عبدالله بن زايد: طاقة الماضي لا تحقق ازدهار المستقبل

الخليج الاقتصادي الإماراتية الاثنين 18 يناير 2010 7:39 ص

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ضرورة مضاعفة الجهود في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة ومشاركة المجتمع الدولي في الالتزام بالعمل على دفع عجلة التقدم في هذا القطاع الحيوي، جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه ظهر أمس بمناسبة انعقاد أعمال الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة والتي انطلقت أعمالها صباح أمس في أبوظبي بمشاركة 138 دولة هم أعضاء الوكالة بالاضافة لمشاركة 15 دولة كمراقب .

وقال سموه إن استضافة مقر “ايرينا” كانت تجربة غنية بالنسبة لنا في دولة الإمارات . . . لا يقتصر غناها على الفوز بالمقر ذاته فحسب بل تمتد دائرتها لتشمل بناء العلاقات الأخوية مع العديد من الدول التي زرناها خلال جولتنا التي سبقت مرحلة التصويت على اختيار مقر الوكالة” .

واعرب سموه بهذه المناسبة عن تقديره للجميع نظير الدور الذي لعبوه من أجل إنجاح مساعي دولة الإمارات في استضافة أبوظبي لمقر الوكالة “ايرينا” .

قرقاش: “ايرينا” تحقق أهدافها بنجاح
أشار سموه الى انه من خلال اطلاعنا على تجارب الدول التي زرناها في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة كان حافزا إضافيا لنا في مضاعفة جهود مشاركتنا المجتمع الدولي في الالتزام بالعمل على دفع عجلة التقدم في هذا القطاع الحيوي . . فهناك العديد من الأمثلة حول العالم قد برهنت أن استخدام الطاقة المتجددة يعد حقيقة على أرض الواقع . واكد سموه ان هذا يعد إشارة واضحة على حرص دول العالم على تفعيل الإنتاج العالمي للطاقة المتجددة والحصول على حصة جيدة منه .

واوضح سموه ان انضمام 138 عضواً للوكالة بالإضافة للمملكة العربية السعودية التي أعلنت انضمامها رسميا للوكالة أمس . . فإن “ايرينا” في خلال السنة الأولى من تأسيسها تجسد الالتزام الدولي الفعلي لاعتماد الطاقة المتجددة على نطاق واسع في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء . وقال: اليوم بات لدى العالم وكالة دولية تكرس جهودها لتنويع استخدام الطاقة المتجددة منظمة دولية تعنى بالطاقة المتجددة وتهدف إلى تقديم الدعم لدول العالم من أجل تمهيد السبل لاستخدام الطاقة المتجددة بأسلوب مستدام، وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة في أنحاء العالم، ودراسة ما هو متوفر من أدوات الاستثمار والتكنولوجيا المتاحة لاستخدامات الطاقة المتجددة .

وبالنظر للتحديات الحالية لظاهرة التغير المناخي وواقع صناعة الطاقة التقليدية، يتضح جليا أمامنا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتعزيز عالمية هذه الوكالة .

ونوه سموه الى ان الإمارات إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، ومن خلال استضافتها للمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا” في أبوظبي، فإنها تضم صوتها إلى الدول الأخرى لترسل رسالة نؤمن بها جميعا، مفادها “لا يمكننا الوقوف عند الاعتماد على طاقة الماضي لتحقيق ازدهار المستقبل” .

وقال سموه نعلم جميعا بأن علينا المضي قدما في توفير حلول الطاقة النظيفة وتنفيذ تدابير كفاءة الطاقة لتلبية احتياجاتنا المستقبلية منها .

وكوننا اليوم نمتلك المقومات المثالية لهذا التوجه، فإننا بأمس الحاجة للعمل المشترك نحو مسارعة خطى تأسيس المقر الرئيسي ل”ايرينا” وكذلك مكاتب الربط والدعم المقررة في الدول الأخرى .

وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم الكامل للوكالة كي تؤدي رسالتها في توفير الدعم لكل ما له علاقة بتطبيقات الطاقة المتجددة ومساعدة الدول على الاستفادة من التنمية المستدامة ونقل وتبادل الخبرات والتكنولوجيا والمعرفة . وقال لا شك أن تفعيل دور “ايرينا” على المستوى العالمي أمر نتفق عليه جميعا، ولعل أكبر دليل على ذلك . . . الحضور الكريم الذي نشهده اليوم، والذي سيكون بإذن الله خطوة فاعلة في تمهيد طريق انطلاقة “ايرينا” وتحقيق أهدافها .

وكان سموه استهل كلمته بالترحيب بالضيوف الذين لبوا الدعوة لحضور الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا” ومنهم العديد من الشخصيات التي التقاها سموه أثناء زياراته للعديد من دول العالم خلال السنة الماضية . كما رحب بمن يتواجد لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، البلد المضيف لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا” .

