باريس منزعجة من افتتاحية “الخليج” آخر تحديث:الثلاثاء ,27/01/2009

تلقت “الخليج” من فنسنت فلوراني الملحق في السفارة الفرنسية أبوظبي، “رداً” على ما ورد في افتتاحيتها أمس التي حملت عنوان “محاصرة الحجارة وترك النووي”، جاء فيه:

“ساءنا ما جاء في المقال الافتتاحي لجريدتكم (أمس) عن الوضع في الشرق الأوسط، وأخذنا على حين غرة ولم تكن هذه بالمفاجأة السارة، إذ تضمن المقال تهجماً قوياً على تصرفات فرنسا في هذه المنطقة وسياستها ومواقفها. وفي هذا الصدد أستميحكم عذراً لأوضح أمرين:

1- فيما يتعلق بالسيطرة على ساحل غزة تقول افتتاحيتكم إن البوارج والفرقاطات الفرنسية إنما هي هناك لحماية “إسرائيل” والمصالح الغربية. والحقيقة هي أن الفرقاطة الفرنسية هناك عند ساحل غزة كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت مصر للتوصل إليه، ويشتمل فيما يشتمل عليه من بنود على افتتاح نقاط عبور. فعندما التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بوزيرة خارجية “إسرائيل” تسيبي ليفني قبل بضعة أيام كرروا مطالبتهم بفتح فوري للمعابر، وناشدوا “إسرائيل” بأن تسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع استجابة لاحتياجات أهل غزة المدنيين.

2- بخصوص تصرفات فرنسا خلال الأزمة يقول مقالكم الافتتاحي إن فرنسا وقفت تتفرج ولم تصنع شيئاً. والحقيقة هي أن فرنسا عملت بعزم وقوة وتصميم على محاور أربعة:

أ- دعت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وساعدت على هذا السبيل. وكثفت فرنسا جهودها الدبلوماسية ونشاطها السياسي لا سيما في إطار الوساطة الفرنسية التي قادها الرئيس ساركوزي في أوائل يناير/ كانون الثاني والتي أثمرت عن تقدم مصر بمبادرتها. وعملنا عن كثب مع مصر لإيجاد مخرج لهذه الأزمة. وجرى تبني قرار مجلس الأمن عندما كان وزير الخارجية الفرنسي كوشنير في نيويورك ليرأس مجلس الأمن.

ب- شجب العملية “الإسرائيلية”:

دانت فرنسا بصفتها عضواً رئيسياً في رئاسة الاتحاد الأوروبي، وعلى الصعيد الشعبي كذلك، العملية البرية “الإسرائيلية” منذ اليوم الأول. كما شجبت فرنسا قصف عدة مستشفيات ومساكن ومبان كانت تؤوي وكالات الصحافة الدولية في مدينة غزة. كما دانت بقوة وحزم قصف مقر الأونروا في غزة.

ج- إظهار التضامن مع السكان الفلسطينيين:

بذلت فرنسا جهودها لمساعدة أهل غزة وقدمت لوكالة الأونروا على الفور مبلغ 3 ملايين يورو من المساعدات وقدمت مساعدات للعديد من المنظمات غير الحكومية تضامناً مع سكان غزة. وأطلق مكتب وزارة الخارجية الفرنسية للتصدي للأزمات عملية مساعدات إنسانية طارئة مهمة لمساعدة أهل غزة. وجرى توظيف العديد من الطائرات الفرنسية لنقل معونات عاجلة لأهل القطاع عبر “إسرائيل” ومصر. وساهمت طائرات “ايرباص A-310” في هذه الجهود وقدمنا سبعة أطنان من الأدوية والمساعدات الطبية لغزة لعلاج 500 من الجرحى الفلسطينيين. وأرسلنا ثلاثة طواقم طبية لهذه الغاية. إضافة لطواقم نزع القذائف التي لم تنفجر.

د- ساعدنا على التواصل إلى حل يدوم ويصمد مع الزمن، حيث أفصحت فرنسا عن التزامها بحفز المفاوضات وتقديم كل دعم في هذا السبيل للمجتمع الدولي كي يتم التوصل لإقامة دولة فلسطينية. وسعت فرنسا لإحياء عملية السلام التي يؤمل أن تؤدي لإنشاء دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع دولة “إسرائيل” بسلام وأمان.

