السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

صة قصيرة .. تحمل عِبَر كبيرة

0 تصويتات
سُئل يونيو 1، 2015 في تصنيف العلاقات الإنسانية بواسطة صوت الحمام (153,980 نقاط)
يُحكى أن حكيماً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه .. فأجابهم بهدوء : "وما أدراكم أنه ضُر" ؟ ثم بعد أيام قليلة عاد إليه الجواد وفي صحبته سرباً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه .. فأجابهم بنفس هدوءه : "وما أدراكم أنه خير" ؟ ولم تمض إلا أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكُسِرت ساقه فأسرع الناس للحكيم يواسونه .. فأجابهم كالمعتاد : "وما أدراكم أنه ضُر" ؟ ثم بعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب وجُنّد جُل شباب القرية وأعفِيَ إبن الحكيم من القتال لكسر ساقه وقد كانت الحرب قاسية فمات في الحرب شبابٌ كثر فجاءه أهل القرية ليهنئوه فأجابهم بمثل ما سبق وهكذا ظل الحوار بين الحكيم وأهل القرية حتى قال لهم الحكيم : "الواجب علينا ألا نغالي في الفرح ولا في الحزن ونحمد الله عز وجل على كل حال فإذا ما قدَّر لنا ما نظن أن فيه خيراً شَكَرنا .. وإذا ما قدَّر لنا ما نظن أن فيه ضراً صَبَرنا"
...