من جهة أخرى استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في قصر الامارات أمس الأمير فيليب دوبوربون ولي عهد اسبانيا والوفد المرافق الذي يزور الدولة حاليا .

ورحب سموه بالأمير فيليب متمنيا لهذه الزيارة التوفيق بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين قيادتي وشعبي البلدين الصديقين .

وتبادل سموه وولي عهد اسبانيا الحديث حول العلاقات الثنائية بين دولة الامارات وإسبانيا وسبل توسيع آفاق التعاون في المجالات كافة .

واعرب سموه عن ارتياحه لما تشهده العلاقات المتميزه بين البلدين الصديقين من تطور ونمو في شتى المجالات، منوها سموه بعمق العلاقات التي تربط البلدين .

من جهته، أعرب ولي عهد إسبانيا عن اعجابه بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الامارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، مؤكداً أن دولة الامارات تحظى بفضل حكمة قيادتها واتزان سياستها الخارجية حيال مختلف القضايا العالمية باحترام عالمي وإجماع دولي جعلها نموذجا يحتذى للتقدم والتطور بين جميع دول العالم .

وأكد عمق العلاقات التي تجمع بين دولة الامارات ومملكة اسبانيا بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وملك اسبانيا، وحرصهما على تعزيز هذه العلاقات وترسيخها في مختلف المجالات .

وحضر اللقاء محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة والدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة الاسبانية .

كما التقى سموه بعد ذلك رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع الثالث للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) .

والتقى سموه أبيساي ايليميا رئيس وزراء توفالو والدكتور فيليت سيفيلي رئيس وزراء تونجا وارمين جيفورجيان نائب رئيس وزراء ارمينيا وسفن ال كلاج نائب رئيس الوزراء وزير خارجية البانيا وجو نا تيمان وزير خارجية فانواتو وكيراتو فورونجي وزير الطاقة الكيني وجبران باسيل وزير الطاقة والمياه اللبناني والبروفيسور ديفيدسون وزير الطاقة السيراليوني والدكتورة كاري ان جونز نائبة وزير البيئة الامريكي ويونج هاك نائب الوزير لشؤون المعرفة والاقتصاد الكوري وياسوي تانابي نائب الامين العام بوزارة الخارجية الياباني .

وبحث سموه ورؤساء الوفود المشاركة جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك واوجه التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والطاقة .

وأعرب رؤساء الوفود المشاركة عن إعجابهم بحسن الإعداد والترتيب للاجتماع ورحبوا باستضافة دولة الإمارات للمقر الرئيسي للوكالة العالمية للطاقة المتجددة (ايرينا)، مؤكدين أن ذلك دليل على نجاح السياسة الخارجية للدولة .

من جهته، أكد الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن دولة الامارات قدمت كل الامكانات كمضيف لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا” وأنها ستظل على عزمها من خلال ثقلها الجغرافي والسياسي والاقتصادي الفريد ليس فقط في تشجيع تبني دول العالم المتقدمة لمسألة الطاقة المتجددة ولكن ستسهم بشكل فعال في حوار الشمال والجنوب الدائم بمعدل واسع في المشروعات التنموية في جميع أنحاء العالم .

وقال في كلمته التي وجهها للمشاركين في أعمال الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إن لقاءنا اليوم وقبل تسعة ايام فقط من تأسيس المنظمة الدولية للطاقة المتجددة هو احتفال بخطوة للامام في عمر هذه المنظمة المهمة . وإننا في دولة الامارات العربية المتحدة نؤكد بشكل قاطع بان الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ستكون من اهم المنظمات الدولية .

وأكد أن دولة الإمارات وبالانابة عن العالم النامي تعلن التزامها بمهمة جعل هذه المنظمة منظمة فعالة وإننا بالعمل معا سنكون قادرين على تحقيق أهدافنا وجعل مستقبلنا اكثر استمرارية .

وأضاف: اتمنى ان يكون حصاد اليوم دفعة للامام لهذه الوكالة في اتجاه تحقيق التطور واحداث الفارق في مجال الطاقة المتجددة وايضا قفزة عملاقة في دعم ايرينا . وقال: “اننا نقف على عتبة تاريخية في كيان هذه الوكالة حيث اننا نقوم بخلق مفهوم ذي أثر قوي لهذه الوكالة وهو هدف بالغ التميز وسوف يصل لذروته بمناقشة مواضيع مثل الطاقة المتجددة والتغيرات المناخية لكي تحتل المواضيع الأهم في أولويات دول العالم وفي ختام كلمته أكد الدكتور أنور محمد قرقاش أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترحب بتواجد كل الممثلين الدائمين للمنظمة في أبوظبي في المرحلة القادمة” .

