السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

"إنما بعثت لإتمم مكارم الاخلاق" قول رسول الله صلى الله علية و سلم ... فما هى مكارم الأخلاق ؟

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 30، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة شاهين (152,720 نقاط)

3 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 22، 2015 بواسطة حسان (165,890 نقاط)
 
أفضل إجابة
للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
كتاب صغير ورائع جدا ...ينصح بقراءته
قد يبدو طويل لكن ممتع وقد قامت ناقلته بمحاولة إختصار
فأسأل الله العزيز أن يجزيها خير ما جزى نبي عن أمته وان يمتعها بالنظر الى وجهه الكريم
من كتاب مكارم الاخلاق
(منقول بتصرف)
والخلق : هو السجيةُ والطبع , وهو كما يقول أهل العلم : صورةُ الإنسان الباطنة , لأن الإنسان صورتين :
صورة ظاهرة : وهي شكل خلقته التي جعل الله البدن عليه , وهذه الصورة الظاهرة منها جميل حسن , ومنها ما هو قبيح سيئ , منها ما بين ذلك .
وصورة باطنة : وهي حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر , من غير حاجة إلى فكر وروية .
وقد قال الني صلى الله عليه وسلم ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ), فينبغي أن يكون هذا الحديث دائماً نصب عين المؤمن , لأن الإنسان إذا علم بأنه لن يكون كامل الإيمان إلا إذا أحسن خلقه كان ذلك
دافعاً له على التخلق بمكارم الأخلاق ومعالي الصفات وترك سفا سفها و رديئها .
كمال الشريعة الإسلامية من ناحية الأخلاق
والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من مقاصد بعثته إتمام محاسن الأخلاق , فقال عليه الصلاة والسلام ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).
فالشرائع السابقة التي شرعها الله للعباد كلها تحث على الأخلاق الفاضلة , ولهذا ذكر أهل العلم أن الأخلاق الفاضلة مما طبقت الشرائع على طلبه , ولكن الشريعة الكاملة جاء النبي عليه الصلاة والسلام فيها بتمام
مكارم الأخلاق ومحاسن الخصال .
***
الأخلاق بين الطبع والتطبع
وكما يكون الخُلقُ طبيعة , فإنه قد يكون كسباً , بمعنى أن الإنسان كما يكون مطبوعاً على الخلق الحسن الجميل , فإنه أيضاً يمكن أن يتخلق بالأخلاق الحسنة عن طريق الكسب والمرونة .
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس ( إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة ) قال يا رسول الله , أهما خلقان تخلقت بهما , أم جبلني الله عليهما , قال ( بل جبلك الله عليهما ) . فقال :
الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ورسوله )
فهذا دليل على أن الأخلاق الحميدة الفاضلة تكون طبعاً وتكون تطبعا , ولكن الطبع بلا شك أحسن من التطبع , لأن الخلق الحسن إذا كان طبيعياً صار سجية للإنسان وطبيعة له , ولكن هذا فضل الله يؤتيه من يشاء , ومن
حُرم هذا – أي حُرمالخلق عن سبيل الطبع – فإنه يمكنه أن يناله عن سبيل التطبع , وذلك بالمرونة , والممارسة
مجالات حسن الخلق
-معاملة الخالق جلا وعلا
-معاملة الخلق
إن كثيراً من الناس يذهب فهمه إلى أن حسن الخلق خاص بمعاملة الخلق دون معاملة الخالق ولكن هذا الفهم قاصر , فإن حسن الخلق كما يكون في معاملة الخلق , يكون أيضاً في معاملة الخالق , فموضوع حسن الخلق إذن :
معاملة الخالق جلا وعلا , ومعاملة الخلق أيضاً وهذه المسألة ينبغي أن يتنبه لها الجميع .
أولاً / حـسن الخلق في مـعاملة الخالق : حـسنُ الخلق في مـعاملة الخالق يجمع ثلاثة أمـور :
(1) تلقي أخبار الله بالتصديق
(2) وتلقي أحكامه بالتنفيذ والتطبيق
(3) وتلقي أقداره بالصبر والرضا .
1/ تلقي أخبار بالتصديق : بحيث لا يقع عند الإنسان شك , أو تردد في تصديق خبر الله تبارك وتعالى , لأن خبر الله تعالى صادر عن علم , وهو سبحانه أصدق القائلين كمال قال تعالى عن نفسه ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ
اللَّهِ حَدِيثًا)]النساء87[ . لا يداخله شك أو شبهة في أخبار الله عز وجل و أخبار رسوله صلى الله عليه وسلم .
