السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

مافائدة لبس الحجاب للمرأة المسلمه ؟

0 تصويتات
سُئل يونيو 3، 2015 في تصنيف الفتاوى بواسطة dr.water (10,100 نقاط)
سأل رجل فرنسي إمام أحد المساجد بفرنسا: لماذا أمر الله أن النساء أن تلبس المسلمات الحجاب؟؛ فأخد الشيخ 2 من الحلوى "البون بون" ثم أزال غلافاً لواحدة وقال للرجل الفرنسى:
أي حلوى ستتختار؟؛ فقال الفرنسي "بالطبع سأختار الحلوى التي مازالت مغلفة"، فأبتسم الشيخ وقال له: الشيء نفسه ينطبق على نسائنا فهن أثمن مليار مرة من الحلوى داخل الغلاف ومن البترول داخل الأبار ومن الذهب
داخل الجبال ومن اللؤلؤ داخل الصدف فى الماء. أختى الحبيبة؛ إلى متى ترك الحجاب؟ لا تردى على؛ أسألى نفسك وجاوبى نفسك إذا كنت تعرفىن متى سيدركك ملك الموت.

7 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه يونيو 3، 2015 بواسطة good music (9,060 نقاط)
0 تصويتات
تم الرد عليه يونيو 12، 2015 بواسطة خالد. (9,020 نقاط)
اود ان اضيف شيئا هذا الكلام ليس فقط للتي هي غير محجبة كليا صحيح ان هذه مشكلة كبيرة ولكن المشكلة الاكبر ان الكثير ممن يعتبرن انفسهن محجبات ولكن حجابهم ناقص غير كامل انظر
الى النساء المحجبات حجابا كاملا كم النسبة ستجد ان الكثير من النساء اللاتي حجابهم ممن قد غطت نصف شعرها وشعرها الاخر تتباها به وتقول انا محجبة او ممن كان حجابها خفيفا يبان كل شعرها من تحت ما يسمى
بالحجاب اليست هذه المشكلة اكبر . الحلوى المغلفة غلافا كاملا تكون صحية اما الحلوة المكشوف نصفها سيتجمع حولها النمل او الذباب كذلك مثل المحجبة حجابا كاملا ومثل التي قد غطت نصف شعرها وتجمع حوله
((النمل))
0 تصويتات
تم الرد عليه يونيو 13، 2015 بواسطة qatr (10,660 نقاط)
كلمة الحجاب في القرآن الكريم تعني ستارا او سورا.. وجعلنا بينك وبين الذين لايؤمنون بالكتاب حجايبا مستورا.. وفي سورة الاحزاب الاية 53 لقول الله تعالى (اذا سألتموهن متاعا
فأسلوهن من وراء حجاب.). اذن الحجاب هنا ايضا هو الحاجز المعنوي او الستارة المادية. فيما يخص اللباس ربنا سماه شيئا اخر ( الخمار) وليضربن بخمرهن على جيوبهن.. اذن علينا ان نتحدث عن موضوع الخمار وليس
الحجاب. ربنا قال وليضربن بخمرهن..لنفهم قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن
يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) ( الأحزاب 59 )
نتعرف على معنى (يُدْنِينَ ):
أصل الفعل ( دنا ) أى قرب ( غالبا من أعلى الى اسفل )، ومنه قوله تعالى (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) ( النجم 8 ـ) وقوله تعالى : ( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا
دَانِيَةٌ ) (الحاقة 22ـ 23 ).
ومن مشتقاته (أدنى ) أى أقرب ، ومنه قوله تعالى فى نفس الاية : (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ )
وعليه فمعنى ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ) أى يقمن بتطويل الجلباب ليغطى الساق الى القدمين. وكلمة ( من ) تفيد تطويل جزء من كل الجلباب ـ أى من أعلى الى أسفل ليصل الى القدمين.
و سبب نزولها أن عادة الأعراب التبرز في الصحراء و ليس داخل البيوت ، فكان بعض الفجار يتعرضن للمؤمنات مظنة أنهن جواري غير عفيفات ، فجأت الآية لتميزلباساً للحرائر المؤمنات ، و كان عمر يضرب الجارية إذا
تحجبت محافظةً علي تميز الحرة بزيها ، و في زمننا لا توجد جواري ، و الكنف داخل البيوت ، و انتفي شرط إدناء الجلابيب للتميز بين الحرة و الأمة
ربنا سبحانه وتعالى اوردها كلمة الخمار في سورة النور الاية 31 بالخمر لذلك فالقرآن في اختياره للالفاظ يظهر الاغجاز.. فالخمر من الخمرة وتعني غطاء.. أي يغطي العقل.. فهل قال القرآن فليضربن بخرهن على
رؤوسهن؟ قال على جيوبهن والجيب هو الصدر.. اذن الرأس مكشوف. فالقرآن حين يتحدث عن الوضوء يقول: فامسحوا رؤوسكم اذن.. اذن القرآن في كلام عن الطهارة يشير للاعضاء المكشوفة وعليه يستوي المراة مع الرجل في
ذلك.
