السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

الرد على فتاوي الوهابية التي تمنع عمل المراة و الاختلاط

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 12، 2015 في تصنيف الفتاوى بواسطة عنود (162,340 نقاط)
ان هذه الفتوى نهاية في التعامل القرووسطي مع المرأة بحيث تعتبر مجرد حريم يثير الغرائز ويجب فصله عن مجتمع الرجال اتقاء للفتنة التي تعني ان كل لقاء بينهما هو مجرد التفكير في الجنس فاي عقلية هذه اضافة الى كونها ستقضي على آلاف العائلات التي تعمل بناتهن ونساؤهن في تلك المحلات بحيث لم تراعي هذه الفتوى الواقع الاجتماعي ولا الاقتصادي و لاظروف تطور المجتمع وأن المرأة أصبحت شريكا فاعلا ولها دور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية فكيف يمكن اقصاؤها بهذه الطريقة المجحفة ان مثل هذه الفتوى أشبه ما تكون من مخلفات عصور الانحطاط و التخلف حيث كان ينظر الى المرأة على أنها مجرد حريم وليس لها من قيمة أو اعتبار في الوقت الذي أكد فيه الاسلام على حق المرأة في العمل بأي نوع من الأعمال سواء كانت تجارة أو غيرها المهم أ ن تحافظ على دورها التربوي مثلها في ذلك مثل الأب بأن لا تمارس الأعمال المخلة بالشرف و فيما عدا ذلك فان الأصل الشرعي هو الاباحة ومن ذلك ما كانت تقوم به السيدة خديجة رضي الله عنها من أعمال التجارة وكانت تبرم الصفقات مع من يقومون بالسفر نيابة عنها فلماذا لم يمنعها الرسول عليه السلام من ذلك وكذلك فان الله تعالى بارك للرسول في هذا الرزق المتأتي من عمل السيدة خديجة كما ورد في قوله تعالى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)الضحى وقد شجع الرسول المرأة على العمل منذ فجر الإسلام والأمثلة كثيرة عن عمل الصحابيات في عهد الرسول بمالا يدع مجالاً للشك بأن عمل المرأة ليس عيباً أو حراماً ولا حتى خروجاً عن دورها الذي خلقها الله من أجله فهذه رفيدة رضي الله عنها قد بنى لها رسول الله خيمة في المسجد لتعمل ممرضة وطبيبة وهذه قيلة رضي الله عنها علمها الرسول أصول البيع والشراء وهذه خالة جابر رضي الله عنهما أمرها الرسول أن تعمل في حقلها, هذه نسيبة بنت كعب يأمرها أن تتمترس في المعركة, وهذه أم رعلة رضي الله عنها يأمرها الرسول أن تزين النساء, وهذه ريطة زوجة عبد الله بن مسعود رضي الله عنها يشجعها الرسول على الغزل وهذه محجنة رضي الله عنها تخدم المسجد فعندما نتحدث عن عمل المرأة في الإسلام نعني التشريع الذي جاء به الرسول وطبقه عملياً في حياته وطبقه الصحابة رضوان الله عليهم والذي يمكن تطبيقه في كل زمان ومكان وليس واقع المسلمين وسلوكهم وما عليه البعض اليوم في نظرتهم إلى المرأة وعملها ومع ازدياد الصحوة الإسلامية يزداد الوعي حول مكانة المرأة وتعود العقول المفكرة لتأخذ من سيرة المصطفى وتنهض بحال المرأة المسلمة لتعود إلى وظيفتها وتمارس دورها الحضاري الذي مارسته في عصر الرسول لا خلاف في ان اجماع أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم انعقد على وجوب تستر المرأة المسلمة, كما ان اي عمل تقوم به تراعي فيه – وجوباً و ليس استحباباً و لا ندباً – كل ما يؤدي الى عدم تبرجها. فالاسلام لم يشدد على ستر المراة تضييقاً عليها و إنما خوفاً عليها