السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما تفسير الأيات ( ١١ ‎ ١٢ ) من سورة البقرة

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 20، 2015 في تصنيف الأديان والمعتقدات بواسطة عنود (162,340 نقاط)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)

2 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 28، 2015 بواسطة هتان (157,840 نقاط)
 
أفضل إجابة
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ
وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)
وفي قوله عن المنافقين: { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا } بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين، وأنه بسبب ذنوبهم السابقة، يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوباتها كما
قال تعالى: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } وقال تعالى: { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } وقال تعالى: { وَأَمَّا الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ } فعقوبة المعصية، المعصية بعدها، كما أن من ثواب الحسنة، الحسنة بعدها، قال تعالى: { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى } .
[ ص 43 ]
{ 11 - 12 } { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ } .
أي: إذا نهي هؤلاء المنافقون عن الإفساد في الأرض، وهو العمل بالكفر والمعاصي، ومنه إظهار سرائر المؤمنين لعدوهم وموالاتهم للكافرين { قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } فجمعوا بين العمل بالفساد في
الأرض، وإظهارهم أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح، قلبا للحقائق، وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقا، وهذا أعظم جناية ممن يعمل بالمعصية، مع اعتقاد أنها معصية (1) فهذا أقرب للسلامة، وأرجى لرجوعه.
ولما كان في قولهم: { إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } حصر للإصلاح في جانبهم - وفي ضمنه أن المؤمنين ليسوا من أهل الإصلاح - قلب الله عليهم دعواهم بقوله: { ألا إنهم هم المفسدون } فإنه لا أعظم فسادا (2) ممن
كفر بآيات الله، وصد عن سبيل الله، وخادع الله وأولياءه، ووالى المحاربين لله ورسوله، وزعم مع ذلك أن هذا إصلاح، فهل بعد هذا الفساد فساد؟" ولكن لا يعلمون علما ينفعهم، وإن كانوا قد علموا بذلك علما تقوم به
عليهم حجة الله، وإنما كان العمل بالمعاصي في الأرض إفسادا، لأنه يتضمن فساد (3) ما على وجه الأرض من الحبوب والثمار والأشجار، والنبات، بما (4) يحصل فيها من الآفات بسبب (5) المعاصي، ولأن الإصلاح في الأرض
أن تعمر بطاعة الله والإيمان به، لهذا خلق الله الخلق، وأسكنهم في الأرض، وأدر لهم (6) الأرزاق، ليستعينوا بها على طاعته [وعبادته]، فإذا عمل فيها بضده، كان سعيا فيها بالفساد فيها، وإخرابا لها عما خلقت
له.
__________
(1) ممن يعمل بالمعاصي مع اعتقاد تحريمها.
(2) كذا في ب، وفي أ: فسادا.
(3) في ب: لأنه سبب فساد.
(4) في ب: لما.
(5) في ب: التي سببها.
(6) في ب: عليهم.
--------------------------------------
المصدر تفسير السعدي
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 6، 2015 بواسطة تامر (158,660 نقاط)
( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ( 11 ) ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ( 12 ) وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن
السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ( 13 ) )
( وإذا قيل ) قرأ الكسائي : قيل " و " غيض " و جيء و حيل و سيق و سيئت بروم أوائلهن الضم - ووافق ابن عامر في سيق " و " حيل و سيء و سيئت - ووافق أهل المدينة في سيء وسيئت لأن أصلها قول بضم القاف وكسر
الواو مثل قتل وكذلك في أخواته فأشير إلى الضمة لتكون دالة على الواو المنقلبة وقرأ الباقون بكسر أوائلهن استثقلوا الحركة على الواو فنقلوا كسرتها إلى فاء الفعل وانقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ( وإذا قيل
لهم ) يعني للمنافقين وقيل لليهود أي قال لهم المؤمنون ( لا تفسدوا في الأرض ) بالكفر وتعويق الناس عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن . وقيل معناه لا تكفروا والكفر أشد فسادا في الدين ( قالوا
إنما نحن مصلحون ) يقولون هذا القول كذبا كقولهم آمنا وهم كاذبون
( ألا ) كلمة تنبيه ينبه بها المخاطب ( إنهم هم المفسدون ) أنفسهم بالكفر والناس بالتعويق عن الإيمان ( ولكن لا يشعرون ) أي لا يعلمون أنهم مفسدون لأنهم يظنون أن الذي هم عليه من إبطان الكفر صلاح . وقيل لا
يعلمون ما أعد الله لهم من العذاب . [ ص: 67 ]
( وإذا قيل لهم ) أي للمنافقين وقيل لليهود ( آمنوا كما آمن الناس ) عبد الله بن سلام وغيره من مؤمني أهل الكتاب وقيل كما آمن المهاجرون والأنصار ( قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ) أي الجهال فإن قيل كيف يصح
النفاق مع ( المجاهرة ) بقولهم أنؤمن كما آمن السفهاء قيل إنهم كانوا يظهرون هذا القول فيما بينهم لا عند المؤمنين . فأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بذلك فرد الله عليهم فقال ( ألا إنهم هم
السفهاء ولكن لا يعلمون ) أنهم كذلك فالسفيه خفيف العقل رقيق الحلم من قولهم ثوب سفيه أي رقيق وقيل السفيه الكذاب الذي يتعمد ( الكذب ) بخلاف ما يعلم
قرأ أهل الكوفة والشام ( السفهاء ألا ) بتحقيق الهمزتين وكذلك كل همزتين وقعتا في كلمتين اتفقتا أو اختلفتا والآخرون يحققون الأولى ويلينون الثانية في المختلفتين طلبا للخفة فإن كانتا متفقتين مثل هؤلاء
وأولياء ، وأولئك وجاء أمر ربك - قرأها أبو عمرو والبزي عن ابن كثير بهمزة واحدة وقرأ أبو جعفر وورش والقواش ويعقوب بتحقيق الأولى وتليين الثانية وقرأ قالون بتليين الأولى وتحقيق الثانية لأن ما يستأنف أولى
بالهمزة مما يسكت عليه
...