السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

تحليل عنوان و غلاف رواية اهل الكهف لتوفيق الحكيم

0 تصويتات
سُئل يوليو 7، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة أبن بغداد .. ( حسين (9,500 نقاط)

إجابة واحدة

0 تصويتات
تم الرد عليه يوليو 17، 2015 بواسطة أسيل (155,710 نقاط)
القراءة المنهجية للنص المسرحي " أهل الكهف " لتوفيق الحكيم
* القراءة الاستكشافية :
   1) تأطير النص :
 1/1) عتبة العنوان :
عنوان المسرحية " أهل الكهف " له حمولة دينية بحيث يربط القارئ أو المشاهد بأجواء قصة " أهل الكهف " كما وردت في القرآن الكريم ، وقبله في تراث المسيحية واليهودية .
1/2- عتبة الغلاف :
 يتصدر غلاف الكتاب على اليمين صورة مكبرة لرأس امرأة  أنيقة ذات عينين واسعتين زرقاوين يعلوهما حاجبان مسطران كهلالين رقيقين متوازيين، وأنف رقيق مستقيم ، وشفتان حمراوتان ، وجيد طويل ، ويظهر
على كتفها الجزء العلوي من فستان أبيض اللون. وتشكل هذه الصورة البؤرة الأساسية في الغلاف ، وهي تجسيد لصورة الأميرة " بريسكا ".
 وخلف الصورة في الأعلى ثلاثة أشخاص أحدهما لا يظهر منه إلا رأسه في أقصى الصورة ، وبجانبه رأس رجل آخر يرتدي خودة، وأمامهما يقف رجل ثالث يرتدي لباسا طويلا وينظر في إتجاه جانبي ، وقد وردت صورة هؤلاء
جميعا بلون بني مختلط بالسواد .
 وفي الجانب الأيسر من الصورة يبدو شخصان بلون أخضر ممزوج بالسواد ، حيث يظهران بشعر كثيف في الرأس واللحية ، وأحدهما رافع رافع يديه الى السماء ، ويمثلان شخصين من شخصيات أهل الكهف .
 ورفقة الصورة ورد عنوان المسرحية " أهل الكهف " بخط بارز يغطي الجزء الأعلى من الغلاف ، وتحته كتب على الجانب الأيسر إسم المؤلف " توفيق الحكيم " باللون الأسود.
      1/3 – الفرضيات :
- مسرحية " أهل الكهف " مشهد من مشاهد الصراع بين الإنسان وقوى خفية .
-  مسرحية " أهل الكهف " توثيق لمرحلة تاريخية .
      1/4 – توثيق النص :
" أهل الكهف " من أشهر المسرحيات التي ألفها توفيق الحكيم ، وأما موضوعها فلم يخترعه وإنما استكشفه من قصة أهل الكهف الواردة في القرآن الكريم .
 وقصد توفيق الحكيم بتأليفه مسرحية " أهل الكهف " إدخال عنصر التراجيديا في موضوع عربي إسلامي .
      1/5- صاحب النص :
    توفيق الحكيم من مواليد الاسكندرية سنة 1898 م ، اتجه في حياته الدراسية الجامعية أولا الى القانون ، وعند سفره إلى باريس لإكمال دراسته القانونية أمضى نحو أربع سنوات عكف فيها على قراءة
القصص وروائع الأدب المسرحي ، واجتذبه الأدب ، ووجد في نفسه قابلية كبيرة للإنتاج والتأليف وبالأخص في ميدان المسرح ...
       1/6- النص مسرحية لتوفيق الحكيم ذو بعد تراجيدي بحكم تصويره الصراع بين الإنسان وقوى خفية .
 والنص المسرحي لا يستمد قيمته الأدبية الفنية من القراءة بل من تجسيد الشخصيات ، ولعب الأدوار .
* القراءة التوجيهية :
     1 -  الحــــــــدث:
مسرحية أهل الكهف صورة للصراع بين الإنسان وقوى خفية.
    2- المضامين الرئيسية :
 - هروب أهل الكهف من الطاغية " ديقيانوس" الذي أقام مذبحة للمسيحيين واكتشافهم الحقيقة بعد خروج" يمليخا" لإحضار الطعام .
