آيات شيطانية في المصحف المزعوم

إنها حقا آيات شيطانية جديدة، فقد نشرت مجلة الفرقان *التي تصدرها أسبوعيا جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت موضوعا خطيرا عن صدور كتاب جديد باسم ‘الفرقان’ الحق وبدأت المجلة التي جعلت من الموضوع عنوانا لغلافها:

تمخضت دارا النشر الأمريكيتان Omega 2001 وwine Press فقذفتا لنا أخيرا،آيات شيطانية أسميتاها الفرقان الحق.

وهو ليس سوي الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرين! أو سمه إن شئت كتاب السلام! أو مصحف الأديان الثلاثة!! قدم له عضوا اللجنة المشرفة علي تدوينه وترجمته ونشره المدعوان الصفي و المهدي * كما ورد في مقدمته * وذكرا بأنه للأمة العربية خصوصا وإلي العالم الإسلامي عموما.

مصحف الفرقان الحق المزعوم يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط ومترجم إلي اللغتين العربية والإنجليزية.. ويوزع في الكويت علي المتفوقين من أبنائنا الطلبة في المدارس الأجنبية الخاصة.. ، للتأثير علي فلذات أكبادنا وبث ثقافة الاستسلام في أذهان الأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا، حتي يردوهم عن دينهم الإسلامي الحنيف، لا سيما أن الشباب يمثلون طموح الأمة وقادة المستقبل، فها هي أصابع التغيير ومخاطر حقبة السلام تتسلل إلي عقول أبنائنا وتعبث بمعتقداتهم وقيمهم وأفكارهم. حرب باردة خفية تدور علي أبنائنا في ظل غفلتنا وانشغالنا بأعباء الحياة وتكالب الأعداء علي أمتنا الإسلامية!.

يبتدئ المصحف المزعوم بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقدي وحرية الأديان، زاعمة أن الفرقان الحق لكل إنسان بحاجة إلي النور بدون تمييز لعنصره أو لونه أو جنسه أو أمته أو دينه.

يتألف من 77 سورة مختلقة وخاتمة.

ومن أسماء تلك السور المفتراة: الفاتحة * المحبة * المسيح * الثالوث * المارقين * الصٌîلب * الزنا * الماكرين * الرعاة *الإنجيل * الأساطير * الكافرين * التنزيل * التحريف * الجنة * الأضحي * العبس*الشهيد.. إلخ.

ويفتتح بالبسملة الطامة بقولهم: (بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد.مثلث التوحيد.. موحد التثليث ما تعدد).

يتجلي فيه خلط واضح لمعني الإله فهو الأب ومثلث التوحيد وهو الإله الواحد الأحد.

ثم تأتي سورة الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم..

ثم سورة النور.. ثم السلام.. وهكذا.

وفي سورة السلام المفتراة حشو للإفك والباطل وتلفيق واضح،ومن آياتها: (والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين).

فمن ذا في عصرنا يïكره المؤمنين ليكفروا بالحق غير أعداء الله من اليهود؟

ثم يأتي التصريح بما يكشف عن مكنون صدورهم في السورة ذاتها بقولهم افتراء علي الله: (يأيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق. ثم نحييكم بنور الفرقان الحق).

ثم يتجلي التحريف والعبث بآيات القرآن العظيم في كل آيات ذلك الكتاب.

ثم تأتي الفرية في الكذب علي الله بقولهم (لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا )!!.

وهكذا يحللون لأنفسهم القتال في الأشهر الحرم،ولعلهم يقصدون بذلك حربهم التي شنوها في رمضان وفي الأشهر الحرم أخيرا.

ثم يتجلي الكفران والبهتان في مثل قولهم في سورة التوحيد المزعومة: (وما كان لكم إن تجادلوا عبادنا المؤمنين في إيمانهم وتكفروهم بكفركم فسواء تجلينا واحدا أو ثلاثة أو تسعة وتسعين فلا تقولوا ما ليس لكم به من علم وإنا أعلم من ضل عن السبيل).

