السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

.

سبق ان طرحت هذا الموضوع في منتدى آخر في محاوله لتحديث القراءات الاساسيه لكي تتوافق مع ما يحدث بالسوق ويفسر جزء من تعقيداته , وقد يعتقد البعض من الاخوان انه يولد عالماً او ملماً بكافة تطورات السوق ومع ذلك تجده من اكبر الخاسرين بالسوق , والهدف من هذا الطرح هي محاوله لتحديث القراءه الاساسيه لتكون نبراساً لمن يداخل هذه الغابه المسماه البورصه لعلها تدله على الطريق الذي ينشده , وهذا الطرح مجرد ((فكره)) ومحاوله من اخيكم لعل الله يطرح فيها البركه.. وفي البدايه من يرى حوله بعين ثاقبه وفي مختلف جوانب الحياه سيرى أن جميع الاشياء تصل الى تلك النقطه في فترة من الفترات طالت أو قصرت وتتفاوت تلك الفترات حسب عدة عوامل متقلبه (وهذه حقيقه لا يمكن انكارها) .. عندما تقذف الاشياء في الهواء فانها تسقط فمنها من يرتد ومنها من يثبت في مكانه دون حراك وهذا عائد لطبيعة مكونات تلك الاشياء أو لطبيعة المكان الذي سقطت عليه .. الكائنات الحيه تولد ثم تكبروتنمو حتى تصل الى مرحلة الشيخوخه ومن ثم الموت كنهايه حتميه .. الامطار تنزل من السماء بعد تفاعلات كثيره فتسير في الاوديه حتى تصل الى تلك (النقطه) التي ذكرناها .. الا وهي السكون

.

اذا اقتنعنا بهذه الحقيقه فسنعرف بان الاسهم قد تسير على هذا المنوال كون تلك الفكره عامه لا يستثنى منها شي في الحياة الدنيا .
.
ساحأول طرح فكرتي وامثلها ببعض الرسومات لتسهيل الطرح لمن يقراء هذا الموضوع .

.

انظر للصوره ادناه

.

.

سنمثل حياة شركة ماء أو سهم ماء بشكل (قوس)
على النحوالتالي :
1- النقطه (أ) البداية .
2- النقطه (ب) استمرار الصعود .
3- النقطه (ج) نقطة التعادل .
4- النقطه (د) استمرار النزول .
5- النقطه (هـ) النهايه أو نقطه السكون .
اين الفائده هنا ؟؟ الفائده التي نستخلصها من هنا انه يجب تحديد نقطه (ج) للخروج عندها من السهم قبل أن يتهاوى وبذلك استفدنا من موجه الصعود وتلافينا الهبوط .
.
وهذه الرسمة ستكون الاساس في طرح الموضوع ككل
.

هنا يتبادر الى الذهن سؤال اخر وهو كيف يمكن تحديد النطقات السعريه القريبه من نقطة (ج)؟؟

شاهد الرسم التالي :

.

.
الجواب يكمن في ايجاد قاعده ثابته يمكن الاستناد اليها في ضوء وجود العديد من المتغيرات التي قد تؤثر على السوق .. ويمكن تلخيص تلك القاعدة في العلاقة بين اداء الشركات والسعر السوقي للسهم , لذلك فالقوس الأول والمتمثله قمته بالنقطه (أ) يمثل القيمه السوقيه للسهم .. أي أن السهم صعد حتى وصل للقمه وهي (أ) .

القوس الثاني صاحب القمه (ب) سيكون الاداء المالي للشركه .

ومن واقع ملاحظه شخصيه فان السعر السوقي للسهم يسبق الاداء المالي للشركه في جميع الاحوال (ربح أو خساره) ويمكن تفسير ذلك (بعدم وجود الشفافيه ووصول الاخبار لفئة قبل غيرها أو أن هناك من يبحث عن الفرص ويقتنصها باسلوب مقارب من اطرحه هنا ) .
أي أن فرق الازاحه بين النقطتين (أ) و (ب) هو المقدار الزمني بين اعلى قمه وصل لها السهم واعلى مستوى من الارباح التي حققتها الشركه .
ويمكن تطبيقه على العديد من الاسهم وستكون عندها الرؤيه واضحة فما يحصل (باعمار) حالياً يعتبر منطقي جداً على سبيل المثال .. والعكس صحيح لبعض الشركات التي ارتفعت اسعارها السوقيه قبل تحقيقها ارباح خياليه وعلى سبيل المثال (الدار وصروح) .
.
اذاً نستطيع القول بان هذا الطرح يدخل ضمن ((التحليل الاساسي الحديث)) والذي لا يتعامل مع الارقام فقط , ولكنه يربطها مع المتغيرات (العديده) التي تحصل بالسوق وينتج عنها فارق وتأثير على سعر السهم بالسوق .
.

