السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما هي الفلسفة الحديثة و ما هي عوامل نشأتها و خصائصها العامة ؟

0 تصويتات
سُئل أغسطس 9، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة لؤلؤة سلطع (9,620 نقاط)

11 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 11، 2015 بواسطة فارس (9,820 نقاط)
هي مختصة بالفلاسفة التالية أسماؤهم:
كانت
ديكارت
بوان كاريه
وغيرهم
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 13، 2015 بواسطة كوكاكولا (9,580 نقاط)
الفلسفة الحديثة
الشخصيات الرئيسية في الفلسفة الحديثة خلال القرن السابع عشر والثامن عشر
ينتمون الى مجموعتين رئيسيتين.
"العقلانيون (Rationalists)," معظمهم في فرنسا وألمانيا، جميع المعارف تبدأ من "الأفكار الفطرية"في العقل.
العقلانيون الرئيسيون هم ديكارت (Descartes) وباروخ سبينوزا (Baruch Spinoza) وغوتفريد لايبنتز (Gottfried Leibniz).
وعلى النقيض، رأى "التجريبيون أن المعرفة تبدأ مع التجربة الحسية.
الشخصيات الرئيسية هم جون لوك (John Locke) و ديفيد هيوم (David Hume)‏
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 14، 2015 بواسطة عاشقة الطبخ (9,640 نقاط)
الفلسفة الحديثة (Modern philosophy) هي فئة من الفلسفة التي نشأت في أوروبا الغربية في القرن 17، وهي شائعة عالميًّا الآن. و هذة الفلسفة ليست عقيدة محددة أو مدرسة (وبالتالي
لا ينبغي الخلط بينها وبين الحداثة)، وإن كانت هناك بعض الافتراضات المشتركة بين الكثير منها، مما يساعد على تمييزها عن الفلسفة الأولية.
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 15، 2015 بواسطة رفيقة لطيفة (155,470 نقاط)
ثانياً - الخصائص العامة:
تميزت الفلسفة الحديثة بمجموعة من الخصائص العامة، وهي عامة لأنها تطبع أغلب التيارات والمذاهب الفلسفية على الرغم من اختلافها في المنهج والتوجهات. وما يجعلنا نختار الخصائص التالية باعتبارها تميز الفلسفة
الحديثة بالذات أنها هي ما يفرق بينها وبين الفلسفات الأخرى، القديمة والوسيطة والمعاصرة. وليس معنى هذا أن هذه الخصائص لم توجد إلا في تيارات الفلسفة الحديثة، بل على العكس، إذ ظهرت فلسفات أخرى غيرها ذات
توجهات عقلانية وإنسانية وفردية ونسقية، بل يعني ذلك أن هذه الخصائص لم تجتمع معاً إلا في عصر فلسفي واحد هو عصر الفلسفة الحديثة. وما كان إرهاصاً للعقلانية أو الفردية أو النسقية في الفلسفات السابقة
عليها، تمتع بنضج وتطور مكتمل في الفلسفة الحديثة بالذات. ومن جهة أخرى فإن هذه الخصائص سوف تنتهي عن أن تميز الفلسفة في الفترة المعاصرة. ففي مقابل العقلانية سوف تظهر في الفلسفة المعاصرة اتجاهات
لا عقلانية تعتمد على أسس أخرى غير العقل، مثل الحدس والطاقة الروحية عند برجسون، والمنفعة عند بنتام وجون ستيوارت مل، والوسلية عن الاتجاه البراجماتي، واللغة عند فلاسفة التحليل وعلى رأسهم رسل وفتجنشتين
وآير، والاتجاه المادي الاقتصادي عند الماركسية. وفي مقابل الفردية سوف تظهر مذاهب جماعية في الفلسفة المعاصرة عند برديائيف وأونامونو وأورتيجا أي جاسيه، ومذاهب اشتراكية لدى التوجهات الماركسية.
