هل تقوم الصين بزيادة احتياطاتها من الذهب دون الأعلام عن هذه الخطوه؟؟ أو هل هذه توقعات سوقيه لا غير؟؟ الاحتمالات ترجح الأول و لن تعلم الاسواق بالحقيقه حتى تعلن الصين رسميا عن هذه العمليه و متى ما شاءت الصين ان تعلن.

اعلان اخبار الشراء هو سياسيا حساس و لو صح الخبر عن شراء مئات الاطنان من الذهب بالفعل سيؤدي الى ارتفاعات حاده في سعر المعدن الأصفر.

تبلغ احتياطيات الصين من الذهب المعلن عنها 1,054 طن بزيادة بلغت 75% تحققت على مدى ثلاث سنوات الى عام 2009. و لكن لا يوجد سبب معين يدعونا الى تصديق هذه الارقام فالأرقام المعلنه هي من قبل الصيني المركزي, المصدر الوحيد لهذه المعلومات و التي تسمح الحكومه الصينيه باعلانها. حتى ولو كانت هذه الارقام صحيحه و هي 1,054 طن من الذهب الموجود, فلا بد من وجود كميه أكبر من الذهب موضوعه في حسابات أخرى لا تشعر الصين بضرورة الافصاح عنه حاليا.

قد تعمد الصين الى زيادة مقدراتها من الذهب دون اظهار ذلك عبر شراء كميات الذهب المنتجه محليا, ليس من المناجم فقط و لكن من الذهب الناتج من تصفية و تعدين المعادن الاسااسيه الاخرى, وسيحصل المنجمون على اموالهم و لكن لا أحد غير الحكومه الصينيه سيعلم بالتحديد ما هي كمية الذهب المستخرج من عمليات التعدين الأخرى للمعادن, قد تكون الكميه ضخمه بالفعل.

مع الانتاج السنوي المعلن عنه في سنة 2009 والبالغ 314 طن و البالغ 320 طن في سنة 2010 من الممكن ان يكون هناك 600 ال 650 طن أو أكثر في الموجودات ” الغير الرسميه”. و قد يضاعف الموجود من الذهب فى نهاية هذا العام الى 2000 طن, بالرغم من بعد هذا الرقم عن الرقم المستهدف و هو 10,000 طن المقترح من قبل الرسميين الصينيين.

ولكن لماذا هذا التستر على الاعلان عن الموجودات من الذهب؟؟ السبب الرئيسي هو أن الاعلان عن هذه الزياده في الموجودات من الذهب سيؤدي الى الى ارتفاع كبير في سعر المعدن الاصفر و الذي بدوره سيؤدي الى تقويض الدولار الامريكي و الصين تملك التريليونات من الدولار في احتياطاتها من العملات. و لهذا لم تشتري الصين كميات الذهب المعروضه من قبل صندق النقد الدولي و الذي عرض الذهب للبيع بسعر مخفض في حينه, لأن الصين خافت من ارتفاع سعر الذهب و انخفاض الدولار.

يعتقد بأن الصين تقوم حاليا بالتخلص من الدولار الامريكي دون التأثير على اسواق العملات عبر شركاتها الحكوميه و عبر شراء صناديقها السياديه للممتلكات الخارجيه في الدول الأخرى ( قرأت من يومين في الجريده عن تقدم الصين لشراء قطاعي النقل و السياحه في اليونان و اليوم كان هناك خبر عن شراء ديون الدول الاوروبيه ايضا) و بخاصه في قطاعات التعدين و لتأمين احتياجات الصين الصناعيه من المعادن الاساسيه.

في السياسه اليوم هناك تحفظ في الاعلانات و القرارات و الصين ليست باستثنا, من المحتمل ان الصين لن تعلن عن الارقام الحقيقيه لموجوداتها من الذهب, الا و حين, ترى بان هذا الأعلان سيخدم مصالحها السياسيه.