وترحب السفارة الفرنسية بإقامة حوار متواصل مع صحيفة “الخليج”. وكنا راسلناكم قبل بضعة أشهر معربين عن رغبتنا في مثل هذه اللقاءات. ونظل على الدوام على أتم استعداد لتقديم المساعدات، وإذا ما استدعى الأمر الحصول على أي معلومات بشأن مواقف فرنسا ودورها وتصريحات ساستها وتصرفاتهم.

* * *

* ول “الخليج” كلمة:

أولاً، الحقيقة دائماً مؤلمة، و”كشف الحساب” الذي قدمته السفارة لم تظهر له أية نتيجة طيلة 22 يوماً من عمر المحرقة الصهيونية، والمحرقة توقفت بقرار من مرتكبيها بعدما ارتووا من دماء الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم كله، ومنه من يقولون إنه “العالم الحر”.

ثانياً، “تبرع” فرنسا بإرسال أول فرقاطة ل “المراقبة” حبذا لو سبقه “تبرع” بالضغط على مرتكبي المحرقة، وإصدار قرار ملزم من مجلس الأمن بوقفها وفق الفصل السابع، وكذلك العمل على ايقاف تدفق الأسلحة المجانية ذات التقنيات المدمرة إلى “إسرائيل” التي تستخدمها ضد المدنيين الأبرياء، وليس الاقتصار على منع الشعب الذي يخضع للاحتلال والحصار من حقه في الدفاع عن نفسه.

ثالثاً، “الخليج” لا تأخذ معلومات، أو “توجيهات”، من السفارات، وبإمكانها الوصول إلى المعلومات من مصادرها ووفق الأصول المهنية، علماً أن “الخليج” لم تحجب يوماً موقفاً فرنسياً، على أي مستوى، حتى لو كان مناهضاً للقضايا العربية. غير أن نشره شيء والرأي فيه شيء آخر.. أليست هذه هي الحرية التي ينادون بها؟

9 thoughts on “السفارة الفرنسية منزعجة من افتتاحية جريدة الخليج

  1. وفرنسا ما تخجل ولا تستحي من تصرفها الاحمق

    ترسل بارجة حربية للتشديد على حصار غزة فوق ما كل العالم محاصرهم !!!!!!

    بدل ما ترسل مساعدات انسانية للي ما عندهم اكل او ترسلهم ادوية عاجلة ترسل لهم بدل ذلك بارجة حربية لقصفهم وقصف كل قارب يتم الاشتباه به حتى لو قارب صيد.

    هذه فرنسا التي تعترض على كلام جرحها لم تتغير عن فرنسا الاستعمارية واكبر دليل على ذلك انها تقف مع المحتل وتصادر حق المقاومة في الدفاع عن نفسها او تحرير بلادها وهذا الحق مشروع حتى بالقوانين الدولية.

    فرنسا بدل ان تستحي وتخل وترسل مستشفى لمعالجة الالاف الجرحى الذين ضاقت بهم مستشفيات غزة المدمرة ويعانون من نقص في الادوية ونقص في الاطباء وفي غرف المستشفيات ترسل سفنها الحربية بدل ذلك وتغضب وتعاتب الجريدة على كلامها الواقعي.

    لا ندري ما المفروض ان تكتبه الجريدة يا فرنسا هل تصفق لك وتدعو لك !!!!!!!!!!

    ان لم تستحي فافعل ما تشاء

  2. الخليج جريدة ( حرة ) وهي الي بقت لنا من صحافتنا صحافة ( أكل عيش )
    وسلملي على ( أعمدة الأتحاد ) وقصص ما قبل النوم ..!!!

    وبالنسبة للموضوع .. شجب واستنكار ومساعدات طبية هذا الي قدرت علية دولة بحجم فرنسا ..!!

    وبتظل الدول الاوروبية توابع لأمريكا ومصالحهم المشتركة ولا عزااااء للعرب

  3. فرنسا مالها مصلحه فالحرب ولا تربطها بفلسطين

    لا صلة دين ولا دم ولا غيره

    بس اذا تشوف العرب ساكتين ما اتوقعها ملزومه

    تعرض نفسها لاي خطر بسبة عدوان لا ينفعها ولا يضرها

    والفرقاطه بتحمي اسرائيل من شو ؟

    الفلسطينيين العزل ؟؟؟

    الله يعينهم ان شاء الله ويردون بلادهم بدعم من العرب

    لا من فرنسا ولا غير فرنسا

Comments are closed.