البوعينين: نائب رئيس شركة فور سي كونترولز الوطنية ينفي أي علاقة مع جهة إسرائيلية

الإتحاد – يوسف البستنجي/

نفى اللواء المتقاعد خالد البوعينين نائب رئيس شركة فور سي كونترولز الوطنية وجود أية علاقة مباشرة أو غير مباشرة للشركة المتخصصة في الصناعات الفضائية مع أي شركة أو أي جهة إسرائيلية.

وأعرب البوعينين عن استغرابه مما نشرته مجلة ديفنس نيوز الأميركية، دون التأكد من الأطراف المعنية به وفي هذا التوقيت بالذات.

وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس على هامش فعاليات اليوم الأخير من معرض الدفاع الدولي ”آيدكس ”2009 إن هناك أهدافاً مشبوهة من وراء نشر مثل هذا الخبر في الوقت الذي تسعى فيه دولة الامارات للانضمام إلى نادي الدول التي تمتلك التكنولوجيا الفضائية والعلوم المتعلقة بها، لافتاً إلى أن الشركة ستقوم بتصنيع أقمار إصطناعية ومحطات أرضية والأنظمة الفضائية المتصلة بها.

وأوضح أن شركة فور سي كونترولز الوطنية وقعت اتفاقية مع شركة تاليس الينا كشريك استراتيجي بعد منافسة بين عدد من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال وبعد أن أجرت الشركة دراسة وافية حول الموضوع.

وأكد أن شركة فور سي كونترولز لن يكون لها أي علاقات مع أي جهة اسرائيلية مهما كانت مستويات تطور الصناعات الإسرائيلية، موضحاً أن الشركة لا يمكنها ولن تتجاوز الخطوط التي حددتها قيادة الدولة في هذا المجال.

وبين أن الاتفاقية مع تاليس تتضمن تصنيع أول قمرين اصطناعيين لحساب الشركة في ايطاليا باستخدام تكنولوجيا سار، في حين أن القمرين التاليين سيتم تصنيعهما في أبوظبي.

وقال إننا نبحث منذ سنتين إقامة معهد متخصص في علوم الفضاء والتقنيات المختصة في المجال.

ولفت البوعينين إلى أن الخبر المنشور في مجلة ديفنس نيوز لا يحمل اسم كاتبه، كما أنه لا يشير إلى مصدر، مؤكداً أنه لم يتم الاتصال بأي من المسؤولين أو الأطراف المعنية بالموضوع.

وأضاف أن هذا لن يؤثر على الشركة أو النهضة الصناعية والتكنولوجية التي تشهدها أبوظبي ودولة الإمارات ولن يؤثر على مكانة أبوظبي والدولة كبوابة اقتصادية وتجارية لها أهمية كبرى على مستوى الاقتصاد العالمي.

ولفت إلى أنه لم تجر الإشارة إلى الشركة بالاسم في الخبر، لذلك لن تقوم الشركة باتخاذ إجراءات قانونية ضد الناشر، ”لكن على مستوى الدولة فالأمر متروك للحكومة الاتحادية وحكومة أبوظبي ولا أستطيع أن اتحدث باسمهم والاجراءات التي يمكن اتخاذها”.

وكان مصدر مسؤول عبر قبل يومين عن دهشته واستغرابه للأخبار التي نشرتها مجلة ”ديفنس نيوز” الأميركية الأسبوع الحالي، وتضمنت مزاعم بشأن محادثات أجرتها الإمارات مع إسرائيل حول صفقة لأجهزة تصوير فضائية.

وكانت المجلة المذكورة أشارت كذلك في ذات الموضوع إلى وجود شكل من أشكال التمثيل التجاري الإسرائيلي في دولة الإمارات وهو ما نفته الدولة منذ عدة سنوات ومنذ أن بدأ تداوله للمرة الأولى، كما استخدمت المجلة معلومات قديمة مبنية على مقابلة تمت في العام 2005 دون السعي إلى تحديث تلك المعلومات من المسؤولين في الإمارات.