قبل أن أبدأ في كتابة هذه السطور، أخذت جولة عامة في بعض مناطقنا النائية على أسماء المحلات التجارية، لأستكشف الجديد ما وجدته أن نسبة 70 % من المحلات هي مقاولات عامة وصيانة المباني وأعمال الديكور!!
بعقود صورية بأسماء مواطنين من تلك الأماكن ولكن من يديرها ويعمل بها هم الجالية البنجالية التي لا تحمل أدنى شهادة علمية أو خبرة في هذا المجال بدءاً من الكهربائيات ونهاية بأعمال البناء والأصباغ والديكورات يحصل بها رب العمل على ماقيمته من 5000 – 10 آلاف سنويا مقابل تأجير العقود لهم..

بالأمس القريب كانوا عمال مزارع وعمال واليوم هم أرباب المقاولات والصيانة في هذه المناطق المنسية من مناطقنا الشرقية والشمالية..

تحريت أكثر عن القصة لأكتشف التالي بأن معظم المحلات مغلقة لشهور خلت ودار في ذهني تساؤل بديهي لماذا هي كذلك؟

فوجدت الإجابة التي صدمت من حقيقتها بأن هذه المكاتب والمحلات ما هي وسيلة لأقرب طريق للثراء السريع لمثل هذه الجالية فبحسبة بسيطة،
يستطيع مدير المؤسسة المهندس “شاهد” أن يجلب من بنجلاديش عشرة عمال على أقل تقدير وكل واحد منهم يمنيه بجنة الله في أرضه الإمارات وكيف أن الحياة المرفهة الكريمة للمهاجرين الجدد والأموال المتناثرة الوفيرة في كل بقعة من ثراها وفي كل حبة رمل من فلاها- على فكرة هذا التصور ليس عند الآسيويين حتى عند بني عمومتنا العرب فهم يظنون أكثر من هذا بكثير يعني كل مواطن بئر نفط + بنك في بيته وقس على ذلك من أمور الثراء المدقع- فيبيع العامل الحلم بالثراء السريع كل ما لديه من أموال في سبيل استثمار العمل في دولة الإمارات !
10.000 درهم أقل مبلغ x اشخاص10= 100 ألف درهم في الرصيد بدون أن يفتح المشروع وبدون أن يمسك زمام المبادرة لأي عمل تجاري للمهندس “شاهد” ولكن الجميع ماشفش حاجة من الحقيقة المرة!!

تخيل هذا من محل واحد فما بالك بالمحلات الأخرى التي تزيد عن مئات المحلات
100 محل x أشخاص10 = 1000 عامل بنجالي في قرى استوطنوا بها المدر والحجر بضريبة من سادة العقارات وأرباب الأراضي والعمارات التي غدت بفضلهم كأرض من شتات من هول المستوطنين الجدد كل هذا على حساب بني جلدتهم ممن يعيش يومه لغده فأجرت له بيوت التي توزعت في أنحاء الحواري والشعبيات وقس على ذلككم ظهور أعراض لمشاكل أمنية مثل هروب الخادمات ، السرقات ، الجرائم الأخلاقية كل هذا وسط وبين حواري وشعبيات المواطنين!!

المهم
لنسرد واقع القصة، بداية العمل وضع لافتة المقاولات وإحضار كمبيوتر أكل عليه الدهر وشرب، كنبات متهالكة ومن ثم البدء بالنصب على أصول أكبر فالموضوع لا يتعدى سوى طابوق وعمال واسمنت والقليل من الحديد الصيني وكل هذا متوفر!!

مرحلة الترويج بين الأهالي و الشعبيات والقرى بأنه على استعداد للعمل بأجر منافس فهو يريد البداية والثقة وينتشر الخبر كسرعة النار بالهشيم المهندس “شاهد” مهندس فنان وشغله نظيف ورخيص .
يتهافت الناس على مؤسسة “شاهد” للمقاولات فيبدأ صاحبنا بعمل أول مشروع للسيد علي صالة مع غرفة بسقف ساندويتش بانل غير مسلح القيمة 40 ألف يأخذ نصفها كبداية.
يبدأ بنفس الوقت مع السيد مصبح لعمل غرفة مع حمام بملغ 40 ألف مثلها ويأخذ نصف المبلغ وهكذا…
يأتيه مشروع أكبر لعمل بيت متكامل شعبي للأستاذ سالم من خلال مشروع الشيخ زايد بقيمة 750 ألف يطلب من صاحب البيت نصف المبلغ لشراء مستلزمات البيت يحصل على 350 ألف يبدأ في البناء ولكنه ولغابة في نفسه يترك الآخرين بعد بناء الأساس لبيوتهم!!..
يلاحقه أصحابنا لإنجاز الاتفاق يعدهم خيرا ولكنه يريد المزيد فالأسعار في وتيرة متصاعدة والمواد من نار إلى سموم،فيعطيه كل منهم المبلغ كاملاً على أمل الإنجاز!!
يخبر المهندس”شاهد” صاحبه البنجالي الآخر أنه سيذهب للبلاد لإنجاز أعمال منوطة به ويوصيه بالتغطية على غيبته يحول المبالغ إلى بلده ويهرب هناك لسنين خلت ليعود بجواز سفر جديد بعد قضاء اجازته في ربوع بلاد البنغال وباسم جديد المهندس “هارون” ليبدأ القصة من جديد !!
وعلى هكذا منوال فريد وعلى أمثال هكذا عميل وليد تدور الدوائر في دائرة ليست لها نهاية وبدون مبادرة من أصحاب الشأن وأرباب الأموال والعقارات والرخص الصورية!!