من فتنتها و أفتتان غيرها بها. و كذا صونا لعرضها و حفظا لقداسة شخصها. كما انه لا خلاف ايضاً في ان الاسلام شرع للمرأة العمل في اي مجال يصون حرمتها و يحترم كرامتها. فقد كانت المرأة في العهد النبوي تمارس نشاطاتها في بيتها و خارجه – إن دعت الحاجة – مع التزامها بما أمرها به دينها فقد عملت في شتى المجالات من تجارة و طب و تعليم و حتى انها أخذت قسطها من المشاركة في العمل العسكري و غير ذلك من الاعمال التي تتطلبها حاجة الوقت و تليق بها. و سنبين هنا نماذج من مجالات عمل المرأة ليتبين لنا انها لم تكن على الهامش في العهد النبوي وانما أخذت مكانتها اللائقة بها كانسان كامل الانسانية جاء هذا الدين الحنيف لتحريره من عهود الظلم والاضطهاد التي عرفتها المرأة قبله فلماذا نتعسف عليها اليوم بفتاوى لاتراعي ذلك الجانب الثوري الذي جاء به الاسلام هدما لصروح الطلم التي عرفتها المرأة في غيره من النظم. وذلك أنها لم تكن آله تستخدم من طرف الرجل, مهضومة الحق, ممنوعة من ممارسة دورها الحياتي. و ستكون الامثلة التي سنوردها مقسمة حسب القطاعات التي أشتغلت فيها المرأة في زمن الحبيب صلى الله عليه و سلم.
تحديث للسؤال برقم 1
أولا: التعليم و الإفتاء لقد كان نساء النبي صلى الله عليه و سلم يدرّسن غيرهن من النساء و يفتوهن في بعض الاحكام. فقد نقل السيوطي في كتاب تدريب الراوي عن ابي حزم قوله: ان أكثر الصحابة إفتاء – مطلقاً – ستة هم: عمر و علي و ابن مسعود و ابن عمر و ابن عباس و زيد بن ثابت و عائشة رضي الله عنها. و في الاحياء للامام الغزالي قوله: لم ينصب أحد من الصحابة نفسه للفتوى إلا بضعة عشر رجلا و عد معهم عائشة. راجع إحياء علوم الدين. ج1/ ص 23. ثانياً: مجال التجارة لا سنة للنساء في ممارسة التجارة أظهر و أهدى من الاقتداء بسيدتنا خديجة بنت خويلد التي كانت من اصحاب رؤوس الاموال في مكة. فقد كانت لها تجارة تبعث بها الى الشام حتى أن عيرها كانت كعامة عير قريش, تستأجر لها الرجال يجلبون لها المال فيبيعونه و تجازيهم عوضا عن ذلك. فقد خرج في عيرها خير الرجال صلى الله عليه و سلم مع غلامها ميسرة و قالت له: اعطيك ضعف ما أعطي قومك و قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم و خرج الى سوق بصرى و باع سلعته التي خرج بها, و اشترى غيرها و ربحت ضعف ما كانت تربح. فأربحت خديجة النبي صلى الله عليه و سلم ضعف ما سمت له. راجع الاصابة ج4/ص81/ رقم 334. و في ترجمة قيلة أم بني أنمار – من طبقات ابن سعد – أنها قالت: جاء النبي صلى الله عليه و سلم الى المروة ليحل بعمرة من عمره, فجئت أتوكأ على عصا حتى جلست اليه فقلت: يا رسول الله إني امرأة, ابيع و اشتري فربما اردت ان اشتري سلعة, و اعطي فيها اقل مما اريد ان آخذها به, و ربما أردت ان ابيع السلعة فاستمت بها أكثر مما اريد ان ابيعها به ثم نقصت ثم نقصت حتى أبيعها بالذي أريد ان ابيعها به. فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا تفعلي هكذا يا قيلة و لكن اذا اردت ان تشتري شيئا فأعطي به الذي تريدين أن تأخذيه به أعطيت أو منعت, و اذا أردت ان تبيعي شيئاً فستأمي الذي تريدين أن تبيعيه به أعطيت او منعت. رواه البخاري في التاريخ و ابن ماجه و ابن سعد في الطبقات.
...