1 - العقلانيـــة:
ويجب أن نميز في البداية بين العقلانية باعتبارها خاصية عامة للفلسفات الحديثة Rationality عن التيار العقلي Rationalism. أغلب فلاسفة العصر الحديث عقلانيون، أي يتمسكون بقدرة العقل على إدراك الواقع
ويذهبون إلى أن كل سلوك إنساني صادر عن التفكير وعن استخدام الملكات الذهنية العليا، لكنهم ليسوا كلهم عقليون. التيار العقلي هو التيار الذي يضم ديكارت والمدرسة الديكارتية، وسبينوزا ولايبنتز ومالبرانش،
وهو يتصف بكونه يعطي الأولوية للعقل في المعرفة وينظر إليه على أنه المصدر الأساسي لكل معرفة وكل علم، وذلك في مقابل المذهب التجريبي الذي يتصف بإعطاء الأولوية للخبرة التجريبية كمصدر أساسي للمعرفة، وما
العقل في هذا المذهب سوى ملكة تنشأ عن الانعكاس على عمليات الإدراك الحسي. وليس معنى هذا أن التجريبيين ليسوا عقلانيين، بل على العكس، إذ هم عقلانيون تماماً، لكن تصورهم عن العقل يختلف عن تصور المذهب
العقلي؛ إنهم يعترفون بدور العقل في المعرفة، لكنهم ينظرون إليه على أنه ملحق بالحس والخبرة التجريبية. والعقل عندهم نتاج التفكير في الخبرة التجريبية وليس مستقلاً عنها أبداً، إذ يدخل في هذه الخبرة وهو
غير محمل بأي أفكار مسبقة فطرية، أي صفحة بيضاء كما يذهب لوك وهيوم. أما العقل لدى المذهب العقلي فهو كل شئ، يدخل في التجربة ليضفي عليها النظام والترتيب بفضل ما لديه من أفكار فطرية، مثلما يذهب ديكارت
ولايبنتز.
ظهرت العقلانية باعتبارها خاصية للفلسفة الحديثة في مقابل اعتماد فلسفة العصور الوسطى على سلطة التراث الديني والنظام الكهنوتي. فقد واجه الفكر الأوروبي منذ بدايته في عصر النهضة إشكالية العقل والنقل، وهي
نفس الإشكالية التي شغلت الفكر الإسلامي. وكان أمام الفكر ا لأوروبي عدداً من الخيارات، فإما أن يتمسك بما انتقل إليه من تراث ديني كما هو وبالتالي يلغي العقل تماماً، أو أن يحاول التوفيق بينهما مثلما حدث
في بداية عصر النهضة وخاصة في إيطاليا، أو أن يجعل العقل قادراً على إثبات صدق التراث الديني بإثبات قدرته على التوصل إلى نفس الحقائق الدينية بالاعتماد على البرهان العقلي وحده لا على أي سلطة موروثة، أو
أن يجعل العقل وحده المعيار الوحيد للحكم على سلوك الإنسان ومعرفته. ولم يتجه الفكر الأوروبي إلى التضحية بالعقل في سبيل النقل، بل ظهرت فيه باقي المحاولات السابقة. إذا ظهرت محاولات لإثبات العقائد الدينية
عن طريق العقل وحده عند ديكارت وباسكال وبالبرانش، كما ظهرت محاولات للحصول على الاستقلال التام للعقل بعيداً عن أي سلطة تراثية موروثة عند سبينوزا وفولتير وروسو والماديين الفرنسيين أصحاب الموسوعة في
أواخر القرن الثامن عشر، وظهرت محاولة للتوفيق بين العقل والعقائد الإيمانية لدى كانط في كتابيه «نقد العقل العملي» و«الدين في حدود العقل و حده».