اما كلام القرآن للنبيك قل لازواجك يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين.. هو اضافة لطيفة لتفغطية اسفل القدمين..
لكن لماذا هذا الاختلاف والتشدد في فرض غطاء الرأس والوجه وتعريفه كحجاب؟
المشكلة هي في الفقه السلفي انه يركز على الامر فقط في القرآن. ويهمل القاعدة.. فآية: وقاتلوا الذين يقاتلونكم.. يركز الفقه السلفي فيها فيها على القتال فقط ويهمل ان يكون شرط القتال الاعتداء او للدفاع عن
النفس ومنع الاضطهاد. فهو يقتال لاجل السلطان او غيره ويتمسك بامر القتال فقط. والحجاب ايضا ياخذ ظاهر الامر الشرعي فقط ويتمسك به.
يقول المولى عزوجل في الايتين 30 و 31 في سورة النور  ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم وذلك اولى لهم).. (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهم و يحفظن فروجهن.). هذه اوامر.. وقاعدتها العفة. ثم
ان المقصد النهائي من ذلك هو التقوى. ولو كان الحجاب يعني باللباس لما جاء امر غض النظر على الرجال والنساء فاذا كان الحجاب مفروضا لماذا يأتي تشريع بغض النظر..
نعم هذا صحيح.. ثم ياتي الفقه السلفي ليركز فقط على الامر التشريعي ويتطرف فيه ويتحول من خمار الى حجاب ثم يتحول الحجاب الى نقاب.. وبالنهاية يؤدي الى نتيجة معكوسة وهي ان تحت هذا النقاب او الخمار المفروض
تحترف المراة الزنا.. ونفس الامر في الجهاد حين يتم التركيز على قاتلوا فيتحول الامر لاعتداء. الانترنت والكتب موجودة وكتاب الله تعالى في كل بيت وثقافة الافراد القارئين والباحثين لم تعد تحتاج إلى أن
يفتيها مجموعة من الاشخاص يقف حد ثقافتهم حدا يضحك المثقف الحقيقي عليها
والحمد الله الذي لم يجعل هذا الدين حكرا على أشخاص معينين كما فعل من قبل المسيحين بجميع الوسائل من كبار الكهنة ومنع ترجمة الكتاب المقدس للغات الاخرى ومنع تعليمه او حتى منع المجادلة والنقاش في بعض
الايات التي تستنبط منها الاحكام الفقهية
وحتى لانصبح مثلهم ليصبح العصر المظلم عندنا بعد ان انارهم الان بنور العلم والثقافة واحترام حقوق الانسان التي تتوافق مع جوهر ديننا الحنيف
لذلك منع الله تعالى احتكار تفاسير تشريعاته او اللهو بها وحرم منطقا إقتطاع الايات من صياغها التي ستؤدي الى ان تدل على غير معناها المنزل كأية عدة المطلقة والطلاق والقوامة والحجاب ونحوه والكثير من
الايات
بالتالي أنا أطلب من كل قارئ لكتاب الله منصف يبحث عن الحقيقة بقرأة كتاب الله تعالى ليتضح له كثير من الاخطاء المذكورة اعلاه بالاضافة ان اي حديث يذكر دون مراجعة سنده ومتنه يحتمل البطلان ورأي العلماء
الاوائل في رواته ومدى اتصالهم ببعضهم ومصداقيته عندهم
وإذا ذكرنا ايات الله تعالى كاملة بالتالي الحكم لايخرج عن السياق الذي ذكر فيه
كاقوله تعالى
قال تعالى: (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا -33- وَقَرْنَ
فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ).. 32,33"
من قوله تعالى نكتشف خطأ رهيبا منتشرا بأمتنا وبأئمتنا وهو تعميم حكم الجلوس بالبيت وقد خصه الله تعالى فقط وفقط بنساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ذلك ببداية الاية انهن لسن كأحد من النساء في
الاحكام والواجبات والثواب والعقاب لحكمة حفاظ مكانتهن لدى باقي أفراد المجتمع مع ذلك نعرف جميعا انهن كن يذهبن للحج وشاركن في بعض الغزوات كالسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها في موقعة الجمل لا لانها تخالف
حكما ربانيا لان الهدف عدم التبرج حال الخروج من البيت للتقية والتركيز على العبادة بعكس النساء الاخريات فالافضل لهن الخروج ومشاركة شقائقهم الرجال في الانتاج والاعمار والعلم والازدهار ففضل العالم على
العابد ب70 درجة و وقوله تعالى(إنما يخشى الله من عباده العلماء )وهذا يتوافق تماما مع خلقة الله تعالى للذكور والاناث متساوين في الخلقه وكليهما خلق الله لهما عقلا ليستخدمه في نشاطات الحياة وتكريسه في
العلوم المختلفة
أما تفسير الاية السابقة بأنه من الافضل الاقتداء بنساء النبي في أمر خصه الله تعالى بهن يتنافى مع خلقة الله تعالى للبشر ومع الايات التي تدعوا للسعي في الارض وإعمارها وتلغي الابداع العقلي لدى المرأة