كما قلنا سابقاً فلجميع الشركات (نقطة بدايه) و (نقطة نهايه) كما هو موضح في الرسمة الاولى .. الفارق الزمني بين بدايتها ونهايتها قد يكون مئات السنين كما طرح اخي عماد .. ولكن ان دققت ستجد هناك (نقطه) واحدة تمثل القمة سعرباً وكذلك نقطه واحده تمثل القمه لاداء الشركة مالياً .
.

من كان يعتقد بان الامور تثبت على حال فهو مخطىء .. الامور متحوله متغيره من زمن لزمن ومن مكان لاخر .. أي في النهايه العودة لنقطة السكون فمن كان يتوقع انهيار سوق الاسهم في فترة معينه قد اصاب وغيره اخطأ وخلال تلك الفترة انعكست الايه حيال العقار التي اصاب من توقع ارتفاعها .. والرابح الاكبر من تعامل مع تلك المتغيرات بكل مرونه .. ولكن كيف نتوقع حدوث مثل تلك المتغيرات لمحاولة الاستفاده منها مستقبلاً ؟؟
.
وقبل الدخول في محاولة البحث عن تلك الاجابه لابد أن نعلم بان هناك حقيقة اخرى يجب ادراكها ,الا وهي أن هناك اموال تبحث دائماً وفي جميع الاحوال والظروف عن الفرص (لماذا نعتبر هذه حقيقه بكل بساطه لان السيولة موجوده في جميع الاوقات وقد يختلف ملاكها ولكنها تبقى موجوده) .
.
على سبيل المثال تعلن شركة عن خسائر حققتها خلال ثلاثة اشهر ويتأثر السهم خلال تلك الفتره بهذا الاعلان ولكنك قد تجد أن الشركة في نهاية العام وكمحصلة نهائية تعلن عن ارباح اكثر من جيده .. وفي هذه الحاله نستطيع تشبيهها بمصطلح فني وهو أن الشركة مالياً سارت خلال ذلك الربع في مسار فرعي هابط ولكن المسار العام تصاعدي وهذا استطيع تشبيه بما يحصل حالياً بامان التي سبق أو نوهت بانها من افضل الفرص .. ولتقريب الفكره انظر للصوره التاليه :
.

.
في هذا الرسم نمثل الاداء المالي لشركه معينه ونحصرها بين الخطين الاحمر والازراق (الاحمر تعتبر القمه أي ارتفاع نسبة النمو في الارباح المحققه من قبل الشركه) والازرق هو العكس من ذلك والمثمثل في انخفاض نسبة النمو بالارباح .
.
ونرى الخط الاسود الذي يمثل اداء الشركة مالياً مقسم الى اربعة اجزاء وهي فترات اعلانات الارباح (الربعيه) والخط الاخضر يمثل اداء السعر للسهم في السوق .. وهذه الرسمه عباره عن متابعه للشركه في عام (مالي واحد فقط) اي يمكن تكرار هذه العمليه على عدد السنوات المطلوبه .
.
.
الهدف الرئيسي من هذا الموضع يمكن تلخيصه في نقطتين اساسيتين وهما:

1- أن نكون ضمن الاوائل الذين يشترون (اقتناص الفرص) .
2- أن نكون ضمن الاوائل الذين يبيعون (تقليل نسبة المخاطره) .