   - إحضار أهل الكهف الى القصر  وإصرار" مشلينا" و"مرنوش" على الارتباط بالحياة الجديدة ،عكس" يمليخا" الذي فضل العودة الى الكهف.
   -" مرنوش" و"شلينا "يعودا الى الكهف على التوالي بعد أن تأكدا أن الحياة الجديدة لا تربطهما بها صلة .
   - عودة الفتية الثلاث الى الكهف واستسلامهم الى الموت ، والتحاق" بريسكا" بهم ، ثم إقامة شعائر دينية لتوديعهم.
* القراءة التحليلية :
 1) بنية النص المسرحي:
       1 /1) الزمان :
 ينقسم زمن المسرحية الى قسمين  :الزمن  الأول ما قبل الحدث بثلاث مائة سنة ( عصر "ديقيانوس " الملك الوثني الذي أقام مذبحة للمسيحيين ، الزمن الثاني زمن الحدث مابعد عصر" ديقيانوس" .
      1/ 2) المكان :
 الأمكنة تنقسم الى ثلاثة أقسام نوردها بالترتيب حسب أهميتها :
أ- كهف الرقيم ، ب- القصر ،ج- المدينة...
     1/ 3) الشخصيات :
الوزيران : مشلينا ومرنوش ، الراعي : يمليخا وكلبه قمطير ، الاميرة بريسكا ، الملك الوثني ، الملك المسيحي ، الفارس ، جماعة الناس ، مؤدب الأميرة : غالياس .
    2) العلاقات الثنائية في النص المسرحي:
      2/ 1) الموت والبعث :
  تقوم مسرحية أهل الكهف على فكرة البعث ، البعث كما تجسد في استيقاظ الفتية من نومهم أو وفاتهم ، وفكرة البعث هذه التي استلهمها الحكيم من التراث الإنساني عامة  ، والعربي الإسلامي خاصة .
    2/ 2) الواقع والوهم :
 إن الصراع في مسرحية توفيق الحكيم لم يقم على الصراع بين الموت والبعث بل هي حرب أخرى بين الوهم والحقيقة من جهة ، ومن جهة أخرى بين الانسان والزمن ، هذا الصراع الذي انتصر فيه الزمن والحقيقة على
الوهم .
      3) الجانب التراجيدي في المسرحية :
-  بعث أهل الكهف وموتهم .
- ارتباط "مرنوش" بابنه وزوجته .
- ارتباط "مشلينا" بحبيبته الأميرة بريسكا .
- ارتباط" يمليخا" بغنمه وكلبه.
- التحاق" بريسكا" بنت الملك المسيحي ب"مشلينا" لتموت إلى جانبه في الكهف.
- إقامة شعائر دينية لتوديع أهل الكهف .
*القراءة التركيبية :
ملخص الفصل الأول
 تبدأ مسرحية الحكيم في كهف " الرقيم " حيث الظلام  لا يتبين فيه الإنسان غير أطياف ثلاث : وزيران من وزراء الطاغية  " ديقيانوس " الذي أقام مدبحة هائلة للمسيحيين في عصره ، والوزيران من
المؤمنين بالمسيحية الهاربان من وجه الطاغية . وقد اختار لهما الحكيم اسمين هما:" مشلينا" و"مرنوش"  أما الشخصية الثالثة  فهي: الراعي" يمليخا  "وكلبه قمطير ، وكان ثالثهم من أبناء معركة
المسيحية الأولى . واستغرق وجودهم في الكهف ثلاث مائة عام ، ثم استيقظوا بمعجزة خارقة ، وشعرهم وأظافرهم طويلان بفعل تأثير الزمن دون أن يمس أعمارهم وأحاسيسهم وانفعالاتهم .
 وتأخذ المسرحية في الحركة خارج الكهف إذ دهب يمليخا  لهما وله طعاما من المدينة ، وفي طريقه إلتقى بفارس فأبرز له يمليخا ما معه من نقود عارضا عليه شراء بعض صيده ، وعندما أخذها الصياد تعجب من
كونها تعود الى عصر قديم ، عصر ديقيانوس، وظن أن الراعي الغريب المنظر قد عثر على كنز . تركه الفارس مستغربا . وعاد يمليخا الى صاحبيه ليقص عليهما ما وقع له .