بدورها أشادت هيلين بيلوسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” بالدعم الكبير الذي تقدمه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” لتأسيس الوكالة في أبوظبي، مشيرة إلى أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا قدم “20” منحة دراسية ل”إيرينا” . . لدعم برامج الوكالة وبناء كوادرها الفنية والإدارية .

وقدمت بيلوسي في كلمتها خلال الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للوكالة تقريراً حول ما تم إنجازه بشأن تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي وميزانية الوكالة خلال العام الحالي 2010 التي تقدر ب 15 مليون دولار إضافة إلى مناقشة آلية استثمار مبلغ ال50 مليون دولار قدمها صندوق أبوظبي للتنمية في إطار تعهده بتقديم مساهمات تقدر بحوالي 350 مليوناً خلال السنوات السبع القادمة لاستثمارها في مشاريع الطاقة المتجددة .

وأوضحت بيلوسي في تقريرها أن اختيار أعضاء المجلس الأعلى للوكالة وأعضاء الأمانة العامة يسهم في اتخاذ وتفعيل قرارات الوكالة وإقرار برنامجها المستقبلي وإستراتيجية عملها ومشاريعها المستقبلية .

وأضافت أن إيرينا ستعمل على التواصل مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة على المستوى العالمي ومن بينها وكالة الطاقة الدولية والأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات غير الحكومية والشبكات ومؤسسات الطاقة المتجددة والمؤسسات العلمية والبحثية العاملة في مجال الطاقة المتجددة بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ .

من جانبه قال الدكتور جولدن ساكس رئيس الوفد الألماني إن مشاركة أكثر من 138 دولة في أعمال الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للوكالة الدولية يؤكد مدى أهمية إسراع الخطى لتفعيل عمل “إيرينا” .

وأشار إلى أن اللجان الفنية والإدارية عقدت اجتماعا لها في أبوظبي يومي 12 و14 من أكتوبر الماضي، تمت خلاله مناقشة خطة العمل ل100 يوم الأولى لإيرينا والاتفاق على ميزانية ،2010 وأولويات العمل خلال المرحلة الأولى من عمل الوكالة . . إضافة الى استعراض دور مجموعة العمل الخاصة بإقامة المقر في أبوظبي والتحضير للقرارات التي يعتمدها الاجتماع .

من جهة أخرى، قال ألان أزواو، سفير فرنسا لدى الدولة “إن المؤتمر الذي انعقد في ديسمبر الماضي في كوبنهاجن يشكل مرحلة أساسية في التطوير الضروري لمجتمعاتنا، باتجاه تنمية أقل اعتماداً على الكربون . لقد أظهر بوضوح ضرورة المباشرة منذ الآن بمشاريع ملموسة في التنمية والتعاون التكنولوجي، يكون للطاقة المتجددة مكاناً متزايداً فيها . إن دور “ايرينا” في مواكبة هذه الحركة سيكون حاسماً ولدينا طموح جماعي في وضع كافة الامكانات لمواجهة هذا التحدي .

وقال سفير فرنسا لدى الدولة ان برنامج العمل الذي تم إعداده لعام 2010 هو وثيقة جيدة، وسيسمح بتكييف الوسائل مع الأوليات . للسماح بتنفيذ هذا البرنامج، حرصت فرنسا كل الحرص على صرف ما يعادل في اليورو 1،5 مليون دولار، أي أكثر من ربع الميزانية الأولى ل”إيرينا” .

وأضاف، إن القيمة المضافة ل”إيرينا” تقوم على تقديم المشورة للسياسات العامة ومنح الخبرة ومشاطرة المعرفة . بغية القيام بهذه المهام بشكل فعال، ولتسهيل استفادة أكبر عدد ممكن من مشاريع “إيرينا”، فإنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار البعد اللغوي لهذا العمل . لذلك، فإن فرنسا ترغب بأن يعكس النظام اللغوي ل”إيرينا” تنوع أعضائه وحاجاتهم . وهكذا، فإننا نطلب رسمياً مراجعة النظام اللغوي للجنة التحضيرية وبالطبع ل”إيرينا” نفسها في النهاية .

عبدالله بن زايد: طاقة الماضي لا تحقق ازدهار المستقبل,معلومات مباشر

9 thoughts on “الاخبار الاقتصادية ليوم الأثنين 18-1-2010 م

  1. الشركات الحكومية الخليجية لم تعد محصنة عن المطالبة بالشفافية!
    القبس الكويتية الاثنين 18 يناير 2010 7:27 ص

    قد يكون 2010 أحد أكثر الاعوام ازعاجاً على كبرى شركات المنطقة، مع تعرض شركات مملوكة للحكومة الى ضغوط من مستثمرين وشركاء ساخطين، بعد ان كانت يوماً ما بعيدة عن مثل هذه المشاكل. فالقرار الذي اتخذته شركتا داو كيميكال الاميركية، والصناعات البتروكيماوية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية بتحديد الربع الثاني من العام الجاري كموعد للنظر في نزاعهما القائم عبر جلسات التحكيم هو آخر ما كشفته الاضواء في الفترة الاخيرة. فالشركة الاميركية تريد تعويضاً بقيمة 2.5 مليار دولار ،بعد ان الغى المجلس الاعلى للبترول الصفقة في ديسمبر 2008.

