العربية نت

أطلقت وزارة الشئون الاجتماعية الاماراتية الاربعاء 11-3-2009 حملة تستمر حتى نهاية العام، تهدف الى التصدي لظاهرة الجنس الرابع او الفتيات والنساء المتشبهات بالرجال واللاتي لهن ميول جنسية نحو الفتيات، ويعرفن بـ”المسترجلات” و”البويات”.

وقال مسؤولون في الوزارة لـ”العربية.نت” ان “المبادرة التي تحمل عنوان (عفوا اني فتاة)، تهدف الى حماية المجتمع من هذه الظاهرة الاخذة في التزايد، وباتت ملحوظة بين فتيات ونساء من مختلف الجنسيات في المراكز التجارية والمدارس والجامعات”.

واضافوا “لاحظنا تشبه الفتيات بالذكور في الملابس وفي حركات الجسد، والصوت وقصة الشعر، ما يخالف الطبيعة الانثوية، ويعد انحرافا سلوكيا يجب التصدي له”.

وتعد هذه المبادرة هي اول اقرار رسمي بظاهرة “المسترجلات” التي باتت ملحوظة في الامارات، وانتقدتها صحف ووسائل اعلام محلية.

ولا ينسى الشارع الاماراتي مافجره البرنامج الجماهيري “الرابعة والناس” على اذاعة عجمان عام 2006، حين تلقى على الهواء مكالمة هاتفية من فتاة في المدينة الجامعية بإمارة الشارقة، تشكو فيها من تعرضها وزميلاتها لمحاولات اعتداءات جنسية من فتيات “مسترجلات” يزاملهن في المدينة.
وقال المدير التنفيذي لشؤون التنمية الاجتماعية في الوزارة ناجي الحاي إن “ظاهرة الفتيات المسترجلات باتت واضحة في المجتمع وتشمل مختلف الجنسيات المقيمة بالامارات، وهو امر لابد من مواجهته”.

واضاف “هؤلاء الفتيات يخالفن الصورة الطبيعية للانثى، ويشكلن بسلوكهن المنحرف خطورة على غيرهن من الفتيات الطبيعيات، لذلك كان لابد من اطلاق هذه المبادرة لحماية المجتمع من هذا الخطر”.

وتابع “يشارك في المبادرة التي تأتي ضمن مبادرة كبرى تحمل اسم (معا لمجتمع خال من الانحراف) جهات عدة منها وزارة التربية والتعليم وجهات متخصصة في المجال النفسي والاجتماعي، لتوعية الفتيات بمخاطر سلوكياتهن، ومحاولة اعادتهن لطبيعتهن الانثوية”.

وستعمل المبادرة بحسب وفق الحاي، على اقامة ورش لاولياء الامور والمتعاملين مع الفتيات ومحاضرات تثقيفية بالظاهرة واسبابها وكيفية الوقاية منها، وعلاجها.
وتعرف الحملة الفتيات المسترجلات بأنهن الجنس الرابع بعد الذكور والاناث والمثليين، وهن يحاولن تلقيد الذكور في الملبس وحركات الجسد وطريقة الكلام وخشونة الصوت وقصة الشعر والتعطر بعطر رجالي، وبعضهن يملن جنسيا نحو الاناث، ويقبلن على مشاهدة افلام الشذوذ الجنسي.

وتنقسم المسترجلات الى فتيات يقلدن الذكور في المظهر فقط، ومسترجلات يسعين لاجتذاب الفتيات اليهن عاطفيا، وفريق ثالث لايقبل التعامل مع الذكور.

ويرى اجتماعيون يشاركون في الحملة ان اسبابها نشأة الفتاة في منزل يغلب عليه الذكور، وسيطرة الاب واضحة على كل افراد الاسرة، وغياب توجيه ورقابة الاهل.

وتسعى المبادرة الى تشجيع الفتيات المسترجلات للعودة الى الطبيعة الانثوية، وتم توزيع كلمة في حفل اطلاق المبادرة، كان نصها “الأنوثة و الدلال إحدى سمات المرأة … وواحد من أسلحتها التآمريّة الميكافيليّه، وبرغم ما فيها من أشواك ونغزات الا أنها محبوبة ومشتهاة… بل يبحث عنها الرجل… ففيها نواقيس تشعل وهج الحب وتطرب الفؤاد وتعلن وجود المرأة… وهي الفارق في السلوك بينها وبين (ضحيتها ) الرجل… والمرأة بلا أنوثة.. صفحات بغير سطـور … جمال دون حضـور .. ريحانة تنقصها العطور”.
من جانبه، قال المدير التنفيذي بقطاع الرعاية الاجتماعية بالوزارة حسين الشيخ لـ”العربية.نت” إن “المشاركين في المبادرة سوف يتوجهون للفتيات في مواقع تجمعات النساء، والمدارس والمعاهد والكليات، ويعملن على توعيتهن بأهمية الفطرة الانثوية”.

