سبحان الله

إلـهُ الـعـالـمينَ وكُلِّ أرضٍ وربُ الـراسـياتِ من الجبالِ
بَـنَـاهـا وابـتنى سَبعاً شِداداً بِـلا عـمـدٍ يُرينَ ولا رجالِ
وسـواهـا وزيـنـهـا بِنورٍ مـن الشمس المضيئة iiوالهلالِ
ومـن شُـهُبٍ تلألأُ في دُجاها مَـرامـيـها أشَدُّ من النِّصالِ
وشَـق الأرض فانبجستْ عيُوناً وأنـهـاراً مـن العَذْبِ الزلالِ
وبَـاركَ فـي نـواحيها وزَكّى بـهـا ما كان من حَرْثٍ iiومالِ
فـكُـلُ مـعـمـرٍ لابد يوماً وذي دُنـيـا يصيرُ إلى زوالِ
ويـفـنـى بـعد جِدته ويبلى سوى الباقي المقدس ذي الجلالِ
وسِـيقَ المجرمون وهم iiعُراةٌ إلـى ذات الـمـقامعِ والنكالِ
فـنـادوا ويـلَـنا ويلاً طويلاً وعَـجُّـوا في سَلاسلها الطوالِ
فـلـيـسوا ميتين iiفيستريحوا وكـلـهـمُ بـحر النار صالي
وحَـلّ الـمـتقون بدار iiصدقٍ وعـيـش نـاعمٍ تحت الظلالِ
لـهـم مـا يشتهون وما تمنوا مـن الأفـراح فـيها iiوالكمالِ

لأمية بن أبي الصلت

لـك الـحمد والنعماء والملك iiربنا فـلا شيء أعلى منك مجدا وأمجدُ
مـليك عـلى عرش السماء مهيمن لـعزته تـعنو الـوجوه iiوتـسجدُ
عـليه حجاب النور والنور iiحوله وأنـهـار نـور حـوله iiتـتوقدُ
فـلا بـصر يـسمو إلـيه iiبطرفه ودون حـجاب الـنور خلق iiمؤيدُ
مـلائكة أقـدامهم تـحت iiعرشه يـكفيه لـولا الله كـلّوا iiوأبـلدوا
قـيام عـلى الأقـدام عانين iiتحته فـرائصهم من شدة الخوف iiترعد
وسـبط صفوف ينظرون قضاءه يـصيخون بـالإسماع للوحي رُكّدُ
أمـين لـوحي القدس جبريل iiفيهم ومـيكال ذو الروح القوي iiالمسَدّدُ
وحـراس أبواب السماوات iiدونهم قـيام عـليهم بـالمقاليد iiرُصّـدُ
فـنعم الـعباد الـمصطفون iiلأمره ومـن دونـهم جـند كثيف iiمجند
مـلائـكة لا يـفـترون iiعـبادة كـروبية مـنهم ركـوع iiوسُـجّدُ
فـساجدهم لا يـرفع الدهر iiرأسه يـعـظم ربــا فـوقه iiويـمجد
وراكـعهم يـعنو له الدهر خاشعا يــردد آلاء الإلــه iiويـحـمد
ومـنهم مُـلِفٌّ في الجناحين iiرأسَه يـكـاد لـذكرى ربـه iiيـتفصد
مـن الـخوف لا ذو سأْمة iiبعبادة ولا هـو مـن طـول التعبد يجهد
ودون كثيف الماء في غامض الهوا مـلائـكة تـنحط فـيه iiوتـصعد
وبـين طباق الأرض تحت بطونها مـلائـكة بـالأمر فـيها iiتـردد
فـسبحان من لا يعرف الخلق قدره ومـن هو فوق العرش فرد موحد
ومـن لـم تـنازعه الخلائق iiملكه وإن لـم تـفرِّده الـعباد iiفـمفرد
مـليك السماوات الشداد iiوأرضها ولـيس بـشيء عـن قضاه تأود
هـو الله باري الخلق والخلق iiكلهم إمـاءٌ لـه طـوعا جميعا وأَعبُدُ
وأنـى يكون الخلق كالخالق iiالذي يــدوم ويـبقى والـخليقة تـنفد
ولـيس لـمخلوق من الدهر جدة ومـن ذا عـلى مر الحوادث iiيخلد
وتفنى ولا يبقى سوى الواحد الذي يـميت ويـحيي دائـبا ليس iiيهمد

هو أمية بن أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عبد عوف من ثقيف كان يقرأ الكتب المتقدمة من الله عز وجل ورغب عن عبادة الأوثان وكان يخبر بأن نبياً يبعث قد أظل زمانه ويُؤمل أن يكون ذلك النبي فلما بعث النبي كفراً حسداً له .ولما أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره قال (( آمن لسانه وكفر قلبه )) وكان يحكي في شعره قصص الأنبياء ويأتي بألفاظ كثيرة لا تعرفها العرب يأتي بها من الكتب المتقدمة

منقول …

3 thoughts on “(( آمن لسانه وكفر قلبه ))

Comments are closed.