السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

أسباب الهجرة النبوية، وكيف خطط لها الرسول الكريم، وما أهميتها، ومتى بدأ التاريخ الهجري

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 29، 2015 في تصنيف التاريخ بواسطة ريما (158,760 نقاط)
النبي صلى الله عليه وسلم لما أشتد عليه أذى المشركين من مكة عرض نفسه على القبائل في موسم الحج وطلب منها ان تحميه وتناصره حتى يبلغ رسالة ربه ولهم بذلك الجنة واستمر على ذلك عشر
سنين، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يجد من يجيبه حتى حج نفر من الخزرج من أهل المدينة، وكان جيرانهم من اليهود يحدثونهم عن مبعث رسول قريب ويتوعدونهم بأنهم سيقاتلونهم، كما قال تعالى: (وَلَمَّا جَاءهُمْ
كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى
الْكَافِرِينَ)(البقرة : 89) ففرح هؤلاء النفر وقالوا: هذا النبي الذي توعدكم به يهود فلا يسبقوكم إليه فآمنوا به وبايعوه عند العقبة، فكانوا القدوة الأولى التي دفعت أهل يثرب للإيمان به ونصرته، وفي العام
الثاني قدم اثنا عشر شخصا بايعوا الرسول الكريم صلوات الله عليه، على ألا يشركوا بالله ولا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا أولادهم، ثم كانت بيعة العقبة الثانية، والتي فيها نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم إذا
هاجر إليهم، والسمع والطاعة في المنشط والمكره والنفقة في العسر واليسر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وان يقولوا الحق ولا يخشوا في الله لومة لائم، وأن يمنعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحمونه،
وأنهم سيقاتلون الأحمر والأسود، وقد تنتهك الأموال ويقتل الأشراف وكل ذلك نتائج متوقعة لهم مقابل دخولهم الجنة الموعودة.
التخطيط للهجرة
أما التخطيط للهجرة، فعندما جاء الإذن للنبي صلى الله عليه وسلم، كان أبو بكر رضي الله عنه قد علف راحلتين استعدادا لذلك، فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم وقت الظهيرة مقنعاً، حتى لا يعرفه احد، وأعدت أسماء
بنت أبي بكر رضي الله عنهما الزاد، وشقت نطاقها وربطت به الجراب، ولذلك سميت ذات النطاقين، وانطلق الرسول الكريم عليه صلوات الله ومعه أبو بكر وذهبا إلى غار ثور ومكثا فيه ثلاث ليال، وكان عبد الله بن أبي
بكر يبيت معهما وفي النهار يخالط قريشا ليعرف نوايا كيدهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى الغنم ويمر بها عليهما فيحلبان من لبنها، وكان ابن أريقط الدليل الذي أستأجره
أبو بكر على موعد فأتى بالراحلتين فركبا وانطلقا إلى طريق الساحل، وسمع أهل يثرب بخروج الرسول صلى الله عليه وسلم فكانوا ينتظرونه كل يوم، ولا يردهم إلا حر الشمس، حتى كان ذلك اليوم الذي رآهم فيه رجل
يهودي، وعليهما ثياب بيض، كساهما بها الزبير حين لقيهما في الطريق، فبشر ذلك اليهودي الأنصار بقدومه، وكان ذلك يوم الاثنين فوصل صلى الله عليه وسلم بسلامة الله وحفظه إلى المدينة المنورة.
أهمية الهجرة واعتماد التاريخ الهجري
وأما أهمية الهجرة في التاريخ الإسلامي، فإنها لم تكن مجرد نجاة من عدو او خروج من محنة، بل كانت فاتحة تاريخ جديد وابتداء وجود قوة مسلمة في الأرض، وصار التاريخ الهجري هو سمة هذه الأمة على مدار القرون،
وكان ابتداء التاريخ الهجري عندما رفع لعمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه،  صك مؤرخ في شعبان، فقال شعبان هذه السنة أم الماضية أم الآتية، فجمع الصحابة الكرام لوضع تاريخ يعرفون به الديون
فاتفقوا على ان يؤرخوا لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وقد كان من الآراء أن يؤرخوا بتاريخ الفرس او الروم او بمولده او بمبعثه او بوفاته صلى الله عليه وسلم.
تحديث للسؤال برقم 1