وأضاف “سيتم عرض برامج تثقيفية عبر شاشات البلازما في الجامعات، وعبر وسائل الاعلام، واقامة ندوات تغرس فيهن قيمة الاعتزاز بالنوع لحمايتهن من التصرفات الدخيلة على المجتمع، ومايتبعها من سلوكيات انحرافية”.

واعتبر الشيخ أن وجود “هؤلاء الفتيات يهدد استقرار الأسر، ويشكل خطرا على المجتمع، ولابد من مواجهتهن”.

وحول حجم الظاهرة قال “لاتوجد حتى الآن دراسات رسمية يمكن الاعتماد عليها في تحديد حجم الفتيات المتشبهات بالرجال”، مشيرا الى ان “الوزارة بصدد اجراء دراسات لاحصاءها”.

وعزا المسؤول الاماراتي تزايد عدد المسترجلات الى “تعدد الثقافات في المجتمع الاماراتي، ووجود عدد كبير من الجنسيات المقيمة، والمواد التي تبثها شاشات الفضائيات وصفحات الانترنت”.

وافاد ان الحملة “سوف تستمر حتى نهاية عام 2009، ويقودها متخصصون في علم الاجتماع وعلم النفس والارشاد الاسري” مشيرا الى انها “حملة وقائية في المقام الاول”.

9 thoughts on “أول اقرار رسمي..الإمارات تطلق حملة لحماية المجتمع من “الجنس الرابع”

  1. الثالث ماقدروا عليهم بتي على الرابع !!

    هباءا منثورا للحملات التي تقوم بردع هذه الآفه

    ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

  2. لم يكن من حقي أن أبرحه ضرباً بكل ما أملك من قوة حين رأيته يقف بجانبي يتمايَلُ ويحرّك عينيه ليس مُغيّراً مكانه، كالفتاة التي “سَتَفقَع” من الخجل، ينتظر النسكافيه مع الـ “milk” حتى يجهز ليأخذه ذاهباً إلى الطابق الثاني ليجلس مع أصدقائه في أحد المقاهي الهادئة جداً .

    ولم يكن من حقي أيضاً أن أرشقه بكوب قهوتي الساخنة حين كنتُ أتأمّلُ مصدوماً شيئاً أسودَ اللونِ يُشبِهُ “القُرط”، أو بالعامية “الحَلَق”، على شفتيه، واحدة على الجهة اليُسرى وواحدة على الجهة اليُمنى، ويبدو أنه لوضع مثل هذا القُرط، يجب عليك أن “تَخزقَ” شفتَيك.

    لم يكن بوسعي إلا أن أمنع نفسي من أن أنقضّ عليه من الغَضبِ الذي مَلأ جسدي عندما رأيت ذاك “الشاب” مُرتدِياً “بِنطالاً لا شك ولا ريبة في أنّ مُصَممَهُ لم ينوِ بيعَه إلا للنساء، كان بِنطالاً ضَيّقاً جداً يَبدأ بِحزامٍ غير مشدود جيداً وينتهي بحذاء أنعمَ من ريش وِسادتي، ولم يكن قميصه الذي يعلوهُ 4 سلاسلَ أحدها أسود اللون كالذي يوضَعُ على رقبة “كلب” يكفي لتغطية جسده من الأسفل، لأنّ القميصَ كان قصيرا جدا.

    كنتُ أنظر إليه مُستَغرباً غاضباً من وجود مخلوق كهذا على وجه الأرض كلها، وكان يبدو عليه أنّه عَرِفَ بأمرِ نَظري إليه، ولكن لم تكن شجاعته كافية أبداً ليرمِقني بجفن “مَعمولٍ” في أحد الصالونات النسائية.

    كم صرتُ أكرهُ الذهاب إلى الأماكنِ العامة كي لا أرى ما يُعكّر مزاجي وصفوَ حياتي وكي لا أرى ما يُغيّر فكرتي عن العالم، فحتى تلك اللحظة، كانت “الدنيا لسه بخير”، ولكن بعد أن شاهدتُ “الأخ، أتساءل عن الذي ربّاه، أين أبوه وأين أمّه؟ هل يعرفان بأمره؟ هل هما مثله؟

    صِرتُ أسأل نفسي إن ذهبَ هذا “الوَلَد” إلى “البَلَد” وجَلَسَ في “مطعم هاشم” مثلاً، ماذا سيقول “أبو محمد” الجالس دائما في زاوية المطعم عنه؟ مع العلم بأنّ أبو محمد يبلغ من العمر 70 عاماً، وترى على وجهه من التجاعيد ما يدلُّ على رجلٍ رآى في حياته من المآسي ما لن يراه ذاك “الولد” لو عاشَ على حاله ألف عام.

Comments are closed.