سورة التوبة هي آخر سورة كاملة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته. أي نزلت بعد 22 سنة من الرسالة. والحقيقة أن جو السورة يرسم ملامح المجتمع
الإسلامي إبان نزولها، حيث كان المجتمع يستعد للخروج بالرسالة من داخل الجزيرة العربية إلى أرجاء العالم كله، حيث يرسل الرسول صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على رأس جيش إلى الروم، وبعد وفاة النبي خرجت
الفتوحات. إذن السورة نزلت في أواخر اكتمال الرسالة وخروجها إلى شعوب الأرض كافة. وسورة التوبة نزلت تعليقاً على آخر غزوة للنبي صلى الله عليه وسلم، غزوة تبوك التي كان عدد المسلمين فيها 30 ألفاً – بدر كان
عدد المسلمين بها 313 مقاتلاً – وانتهت غزوة تبوك بانتصار النبي صلى الله عليه وسلم. {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ
عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ }التوبة