أهم الدروس المستفادة من أحداث الهجرة
1-     شرع الله الهجرة ليعبد المسلمون ربهم بأمان ويقيموا كيان دولة إسلامية مما هيأ لهم نشر هذا الدين.
2-     الأخذ بالأسباب واخذ جميع الاحتياطات تشريعا للأمة وان ذلك لا يتنافى مع التوكل على الله والاعتماد عليه.
3-  نوم سيدنا علي رضي الله عنه على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة يدل على إيمانه وشجاعته، وبدل على جواز خداع العدو فالحرب خدعة.
4-     إن الله تعالى أجرى معجزات كثيرة على يد رسوله أثناء الهجرة لينصره ويمكن له من الأرض.
5-  الدور الذي قام به سيدنا أبو بكر رضي الله عنه في الهجرة أثنى الله عليه في القرآن الكريم فقال(إلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ
هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ
السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)(التوبة: 40).
الحقيقة الدولية – خاص – إعداد الدكتور تيسير الفتياني

تحديث للسؤال برقم 2

موقع جميل جدا samsoma شكرا

4 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 19، 2015 بواسطة عاقلة (157,740 نقاط)
 
أفضل إجابة
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 9، 2015 بواسطة كرمة العنب. (150,770 نقاط)
بالكتب المدرسيه سموها الأن
سافر من مكه الى المدينه
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 17، 2015 بواسطة رزان (160,640 نقاط)
أساب الهجرة  وخطط الهجرة تجده في كتاب السيرة النبوية لانها تختلف بعض الأراء
بدأ الاخذ في التاريخ الهجري في زمان خلفة عمر بن الخطاب رضي الله عنها   واستقر الراي على الاخذ في هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بداية لهم  لكنهم اختلفوا في بداية السنة
الهجرية فريق قال في نفس يوم و شهر لي الرسول صلى الله عليه وسلم هجر فيه وفريق اخر قال من بداية الأشهر الحرم واستقر الامر على القول ثاني.
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 23، 2015 بواسطة تاني (159,380 نقاط)
تمثل الهجرة النبوية الشريفة أكبر نقطة تحوّل في تاريخ الأمة الإسلامية، ليس على صعيد الدلالة السياسية، فحسب، كما تذهب أغلب القراءات، بل على صعيد الدلالة
الإنسانية والحضارية والثقافية والدينية أيضاً.
على المستوى الأهم، النص المؤسس لعقيدة الأمة ورسالتها وكلمتها وتشريعاتها، فإنّ مفسري القرآن وعلماء الفقه يميزون بين "النصوص المدنية" و"النصوص المكية"، أي ما بعد الهجرة وما قبلها.
النصوص المدنية تتناول القضايا الحياتية التفصيلية الفقهية وتؤسس للتشريعات لكافة مجالات الحياة.
أما النصوص المكية، فتركز على غرس العقيدة وتثبيت الثلة المؤمنة في مواجهة بطش المشركين وتقارع الحجة بالحجة.
المحاججة العقدية في القرآن تختلف بين الفترة المكية والمدنية، في المكية كانت مع المشركين وعبدة الأصنام، وركزّت على محاربة الموروث العقدي من الآباء والأجداد وتأكيد حقائق الإيمان من الوحدانية والبعث
والنشور والجنة والنار، ومسار الأنبياء والمرسلين.
في الفترة المدنية برزت محاججة أهل الكتاب وتفنيد عقائدهم والرد العقلاني عليهم، تبعاً لاختلاف طبيعة التحدي والتهديد للدعوة الإسلامية.