وفي سورة المسيح التي خطتها أيديهم الآثمة: (وزعمتم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جïلٌîه وراء ظهوركم).

وبذلك يستنكرون علي القرآن تجلية الحقائق العقدية. ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم: (وقلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه،ثم تلوتم منكرين.. ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه.. وهذا قول المنافقين) !!.

يستنكرون علي المسلمين اتباع الإسلام وينكرون قوله تعالي: ‘ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ‘!.

وفي سورة الصلب قالوا كفرا: (إنما صلبوا عيسي المسيح ابن مريم جسدا بشرا سويا وقتلوه يقينا). يردون قول الله عز وجل: ‘وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم’.

وفي سورة الثالوث زعموا كفرا: (ونحن الله الرحمن الرحيم ثالوث فرد إله واحد لا شريك لنا في العالمين).
فأي طفل يصدق وحدانية الله عز وجل بعد هذا؟

وفي السورة ذاتها إنكار سافر لأسماء الله الحسني وصفاته العلي بقولهم: (إن أهل الضلال من عبادنا أشركوا بنا شركا عظيما فجعلونا تسعة وتسعين شريكا بصفات متضاربة وأسماء للإنس والجان يدعونني بها وما أنزلنا بها من سلطان.. وافتروا علينا كذبا بأنا الجبار المنتقم المهلك المتكبر المذل،وحاشا لنا أن نتصف بإفك المفترين ونزهنا عما يصفون).

فأي مصحف هذا الذي ينكر قوله تعالي في القرآن العظيم:
(ولله الأسماء الحسني فادعوه بها).
وقوله عز من قائل:
(هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون)
الحشر.

وما لبث الكفار أن ظهرت مكنونات صدورهم وخبايا سرائرهم في سورة الموعظة وخوفهم من الجهاد ورغبتهم في نشر ثقافة الاستسلام والخضوع والضعف والجبن في ديار المسلمين وعقائدهم بقولهم: (وزعمتم بأنا قلنا قاتلوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين علي القتال وما كان القتال سبيلنا وما كنا لنحرض المؤمنين علي القتال إن ذلك إلا تحريض شيطان رجيم لقوم مجرمين).

هل أصبح الجهاد إجراما؟! وهل أصبح أمر الله بتحريض المؤمنين قول شيطان رجيم؟!تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.

وفي سورة الصلاح المكذوبة نفي لمعاداة الكافرين والبراءة من الضالين الملحدين بقولهم افتراء علي الله: (يأيها الذين ضلوا من عبادنا هل ندلكم علي تجارة تنجيكم من عذاب أليم تحابوا ولا تباغضوا وأحبوا ولا تكرهوا أعداءكم،فالمحبة سنتنا وصراطنا المستقيم.. وسكوا سيوفكم سككا ورماحكم مناجل ومن جني أيديكم تأكلون) .
يريدون بذلك أن يصبح المسلمون أهل جزية وصغار وأهل زروع ودنيا. ومصانع السلاح بأيديهم،والقوة ملكهم وحدهم!! فأين هم من قول الله عز وجل في القرآن العظيم: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)؟!.

ويتوالي الجرم الأعظم والتعدي علي الله عز وجل بقولهم رفضا للقرآن العظيم في السورة ذاتها:
(ولا تطيعوا أمر الشيطان ولا تصدقوه إن قال لكم: كلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم).

ويتواصل الرفض لاستخدام القوة في قتال الكفار أعداء الله بقولهم في السورة المزعومة نفسها: (كم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام)!!

ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات!! ومساواة النكاح بالزنا!! في سورة الطهر بقولهم علي الله زورا وكذبا: (وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة ركس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان).