2 - الإنســـانية:
ظهرت النزعة الإنسانية في بداياتها الأولى في عصر النهضة، واتخذت أشكالاً فنية وأدبية قبل أن تتحول إلى مجال الفكر والفلسفة، وكان من بين بواعث ظهورها حركة إحياء التراث اليوناني. أمد هذا التراث عصر النهضة
الأوربية برؤية مختلفة للإنسان، تُعطي الأولوية للخبرات الإنسانية الحية وتعلي من قيمته وتنظر إليه على أنه سيد الطبيعة وأعلى الموجودات. كما تهتم بتصوير الطابع الدرامي للحياة الإنسانية وتتخذ الرؤية
الإنسانية باعتبارها مقياساً لكل شئ، بعد أن كانت الرؤية اللاهوتية هي المسيطرة في العصور الوسطى. ففي الفن ازدهر النحت على يد مايكل أنجلو الذي يهتم بتجسيد الجسم الإنساني في حالة الحركة والاهتمام
بتعبيرات الوجه، وفي التصوير الزيتي اهتم ليوناردو دافنشي برسم وجوه من الحياة اليومية وتصوير الإنسان وهو منشغل في أنشطته اليومية المختلفة، وفي الأدب ظهر شكسبير الذي اهتم بالدراما البشرية وبالصراع
والقيم التي تتنازع في النفس الإنسانية، وظهر سرفانتيس الأديب الأسباني مؤلف رواية «دون كيشوت» التي صورت آمال وأحلام الإنسان عندما تصطدم بأرض الواقع وتتكسر.
ثم انتقلت النزعة الإنسانية إلى مجال الفكر والفلسفة، وصار الإنسان مقياس صدق وحقيقة المعرفة. واختلفت التيارات الفلسفية في ذلك، فالمذاهب التي تؤكد أولية العقل الإنساني جعلت من التفكير المجرد والوعي
الذاتي مقياساً للحقيقة، والمذاهب التي تؤكد أولوية الحواس والإدراك الحسي جعلت الخبرة التجريبية البشرية مقياساً للحقيقة. فعلى الرغم من اختلاف العقليين عن التجريبين إلا أنهم جميعاً ينطلقون من أساس واحد،
وهو إعطاء الأولوية للرؤية الإنسانية، سواء كانت هذه الرؤية حساً أو عقلاً. ولذلك ينظر إلى ديكارت على أنه أبو الفلسفة الحديثة، لأنه بدأ مذهبه بعد الشك بإثبات وجود الذات المفكرة وانطلق منها إلى إثبات
وجود الإله والعالم وخلود ا لنفس. كما تعد فلسفة هيوم تطوراً في النزعة الإنسانية في الفلسفة، إذ ركز على جانب آخر في الطبيعة الإنسانية غير الفكر، وهو الجانب الانفعالي، وركز على دور الإحساس والإدراك
الحسي في المعرفة، وأقام أول مذهب فلسفي على أساس نظرية سيكولوجية في الانفعالات، وذهب إلى أن علم النفس البشرية هو الفلسفة الحقة وهو أساس علوم الأخلاق والسياسة. وظهرت كذلك فلسفة كانط التي أحدثت ثورة في
مجال نظرية المعرفة، وأصبح معيار صدق المعرفة هو اتفاقها مع قوانين العقل الإنساني لا مع الظواهر التجريبية المتغيرة، وقدم صورة للمعرفة باعتبارها صادرة عن إخضاع الخبرة التجريبية للقوانين العامة الكلية
والضرورية للفهم البشري، بحيث أصبح الفهم البشري هو الذي يضفي الانتظام والموضوعية على عالم الخبرة التجريبية، وأن هذه الخبرة لا توجه المعرفة بل الفهم البشري هو الذي يوجهها وينظمها صانعًا منها معارف
وعلوماً.
3 - الفرديـــة:
نظر الفكر الفلسفي الحديث إلى الإنسان على أنه مقياس الأشياء جميعاً، سواء كان عقلاً أو إحساساً أو انفعالاً، وبذلك فإن هذا المقياس فردي في الأساس Individualist فنقطة الانطلاق التي بنى عليها ديكارت مذهبه
هي الأنا أفكر، وقد ظهر هذا الأنا أو الكوجيتو على أنه فعل فردي. كما أن نظرية المعرفة عند لوك تتصف أيضاً بالفردية، ذلك لأنها كلها وصف للعمليات الذهنية التي تدور في ذهن الفرد ويؤسس بها المعرفة. كما ظهرت
النزعة الفردية واضحة في الفكر السياسي للفلاسفة المحدثين، وازدهرت المذاهب الليبرالية وأهمها مذهب توماس هوبز، وجون لوك وديفيد هيوم، وهي تصف المجتمع على أنه ليس إلا مجموعة من الأفراد، وعلى أن ما يحرك
هذا المجتمع المصالح الفردية، ووصفت ظهور السلطة السياسية بفكرة العقد الاجتماعي الذي هو اتفاق بين أفراد على التخلي عن جزء من حقوقهم الطبيعية لتنظيم سياسي يمثلهم. وظهرت كذلك فكرة الحق الطبيعي الذي هو حق
الفرد في حفظ حياته وممتلكاته وتنمية قدراته واختيار حكامه، وفكرة الحق المدني الذي هو حق المواطن الفرد في أن تكون له حقوق مصانة ومعترف بها من قبل السلطة السياسية.