الهجرة كانت نقطة تحول، أيضاً، على صعيد المؤسسات الدينية والسياسية وعلاقة المسلمين بالشركاء في الوطن وباقي المجتمعات والعالم.
في مكة، كنا مع مجموعة من المؤمنين، الذين يتعرّضون لامتحانات واختبارات في إيمانهم وصبرهم وثباتهم على دعوتهم وتنقيح وتصفية للصادقين الثابتين من المهتزين المتذبذبين.
في المدينة الوضع مختلف بالكلية، فالرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - أصبح من ورائه دولة ومسؤول عن حماية وإدارة مجتمع متعدد الأديان والأعراق.
وفي وقفة سريعة خاطفة عند هذه القضية، نجد أنّ أغلب الخطابات الإسلامية تتحدث عن تأسيس الدولة الإسلامية مع وصول الرسول إلى المدينة المنورة، لكنّها تقفز على تشريح وتحليل الأسس التي قامت عليها هذه
المدينة، وتحديداً الوثيقة الأهم، التي وقعها الرسول الكريم مع اليهود وباقي سكان المدينة المنورة.
تلك الوثيقة الأم - المرجعية أكدت نصوصها على المفاهيم المدنية والعقد السياسي الإنساني الذي تتأسس عليه السلطة الإسلامية، وعلى ضمان الحقوق الدينية والمدنية للطوائف والأديان المختلفة الأخرى،  وفي
الوقت نفسه على الواجبات الوطنية التي يشترك فيها الجميع مسلمين وغير مسلمين.
هي وثيقة تؤسس لفقه سياسي إسلامي متطور يتجاوز كثيراً من المقولات الجامدة عن الدولة الإسلامية، التي أرادت أن تختزلها في سياق أيديولوجي، وكأنّها دولة دينية، نصوصية، وظيفتها التطبيق الإلزامي للدين،
وتطبيق الحدود الشرعية، وفق قراءات فقهية محددة.
فالدولة الإسلامية هي إنسانية تعاقدية مدنية بالأساس، تقوم على التوافق والاتفاق، وعلى احترام الحقوق والحريات، وتعزيز الجوامع الوطنية والأخلاقية في العلاقة بين المواطنين والشركاء، فهي دولة المواطنة
والوثيقة والقانون الحاكم على الجميع.
الملحوظة الأخيرة الخاطفة، في هذا المقام، ترتبط باستخدام السلاح والقوة، إذ أبيح ذلك بعد الهجرة وحظر قبلها، كما ورد في الآية الكريمة "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وإن الله على نصرهم لقدير"، والدلالة
الرئيسة في ذلك أنّ السلاح يرتبط بالمفهوم الإسلامي بالسلطة والدولة ووظيفتها، مع خصوصية الحالة الإسلامية التي تمثل بوجود وظيفة دينية عقدية للدولة.
بالرغم من الاضطهاد والتعذيب والعنف الذي تعرّضت له الجماعة المسلمة في مكة لم يسمح لهم الشرع باستخدام السلاح. لكن مع الهجرة النبوية أصبحت الدولة هي صاحبة الحق الحصري في استخدام السلاح واستعماله.
حتى في حروب الردة، فلم يكن السبب في وقوعها مجرد الخروج من الإسلام أو تغيير المعتقد، كما يذهب تيار كبير، بل هي وفقاً لرأي فقهاء معتبرين، كالقرضاوي وطه جابر علواني، مرتبطة بالخروج على الدولة الإسلامية
وتهديد الأمن ورفع يد الطاعة ونقد العقد السياسي القائم، ما كان يهدد السلم الداخلي ووحدة الدولة الجديدة.
في المحصلة، الهجرة كانت قناة لعبور الدعوة الإسلامية إلى الإقليم ثم إلى العالم، وأسست لبداية التاريخ لأهميتها باعتبارها مرحلة الانطلاق من البعد المحلي إلى البعد الإقليمي والدولي وتكريس أبعاد الرسالة
الإنسانية للدعوة الإسلامية.
...