وفي السورة المزعومة ذاتها منتهي التعالي علي الله عز وجل،والكفر بما أنزل من آيات بينات بقولهم افتراء عليه (وقلتم إفكا لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا.. وأمرتم باقترافه مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم،ولا جناح عليكم إذا طلقتم النساء فإن طلقتموهن فلا يحللن لكم من بعد حتي ينكحن أزواجا غيركم. ). فهل بعد هذا من زني وفحش وفجور؟ تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.. إنهم يصفون تعدد الزوجات بالزنا، والطلاق كذلك!!.

وفي اختلاق وتجني علي الله تأتي سورة الغرانيق المزعومة وكأنها سورة النجم في قرآننا العظيم مع تحريف سافر بقوليهما (أيها الذين كفروا من عبادنا لقد ضل رائدكم وقد غوي. إن هو إلا وحي إفك يوحي علمه مريد القوي).. فرأي من مكائد الشيطان الكبري. كلما مسه طائف من الشيطان زجره صحبه فأخفي ما أبدي. وإذا خلا به قال: (إني معك،فقد اتخذ الشيطان وليا من دوننا.. فلا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس إذ ينزل عليه رجزا!!).

ويا له من كفر بواح.. وشرك صراح.. وتعدًٌ علي الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وإنكار للإسلام!.

ثم اتهموا الإسلام بامتهان المرأة كما تزعم جمعيات حقوق الإنسان الغربية الكافرة بأن الإسلام جعل المرأة سلعة تباع وتشتري بقولهم علي الله كفرا وزورا’ وهن حرث لكم تأتون حرثكم أني شئتم ذلك هو الظلم والفجور فأين العدل والخلق الكريم؟ وبدأنا خلقكم بآدم واحد وحواء واحدة فتوبوا عن شرك الزنا ووحدوا أنفسكم بأزواجكم.. فللزوج الذكر الواحد زوجة أنثي واحدة وما زاد عن ذلك فهو من الشيطان الرجيم.. فالمرأة بشرعتكم نصف وارث فللذكر مثل حظ الانثيين وهي نصف شاهد فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان فللرجال عليهن درجة،وهذا عدل الظالمين.. وإذا خشيتم عليهن الفتنة غيرة احتبستوهن بقولكم: قرن في بيوتكن ألا ساء حكم الظالمين قرارا. فأي سلعة تبتاعون وأي بهيمة تقتنون وتسوسون؟’.

قد أغاظهم سماح الإسلام للمسلمين بالزواج مثني وثلاث ورباع، وبتشريع الإسلام للطلاق حلا في نهاية المطاف للمشكلات الزوجية العقيمة،واستنكروا تشريع الإسلام للميراث وتقسيماته بين الذكر والأنثي.

وفي سورة الزنا افتروا علي الله القول: (يا أهل السفاح من عبادنا الضالين: لقد دفعتم بأنفسكم إلي الزنا بما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم فعارضتم سنتنا في الإنجيل الحق بأن من نظر لأنثي بعين الشهوة،فقد زنا بها في قلبه السقيم،ومن أشرك بزوجة أخري فقد زنا وأوقعها في الزنا والفجور).

وفي سورة المنافقين يصفون الله عز وجل بالشيطان * حاشا لله،وتعالي عما يصفون بقولهم: (ومكرتم ومكر الشيطان والشيطان خير الماكرين.. وطبع الشيطان علي قلوبكم وسمعكم وأبصاركم فأنتم قوم لا تفقهون).

وفيما زعموا سورة الجزية ينفون القتال والجزية بقولهم افتراء علي الله: (زعمتم بأننا قلنا: قاتلوا الذين لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. يا أهل الضلال من عبادنا: إنما دين الحق هو دين الإنجيل والفرقان الحق من بعده فمن ابتغي غير ذلك دينا فلن يقبل منه فقد كفر بدين الحق كفرا).

تلك أمانيهم أن نكفر بالقرآن العظيم وبآيات الله عز وجل ونتبع فرقانهم المكذوب علي الله ولكن هيهات لهم!.