    نزاع آخر ظهر هو الآخر عندما قرر دائنو شركة نخيل التابعة لمجموعة دبي العالمية درس اجراء قانوني ضد الشركة في ديسمبر 2009، تحسباً لأي عجز قد تواجهه في سداد صكوك اسلامية بقيمة 3.5 مليارات دولار. لكن بفضل تدخل امارة ابوظبي مالياً في الوقت المناسب تم سداد الديون ولم يعد هناك حاجة لمتابعة اي اجراء قانوني. والقائمة لا تنتهي هنا، اذ توجد شركات اخرى مملوكة للحكومة تواجه خلافات. ففي ديسمبر رفعت هيئة ابوظبي للاستثمار دعوى تحكيم ضد بنك سيتي غروب الاميركي للحصول على تعويض بقيمة 4 مليارات دولار، متهمة البنك بالكذب في استثمارات بقيمة 7.5 مليارات دولار.

    وتمثل مثل هذه النزاعات مسألة جادة، على اعتبار ان الشركات المملوكة للحكومة محصنة من مثل هذه الخلافات، وهو ما كان في السابق وليس الآن. لكن وبسبب اعتماد دول التعاون الكبير على شركاء من مؤسسات عالمية، بات عليها ان تعتاد القوانين والتدقيق العالمي الذي يتعلق بكل اقليم.

    وعلى المدى القصير، سيخرج المحامون فائزين من هذه القضايا من دون غيرهم، لكن حتماً في النهاية سيستفيد المستثمرون في حال شجعت هذه الخلافات على السعي وراء شفافية اكبر من الشركات، ونتج عنها عقود ملزمة بوضوح في حال وقوع الخطأ.

    http://www.mubasher.info/DFM/News/Ne…D=690815&src=G

  2. “باريبا” حقق أرباحاً في الإمارات رغم المخصصات
    الخليج الاقتصادي الإماراتية الاثنين 18 يناير 2010 7:41 ص

    أكد فيليب ارويو المدير الإقليمي لبنك بي إن بي باريبا تفاؤله حيال مستقبل النمو الاقتصادي في الإمارات خاصة في دبي التي تناولتها مؤخرا الهجمات الإعلامية والعالمية “غير المنصفة” على حد تعبيره، وقال إن الإمارات ودول المنطقة تملك القدرة والإرادة اللازمتين لتجاوز الأزمة بفضل قوة الأسس الاقتصادية وفي ظل دعم أسعار النفط التي ارتفعت بشكل لافت في الآونة الأخيرة .

    وقال ارويو في حوار مع “الخليج” إن البنك يؤكد ثقته هذه وبالأفعال لا فقط بالأقوال، وأضاف أن البنك يعد من المصارف القليلة التي بادرت إلى توسعة أنشطتها في الإمارات بعد الأزمة العالمية التي كان لها انعكاساتها السلبية خاصة على البنوك، وأوضح أن البنك رفع عدد موظفيه في الدولة بحوالي 15% ليصل إجمالي عدد موظفي البنك في الدولة حالياً إلى حوالي 160 موظفا، كما يعمل على زيادة مساحات مقاره في الدولة كذلك .

    تفاؤل حيال الوضع الاقتصادي للإمارات وخصوصاً دبي

    أكد ارويو استقرار أوضاع البنك الذي يواصل توسعاته في الدولة، إذ تمكن من أن يسجل أرباحاً صافية من عملياته في الإمارات في ،2009 وذلك بالرغم من مخصصات الديون المتعثرة التي استقطعها من حساباته بحسب ما تقتضيه قوانين البنك الصارمة لمواجهة التعرض للديون المتعثرة لبعض الشركات في الإمارات . وأوضح ارويو أن عدد الشركات المدينة التي تواجه مشاكل مالية ناتجة عن تبعات الأزمة العالمية لا يزيد على عشر شركات من بين الشركات المقترضة من البنك في الدولة . وقال إن البنك ليس لديه أي تعرض للبنوك التي تخضع لعمليات إعادة الهيكلة ضمن مجموعة دبي العالمية .