وقد كان التأكيد على الفردية كقيمة عليا جديداً على الفكر الأوروبي بعد عصر الإقطاع الذي لم يكن يعرف أفراداً مستقلين عن الأنساق الاقتصادية والسياسية والدينية التي تشملهم. وبذلك ظهر حق الفرد في تقرير
مصيره وحريته في اختيار عقيدته وآراءه وشكل الحكم الذي يلتزم به. وتتضح الفردية باعتبارها خاصية للفكر الحديث من مقارنتها بما ساد الفكر المعاصر، إذ لم تعد قيم الفردية تمثل تلك الأهمية التي كانت لها، فقد
ظهر المجتمع في الفكر المعاصر باعتباره كياناً مستقلاً عن الأفراد، يمتلك حقوقاً تختلف عن الحقوق الفردية، ويمتلك هوية خاصة به تختلف عن هوية الأفراد المكونين له، وظهر ذلك على يد هيجل وماركس وكل المذاهب
الفكرية التي تنظر إلى المجتمع على أنه كيان عضوي مثل الجسد الإنساني الذي يشمل أعضاءً متكاملة الوظائف، حيث يصبح الأفراد أعضاءً متكاملين في هذا الجسد الاجتماعي الواحد، وتمثل ذلك في علماء الاجتماع عند
فرديناند تونيز وإميل دوركايم ومعظم المذاهب الاشتراكي
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 16، 2015 بواسطة المـــ،،ــــلكهـ فــ (9,140 نقاط)
هي فئة من الفلسفة التي نشأت في أوروبا الغربية في القرن 17، وهي شائعة عالميًّا الآن
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 16، 2015 بواسطة أيهم (162,110 نقاط)
الفلسفة الحديثة (Modern philosophy) هي فئة من الفلسفة التي نشأت في أوروبا الغربية في القرن 17، وهي شائعة عالميًّا الآن. و هذة الفلسفة ليست عقيدة محددة أو مدرسة (وبالتالي
لا ينبغي الخلط بينها وبين الحداثة)، وإن كانت هناك بعض الافتراضات المشتركة بين الكثير منها، مما يساعد على تمييزها عن الفلسفة الأولية.
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 21، 2015 بواسطة دالية (156,020 نقاط)
حقبة الفلسفة الحديثة التي تبدأ من عصر النهضة الأوروبية في القرن الخامس عشر وتنتهي بوفاة هيجل سنة 1831. وعند هذا التاريخ تبدأ حقبة الفلسفة المعاصرة والمستمرة حتى الآن.
وتضم الفلسفة الحديثة أعلاماً مثل فرنسيس بيكون (1561-1626) ورينيه ديكارت (1596-1750) وسبينوزا (1632-1677) ولايبنتز (1646-1716) وجون لوك (1632-1704) وديفيد هيوم (1711 – 1776)، وأخيراً إمانويل كانط
(1724-1804) الذي يُنظر إليه على أنه آخر الفلاسفة المحدثين.
والحقيقة أن هذا التقسيم لتاريخ الفلسفة يتبع التقسيم التاريخى للعصور إلى العصر اليوناني والروماني والعصر الوسيط، والعصر الحديث، والتاريخ المعاصر، و هو في نفس الوقت تقسيم ثقافي سياسي وليس تقسيماً
تاريخياً وحسب. ذلك لأن تاريخ الفلسفة اليونانية هو نفسه تاريخ سيادة الثقافة اليونانية – الرومانية، أو الهلينية والهلينستية في حوض البحر المتوسط والمناطق المتاخمة له، وهو أيضاً تاريخ انتشار نظام دولة
المدينة الذي تحول إلى النظام الإمبراطوري الروماني. وتاريخ الفلسفة الوسيطة هو نفسه تاريخ انتشار وسيادة الدين المسيحي وسيادة نظام الدويلات الإقطاعية والكنيسة الكاثوليكية في الغرب والأرثوذكسية في الشرق.