والتفكر والتأمل بالطبيعة ليحرمها طبيعتها الانسانية ليضعها داخل أسوار تشبه السجن الذي لن تغني عنه الخروج للتبضع وزيارة الناس(فاهل من ينتج ويبدع ويتذوق حلاوة إنتاجه ويسعى لمزيد من العلم لمزيد من
الانتاج كمن يقتله الفراغ بين أربعة جدران فيفرغ جام غضبه على من حوله وتصيبه الكأبه لتحوله عن فطرته السليمة من التعليم والانتاج لتتحول لمشروع كائن حي وظائفه محدودة وتفكره محدود
فاهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون؟والسعي عي الارض عام وواجب على كلا الجنسين
فأقرب مثال لنا الغرب فاهن السيدات يعملن داخل بيوتهن ويربين أولادهن ويخرج أفراد العائلة للتنزه ولديهم الوقت للاستذكار وممارسه عشرات من الانشطة في اليوم الواحد دون الحاجة لخادمة او معين
والكل سعيد ويشارك الافراد الفرحة بعضهم بعضا
بعكس الوضع لدينا حينما طبقنا تفسير الاية السابقة على انه يوجب جلوس جميع النساء في البيوت وعدم الخروج الا لضرورة فتفقد المرأة حيويتها وحماسها تدريجيا لتصبح من شخص يفرغ طاقاته الطبيعية في عشرات
النشاطات المثمرة والانتاج الى شخص لايكمل الثلاثين الا وهو عاجز لتحتاج الى خادمات اشكال الوان وتتذلل لهن ودفع مصاريف في غنى عنها الاولى بها افراد البيت وشخصا سمينا لارغبة له بالحياة ونحوه
إذن المعنى المراد من قرن في بيوتكن خااااااااااااااااااص بنساء النبي لهدف إن كن يردن زيادة التقية لديهن (إن إتقيتن) هذا بالنسبة لاية القرن بالبيت
ثانيا
قوله تعالى (يا ايها الذي امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الي طعام غير ناظرين اناه و لكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طمعتم فانتشروا و لا مستانسين لحديث ان ذلك كان يؤذي النبي فيستحي منكم و الله
لا يستحي من الحق و اذا سألتموهن متاعا فاسالوهن من وراء الحجاب ذلكم اطهر لقلوبكم و قلوبهن و ما كان لكم ان تؤذوا رسول الله و لا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما "
(الاحزاب 33-53
كما هو واضح في جوهر الاسلام لايوجد مااسمه حجاب ولا في القران الكريم الا هذه الاية التي قصد منها لنساء النبي فقط ان يكن وراء ساتر كالباب مثلا لا حجاب اليوم الذي هو بدعه في الدين فالاصل هو الجلباب في
الاية التي قبلها فقط والهدف كون الجلباب لبسا واسعا سميكا تغطية مفاتن الجسم به فقط لاغير أما باقي الكلامهو بدعه ودخيل على كتاب الله تعالى
وبالنسبة لحجة غيرة الرجل فهي له وعليه
له ان يغار إن تبرج
0 تصويتات
تم الرد عليه يونيو 14، 2015 بواسطة fathi (9,320 نقاط)
شكرا اخي على السؤال المفيد
0 تصويتات
تم الرد عليه يونيو 15، 2015 بواسطة ذو الفقار (9,420 نقاط)
مسألة الحجاب وأيضاً " النقاب " من المسائل التي شغلت وتشغل حيزاً كبيراً من الفكر الإسلامي خاصة بعد أفتت به بعض الجماعات المتأسلمة وقالت أنه فريضة إسلامية واجبة علي كل
المسلمات بل إن الشيخ عبد العزيز بن باز كبير علماء الوهابية أفتى بأن المرأة التي تخرج من بيتها حتى ولو كانت متحجبة ترجم كزانية
الحجاب مجرد عادة اجتماعية ليس واجبا دينيا و لا فريضة إسلامية  تلبث إحدى معارك “الحجاب” أن تتوارى حتى تبرز أخرى لتشغل جانبا كبيرا من الجدل الثقافى والسياسى الراهن. كلمة “الحجاب”، هكذا على
إطلاقها، لا تحمل معنى واحدا، بل معان متعددة مختلفة. الأهم أنها تخفى تحتها وسط السياقات العديدة والمتنوعة لذكرها، دلالات ومواقف تكشف عن معارك وساحات جدل أخرى، تبدأ من صورة المرأة ووضعها الاجتماعى،
لتمر بقضايا المجتمع كله.. الديمقراطية والحريات والهوية والخصوصية الثقافية، ولا تنتهى بالجدل حول الدين والعلمانية. هذه محاولة للاقتراب من ساحات الجدل وتأمل المواقف والدلالات، بدون الانخراط بالضرورة في
المعارك، أو الانحياز بإطلاق لأحد أطرافها.أصبح من التقاليد المعتادة علي هامش معارك الحجاب المتجددة، الرجوع إلي لحظة التكوين الأولي للحكم الشرعي للحجاب في الإسلام. فمن يتخذون موقف "أنصار الحجاب"،
يستدلون من النصوص الشرعية الإسلامية (القرآن والسنة) ما يفيد أن الحجاب هو أمر من اللـه لكل امرأة مسلمة،ولكن في حقيقة الامر يرجع "الحجاب " إلي ذات اللحظة وذات النصوص ليفندوا قول "الأنصار"، وينتهوا إلي
أنه لا أساس للحجاب في التشريع الإسلامي، بل هي تقاليد وعادات عرب الجزيرة أُلبست ثوب التشريع الديني.