    وتحدث ارويو عن سياسة البنك في تعامله مع الشركات المتعثرة مؤكداً أنها تتسم بالمرونة، فالبنك الذي يبدي حرصاً وتحفظاً شديداً في منح القروض للشركات يمكنه أن يتفهم طبيعة المشاكل التي تواجهها هذه الشركات والناتجة عن تبعات الأزمة العالمية، ويستطيع بالتالي العمل على إعادة جدولة هذه الديون وفقاً للمستجدات الطارئة . وفيما يخص ما يصطلح عليه ب “تشذيب الدين” أو تخفيف أعباء الدين عن كاهل الشركات المتعثرة لتتمكن بالتالي من سداد ما يتبقى دون مشاكل قال ارويو إن البنك لا تروق له هذه الكلمة، وشرح قائلاً: “لماذا علينا أن نعمل على تشذيب الديون أو إلغاء قسط منها ما دمنا قمنا بما علينا، وما دمنا لم ننضم إلى صفوف البنوك التي تنافست على الإقراض دون وعي سعياً وراء الأرباح”؟

    وبحسب ارويو فإن البنك شهد في 2009 نمواً في الطلب على القروض من الشركات العاملة في الدولة، وقال إن البنك استقطب عملاء جدد نتيجة إحجام بنوك أخرى عن الإقراض في ظل الظروف الراهنة التي جعلت العديد من البنوك تخشى التخلي عن السيولة، وقال إن البنك واصل الإقراض إلى العملاء الأصليين في العام الماضي كما قبل عدداً محدوداً من العملاء الجدد .

    وقال إن البنك يقدم قروضه لشركات من قطاعات التجارة والصناعة والمقاولات، وأكد أن البنك ليس لديه أي تعرض لقطاع العقارات . ولفت إلى أن 90% من القروض التي يقدمها البنك لشركات الإنشاءات يتركز في إمارة أبوظبي .

    ولفت إلى أن البنك لا يحبذ بصورة عامة تقديم التمويل لأنشطة بناء العقارات السكنية وإنما التجارية . وقال إن البنك يؤمن بأن أهل مكة أدرى بشعابها وبالتالي فإن البنوك المحلية من وجهة نظره هي الأكثر فهماً لطبيعة أسواق العقارات المحلية والأكثر قدرة بالتالي على تقديم الخدمات المصرفية اللازمة لهذه الأسواق . وتتركز أنشطة البنك في الدولة في قطاعين أساسيين وهما الخدمات المصرفية للشركات وخدمات إدارة الثروات .

    ومن جهة أخرى قال ارويو إنه بات بالإمكان القول إن أسوأ ما في الركود قد بات بالفعل وراءنا، إلا إنه يخشى أن يؤدي عمق الركود وطول فترته إلى التأثير حتى في الشركات القوية ذات الأداء الجيد، وقال إنه في حال بدأت هذه الشركات تعاني فقد يدخل الاقتصاد في منطقة رمادية قد يطول الوقت للخروج منها .

    وقال: “أتوقع أن يتسم النصف الأول من العام الجاري بالصعوبة، لكن لدينا آمال في انتعاش الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من 2010” . ورجح ارويو أن تكون اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أفضل حالاً وأسرع تعافياً على اعتبار أن لديها مساحة أكبر للمناورة، قياساً بالاقتصادات الأكثر تقدماً التي تواجه عجوزات ضخمة في حساباتها، وقال إن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات إيجابية في الآونة الأخيرة من شأنه أن يعزز فرص التعافي والنمو لاقتصادات المنطقة .

    وتطرق ارويو للحديث عن نموذج دبي قائلاً: “دبي ليست فقط رمالاً وديوناً، إنما هي أصول حقيقية، ويكفي لندرك حجم إنجازات دبي أن يتطلع المرء من نافذة مكتبه في هذه الإمارة الطموحة” . واستطرد قائلاً إن من تابع تجربة دبي يعجب لما حققت من إنجازات وفي فترة وجيزة من الزمن، فدبي نجحت من خلال ما بنت من مطارات وموانئ وطرقات وغير ذلك من مشاريع البنية التحتية العملاقة في إثبات نفسها بين أهم المحاور اللوجستية التي يمكن أن يحلم العالم بها، وليس من العدل أبداً إغفال هذا كله، لكن دبي على حد قوله باتت ضحية لنجاحها، فما سجلت من نمو متسارع أغرى العديدين لخوض المضاربات وتجاهل أسس الاقتصاد الحقيقية . وتوقع أن تنجح دبي في تجاوز تبعات الأزمة لتعود أقوى مما كانت عليه .