One thought on “آيات شيطانية في المصحف المزعوم

  1. آيات شيطانية في المصحف المزعوم

    إنها حقا آيات شيطانية جديدة، فقد نشرت مجلة الفرقان *التي تصدرها أسبوعيا جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت موضوعا خطيرا عن صدور كتاب جديد باسم ‘الفرقان’ الحق وبدأت المجلة التي جعلت من الموضوع عنوانا لغلافها:

    تمخضت دارا النشر الأمريكيتان Omega 2001 وwine Press فقذفتا لنا أخيرا،آيات شيطانية أسميتاها الفرقان الحق.

    وهو ليس سوي الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرين! أو سمه إن شئت كتاب السلام! أو مصحف الأديان الثلاثة!! قدم له عضوا اللجنة المشرفة علي تدوينه وترجمته ونشره المدعوان الصفي و المهدي * كما ورد في مقدمته * وذكرا بأنه للأمة العربية خصوصا وإلي العالم الإسلامي عموما.

    مصحف الفرقان الحق المزعوم يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط ومترجم إلي اللغتين العربية والإنجليزية.. ويوزع في الكويت علي المتفوقين من أبنائنا الطلبة في المدارس الأجنبية الخاصة.. ، للتأثير علي فلذات أكبادنا وبث ثقافة الاستسلام في أذهان الأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا، حتي يردوهم عن دينهم الإسلامي الحنيف، لا سيما أن الشباب يمثلون طموح الأمة وقادة المستقبل، فها هي أصابع التغيير ومخاطر حقبة السلام تتسلل إلي عقول أبنائنا وتعبث بمعتقداتهم وقيمهم وأفكارهم. حرب باردة خفية تدور علي أبنائنا في ظل غفلتنا وانشغالنا بأعباء الحياة وتكالب الأعداء علي أمتنا الإسلامية!.

    يبتدئ المصحف المزعوم بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقدي وحرية الأديان، زاعمة أن الفرقان الحق لكل إنسان بحاجة إلي النور بدون تمييز لعنصره أو لونه أو جنسه أو أمته أو دينه.

    يتألف من 77 سورة مختلقة وخاتمة.

    ومن أسماء تلك السور المفتراة: الفاتحة * المحبة * المسيح * الثالوث * المارقين * الصٌîلب * الزنا * الماكرين * الرعاة *الإنجيل * الأساطير * الكافرين * التنزيل * التحريف * الجنة * الأضحي * العبس*الشهيد.. إلخ.

    ويفتتح بالبسملة الطامة بقولهم: (بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد.مثلث التوحيد.. موحد التثليث ما تعدد).

    يتجلي فيه خلط واضح لمعني الإله فهو الأب ومثلث التوحيد وهو الإله الواحد الأحد.

    ثم تأتي سورة الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم..

    ثم سورة النور.. ثم السلام.. وهكذا.

    وفي سورة السلام المفتراة حشو للإفك والباطل وتلفيق واضح،ومن آياتها: (والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين).

    فمن ذا في عصرنا يïكره المؤمنين ليكفروا بالحق غير أعداء الله من اليهود؟

    ثم يأتي التصريح بما يكشف عن مكنون صدورهم في السورة ذاتها بقولهم افتراء علي الله: (يأيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق. ثم نحييكم بنور الفرقان الحق).

    ثم يتجلي التحريف والعبث بآيات القرآن العظيم في كل آيات ذلك الكتاب.

    ثم تأتي الفرية في الكذب علي الله بقولهم (لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا )!!.

    وهكذا يحللون لأنفسهم القتال في الأشهر الحرم،ولعلهم يقصدون بذلك حربهم التي شنوها في رمضان وفي الأشهر الحرم أخيرا.

    ثم يتجلي الكفران والبهتان في مثل قولهم في سورة التوحيد المزعومة: (وما كان لكم إن تجادلوا عبادنا المؤمنين في إيمانهم وتكفروهم بكفركم فسواء تجلينا واحدا أو ثلاثة أو تسعة وتسعين فلا تقولوا ما ليس لكم به من علم وإنا أعلم من ضل عن السبيل).

