السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

هنيئا لمصـــــــــــــــــــر

0 تصويتات
سُئل أغسطس 22، 2015 في تصنيف مصر بواسطة اسماعيل رمضان (154,520 نقاط)
بإعلان محمد مرسي رئيسا لمصر في جمهوريتها الثانية بعد ثورتها المجيدة, و إسقاطها لحكم الطاغية حسني مبارك, يكون المصريون قد قدموا درسا رفيع المستوى في قدرة الشعوب المستضعفة على كتابة تاريخها و صون كرامتها. لن أهنأ الإخوان المسلمين على انتصار ممثلهم في معركة الرئاسة بل أهنأ الشعب المصري و خصوصا أهالي شهداء الثروة من الشباب الطاهر الذي قدموا  أرواحهم الغالية فداء لقيم الكرامة و الحرية و العدالة الإجتماعية, فبفضل تضحياتهم تمكن أبناء الوطن من الوقوف في طوابير ليختاروا رئيسهم و هم آمنون مطمئنون على أن أصواتهم لن تتلاعب بها خفافيش الظلام. و من كان يتوقع أن يكون مصير حسني مبارك الإذلال وسط زنزانة يقضي فيها أيامه الأخيرة مقيدا بحكم السجن المؤبد ؟ ومن كان يعتقد أن محمد مرسي المعتقل السابق هو رئيس مصر المنتخب ؟ أكيد أن تحديات جساما تنتظر حاكم مصر الجديد و من المؤكد أيضا أن فلول النظام السابق لا زالت تؤثر في المشهد السياسي المصري و ما حصول أحمد شفيق على نسبة 47 في المائة من نسبة أصوات الناخبين إلا خير دليل على ذلك . ستدخل مصر بعد اليوم عهدا جديدا يفرض على أبناء الكنانة جميعا مسلمين وأقباطا, إخوانا و سلفيين, ليبراليين و يساريين ,قوميين و علمانيين  الإصطفاف الكامل وراء الخيار الشعبي و يوجب عليهم المصالحة الشاملة لبناء مصر الجديدة لأنه من تمام الإيمان بقيم الديمقراطية القبول بنتائج صناديقها التي احتكمنا لها. و لا يعني أبدا الفوز في الرئاسة الإستحواذ على القرار و إستئصال المخالف و فرض الأجندة الخاصة كاملة. الربيع العربي بدأ يؤتي ثماره و الشعوب العربية لن تخضع بعده للمستبدين و المفسدين, و نحن أمام خيارين لا ثالث لهما : إما أن ننصت لأصوات الشعوب و نلتحم بها و نبعد عنها جميع مظاهر الفساد و الإستبداد, و إما أن نصم آذاننا و نزيد في غينا و نعتقد أنه بإمكاننا أن نتحايل على مطالبها المشروعة بمراوغات التفافية لا تسمن و لا تغني من جوع. و هو خيار لا ينصح به أصحاب العقول السليمة و الألباب الفطنة. وفي الختام أرددها قائلا : هنيئا لمصر و للمصريين.
...