    “باريبا” حقق أرباحاً في الإمارات رغم المخصصات,معلومات مباشر

  3. موعد انعقاد اجتماع مجلس ادارة شركة اسمنت راس الخيمة
    سوق أبوظبي للأوراق المالية الاثنين 18 يناير 2010 7:40 ص

    موعد انعقاد اجتماع مجلس ادارة شركة اسمنت راس الخيمة

    المرفقات

    http://www.adx.ae/arabic/news/pages/…23_54%20pm.pdf

    موعد انعقاد اجتماع مجلس ادارة شركة اسمنت راس الخيمة ,معلومات مباشر

  4. الاستثمار بالمستقبل
    الخليج الاقتصادي الإماراتية الاثنين 18 يناير 2010 7:40 ص

    رائد برقاوي

    “المهمة الوحيدة لجهاز ابوظبي للاستثمار التي لاتزال راسخة على مدى ثلاثين عاماً وسوف تستمر للحاضر والمستقبل هي رفاهية وخير إمارة أبوظبي” . هذا جزء يسير مما ورد في حديث سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار في مقابلة نادرة مع صحيفة ألمانية ونشرتها “الخليج” منذ أيام، وهو جزء يلخص أهداف أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم .

    لا نعرف الأرقام الدقيقة للأموال التي يديرها الجهاز، لكن من المؤكد أنها بمئات المليارات من الدولارات، ولا نعرف أيضاً التفاصيل الدقيقة لاستثماراته أو في أي المؤسسات تتوزع، لكن ما نعرفه ومتأكدون منه أنها مؤسسة جديرة بالتقدير والاحترام أثبتت على مدار العقود الماضية انها خيار استراتيجي وسند داعم لاقتصاد الامارات .

    عندما أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قبل ثلاثة عقود بتوظيف الفائض من عائدات النفط في مشاريع حول العالم، لم يكن يخطر ببال أحد أن تدر تلك الأموال عائدات تفوق ما يدره النفط، أو انها ستشكل أكبر صندوق سيادي حول العالم، لا سيما أن الإمارات لم تكن آنذاك في مركز متقدم بين المصدرين النفطيين في العالم حيث سبقتها العديد من الدول في المنطقة وخارجها ما يعني أن فائضها لم يكن كبيراً، خاصة أنها تخوض في الداخل معركة تنمية كبيرة .

    قرار انشاء الجهاز أثبت انه صائب على الدوام، فقد أصبح بمثابة الجدار الصلب الآمن في مواجهة أية عواصف قد تهب على البلاد، وهو يحظى باحترام العالم وتقدير مؤسساته المالية، والأهم من ذلك أن مهنيته أدخلته بالفعل مرحلة النضج، فلم يعد يعتمد على العائدات الحكومية للوفاء بالتزاماته أو تحقيق أهدافه .

    الجهاز يكشف للمرة الأولى خارطة توزيع أصوله حول العالم، فاستثماراته التي كانت التقديرات تشير إلى أن معظمها في الولايات المتحدة، ليست كذلك، فهو لا يستثمر في أكبر اقتصادات العالم سوى ما بين 35 إلى 50% من محفظته، بينما تستحوذ القارة الأوروبية على 35%، ويبلغ نصيب آسيا بين 10 و20%، في مقابل 15 الى 25% في الأسواق الناشئة .

    الأزمة المالية الحالية أظهرت أن الجهاز لم يعد أداة مفيدة للامارات فقط، بل للاقتصاد العالمي، فبعدما كان ومعه العديد من الصناديق السيادية في العالم يواجه في الغرب بعلامات استفهام، تحوّل بين ليلة وضحاها إلى “حمل وديع”، وبات الجميع يتهافت عليه ويخطب وده ويستجدي استثماراته .

    فشكراً لهذا الصرح الوطني العملاق وللقائمين عليه .

    الاستثمار بالمستقبل,معلومات مباشر

  5. ضغوط الأسعار قد تؤدي بالإحتياطي الفيدرالي إلى رفع الفائدة
    الخليج الاقتصادي الإماراتية الاثنين 18 يناير 2010 7:40 ص

    التقرير الأسبوعي لبنك “اتش اس بي سي”

    سجل الدولار في الأسابيع الماضية مستويات قياسية متدنية مقابل اليورو والعملات الأساسية الأخرى في أعقاب الإعلان عن البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال؛ إلا أنه في وقت لاحق من الأسبوع شهدت الأسواق تحولاً في كفة شهية المخاطرة التي أثرت إيجابياً في معنويات السوق، حيث ظهر في نهاية التداولات أن المتعاملين بتجارة العملات ليسوا على استعداد لدفع الدولار إلى مستويات متدنية . وكان اتجاه الدولار الهبوطي أمراً حتمياً خلال هذا الأسبوع إثر الإعلان عن عدد من البيانات الأمريكية التي تمثلت بثلاثة تقارير أساسية وهي معدلات التوظيف في القطاع غير الزراعي وبيانات مبيعات التجزئة الباهتة وعجز الميزانية الفيدرالية الأمريكية القياسي؛ إذ استمرت النتائج السلبية في التدفق من هذه البيانات بما يكفي لزيادة ضعف الدولار الأمريكي .