    وفي سورة المسيح التي خطتها أيديهم الآثمة: (وزعمتم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جïلٌîه وراء ظهوركم).

    وبذلك يستنكرون علي القرآن تجلية الحقائق العقدية. ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم: (وقلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه،ثم تلوتم منكرين.. ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه.. وهذا قول المنافقين) !!.

    يستنكرون علي المسلمين اتباع الإسلام وينكرون قوله تعالي: ‘ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ‘!.

    وفي سورة الصلب قالوا كفرا: (إنما صلبوا عيسي المسيح ابن مريم جسدا بشرا سويا وقتلوه يقينا). يردون قول الله عز وجل: ‘وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم’.

    وفي سورة الثالوث زعموا كفرا: (ونحن الله الرحمن الرحيم ثالوث فرد إله واحد لا شريك لنا في العالمين).
    فأي طفل يصدق وحدانية الله عز وجل بعد هذا؟

    وفي السورة ذاتها إنكار سافر لأسماء الله الحسني وصفاته العلي بقولهم: (إن أهل الضلال من عبادنا أشركوا بنا شركا عظيما فجعلونا تسعة وتسعين شريكا بصفات متضاربة وأسماء للإنس والجان يدعونني بها وما أنزلنا بها من سلطان.. وافتروا علينا كذبا بأنا الجبار المنتقم المهلك المتكبر المذل،وحاشا لنا أن نتصف بإفك المفترين ونزهنا عما يصفون).

    فأي مصحف هذا الذي ينكر قوله تعالي في القرآن العظيم:
    (ولله الأسماء الحسني فادعوه بها).
    وقوله عز من قائل:
    (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون)
    الحشر.

    وما لبث الكفار أن ظهرت مكنونات صدورهم وخبايا سرائرهم في سورة الموعظة وخوفهم من الجهاد ورغبتهم في نشر ثقافة الاستسلام والخضوع والضعف والجبن في ديار المسلمين وعقائدهم بقولهم: (وزعمتم بأنا قلنا قاتلوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين علي القتال وما كان القتال سبيلنا وما كنا لنحرض المؤمنين علي القتال إن ذلك إلا تحريض شيطان رجيم لقوم مجرمين).

    هل أصبح الجهاد إجراما؟! وهل أصبح أمر الله بتحريض المؤمنين قول شيطان رجيم؟!تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.

    وفي سورة الصلاح المكذوبة نفي لمعاداة الكافرين والبراءة من الضالين الملحدين بقولهم افتراء علي الله: (يأيها الذين ضلوا من عبادنا هل ندلكم علي تجارة تنجيكم من عذاب أليم تحابوا ولا تباغضوا وأحبوا ولا تكرهوا أعداءكم،فالمحبة سنتنا وصراطنا المستقيم.. وسكوا سيوفكم سككا ورماحكم مناجل ومن جني أيديكم تأكلون) .
    يريدون بذلك أن يصبح المسلمون أهل جزية وصغار وأهل زروع ودنيا. ومصانع السلاح بأيديهم،والقوة ملكهم وحدهم!! فأين هم من قول الله عز وجل في القرآن العظيم: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)؟!.

    ويتوالي الجرم الأعظم والتعدي علي الله عز وجل بقولهم رفضا للقرآن العظيم في السورة ذاتها:
    (ولا تطيعوا أمر الشيطان ولا تصدقوه إن قال لكم: كلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم).

    ويتواصل الرفض لاستخدام القوة في قتال الكفار أعداء الله بقولهم في السورة المزعومة نفسها: (كم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام)!!

    ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات!! ومساواة النكاح بالزنا!! في سورة الطهر بقولهم علي الله زورا وكذبا: (وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة ركس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان).