ليس من المفيد إذن تكرار عرض جوانب هذا الجدل بالكامل، ولكن أعتقد أنه من المفيد التقاط بعض الملاحظات الدالة من بين ثنايا هذا الجدل.
الملاحظة الأولى: أن مصطلح "الحجاب" نفسه لم يرد ذكره في النصوص الشرعية الإسلامية فيما يتعلق بالمرأة إلا مرة واحدة: "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ
أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ": سورة الأحزاب 53.
ولا يعني هذا، كما في أقوال مشاهير المفسرين، سوي التنبيه علي المسلمين آنذاك بعدم اقتحام حجرات زوجات النبي الملحقة بالمسجد النبوي، طلبا لحاجة أو مسألة. وتوجيههم للاستئذان علي مدخل الحجرات من خلف
الحوائط أو الستر، وليس للنص أية دلالة تتعلق بالزي. ومع ذلك يستخدم السلفيون هذا النص خارج سياقه هذا كحالة عامة في ضرورة فرض حالة من "الحجب" والفصل بين الرجال والنساء. وبالتوازي مع نصوص أخري يتم إلقاء
عبء هذا الحجب علي المرأة، ليقال أن أصل حالها والغالب عليها الاحتجاب في بيتها والقيام بأعباء الزوجية والأمومة والمنزل. وإذا خرجت فإن "حجاب" المرأة/ زيها هو حالة موازية لاحتجابها في بيتها. لذا فإن
النقاب الذي يغطي المرأة تماما هو صورة الحجاب الشرعية المفروضة علي النساء المسلمات.
الملاحظة الثانية تتعلق بأن باقي النصوص لا تحوي صراحة ضوابط هذا الزي، إذا استثنينا سحب حالة الحجب وتعميمها من قبل السلفيين.
فحوى النصوص الأخرى يأمر النساء بأن "يدنين عليهن من جلابيبهن" و"يضربن بخمرهن علي جيوبهن" و"لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها". والتعبيرات السابقة ليست واضحة بنفسها بأي حال فيما يتعلق بتحديد ضوابط لزي
المرأة. كما أن هذه النصوص واضح أن دلالتها ليست مستقلة عن زي فعلي قائم تتحدث عنه. فالجلباب والخمار تتحدث عنهما النصوص بدون أن تعرِّفهما أو تضع لهما وصفا. وبالتالى فإن الرجوع لزي المرأة السائد وقتئذ لا
بديل عنه لتحديد الدلالة. وهنا مفترق طرق. فالفقهاء اعتمدوا علي الزي التاريخي لامرأة جزيرة العرب في لحظة التكوين هذه، وتم ملء فراغات النصوص هذه بأقوال وآثار مروية عن هذا الزي، وأخرى عن سلوك النساء
المسلمات من زوجات الرسول والصحابة بعد نزول هذه الآيات.
وبرغم أن الأحاديث النبوية في هذا الشأن مختلف علي صحتها والغالب فيها الضعف، فإن هذه الأقوال والآثار تكفلت بتحديد ما تم ترسيمه كصورة نموذجية للحجاب (أو الزي الشرعي للمرأة) في الفقه الإسلامي.