    وعلى صعيد البيانات، أظهرت بيانات أسعار المستهلكين الأمريكيين ارتفاعاً أقل من المتوقع في ديسمبر/كانون الأول مقارنة مع قراءة سابقة بنسبة 2 .0%في نوفمبر/تشرين الثاني . وأظهرت القراءة الأولية لتقرير التضخم ارتفاعاً في الأسعار نسبته 7 .2%مقارنة مع معدل التضخم الأساسي البالغ 8 .1 في المائة . ويتضح هذا في زيادة تكاليف النقل بنسبة 4 .0%وارتفاع أسعار البنزين بنسبة 2 .0%وهو أكبر ارتفاع له منذ نوفمبر، في حين ارتفعت أسعار الأطعمة والمشروبات بنسبة 2 .0%عقب ارتفاعها بنسبة 1 .0%في الشهر السابق .

    ارتفعت أسعار السلع الأساسية بنسبة 2 .0%وسجلت التكاليف الطبية ارتفاعاً نسبته 2 .0 في المائة، في حين بقيت أسعار المساكن مستقرة في ديسمبر . وبزيادة الضغوط على الأسعار، قد يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادة أسعار الفائدة حيث من المرجح أن يصبح معدل التضخم السنوي أعلى بكثير من معدل الفائدة المستهدف البالغ 2 في المائة . ومع ذلك، قد يعمد البنك المركزي إلى إبقاء سعر الفائدة دون تغيير خلال النصف الأول من العام الحالي حيث يهدف واضعو السياسة النقدية إلى تشجيع الانتعاش والنمو المستدام .

    وعلى صعيد العملة الأوروبية شهد اليورو أسبوعين تمتع خلالهما بالقوة حيث شهد اتجاهاً ذا قوة على التحمل . ولم يقتصر هذا الاتجاه على اليورو مقابل الدولار كما كان واضحاً في العملات الأخرى المتداولة مع اليورو . وتعزى الاتجاهات الصعودية القصيرة إلى حالة الدولار الأمريكي إثر الإعلان عن البيانات الاقتصادية التي صدرت من جميع الولايات . ومن خلال لمحة سريعة في سوق العملات الأساسية، يتضح أن جميع معدلات صرف العملات الأخرى مقابل اليورو كانت متراجعة تقريباً نحو أدنى مستوياتها على نطاق واسع . ويتخذ اليورو حالياً موقعاً يمكنه من كسر حاجز الانخفاض والتراجع أكثر فأكثر، ومن المرجح أن تتراجع العملة بشدة عند الإعلان عن إحدى القضايا الثلاثة الملحة وهي: الاستقرار المالي للمجموعة الأوروبية (من أبرزها المخاوف بشأن الاقتصاد اليوناني المتعثر) واستقرار الدولار أو التغير في توقعات أسعار الفائدة .

    وبالنظر إلى أكثر العوامل التي من المرجح أن تدفع باليورو نحو الانخفاض، يلفت انتباهنا الدولار الأمريكي الذي كان قد شهد ارتفاعاً مفاجئاً في سوق العملة . فعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، لم يثبت أن العلاقة القائمة ما بين اليورو والدولار الأمريكي تشكل أي مشكلة لأي منهما، حيث تمكن الدولار الأمريكي من تجاوز هذه الفترة دون أن يتخذ أي اتجاه واضح، ولكن يمكن لهذا الاستقرار مرة أخرى أن يعمل بمثابة عامل للاستقرار بالنسبة لليورو . ومن المرجح أن يحدد الأسبوع المقبل ارتفاع أو تراجع إقبال المتعاملين على المخاطر، ويتوقع أن يتأثر كل من اليورو والدولار الأمريكي بهذا التحرك . ثانياً، فإن المخاوف بشأن عجز السلامة المالية ومشكلة ديون اليونان تحديداً تشكل ضغطاً على مستقبل منطقة اليورو وعملتها الموحدة . وتكمن صعوبة إنشاء سوق واحدة تربط مختلف الدول ببعضها بعضاً في أن تتخلى كل حكومة عن حقها في ضبط السياسة النقدية، والتلاعب في العملة، وزيادة الديون والعديد من النقاط المرنة الأخرى التي من شأنها أن تساعد الاقتصادات على التكيف مع الظروف غير المواتية . وأخيراً، وفي أعقاب قرار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي بإبقاء معدلات الفائدة الرئيسية على الإقراض دون تغيير، وتصريح تريشيه، رئيس البنك، الذي استبعد أن يكون هناك أي مخاطر من ناحية التضخم على المدى المتوسط، وأن صدور أي قرار بشأن تعديل أسعار الفائدة قد تم تأجيله لفترة لاحقة . أما في الوقت الحالي، فإن أسعار السوق قد وصلت إلى 89 نقطة وستميل نحو الارتفاع خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، مما يضع اليورو في مقدمة نظرائه من العملات الأخرى مثل الدولار والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والدولار الكندي .