ولنضرب لذلك مثلاً - حديث الذباب - ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا ولغ الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر
الدواء).
هذا خبر صادر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم في أمور الغيب لا ينطق عن الهوى , لا ينطق إلا بما أوحى الله تعالى إليه لأنه بشر , والبشر لا يعلم الغيب بل قد قال الله له (قُلْ لَا
أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ)]الأنعام50[.
وهذا الخبر يجب علينا أن نقابله بحسن الخلق وحسن الخلق نحو هذا الخبر يكون بأن نتلقاه بالقبول والانقياد , فنجزم بأن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فهو حق وصدق , وإن اعترض عليه من
اعترض.
2/ ومن حسن الخلق مع الله عز وجل , أن يتلقى الإنسان أحكام الله بالقبول والتنفيذ والتطبيق فلا يرد شيئاً من أحكام الله , فإذا رد شيئاً من أحكام الله فهذا سوء خلق مع الله عز وجل .
مثال على ذلك – الصوم – الصوم لا شك فيه أنه شاقٌ على النفوس , لأن الإنسان يترك فيه المألوف , من طعام وشراب , ونكاح , وهذا أمر شاق على الإنسان ولكن المؤمن حسن الخلق مع الله عز وجل , يقبل هذا التكليف ,
أو بعبارة أخرى : يقبل هذا التشريف , فهذه نعمة من الله عز وجل في الحقيقة , فالمؤمن يقبل هذه النعمة التي في صورة تكليف بانشراح صدر وطمأنينة . لكن سيئ الخلق مع الله عز وجل يقابل هذه العبادة بالضجر
والكراهية, ولولا أنه يخشى من أمر لا تُحمد عقباه , لكان لا يلتزم بالصيام .
مثال آخر – الصلاة– فالصلاة لا شك أنها ثقيلة على بعض الناس , وهي ثقيلة على المنافقين , كمال قال النبي عليه الصلاة والسلام ( أثقل الصلاة على المنافقين : صلاة العشاء وصلاة الفجر )(1) .
لكن الصلاة بالنسبة للمؤمن ليست ثقيلة قال تعالى ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ )]البقرة45-46[ , فهي على هؤلاء غري كبيرة وإنما سهلة يسيرة ,
ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( و جعلت قُرة عيني في الصلاة )(2) .
فالصلاة هي قرة عين المؤمن , وزاده اليومي الذي يتزود به للقاء الله تعالى , ولذلك فهو يعظم قدرها لها أعظم الاهتمام , لأنها عماد الدين وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة .
فحسن الخلق مع الله عز وجل بالنسبة للصلاة أن تؤديها وقلبك منشرح مطمئن ,وعينك قريرة تفرح إذا كنت متلبساً بها , وتنتظرها إذا فات وقتها .
3/ ومن حسن الخلق مع الله تعالى : تلقي أقدار الله تعالى بالرضا والصبر ,وكلنا نعلم أن أقدار الله عز وجل التي يجريها على خلقه ليست كلها كلائمة للخلق بمعنى أن منها ما يوافق رغبات الخلق ومنها ما لا
يوافقهم .
فالمرض مثلاً : لا يلائم الإنسان , فكل إنسان يحب أن يكون صحيحاً معافى .
وكذلك الفقر : لا يلائم الإنسان , فالإنسان يحب أن يكون غنياً .
حسن الخلق مع الله نحو أقداره : أن ترضى بما قدر الله لك , وأن تطمئن إليه وتعلم أنه سبحانه وتعالى ما قدره إلا لحكمة عظيمة وغاية محمودة يستحق عليها الحمد والشكر .
وعلى هذا فإن حسن الخلق مع الله نحو أقداره , هو أن يرض الإنسان ويستسلم ويطمئن , ولهذا امتدح الله الصابرين فقال
( ... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)]
البقرة155-156[ . .
حسن الخلق في معاملة الخَلق :
أما حسن الخلق مع المخلوق فعرّفه بعضُهم بأنه كفُّ الأذى ، وبذلُ النّدى، وطلاقة الوجه . ويذكر ذلك عن الحسن البصري – رحمه الله.
(1) معنى كفى الأذى : معنى كف الأذى أن يكف الإنسان أذاه عن غيره سواء كان هذا الأذى بالمال، أو يتعلق بالنفس، أو يتعلق بالعرض.