في اتجاه معاكس، لم يسلكه سوي مفكرون معاصرون، تم التعامل مع النص في سياقه التاريخي باعتباره يدخل تعديلات علي وضع قائم، وليس بالضرورة إضفاء مشروعية دينية عليه. لذا فإن الأمر لا يعدو تنبيهات تتعلق
بالاعتدال في الملبس وعدم المبالغة في إظهار الزينة. ويؤكد هذا الفريق علي تاريخية أقوال وآثار صحابة الرسول، التابعة لتاريخية زي النساء وموافقته للبيئة والتقاليد العربية فحسب. ويستند رأي هذا الفريق إلى
التعبير القرآني المفتوح "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها": فالأمر هنا يكاد يشير في إطلاقه "ما ظهر منها" إلي ما يظهر من المرأة بحكم العادة والعرف المتغيرين، بدون أن يعتبر ذلك شاذا أو متطرفا ومبالغا
فيه، وهو ما يستحيل ضبطه وتحديده وتعميمه كضوابط لزي شرعي موحد. وتبعا لذلك، فالأمر لا يعدو كونه نهيا عن تجاوز زينة المرأة – باعتبارها شيئا طبيعيا - تلك الحدود المجتمعية المتغيرة في الزمان والمكان التي
تحدد العادي والطبيعي من المتجاوز والمبالغ فيه.
هذه الطريقة في جعل النص متداخلا في جدل مع تاريخ تنزله ومفتوحا في جدل مستمر مع المستقبل فيما بعد، لم ترض بالطبع الفقهاء الإسلاميين الذين يتوجسون من المنهج التاريخي في التعامل مع النصوص. فالنص المفتوح
الدلالة تم تجميده، وأصبح "ما ظهر منها" يتراوح بين رأي أقلية يرون أن المقصود هو ما ظهر من ثوبها الذي يغطيها بالكامل، والذي لا يمكن للأسف تغطيته هو أيضا! وبين أغلبية تري - تبعا لأحاديث نبوية ضعيفة أو
لآثار ومرويات – أن المقصود هو الوجه والكفين فقط. وهما الصورتان المعتمدان للحجاب الشرعي في الفقه الإسلامي التقليدي.
الملاحظة الثالثة تتعلق بأن موجة تأليف رسائل ومؤلفات عن "الحجاب"، وباستخدام هذا المصطلح تحديدا، لا ترجع لأبعد من العصر الحديث. حيث كانت مسألة زي المرأة قديما مسألة هامشية، تذكر في ثنايا كتب الفقه في
باب الصلاة في فصل عورة المرأة في الصلاة، في مسألة الفارق بينها وبين عورتها أمام غير محارمها في الحياة العامة. في هذا دلالة لا تخفي علي أن هذه المسالة لم تكن تمثل تحديا جديا للفقهاء المسلمين، أو لم
تكن ذات معني أصلا. فالرؤية الفقهية لهذه المسألة، وفق طريقة تشكلها، كانت انعكاسا للواقع إلي حد كبير. كما أن الأزياء التقليدية للعرب، ثم الشعوب الشرقية التي صارت تحت حكم دولة الخلافة الإسلامية بعد ذلك،
يغلب عليها جميعا المحافظة والالتزام بغطاء الرأس للنساء وللرجال أيضا.
وهكذا أتى تأليف مؤلفات خاصة مفردة للحجاب فيما بعد، كرد فعل علي مؤلفات رفع "الحجاب" ضمن الدعوة للنهوض بالمرأة في العصر الحديث، التي كانت تهاجم حالة "الحجاب" التامة (أى الاحتجاب والعزل) التي أحاطت
بالمرأة آنذاك.
وبالتدريج تم تحويل دلالة كلمة الحجاب في الجدل العام من الاحتجاب الكامل إلي الحجاب/ الزي. باستثناء السلفيين السابق ذكر موقفهم. فقد واصل الإسلاميون الإحيائيون (ومنهم الإخوان المسلمين) استخدام مصطلح
الحجاب بدلالته الجديدة بغير التورط في الدفاع صراحة عن حالة الاحتجاب الكامل. ولكن في تفاصيل خطابهم يجري أحيانا تحبيذه بدون فرضه، أو تم تقييد عكسه بضوابط عديدة تخف أحيانا وتشتد أحيانا أخري.وحتى منتصف
القرن التاسع عشر تقريبا، لم تحدث تطورات جذرية فى المجتمعات المسلمة بالنسبة لوضع المرأة. تم ترسيم حالة “الحجاب” كوضع شرعى للمرأة، بإقرار قاعدة شبه متعارف عليها فى اجتهادات المدارس الفقهية الإسلامية
المختلفة، هى أن حالة الستر أليق وأجدر بالمرأة. ولكن حالة “الحجاب” كوضع قيمى وأخلاقى سرت فقط بصرامة على "الطبقة الوسطى" لهذه المجتمعات.. أى أسر التجار ورؤساء الطوائف والكبراء والعلماء والقضاة والأعيان
ورؤوس القوم، ففى المجمل ظل نساء هذه الأسر "حريما” داخل البيوت. بينما تراوحت حالة نساء القصور بين الاحتجاب داخلها، وبين البروز والفاعلية فى حالات قليلة معدودة. أما نساء الطبقات الدنيا والجوارى فكن
أكثر حرية فى ممارسة الأعمال وغشيان الأسواق، فلم تكن محتجبة ولا محجبة بالكامل، ولم يكن ملبسهن يغطى الوجه.