    من جهته أنهى الجنيه الإسترليني الأسبوع على انخفاض بعد خمس جلسات متتالية من المكاسب التي عززها تحسن البيانات الأساسية وتصريحات بنك إنجلترا بزيادة أسعار الفائدة . ويذكر أن الجنيه الإسترليني قد شهد ارتفاعاً في توجهات للأسواق وذلك في أعقاب تصريحات أندرو سينتينس، عضو لجنة السياسة النقدية بالبنك الذي صرح قائلاً إن البنك المركزي قد اتخذ ما يكفي من التدابير لتحفيز الاقتصاد، وأنه ينبغي إنهاء برنامج شراء الأصول الحالي الذي يبلغ 200 مليار جنيه إسترليني . وقد ساهم تراجع الجنيه الإسترليني في الآونة السابقة بتعزيز الطلب على السلع البريطانية وارتفاع الصادرات إلى أعلى مستوياتها خلال العام في نوفمبر؛ مما أدى إلى تقلص عجز الميزان التجاري السلعي بالممكلة المتحدة في نوفمبر ليصل إلى 8 .6 مليار جنيه إسترليني بالمقارنة مع القراءة السابقة البالغة 7 مليارات جنيه إسترليني . كما شهد قطاع الإنتاج الصناعي لشهر نوفمبر ارتفاعاً بنسبة 4 .0%رغم استقرار قطاع الصناعات التحويلية للشهر الثاني على التوالي .

    ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع استمرار الأحداث الرئيسة التي تتمثل بزيادة تقلبات الجنيه الإسترليني ومن أبرزها الإعلان عن نتائج اجتماع بنك إنجلترا . كما من المتوقع أن تنهي لجنة السياسة النقدية برنامج شراء الأصول في فبراير . وبإيجاز، إذا توافقت تصريحات اللجنة مع ما أدلى به أندرو سينتينس في وقت سابق من الأسبوع، فمن المتوقع أن نشهد عودة ارتفاع الجنيه الإسترليني بقوة . وعلى النقيض من ذلك، إذا حصل انقسام في التصويت ودعا الأعضاء إلى زيادة برنامج التيسير الكمي، فإن ذلك من شأنه أن يعمل على زيادة توقعات أسعار الفائدة ويعرض الجنيه الإسترليني للمخاطر . ومن المتوقع الإعلان عن تقرير أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر الذي من المحتمل أن يحرك الأسواق حيث يتوقع المحللون الاقتصاديون ارتفاع معدلات التضخم إلى 5 .2%وهو مستوى يزيد بنصف%على المعدل المستهدف البالغ 0 .2%الذي وضعته الحكومة .

    كان الين الياباني الأقوى بين العملات الأساسية خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل ارتفاعاً قدره 2%مقابل كل من الدولار الأسترالي والفرنك السويسري واليورو والدولار الأمريكي . ولم يكن هذا التحرك جوهرياً بالتأكيد، حيث أظهرت البيانات انخفاض الفائض التجاري لليابان إلى 1 .1 تريليون ين في نوفمبر، في حين تقلص الإقراض المصرفي في ديسمبر للمرة الأولى منذ أربع سنوات . ومن الواضح أن هذا الوضع لا يبشر بالخير بالنسبة لمعدلات الفائدة اليابانية على المدى الطويل، حيث إنه لا يشير إلى ضعف الاقتصاد الياباني فحسب، بل إلى انكماشه أيضاً .

    وفي الأسبوع المقبل، سيكون هناك عدد من النشرات الاقتصادية الصادرة من اليابان . أولاً، من المتوقع أن يتراجع مؤشر ثقة المستهلك لشهر ديسمبر ، مما يشير إلى أن الأسواق سوف تشهد تحولاً لا يبشر بالخير بعد تحسن دام عشرة أشهر متتالية في الفترة ما بين ديسمبر 2008 وأكتوبر ،2009 ثانياً، من المتوقع أن يظهر التقرير الاقتصادي الشهري الصادر عن مكتب الحكومة اليابانية بعض الضعف في الاقتصاد المحلي وتراجع الطلب على الصادرات، والذي بدوره لن يشكل إلا دليلاً إضافياً على أن بنك اليابان سيضطر إلى الاستمرار في برنامج تدابير ضخ السيولة بناء على طلب الحكومة . وأخيراً، من المتوقع أن يسجل مؤشر النشاط الصناعي ارتفاعاً طفيفاً نسبته 1 .0%لشهر نوفمبر رغم أن هذه النشرة ستواجه مخاطر الهبوط نظراً لتردي معنويات المستهلكين .

    ضغوط الأسعار قد تؤدي بالإحتياطي الفيدرالي إلى رفع الفائدة ,معلومات مباشر

Comments are closed.