 لكن بمجرد عودته سمع أناسا يسيرون في أعقابه إذ أثار منظره ونقوده فضول الفارس والسكان . وهنا تحدث حركة مادية نفسية يختتم بها الفصل اختتاما مؤثرا من الناحية الدرامية ، إذ لا تمضي لحظة حتى يشع داخل
الكهف ضوء ، ثم يشتد اللغط ، ويدخل الناس هاجمين على الكهف وفي أيديهم المشاعل ، ولكن لايكاد أول الداخلين يتبين في ضوء المشاعل منظر الثلاثة حتى يمتلئ رعبا ، ويتقهقر ، وخلفه بقية الناس في هلع ، وهم
يصيحون صيحة مكتومة : أشباح ؟ موتى ؟.
فأهل الكهف يجهلون أنهم مكثوا في الكهف سنوات طوالا نائمين في مغارتهم ، واكتشافهم الحقيقة .
ملخص الفصل الثاني
        تجري وقائع هذا الفصل في قصر الملك المسيحي ، حيث يظهر " غالياس " مؤدب الأميرة "بريسكا " ليخبرها أن كنزا من عهد " ديقيانوس " قد وجد مدفونا في كهف بوادي " الرقيم " . وطلبت
منه الأميرة أن يذكرها بقصة جدتها القديسة بريسكا التي عاشت في نفس الفترة منذ ثلاثة قرون، وتحمل نفس إسمها ، وكانت تخفي دينها المسيحي عن أبيها الملك الوثني . كما أخبر "غالياس" الملك بنبإ المخلوقات
المفزعة الهيئة التي تعيش في كهف وشعرهم  وأظافرهم طويلان ، وملابسهم غريبة ، وذكره أنهم الشهداء الذين هربوا بدينهم من "ديقيانوس" ، وقد تنبأت الكتب القديمة بظهورهم من جديد .
   وبعد لحظة جاء رهط من الناس بأصحاب الكهف الى القصر ، وفور دخولهم ، صاح "مشلينا" : " لم يتغير شيء يا يمليخا ، ها هو ذا بهو الأعمدة كما تركناه أمس ".
 فكل منهم يربطه بالحياة الجديدة شأن خاص ، فهذا "مرنوش " يبحث عن زوجته وابنه ، وهدية يحرص على تقديمها لابنه كما وعده . وهذا " مشلينا " تربطه علاقة حب بخطيبته " بريسكا " ابنة " ديقيانوس" . وهذا
"يمليخا" تربطه بالحياة غنم ترعى الكلأ في مكان لا يعرفه إلا هو ، وكلب يحرس غنمه .
 وبعد ذهاب" يمليخا" الى المدينة  ليستطلع الأمر ، ويتفقد غنمه ، سرعان ما يعود الى القصر ليخبر صاحبيه أن كل شيء قد تغير ، وأن هذا العصر غير عصرهم .
 ويفضل العودة وحيدا الى الكهف من جديد لأن هذا العالم ليس عالمهم ، وأنهم أشباح موتى لا أصل لهم في الحياة ، والكهف هو ما يملكون من مقر في هذا الوجود . ويرفض" مرنوش" ومشلينا حتى هذه اللحظة من
الأحداث أن يعودا الى الكعف ." فمشلينا" مصر على مقابلة "بريسكا" ، و"مرنوش" مصر على الذهاب الى ابنه وزوجته ، فهما حسب تعبير" يمليخا" أعميان  لا يبصران ، أعماهما الحب .
ملخص الفصل الثالث
 بعد قضاء ليلة في القصر ، بقي " مشلينا " يتشبت ببهو الأعمدة ينتظر عشيقته " بريسكا" ابنة " ديقيانوس" ، وهو يعتقد أن الملك المسيحي الذي وجده في القصر قد قتل " ديقيانوس" وجلس على العرش مكانه ، ونصب
نفسه قيما على "بريسكا".
أما "مرنوش" فسرعان ما عاد قافلا الى القصر ليخبر "مشلينا " بالحقيقة المروعة التي اكتشفها ، وهي أن زوجته وولده قد ماتا منذ ثلاث مائة عام ، فقد توفي ولده شيخا هرما في سن الستين ، مات قبل أن يفرح بهديته
التي كان يحملها إليه، واقتنع في آخر المطاف أن لاشيء أصبح يربطه بهذه العالم ، فهذا العلم المخيف ، وهذه الحياة المرعبة  لا مكانة له فيهما ،
...