فى أوائل القرن العشرين (فى إبريل 1919) رصد محمد فريد وجدى حالة "حجاب" المرأة، بما لا يختلف عن هذا الوضع. ولكن المثير أن المقال يدشن فى نفس الوقت الاحتجاج على بذور تغييره، فيعلن احتجاجه على خروج
النساء المصريات فى مظاهرات عام 1919، لا سيما أن ذلك صاحبه نزع العديد من النساء غطاء وجههن أثناء التظاهر كرمز على تخطى حالة “الحجاب” والعزلة إلى "إعلان الوجود" والمشاركة. ولكن كانت لحظة 1919 الفارقة
تعبيرا عن تراكم تغيرات عدة فى بنية المجتمع المصرى، بدأت منذ منتصف القرن التاسع عشر، وأدت إلى معركة فكرية محتدمة حول كتاب قاسم أمين "تحرير المرأة" فى أول القرن.
برغم الهجوم الحاد الذى ناله قاسم أمين، ولا يزال، فى كتابات بعض الإسلاميين، فإن ما دعا إليه لم يزد كثيرا على ما يقوله الفقهاء والدعاة الإسلاميون المعتدلون الآن، إذا استثنينا مديحه الحار للتمدن
الأوربى. فموقفه يقتصر على رفض احتجاب المرأة الكامل عن الحياة العامة، وينادى بالعودة لـ“الحجاب الإسلامى الصحيح” الذى لا يشترط ضرورة ستر الوجه المعوق لنشاط المرأة وحياتها الاجتماعية بل يكفى فيه الحشمة
وتغطية كافة البدن فيما عدا الوجه والكفين!<
0 تصويتات
تم الرد عليه يونيو 20، 2015 بواسطة جواد (153,540 نقاط)
جزاكم الله خيـرا ،،
0 تصويتات
تم الرد عليه يونيو 26، 2015 بواسطة رائحة قوية (161,360 نقاط)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد
الحجاب وهو ليس فرضا في الإسلام
إن كثرة التفاسير لنصوص الشريعة الإسلامية في عالمنا , وتنوعها , والجهل الكبير في العمل بها جعل علماء الدين- الذين لم يجمعوا منذ بدء الدعوة الإسلامية حتى يومنا هذا على قول أو رأي إلا فيما ندر - على
التخبط في قائل وناف ٍ لقول أو حديث شريف , ومكذب له أو مصدق , ومفسر لنص وناكر له , ومعترف بحديث أو فتوى وغير معترف بها , وضاعت حقوق المرأة بين هذا وذاك , حيث تجلس هي صاغرة منتظرة قدرها المحتوم ألا وهو
سلطة الرجل والسير وراءه الى آخر نفس ٍ بالحياة مهما كانت قاسية وغير عادلة, تسير وراءه لاهثة , متعبة , خائفة , مسلوبة اللب والإرادة والحقوق , كارهة له أحيانا بسبب من تعرضها للضرب والإهانة على يد هذا
الذي يجب أن يتوحد معها ويعاملها بلطف وحضارة , فنرى مثلا , أن قضية الحجاب والتي تأخذ الآن مكانها للنقاش أكثر من أي وقت مضى , نرى أن القرآن الكريم وهو أول وأهم مصدر من مصادر الشريعة الإسلامية , وأكثرها
وثوقا , لم يجعل الحجاب فرضا على المسلمات في كل زمان ومكان, كما هو معمول به اليوم , فالآية الكريمةرقم ٥٩ من سورة الأحزاب »ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى
أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما» صدق الله العظيم ,, ويقول ابن كثير في تفسيره كان فسّاق أهل المدينة يخرجون بالليل فإذا رأوا المرأة عليها جلبابا قالوا: هذه حرة فكفوا عنها وإذا رأوا المرأة ليس
عليها جلباب قالوا: هذه أمَة، فوثبوا عليها , وكذلك الآية التي يقول فيها تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .. الخ) قد نزلت حسب أغلبية المفسرين, لأن الكفار أخذوا بالتعرض لنساء الرسول
(ص) ونساء المؤمنين وأيذائهن , فكان طلب الإقرار بالبيت والتحجب كي لا تـُعرف نساء المؤمنين والرسول خاصة, دفعا للأذى الذي يتعرضن له, ولم يفرض الحجاب على الجميع بل قيل أن الخليفة عمر بن الخطاب(رض) رأى
أمَة ترتدي الجلباب فضربها قائلا , أوتتشبهين بالحرائر؟
. ليس في القرآن الكريم أو السنة الشريفة ما يأمر بالحجاب مطلقا. ففي القرآن عندما قال "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" كان ذلك في اطار الحديث عن لباس اجتماعي سائد في ذلك الوقت، فالرجال يلبسون العمائم