.
هذه الدوره تتنقل بشكل مستمر بين القطاعات المختلفه الامر الذي يؤدي الى انعكاسها على الشركات العامله في ذلك القطاع .
فمن شاهد التضخم الحاصل في اسعار بعض السلع في الوقت الحالي في الوقت الذي تراجعت فية اسعار سلع اخرى سيدرك سبب هذا الطرح .
الآن من تراه يستبعد انفجار فقاعة العقار فهو يخالف مايحصل بارض الواقع.. أو انه لايدرك حقيقة وجود مثل هذه الدوره .. أو انه لايتمنى حصول مثل هذا الامر حتى انه وعلى سبيل المثال (البيض,الارز) شاهدت مرورمثل تلك الدورات في اسعارها .
الدوره الكبرى تاخذ الشكل المقوس الموجود في الرسم الاول
والدوره الكبرى مكونه من دورات صغيره عديده تتفاوت فتراتها الزمنيه حسب (معطيات) كل دوره .

الدورات الصغرى تاخذ شكلين:
الشكل الأول (القوس) انظر الشكل :
.

.
الشكل الثاني (القوس المقلوب) على هذا النحو :


.
فلايمكن تحديد القمه بدقة 100% ولكن بالامكان ان نحددها بنسبة 80% وهي تعتبر نسبه اكثر من ممتازه في ضوء وجود العديد من العوامل المتغيره والمؤثرة باسعار الاسهم .. فعلى سبيل المثال هناك مقارنات يمكن اداءها في حال وجود شركات تعمل في نفس النشاط على سبيل المثال (دو الاتصالات) فيمكن متابعة اداء الاتصالات وتطبيقة في نطاق ضيق على دو (وذلك للاختلاف الحاصل بين الشركتين من ناحية الحصريه والمنافسه ) وكذلك عدم اغفال العوامل الخارجيه المحيطه حيث انها لاتؤثر في القطاعات الخدميه كتأثيرها على غيرها من القطاعات كالصناعة وتأثرها بالتضخم الحاصل في الوقت الراهن على سبيل المثال .
.
كما يمكن تطبيق هذا الطرح على القطاع ككل ودراسة المتغيرات بحيث نخرج بتصور كامل عن وضع الشركه على سبيل المثال (اعمار) وملاحظة ازدياد خسائرها بالخارج يقابل ذلك انخفاض نسبة النمو وازدياد نسبة المخاطره حيال انفجار فقاعة العقار .
.
وارجوا ان تقرب الصوره التاليه الفكره :

.
في النهايه هي مجرد (فكره) واهدف من طرحها هنا لمحاولة الاستفاده مما قد يقدمه الاخوان لتطوير تلك الفكره والخروج بها بشكل متكامل .. شاكراً مقدماً من سيساعدنا بمشاركاته .
.
تحياتي

9 thoughts on “التحليل – الاساسي الحديث

  1. كبير يا درابيش وجزاك الله خير علي هذا الموضوع القيم

    مرور شخصكم الكريم زادني شرفاً
    .
    تحياتي اخي نف ناف

  2. التحليل الاساسي (السابق) يبنى على ارقام فتجد التوجه الاستثماري يبقى على حاله فترات طويله .
    .
    لكن في هذا الطرح فأن التوجه الاستثماري (لابد ان يكون مرن) في التعامل مع متغيرات ومتقلبات الاسواق .. وذلك من خلال تعديل التوجة الاستثماري .. ودراسته واعادة تقييمه كل ((ربع)) على حده .
    .
    ولا يجري اغفال التوجه العام للسوق خلال هذه الفتره سواء كان تصاعدي او هبوطي .
    .
    ومنها كذلك ان هناك (قراءات اساسيه ) اكثر من ممتازه لبعض الاسهم .. ولاكنها لاتصعد بشكل متوافق مع الاداء وهذا مرده .. الى المستويات التي كان السهم عندها ومن ثم الارتفاعات التي حققها .
    وهنا ساطرح مثال:
    سهم الدار الكثير يشير الى انه جيد اساسياً ولكن يتم اغفال ان ارتفع ارتفاعات كبيره في فتره بسيطه (يفسر) ذلك ان من دخل السهم عند الاسعار الدنيا يرغب بجني ارباحه ولا يهتم بان كان السهم جيد اساسياً ام لا .
    .
    تحياتي
  3. درابيش .. ما شاء الله عليك .. تنفع تكون استاذ جامعي

    مشكور اخوي يوسف .. وجزاك الله كل خير

Comments are closed.