أول طيار إماراتي لـ “إيه 380” في حوار مع “الخليج”:عباس شعبان: الطيار المواطن يتفوق على الأجنبي آخر

حوار: مصطفى عبدالرحيم

1/1

لم يكن له حلم ولا طموح إلا أن يصبح طيارا، فحصل على بعثة لدراسة الطيران في الولايات المتحدة، ليعود للعمل لمدة 15 عاما في احدى الشركات الخليجية، ثم ينتقل الى شركة “طيران الإمارات” ليعمل فيها منذ 13 عاما حتى الآن، يعمل طياراً ورئيساً لطياري الايرباص ومدربا لهم، يشعر بالفخر كونه طيارا إماراتيا، ويرى في حوار مع “الخليج” أن الطيار الإماراتي بات يضاهي، بل ويتفوق على نظيره الاجنبي، ويأمل أن يزيد عدد الطيارين حتى يديروا حركة الملاحة الجوية الإماراتية، وفي ما يأتي نص الحوار:

باعتبارك أول طيار لطائرة “طيران الإمارات” من طراز الايرباص “ايه 380” وطرت بها من هامبورج الى دبي، هل تختلف هذه الطائرة في قيادتها عن الطائرات التي قدتها؟

– في الحقيقة، كطيار لا توجد أي اختلافات في طريقة وأسلوب قيادتها عن الطائرات الاخرى من النوعية نفسها مثل “الايرباص ايه 330 أو ايه 340”، ولكن قد يكون الحجم الاكبر والطراز الجديد هو الفارق لي كطيار، إنما الطريقة واحدة، والطيار المحترف لا يفرق بين هذه الطائرة وتلك ولكنه يتدرب على نوع وطراز الطائرة كدورة تدريبية، للتعرف الى أنظمتها الجديدة فقط .

إذن ما الفارق بين هذه الطائرة وبين الطائرات الاخرى؟

– الفارق كبير وواضح حتى بمجرد العين المجردة، فمن ناحية الحجم هي أكبر طائرة تجارية تستوعب عدد ركاب في العالم والاولى في التشغيل على مستوى الشرق الاوسط، وتوفر الوقود بنسبة 20 في المائة أقل من أي طائرة أخرى، صوت محركاتها منخفض بالنسبة لحجمها الكبير، تصل لارتفاع ميل واحد، ومدها 15 ألف كيلومتر، ومزودة بأحدث أجهزة الأمان والسلامة الجوية وهي أجهزة غير موجودة في أي طائرة قدتها من قبل .

هذا على المستوى التقني، بماذا يشعر الراكب وما الميزات التي سيحصل عليها على ظهر الطائرة؟

– الراكب هو الهدف الاول من عملية تطوير أي طائرة، فخدمة الطيران تستهدف في المرتبة الاولى راحة الركاب، ومن أجل ذلك فإن الطائرة مجهزة بمقاعد أكثر راحة، بالاضافة الى حمامات مزودة ب “دوش”، وأماكن تبديل للملابس، والعديد من عوامل التسلية والطعام وهو الامر الذي يشعر الراكب بسهولة الرحلة وتحويلها الى متعة للترفيه على ظهر الطائرة .

ما شعورك وأنت أول قبطان تطير بهذه الطائرة الى مطار دبي، وبماذا كنت تفكر وأنت تهبط في مطار دبي؟

– في الواقع هذه لم تكن أول رحلة لي على الايرباص “ايه 380” بل خضت تجربتين قبل ذلك في عامي 2005 و2006 حيث كانت في طور التجربة، ولكن علم الإمارات كان هو الفرق، فكنت أشعر بالفخر والسعادة لما وصلت اليه طيران الإمارات من تقدم، وكنت أفكر في وصول الطائرة في الموعد المحدد للهبوط، لنثبت للعالم كله قدرة وكفاءة ومهارة الطيار الإماراتي، أمام وسائل الاعلام الكثيرة التي كانت تنتظر الحدث الاول من نوعه في الشرق الاوسط والخليج .

من كان معك على متن الطائرة؟

– كان معنا سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الاعلى والتنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وعادل رضا المدير التنفيذي للعمليات، و”تيم كلارك” والكثير من رجال الاعلام والصحافة العربية والعالمية .

الطائرة مكونة من طابقين، هل يستطيع الطيار السيطرة والعلم بما يحدث داخلها؟

– بكل تأكيد، فهناك الكثير من الاجهزة التي تمكّن الطيار من السيطرة على الوضع داخل الطائرة، وحتى لو تعذر على الطيار عدم مراقبة كل شيء يحدث خارج كابينة القيادة، فيستطيع بمعاونة طاقم المضيفين، معرفة كل شيء يحدث لحظة بلحظة .

