الاسعار بنسبة 5 في المائة، مثل منطقة البطينة والنباعة والمجرة والعوير.

وقال إن سعر القدم المربعة الحالي في منطقة الخان تتراوح بين 550-700 درهم في المناطق الداخلية و900-1400 درهم على الشوارع الرئيسية، وفي منطقة الممزر من 600-750 درهماً في الداخل و900-1800 في الخارج المطل على البحيرات والمجاز من 600-700 درهم في المناطق الداخلية و1200-1800 درهم على الشوارع الرئيسية، والبطينة والنباعة من 350-450 درهماً في الداخل و500-700 درهم على الشوارع الرئيسية، والقاسمية 450-550 درهماً في الداخل و600-800 في الخارج.

وأشار الى ان الطلب يتزايد بوتيرة اسرع في ظل الاقبال على السكن وإقامة مراكز الاعمال في الامارة التي تمتاز بموقعها القريب من معظم مناطق النشاط الاقتصادي في الدولة، بالاضافة الى التوسع في بناء المستودعات والمباني الصناعية.