وتاريخ الفلسفة الحديثة هو نفسه تاريخ ثقافة عصر النهضة الأوروبية وعصر التنوير من القرن الخامس عشر وحتى نهاية القرن الثامن عشر، وهو كذلك تاريخ ظهور الدول القومية الحديثة ذات النظام الملكي. ومعنى هذا أن
كل عصر من عصور تاريخ الفلسفة يرتبط بثقافة معينة ونظام سياسي معين، مما يدل على أن الفلسفة مرتبطة بعصرها ولا تعيش في برج عاجي كما يعتقد البعض، بل هي تعبير عن عصرها وانعكاس لثقافته ونظمه السياسية
والاجتماعية.
اختلف المؤرخون حول الفيلسوف الذي يبدأ عنده تاريخ الفلسفة الحديثة، فالبعض، وهم الأكثرية، ينظرون إلى ديكارت على أنه أول فيلسوف محدث، لأنه أول من وضع للتفكير الفلسفي منهجاً يقوده ويوجهه في بحثه والمتمثل
في كتابه «مقال عن المنهج» ولأنه بادئ التيار العقلي في الفلسفة الحديثة والذي سوف يكون أحد أهم تياراتها، ولأنه صاحب أول نسق فلسفي متكامل حديث، يضم نظرية في المعرفة وميتافيزيقا وأخلاق، ولأنه وضع الذاتية
كمبدأ أول للفلسفة وللنسق الفلسفي، إذ بدأ ديكارت بعد الشك المنهجي بإثبات وجود الذات ومنها استنبط حقيقة العالم ويقين العلوم وأثبت وجود الله وخلود النفس. ويذهب البعض الآخر إلى أن الفيلسوف الإنجليزي
فرنسيس بيكون هو الذي افتتح تاريخ الفلسفة الحديثة( 1)، لأنه كان صاحب منهج تجريبي يستند على الاستقراء من الوقائع وكان بذلك بداية للتيار التجريبي في الفكر الحديث والذي استمر من بعده لدى هوبز ولوك وهيوم،
ولأنه واضع قانون جديد في التفكير أحله محل المنطق الأرسطي والمتمثل في كتابه الأساسي «الأورجانون الجديد» Novum Organum والذي ظهرت فيه نظرية بيكون في الأوهام الأربعة، حيث جسد سعي الفكر الحديث في التحرر
من الآراء المسبقة الموروثة والأفكار الشائعة، وكان يقصد بها الفلسفة الأرسطية، إذ قد استطاع تحرير الفكر الحديث من سلطة فلسفة العصور الوسطى والفلسفة الأرسطية ومكنه من البدء بداية جديدة تماماً غير معتمدة
على أي مذهب فلسفي سابق موروث، مما مكن الفلسفة الحديثة من امتلاك استقلال وشخصية متميزة وخصائص جديدة.
لكننا فيما يخص بداية الفلسفة الحديثة لن نأخذ فيلسوفاً واحداً باعتباره نقطة الانطلاق، بل سنأخذ ثلاثة أعلام باعتبارهم يمثلون نقاط انطلاق متعددة ومختلفة، وهم بيكون وديكارت وسبينوزا. والسبب الذي يجعلنا
نختار هؤلاء باعتبارهم جميعاً يشكلون بداية الفلسفة الحديثة أن كل واحد منهم قد ظهرت لديه توجهات فكرية استمرت بعده وأخذت شكل تيارات. فبيكون هو مؤسس التيار التجريبي، وديكارت مؤسس التيار العقلي. لكن ماذا
عن سبينوزا؟ إنه هو الآخر يشكل بداية خاصة للفلسفة الحديثة، أولاً لأنه أدخل عدداً من الأفكار الفلسفية الجديدة التي سوف يكون لها تأثيرات بالغة على كل الفكر الفلسفي اللاحق له، أهمها نظرته إلى الكون
باعتباره مكوناً من جوهر واحد يتخذ صفتين هما الفكر والامتداد، وبذلك نجح في القضاء الثنائيات الديكارتية الشهيرة بينهما، وبين العقل والجسد، والروح والمادة، ولأنه أول من وضع نظرية فلسفية في الفصل بين
السلطة السياسية والسلطة الدينية، ذلك الفصل الذي لم يكن موجوداً من قبله ولم يكن يجرؤ أحد على الإفصاح عنه على الرغم من أن هذا الفصل كان متحققاً في الواقع في بعض البلدان الأوروبية وأهمها هولندا وطنه
وسويسرا.