بصراحة لم يعجبني هذا الوضع فذهبت إلى مدير بلديات إحدى هذه القرى لأخبره بالموضوع مبينا له هواجسي بأن لا يعقل أن تنتشر محلات المقاولات بهذه الصورة المريبة العجيبة وأخبرته بوجهة نظري حيال هذا الموضوع برمته فقال المفروض أن يتعامل هؤلاء من خلال البلدية ومادون ذلك فهي عقود بالباطن!!! وتساءلت هل هذه هي الإجابة حول ماأثرته من قضية وما أدرى المستهلك بهذه القوانين لماذا لاتروج على أهالي هذه البلدات أو لا تكتب كلافتات على هذه المحلات بأن هذه العقود غير قانونية إلا من خلال السادة بالبلدية !!

ولكنه لم يجبني على تساؤلاتي التي أحسست من خلالها بأن الضيق قد بدأ يأخذ مأخذا من صاحبنا ويرتسم على وجهه وطريقة كلامه لتعليقي على أمور أنا خارج منظومتها إذا أيها السادة من المسئول عن إرجاع أموال أصحابنا!!

وعن الخلل الكبير في التركيبة السكانية وما تسببه هذه الجاليات البدائية من مشاكل أخلاقية لاقبل لنا بها..
بانتظار أرائكم ونفوذكم للتصحيح من هذا الوضع الذي طغى فأهلك البلاد ولم يأمن من شره العباد!!

أخوكم الصغير

9 thoughts on “الاسم مقاولات وصيانة عامة والخافي أدهى وأمر من ألف طامة!!

  1. هل الجاليه البنغاليه فقط التى تعمل هكذا؟
    لا انما للاسف هناك اخوه عرب ايضا يقومون بالدور هذا الان
    اذهب للشارقه و اتصل باي شركه صيانه عامه و ديكور و سوف تسمع العجب!
    ونحن نتوجع طبعا بان الجنسيات العربية مثقفة و ايضا قريبه منا

  2. للأسف هذا هو الواقع .. اصبحت المقاولات والصيانه العامه مهنة من لا مهنة له وكل ذلك في سبيل آلاف معدوده يستلمها صاحب الرخصه الذي وضع مصلحته الشخصيه فوق كل اعتبار متناسيا الضرر الكبير الذي يلحقه اولا بالوطن من خلل في التركيبه السكانيه وثانيا في ممتلكات الناس و اموالهم و حتى في بعض الأحيان في الأرواح .. فالجزء الأكبر من هذه الفئات غير مؤهل اصلا للقيام بأعمال مثل المقاولات او الطب او الصيدله او غيرها

    شكرا لك اخوي على الموضوع الرائع .. تسلم والله يعطيك العافيه

  3. والله الجماعة بالمجلس الوطني حاولوا انهم يتكلمون عن الهوية الوطنية مع الحكومة وكان رد الحكومة بالرفض عن النقاش بهذا الموضوع للمصلحة العليا

    دام الحكومة لها فكر مختلف ولها رؤيا ثانيه خلنا نكون وراهم ونشوف شو بيستوي

    ^_^

  4. لا فض فوك

    والله المستعان

    وحسبي الله ونعم الوكيل

    من شهر شرد المهندس (حميد) البنقالي

    آخذ معه الدفعة قبل الأخيره من منزلي

    واتوهق المحاسب (سرهاب) البنقالي

    ولحد الان ينتظر سرهاب الدفعة الأخير مني

    ولما كنت أقوله تراك متأخر

    ايقول لي كلمته المشهور

    (((( ني مالوم )))
    لكن يمش بوزه لين ما يخلص الشغل كله مع فرض غرامات تأخير 20 % وحجز مبلغ 10 % صيانة

    يعني طلع ( سرهاب ) من المولد بلا حمص

    لكن المهندس ( حميد ) أخذ الجمل بما حمل

    والله يكون في عون الأرباب المواطن مالهم

Comments are closed.