شاركت في عملية تطوير الطائرة كمندوب عن طيران الإمارات، كيف كانت هذه المشاركة؟

– في الحقيقة كانت مشاركتي في بعض الملاحظات على كابينة القيادة الخاصة بالطيارين فقط، لبيان الاجهزة المطلوبة والجديدة التي زودت بها الطائرة، ولكن كان هناك بالتزامن معي لجان أخرى تشارك في إعطاء مقترحاتها بالتعديلات والمتطلبات، في مجالات راحة الراكب وكافة نواحي الطائرة الاخرى، وهو ما تم على مدى السنوات الخمس الماضية .

ما أسهل وأصعب رحلة جوية قمت بها؟

– حقيقة لا يوجد شيء بالنسبة لي اسمه أسهل رحلة، فكل رحلة لها مخاطرها التي نستعين بالله على أن نكتفي شرورها، فالعوامل الجوية وإن كانت الاجهزة الحديثة ترصدها الا أننا لا نأمن على أنفسنا مائة في المائة، بالاضافة الى أن كل رحلة تختلف عن الاخرى في الوزن وخط السير والبيئة والظروف الجوية وهو الامر الذي يجعلنا في حذر تام في كل طلعة جوية .

ما أهم رحلة قمت بها؟

– أهم رحلة لي، كانت قبل 28 عاما وهي أول رحلة لي كطيار منفرد من دون مساعدة المدربين، فقد كنت طيارا صغيرا، أحتاج لمزيد من الثقة والدعم المعنوي للإقدام على هذه الخطوة المهمة وتحملت المسؤولية والحمد لله، وأصبح دخولي الى مقصورة القيادة أمرا من الامور العادية ووظيفة أقدرها وأعشقها، والرحلة الثانية التي دونت لي في تاريخ الطيران الإماراتي، وهي قدومي من المانيا قائدا لاول طائرة “ايه 380” تحمل علم الإمارات وهو شيء يجعلني سعيدا وفخورا جدا بقدرة الطيار الإماراتي .

هل من مواقف صعبة صادفتك في رحلة من رحلاتك الجوية؟

– لا أذكر شيئا بعينه ولكن مثلما ذكرت لك هناك دائما مخاطر، ولكن الطيار الماهر والمُدرَّب جيدا على طبيعة قيادة الطائرة التي يقودها هو الذي يقلل نسبة المخاطر، فلا نستطيع التحكم في الظروف الجوية والرياح والسحب، بل يمكننا فقط التماشي والتكيف مع هذه الظروف حتى تصل الطائرة بأمان .

هل ترى أن الطيار الإماراتي بات في مستوى الطيار الاجنبي؟

– بكل تأكيد الطيار الإماراتي وصل من العلم والقدرة والمهارة، إلى ما يضاهي ان لم يكن يتفوق به على نظيره الاوروبي، فهناك الكثير من المدربين وأنا منهم، الذين نعطي محاضرات ودورات تدريبية لطيارين، ويكون من بينهم طيارون أجانب، وهو الامر الذي يدعو للفخر ويعود الفضل في ذلك الى المسؤولين في “طيران الإمارات” الذين لا يدخرون جهداً سواء على الطيارين أو على البنى التحتية .

ماذا تتمنى للطيار الإماراتي؟

– أتمنى أن يزداد عدد الطيارين الإماراتيين، وأن يتقلدوا كل المراكز القيادية في طيران الإمارات، وأن نثبت للعالم أن الطيار الإماراتي قادر على قيادة كل أنواع الطائرات وامتلاكها داخل سماء بلادنا العالية تحت قيادتنا الرشيدة الطموحة .

المصدر : ط¯ط§ط± ط§ظ„ط®ظ„ظٹظ€ظ€ظ€ظ€ط¬-ط§ظ„ط®ظ„ظٹط¬ ط§ظ„ط§ظ‚طھطµط§ط¯ظٹ-ط*ظˆط§ط±-ط£ظˆظ„ ط·ظٹط§ط± ط¥ظ…ط§ط±ط§طھظٹ ظ„ظ€ “ط¥ظٹظ‡ 380” ظپظٹ ط*ظˆط§ط± ظ…ط¹ “ط§ظ„ط®ظ„ظٹط¬”:ط¹ط¨ط§ط³ ط´ط¹ط¨ط§ظ†: ط§ظ„ط·ظٹط§ط± ط§ظ„ظ…ظˆط§ط·ظ† ظٹطھظپظˆظ‚ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط£ط¬ظ†ط¨ظٹ

8 thoughts on “أول طيار إماراتي لـ “إيه 380” في حوار مع “الخليج”:عباس شعبان: الطيار المواطن يتفوق عل

  1. ماشالله نفخر بعيال بلادنا في كل محفل.

    أنا عن نفسي ركبت هذي الطيارة السنه اللي طافت من مطار دبي في الرحلة التجريبيه و الأعلامية لشركه الأيربس.

    ماشالله الطائرة كبيره و شرحه .

Comments are closed.