أولاً - عوامل النشأة:
نشأ الفكر الفلسفي الحديث في ظل ظروف تاريخية خاصة هي التي عملت على ولادته. فإذا كانت الفلسفة تعبيراً فكرياً عن عصرها وابنة هذا العصر، فإن المناخ العام هو الذي يساعد على إنضاجها. وكانت هناك عوامل عديدة
أسهمت في ظهور الفكر الفلسفي الحديث، أهمها عامل تاريخي، تمثل في استرداد الأسبان للأندلس في أواخر القرن الخامس عشر، مستولين بذلك على ذخائر التراث العربي التي وجودها هناك. بالإضافة إلى ظهور حركة الكشوف
الجغرافية، حيث اكتشف ماجلان طريق رأس الرجاء الصالح الذي يدور حول إفريقيا، مما مكن لأوروبا طريقاً آخر للهند وشرق آسيا غير الطريق الذي يمر عبر المشرق العربي والإسلامي، وحيث اكتشف كولومبوس قارة أمريكا
سنة 1492، وفتح بذلك آفاق جديدة للتجارة مع العالم الجديد والاستيطان به. والحقيقة أن نفس هذه الفترة كانت فترة توسع الأتراك العثمانيون في أوروبا الشرقية، إذ قد نجحوا في فتح القسطنطينية سنة 1453، وكان
هذا عاملاً أساسياً على إسراع أوروبا في الكشوف الجغرافية وفي التوسع في العالم الجديد، كي تعوض ما فقدته للعثمانيين في الشرق. كل هذا خلق جواً جديداً لأوروبا، تعرفت فيه على العالم وتاجرت وتوسعت واتسعت
بذلك آفاقها الفكرية والأدبية والفنية، إذ لم يكن من الممكن لأوروبا التي كانت محبوسة في قارتها الصغيرة أن تنتج فكراً وآداباً إنسانية وعالمية، وقد وفرت لها الكشوف الجغرافية وحركة التجارة العالمية وحركة
استيطان العالم الجديد مجالاً للإبداع الإنساني العالمي.
وتمثل ثاني عوامل نشأة الفكر الفلسفي الحديث في ظهور الروح العلمية الحديثة وازدهار العلوم التجريبية(2 ). وتمثل ذلك في الثورة العلمية التي أحدثها العالم البولندي نيقولاوس كوبرنيقوس (1473-1543) باكتشافه
للنظام الشمسي. كان العالم قبل كوبرنيقوس يعتقد، تحت تأثير فلسفات العصور الوسطى التي كانت تعتمد على نظام بطليموس الفلكي، أن الأرض ثابتة وفي مركز الكون، والسماء بما فيها من نجوم وكواكب وشمس وقمر، تدور
حولها. لم يقتنع كوبرنيقوس بهذه الفكرة الساذجة واكتشف أن العكس هو الصحيح، أي أن الشمس ثابتة والأرض هي التي تدور حولها، وكذلك اكتشف دوران الكواكب حول الشمس، أي المجموعة الشمسية. كان هذا الاكتشاف من
العوامل التي أدت إلى فقدان الثقة بكل الفلسفات والعلوم الموروثة وخاصة فلسفة أرسطو، مما مكن الفكر الأوروبي من التحرر من ثقل تراث الماضي والبحث بنفسه عن أسرار الكون( 3).