والنساء تختمر لتقي نفسها من التراب أو من الشمس، وبالتالي فالمسألة لا علاقة لها بالدين، ومن هنا امر القرآن أن تسد المرأة فتحة الصدر بالخمار الذي كانت ترتديه كعادة اجتماعية، لكنه لم يأمرها بان ترتدي
الخمار ولم يقل إنه من الضروري أن يغطي الرأس.القرآن ليس فيه آية واحدة تحث على الحجاب إلا بالنسبة لزوجات الرسول، وهو ليس زيا وانما باب أو ستار.وأضاف: الاسلام لا يطلب من المرأة أن تغطي شعرها أو تنزع ذلك
الغطاء، هذا ليس شأنه، وإنما يدخل في اطار حقوقها الشخصية.وهناك حديث في صحيح البخاري بأن الرجال والنساء كانوا يتوضأون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من حوض واحد في وقت واحد جنبا على جنب، فكانت تتوضأ
المرأة بجانب الرجل وهي مقنعة مرتدية ذلك اللباس الذي يجعلها شبحا أسود. ثم تغسل وجهها وقدميها ويديها إلى المرفقين، و تمسح على شعرها.لقد استمر هذا الوضع طيلة حياة الرسول وفي جزء من خلاقة أبي بكر الصديق
وجزء من خلافة عمر الذي فصل بين الرجال والنساء في الوضوء من مكان واحد.
إذن كانت أسباب النزول بمثابة تكتيت ينتهي حالما تنتهي مسبباته , وقد قرأنا وعرفنا كيف أن النساء بزمن الخلافة العباسية والأموية كن يرتدين حجابا غير الحجاب الذي ترتديه بعض نساء العرب الآن , حيث كن يرتدين
شالا شفافا مثل حجاب بنازير بوتو , ويعتبر هذا مرحلة أخرى من مراحل التطور الحاصل بالمجتمع الإسلامي ونتيجة للأمان والسلام الذي ساد المجتمع الاسلامي بعد ان اصبح الاسلام قويا , فكان خطوة نحو الخلاص من
الحجاب بشكل نهائي, حيث لعبت المرأة دورا كبيرا بالمساهمة بالسياسة والتأثير على رجال الدولة في فتوحاتهم الناجحة . وهذا يوصلنا الى مسألة هامة وهو أن لكل زمان تقاليده ولكل مقام مقال , واليوم نحن أمام
مجتمع العالم الجديد والإتصالات والسفر بالطائرات وأسرار التكنلوجيا وعصر مساواة المرأة بالرجل, بعد أن اثبتت أنها ليست قاصرة , وقد عملت كل ما يمكن أن يعمله الرجل, وبشتى المجالات , والمرحلة الزمنية هذه
لا بد من تغيير يناسبها في مسألة حرية المرأة وحجابها ولا بد من زوال هذا الحجاب الآن بعد أن أثبتت الحياة عدم جدواه بالمحافظة على المرأة حيث أن ثقافتها واستقلاليتها وأخذها زمام المبادرة, ومعاملتها على
أنها إنسان متكامل هو الذي يجب أن يعمل به بالمجتمع ليرى هذا الأخير ثمرة الإتحاد الحقيقي بين المرأة والرجل لمواجهة الحياة التي تعقدت وصعب مراسها .
إننا نكرر دائما مقولة ( دوام الحال من المحال ) وهي مقولة جاءت نتيجة تجارب الشعوب عبر الاف السنين ورؤيتها للتطور الحتمي الذي يحصل في العالم والذي لا يستثني أحدا أو شيئا أبدا , فالتغيير عام لكل ما على
الكرة الأرضية من موجودات , إذ كل شيء متحرك كالأرض تماما, و يثبت العلم هذه الحقيقة يوميا, والقانون والمرأة وما يعنيها وما ينظم علاقات الناس خاضع لهذا أيضا , فلا يجب أن ينظر للمرأة على أنها شيء يجب أن
يـُخـبـَأ عن العيون خوفا من سرقته واختطافه, أو خوفا من تأثيرات إثارته على الرجل بخنقه , وتغطيته بقماش غالبا ما يكون أسودا , يعطي المرأة صورة كائن ٍ مخيف لا هو بالمرأة ولا بالرجل ويحجب عنها رؤية نور
الله الذي وهبه لجميع الكائنات دون استثناء, ولو كان الحجاب خوفا على الرجل من الإثارة فلِمَ لمْ يـُفرض على الجواري(الإماء) وقد اشتهرن بالجمال وإثارة الرجال وقدراتهن الخليعة بفنون الرقص والمجون؟ سيما أن
جمالهن قد ألهم َ الشعراء والفنانين في العصور الإسلامية جميعها.
