ثار جدل كبير بعد إعلان وزارة المالية بقرار إندماج شركتى تمويل و أملاك فى المصرف العقارى و قد تراوح الجدل ما بين مؤيد للقرار و معارض له من واقع ملكيته لأحد السهمين و إمتدت حالة الجدل لمناقشة كيفية الإندماج مع إختلاف رؤوس الأموال بين الشركتين و من منهم سيذوب فى الكيان الأخر و إنطلق العنان بفكر البعض إلى الحديث عن إفلاس الشركتين أو أحدهما على الأقل بينما إمتد خيال البعض إلى وصف ما يحدث بأنه تأميم للشركتين و سيتم تعويض المساهمين و فتح باب الجدل حول مبلغ التعويض .

بداية لا ننكر على أحد أن يذهب بتفكيره إلى أقصى الحدود فى ظل مناخ عدم الثقة المتوافر حالياً و إنعدام الشفافية المطلق مع خروج تصريح الإندماج بكلمات مقتضبة تخفى أكثر ما تعلن .

و من هذا المنطلق فإنه لا بديل أمامنا سوى إعمال منطق إستقراء الخبر لمحاولة إستشفاف المغزى من عملية الإندماج و الوصول إلى رؤية متزنه تعرض الزوايا الأخرى فى محاولة لإكمال الصورة و فيما يلى عرض لأهم النقاط :-

– صدور القرار من خلال وزارة المالية يشير إلى تدخل الحكومة الإتحادية فى حل المشكلة الخاصة بإمارة دبى و يحمل إشارة ضمنية بتدخل إمارة أبو ظبى من خلال الحكومة الإتحادية .

– إندماج الشركتين فى المصرف العقارى يشير إلى دعم الجهاز المصرفى متمثل فى البنك المركزى للكيان الجديد مستقبلاً و إخضاعه للرقابة المباشرة له .

– توحيد عمليات الإقراض العقارى فى جهة واحدة يعد تصحيحاً لأخطاء الماضى و التحويل لمصرف يعنى إمكانية قبول الودائع و توظيفها بصورة سليمة نحو الإقراض العقارى بدلاً من الإعتماد فقط على رؤوس أموال شركات التمويل .

– ضمان إستمرار عمليات التمويل العقارى بعد خضوع الكيان الجديد لإشراف المصرف المركزى مما سوف يساهم فى الحد من مشكلة توقف التمويل و من ثم إرجاء و توقف المشروعات .

– عمليات التأميم تكون بضخ سيولة حكومية فى الشركات المتعثرة مقابل حصة فى رأس المال و هذا لن يحدث و الدليل على ذلك هو قيام حكومة دبى ببيع حصتها سابقاً فى تمويل لإفساح المجال للحكومة الإتحادية فى الدخول بتلك الحصة من خلال المصرف العقارى .

علينا الأن بعدم فقد الثقة و الحكم المسبق على أى قرار قد يصدر خلال المرحلة الحالية فعلاج ما يعانيه سوق المال المحلى لن يتم إلا من خلال إحتواء أزمة القطاع العقارى و القطاع المالى .

الإندفاع فى الحكم سيولد القرارات الإستثمارية الخاطئة و من ثم فالتريث و الهدوء و تحليل الخبر مع ربطه بما يجرى قد يوصلنا إلى صورة متزنة نستطيع من خلالها إتخاذ القرار السليم .

9 thoughts on “((( إعلان الإندماج ))) فى ((( قراءة مغايرة )))

  1. يحليلي انا والله يصبرني ويصبر الجميع
    اخذت السهم في العلالي فوق ال 8 دراهم وماقدرت اخرج منه بسبب تصريحات مسؤولين شركة تمويل وبأن الشركة سوف تحقق ارباح تفوق 80% من راس المال
    وقمت كل ماينزل السهم اصرف في الاسهم الثانية واعدل في تمويل
    حتى فنقشت وخلصت فلوسي والمشكلة الاكبر ان نصف كميتي فوق ال 8 دراهم
    ما اقول غير الحمدلله والشكر وان شاءالله على الاندماج هذا يكون فيه خير لكل ملاك سهمي املاك وتمويل

  2. باعت دبى كابيتال حصتها فى تمويل لان حكومة دبي في حاجه ماسه الي الكاش

    اذا هذا يتعارض مع السبب الذى ذكره اخونا راين مان ….. و المشكلة انهم صرحوا بعد ذلك بأنهم لن يدخلوا الاسواق الان لان فى عام 2009 سيكون هناك فرص احلى …………

    هذا جزاء اللى ما يسمع كلام بابا و ماما و ما يشرب الحليب و ينام بدرى

  3. و لماذا باعت بالاساس دبى كابيتال حصتها فى تمويل بما ان المستقبل سيكون جيدا للسهم ؟؟ و ما المانع ان تدخل الحكومة الاتحادية بحصة منفصلة …؟؟ و بعدين دبى كابيتال باعت تمويل ماركت للمستثمرين العاديين و المضاربين الاشاوس طوال الشهرين الماضيين .. و الان تم تعليق السهمين و لا احد يدرى شئ … على رأى المثل (( هو فيه ايه يا جدعان .. مين طفى النور))

    و بالنسبة لاملاك فالشركة توسلت لاكثر من عام لكى تتحول لمصرف عقارى و تم الرفض مرارا و تكرارا .. و الان قبلوا المضوع معناه ان قطاع التمويل حقا فى ازمة كبرى

    باعت دبى كابيتال حصتها فى تمويل لان حكومة دبي في حاجه ماسه الي الكاش


  4. – عمليات التأميم تكون بضخ سيولة حكومية فى الشركات المتعثرة مقابل حصة فى رأس المال و هذا لن يحدث و الدليل على ذلك هو قيام حكومة دبى ببيع حصتها سابقاً فى تمويل لإفساح المجال للحكومة الإتحادية فى الدخول بتلك الحصة من خلال المصرف العقارى .

    القرار السليم .

    و لماذا باعت بالاساس دبى كابيتال حصتها فى تمويل بما ان المستقبل سيكون جيدا للسهم ؟؟ و ما المانع ان تدخل الحكومة الاتحادية بحصة منفصلة …؟؟ و بعدين دبى كابيتال باعت تمويل ماركت للمستثمرين العاديين و المضاربين الاشاوس طوال الشهرين الماضيين .. و الان تم تعليق السهمين و لا احد يدرى شئ … على رأى المثل (( هو فيه ايه يا جدعان .. مين طفى النور))

    و بالنسبة لاملاك فالشركة توسلت لاكثر من عام لكى تتحول لمصرف عقارى و تم الرفض مرارا و تكرارا .. و الان قبلوا المضوع معناه ان قطاع التمويل حقا فى ازمة كبرى

Comments are closed.