وبعد كوبرنيقوس جاء العالم الألماني يوهانس كبلر (1571-1630) الذي أحدث ثورة أخرى في علم الفلك والرياضيات، إذ أضاف إلى نظرية كوبرنيقوس تعديلاً هاماً يذهب إلى أن دوران الكواكب حول الشمس
لا يأخذ شكل الدائرة الكاملة بل الشكل البيضاوي، كما اكتشف أن حركة الكوكب تتسارع في مداره عندما يقترب من الشمس وتتباطأ عندما يبتعد عنها، وكان هذا مما ساعد اسحق نيوتن بعد ذلك على اكتشاف القوانين العامة
للجاذبية. وكذلك اكتشف كبلر العلاقة الوثيقة بين علم الفلك والرياضيات، حيث أدرك أن الرياضيات هي أداة البحث في الفلك والفيزياء عامة. كما أحدث العالم الإيطالي جاليليو (1564-1642) ثورة علمية أخرى عندما
اكتشف العلاقة بين الكتلة والسرعة وبين الساكن والمتحرك في الأجسام في حالة الاصطدام، وظاهرة تسارع وتباطؤ السرعة، ووضع نظرياته في صورة رياضية دقيقة مما مكن العالم من اكتشاف الطابع الرياضي للقوانين
الفيزيائية. كما دافع جاليليو عن نظرية كوبرنيقوس في المجموعة الشمسية وأجرى عدداً من الملاحظات الفلكية تؤيد تلك النظرية واكتشف عدداً من أقمار كوكب المشترى. ومن أجل تبنيه ودفاعه عن نظرية كوبرنيقوس
اتهمته الكنيسة وخضع لمحكمة التفتيش وصدر في حقه حكماً بالحرق لكنه لم ينفذ، وظل جاليليو تحت الإقامة الجبرية المقيدة في منزله قرب فلورنسا، حيث فقد بصره وتوفى.
وإلى جانب الروح العلمية تطورت فنون الصناعة، ذلك لأن الحروب التي دخلتها البلدان الأوروبية آنذاك أدت إلى زيادة استخدام البارود والأسلحة النارية، مما شجع على تطور الأبحاث الكيميائية والصناعات المعدنية(
4). والملاحظ كيف تداخلت هذه الفنون مع تطور العلم الحديث، فعندما كان جاليليو يدرس سقوط الأجسام والعلاقة بين الكتلة والسرعة والجاذبية ضرب مثالاً شهيراً وهو قذيفة المدفع التي تأخذ مساراً منحنياً، ودرس
بدقة سرعة القذيفة والعلاقة بين المنحنى والمسافة التي تقطعها. وكان أهم اختراع في هذا العصر هو اختراع المطبعة على يد جوتنبرج. والحقيقة أن هذا الاختراع كان له أبلغ الأثر في أن يأخذ الفكر الحديث طابعاً
جديداً مختلفاً عما سبقه. إذ انتشر الكتاب المطبوع وأصبح للقراءة جمهور واسع، ولم تعد الفلسفة مقيدة بفئة محددة من المتخصصين بل أصبحت شأناً عماً لكل المثقفين، حتى أصبحت مؤلفات الفلاسفة تقرأ من جمهور عريض
مثل الأعمال الأدبية، وبذلك لم يعد الحكم على
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 22، 2015 بواسطة غزل (150,340 نقاط)
تميزت الفلسفة الحديثة بمجموعة من الخصائص العامة، وهي عامة لأنها تطبع أغلب التيارات والمذاهب الفلسفية على الرغم من اختلافها في المنهج والتوجهات. وما يجعلنا نختار الخصائص
التالية باعتبارها تميز الفلسفة الحديثة بالذات أنها هي ما يفرق بينها وبين الفلسفات الأخرى، القديمة والوسيطة والمعاصرة. وليس معنى هذا أن هذه الخصائص لم توجد إلا في تيارات
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 27، 2015 بواسطة consolito (9,960 نقاط)
افضح اليهود المتخفين في لابس ديني
-3
ابن الشيوخ (تكفينيے الذڪرى)             04‏/11‏/2013 11:43:50 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام السِجل المعدّل
هههههه عيييب يا أسماء !!
هـذا قــوّاد مو مخنث...
حينما يذهب بأمه لأحضان المعممين لكي ينال البركة و زيادة الحسنـآآت ويدفع الخُمس على ذلك
الآخ بــار بها ولا يعلــم أنــه قــواد عليها
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 30، 2015 بواسطة ؟ksa? (9,720 نقاط)
الفلسفة الحديثة
...