وأعجب ُ كل العجب من العلماء الذين لا يفتون بتحريم النقاب والحجاب الذي يغطي كل جسد المرأة من رأسها حتى قدمها لتصبح مخلوقا غريبا غير مألوف , هذا النقاب الذي يشجعونه ويعتبرونه قمة في شرف المرأة دون
علمهم أنه يستغل أحيانا ضد كل ماهو سوي وطبيعي , وهذه قصة فتاة في احدى بلداننا العربية التي تتنقب بها الفتيات , وقد طلبت من والدها أن تأتي بصديقتها المنقبة الى البيت لتقضي معها اسبوعا , حيث تكون
والدتها في مدينة أخرى عند إحدى خالاتها , دخلت صديقتها بلباسها الأسود الذي يحجب عن الأب رؤية أي شيء منها , دخلت والحياء يفرض عليها أن لا تـُسمع صوتها الناعم لأب صديقتها لأنه محرم عليها , مما زاد الأب
قناعة بأخلاق ابنته واختيارها صديقة غاية بالأدب , وبعد أكثر من خمسة أيام , كان الأب بالصدفة قريبا على غرفة ابنته وإذ به يسمع صوت رجل أت ٍ من غرفة ابنته وحين فتح الباب وجد ما لا يصدق , فقد وجد صديقة
ابنته رجلا , وقد قضى كل الأيام مع ابنته بعد أن احتال على الأب بالنقاب .
ألا يدعو هذا المتعصبين والذين يفهمون الدين نقابا وأستارا سوداء تحجب المرأة , الى العودة عما يفرضون ويضيفون على كتاب الله ما ليس به , ليعيش الناس حياة أكثر اطمئنانا وسوية وتلقائية ؟
ألم يقرأوا أن رجلا جاء للنبي محمد (ص) قائلا أريد أن أتزوج يا رسول الله وقد خطبت إمرأة فانصحني , فقال له النبي :هل رأيتها قال الرجل لا , قال النبي : إذهب وانظر لها قبل أن تتزوجها فلعلها لا تعجبك , ألم
يسألوا أنفسهم كيف سيراها الرجل إن كانت منقبة ؟ وكيف يقول النبي ذلك إن كان الإسلام يطلب من الناس حجابا مثل النقاب والستر السوداء التي تغشي المرأة من رأسها حتى أخمص قدمها؟
ألا يدعوهم هذا الى العودة الى الدين الحق وهو أمانة في أعناقهم ومنع كل ما يجعله صعب التطبيق وكم أكد رسول الله عليه وعلى الفطرة والسهولة والسماحة به كي لا ينفر منه الناس ؟
ألا يدعو هذا أيضا لمن هو مسؤول عن الأمن والسلامة بالعالم الإسلامي وغير الإسلامي لمنع هكذا أحجبة بقدر ما يطاردون ألأسلحة الممنوعة وبقدر ما يحاربون النصب والإحتيال -إن كانوا يحاربون النصب والإحتيال
فعلا - وهذه إحدى وسائله الخطرة جدا؟ ثم أن سفور المرأة لم ينص عليه بالقرآن المجيد كجريمة يعاقب عليها الله, حيث لم يوضع الحد على السافرة كما وضع الحد على السارق والسارقة والزان والزانيه , وإن كان هناك
جرم وحرام في السفور فهو كجرم شارب الخمر يعاقب عليه بالحياة الأخرى أي بعد النشور و بين الله وربه وهو الذي سيفصل به تعالى أن كانت السافرة أو شارب الخمر قد آذى أحدا بتصرفه أم لا ولم يتجاوز على حقوق
الآخرين , أي لا دخل للإنسان أو العلماء به سوى النصيحة بتطبيق الشيء أو إجتنابه والنص واضح بقضية الخمر , حيث قال الله في مجيد كتابه ,( أنما الخمر والميسر رجس ٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه.. صدق الله
العظيم) وكان العديد من الولاة وأمراء الدولة الإسلامية يشربون الخمر, ولا أدل من شعر الشعراء بالعهد العباسي والأموي وعهود أخرى كأبي نؤاس والخيام وسواهم الكثير , حيث ينادمهم الولاة والامراء غالبا,
فالقرآن لم يحكم بسجن شارب الخمر أو الميسر والذي لم يثيروا قضية ممارسته كما أثاروا وتمسكوا بفرض الحجاب على المرأة , لأ نها العنصر الضعيف واللقمة السائغة للإستغلال مع الأسف.
هذا الإختلاف بالتفسير انعكس على النساء وعلاقتهن ببعض وضعفهن باتخاذ موقف موحد صلب, بعد أن أصبحن , محجبات وغير محجبات , يمارسن صراعا خفيا ,
...