    وفي السورة المزعومة ذاتها منتهي التعالي علي الله عز وجل،والكفر بما أنزل من آيات بينات بقولهم افتراء عليه (وقلتم إفكا لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا.. وأمرتم باقترافه مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم،ولا جناح عليكم إذا طلقتم النساء فإن طلقتموهن فلا يحللن لكم من بعد حتي ينكحن أزواجا غيركم. ). فهل بعد هذا من زني وفحش وفجور؟ تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.. إنهم يصفون تعدد الزوجات بالزنا، والطلاق كذلك!!.

    وفي اختلاق وتجني علي الله تأتي سورة الغرانيق المزعومة وكأنها سورة النجم في قرآننا العظيم مع تحريف سافر بقوليهما (أيها الذين كفروا من عبادنا لقد ضل رائدكم وقد غوي. إن هو إلا وحي إفك يوحي علمه مريد القوي).. فرأي من مكائد الشيطان الكبري. كلما مسه طائف من الشيطان زجره صحبه فأخفي ما أبدي. وإذا خلا به قال: (إني معك،فقد اتخذ الشيطان وليا من دوننا.. فلا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس إذ ينزل عليه رجزا!!).

    ويا له من كفر بواح.. وشرك صراح.. وتعدًٌ علي الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وإنكار للإسلام!.

    ثم اتهموا الإسلام بامتهان المرأة كما تزعم جمعيات حقوق الإنسان الغربية الكافرة بأن الإسلام جعل المرأة سلعة تباع وتشتري بقولهم علي الله كفرا وزورا’ وهن حرث لكم تأتون حرثكم أني شئتم ذلك هو الظلم والفجور فأين العدل والخلق الكريم؟ وبدأنا خلقكم بآدم واحد وحواء واحدة فتوبوا عن شرك الزنا ووحدوا أنفسكم بأزواجكم.. فللزوج الذكر الواحد زوجة أنثي واحدة وما زاد عن ذلك فهو من الشيطان الرجيم.. فالمرأة بشرعتكم نصف وارث فللذكر مثل حظ الانثيين وهي نصف شاهد فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان فللرجال عليهن درجة،وهذا عدل الظالمين.. وإذا خشيتم عليهن الفتنة غيرة احتبستوهن بقولكم: قرن في بيوتكن ألا ساء حكم الظالمين قرارا. فأي سلعة تبتاعون وأي بهيمة تقتنون وتسوسون؟’.

    قد أغاظهم سماح الإسلام للمسلمين بالزواج مثني وثلاث ورباع، وبتشريع الإسلام للطلاق حلا في نهاية المطاف للمشكلات الزوجية العقيمة،واستنكروا تشريع الإسلام للميراث وتقسيماته بين الذكر والأنثي.

    وفي سورة الزنا افتروا علي الله القول: (يا أهل السفاح من عبادنا الضالين: لقد دفعتم بأنفسكم إلي الزنا بما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم فعارضتم سنتنا في الإنجيل الحق بأن من نظر لأنثي بعين الشهوة،فقد زنا بها في قلبه السقيم،ومن أشرك بزوجة أخري فقد زنا وأوقعها في الزنا والفجور).

    وفي سورة المنافقين يصفون الله عز وجل بالشيطان * حاشا لله،وتعالي عما يصفون بقولهم: (ومكرتم ومكر الشيطان والشيطان خير الماكرين.. وطبع الشيطان علي قلوبكم وسمعكم وأبصاركم فأنتم قوم لا تفقهون).

    وفيما زعموا سورة الجزية ينفون القتال والجزية بقولهم افتراء علي الله: (زعمتم بأننا قلنا: قاتلوا الذين لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. يا أهل الضلال من عبادنا: إنما دين الحق هو دين الإنجيل والفرقان الحق من بعده فمن ابتغي غير ذلك دينا فلن يقبل منه فقد كفر بدين الحق كفرا).

    تلك أمانيهم أن نكفر بالقرآن العظيم وبآيات الله عز وجل ونتبع فرقانهم المكذوب علي الله ولكن هيهات لهم!.

Comments are closed.