الشمندور وهو أول دفعة من الحليب، تخرج من ضرع البقرة أو النعجة أو الماعز أو غيرها من الثدييات بعد الولادة بـ24 إلى 48 ساعة
وهي عبارة عن حليب مكثف للغاية ضارب إلى الصفرة يعرف في الأرياف ب «الصمغة» أما بالفصحة فيعرف بـ «اللبأ» والبعض يسميه بالسرسوب أو لبن السمار، ويؤكل الشمندور مع السكر أو العسل ، والبعض يستعمله في القطايف
عوضاً عن القشطة.
أيام زمان قالوا عن الشمندور أن هضمه بطيئ ويهيج الكولون ويولد الحصى ووجع المعدة ويؤذي الكبد والطحال .
أما ما يقوله الطب الحديث عن الشمندور:
يحتوي الشمندور على مكونات مهمة جداً : يحوي على نسبة عالية من مركبات تسمى بالغلوبيولينات المناعية لها أثر كبير في مناعة الجسم ضد العوامل الميكروبية من فيروسات وجراثيم وفطريات، من هنا تكمن أهمية
الشمندور للطفل المولود حديثاً والتي تسمى بالصمغه ، إذ يقيه من الإصابة بالأمراض التي تتربص شراً بجهازه التنفسي والمعوي .
أيضاً الشمندور نافع للكبار لأنه يزودهم بعناصر تساعد في دعم الترسانة المناعية وفي إصلاح مالحق بالأنسجة من أضرار، وإلى جانب الغلوبيولينات المناعية نجد مكونات مناعية عدة من بينها: اللاكتوفيرين المضاد
للفيروسات والالتهابات، وبولي بيبتيدات البرولين المحرض للغدة الصعترية التي تعتبر مركز جهاز المناعة، واللاكتوالبومين المضاد للفيروس والسرطان ،والسايتوكينات التي تنبه التفاعلات المناعية وتنظمها .