وقد أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم حُرمة أذية المسلم بأي نوع من الإيذاء وذلك في أعظم مجمع اجتمع فيه بأمته حيث قال ( إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا ، في بلدكم
هذا )
فالإساءة إلى الوالدين مثلاً أعظم من الإساءة إلى غيرهما، والإساءة إلى الأقارب أعظم من الإساءة إلى الأباعد، والإساءة إلى الجيران أعظم من الإساءة إلى من ليسوا جيراناً لك. ولهذا قال النبي عليه الصلاة
والسلام ( والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن ) قالوا : من يا رسول الله؟ قال ( من لا يأمن جاره بوائقه )
(2 ) معنى بذل الندي :الندى هو الكرم والجود، يعني: أن تبذل الكرم والجود. والكرم ليس كما يظنه بعض الناس أنه بذل المال فقط، بل الكرم يكون في بذل النفس، وفي بذل الجاه، وفي بذل المال، وفي بذل العلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخلق حسن)
ومن مخالفة الناس بخلق حسن : أنك إذا ظُلمت أو أسيء إليك، فإنك تعفو وتصفح وقد امتدح الله العافين عن الناس، فقال في أهل الجنة( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)] آل عمران 134[
وقال تعالى ( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ...) ]البقرة237[
وقال تعالى ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ... ) ]النور 22[
وقال تعالى ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) ]الشورى 40[
وكل إنسان يتصل بالناس، فلابد أن يجد من الناس شيئاً من الإساءة، فموقفه من هذه الإساءة أن يعفو ويصفح، وليعلم علم اليقين أنه يعفوه وصفحه ومجازاته بالحسنى، سوف تنقلب العداوة بينه وبين أخيه إلى ولاية،
ومحبة، و
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 6، 2015 بواسطة الحسناء (161,230 نقاط)
حسن الخلق والتعامل مع الناس بالحسنى هي مكارم الأخلق
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 29، 2015 بواسطة يامن (155,700 نقاط)
يقول الشاعر :وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا .....
الأخلاق موضوع اكبر من أن اناقشه ولكن أعجبتني مشاركة في أحد المنتديات العربية عن موضوع الاخلاق فوضعته كاملاً دون تغيير
قال صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
وقفت...أمام معلم البشرية...ومربي الإنسانية... خاشعا...صامتا...متأملا...حارت حروفي...وتلعثمت خواطري...
حاولت أن ألملم ما تبعثر...وأهمس بصمت...في قلوب الحب...
إنما...
لم يقل "بعثت" وإنما قال "إنما بعثت..."
إنما في لغة العرب تفيد الحصر والقصر...
يعني عندما تقول إنما جئتك لأزورك...فكأنك تقول: جئتك لأزورك وأزورك فقط...ليس لمجيئي من هدف آخر إلا زيارتك...فقط...
فكأنه صلى الله عليه وسلم...يقول ما بعثني الله عز وجل ...إلا لأتمم مكارم الأخلاق...ولأتمم مكارم الأخلاق فقط...
فلو أني سألت الناس من حولي...أكمل الحديث..."إنما بعثت...." واذكر أهم شيئ في نظرك بعث لأجله المصطفى لذكر الناس أصولا وقواعد وأمورا كثيرة...
ولكنه قال "....لأتمم مكارم الأخلاق"
لأتمم...
لم يقل "جئتكم بشيء جديد"...إنما قال ..."لأتمم"
فكأنه يقول جئت لأكمل ما بدأه غيري ولأتمم ما ذكره من قبلي...
فمكارم الأخلاق ليست حكرا على أمة دون أمة...ولا بشرا دون بشر...ولا جنس دون جنس...ولا لغة دون لغة...
مكارم الأخلاق هي لغة الإنسان...كل إنسان...على مدار العصور...وعلى مر الدهور... يفهمها الصغير والكبير...يفهمها الغني والفقير...يفهمها الساقي والأمير...يفهمها العامي ومن كان في البلاغة مثل جرير...
وما يميز الإنسان...عن غير الإنسان...هي مكارم الأخلاق...
مكارم...
الله...الله...الله... ما أرقى هذه الكلمة...وما أحلى شهد معانيها...
لم يقل "إنما بعثت لأتمم الأخلاق..."
إنما قال "...مكارم...الأخلاق..."
فليست الأخلاق هنا هي المقصودة...إنما مكارمها...أي أعلى درجاتها...وأرقى منازلها...
فأن تتحلى بالأخلاق...أمر رائع...
لكن أن تتحلى بمكارم الأخلاق...فتلك حكاية أخرى...لا يطيقها إلا الكبار...تغرد لرقيها الأطيار...وتنثر في القلوب عطرا وأزهار...
وأختم هذه الأزهار...بحديث يضيئ للإنسان...أنوار القلوب والأرواح...
"أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا
و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا و من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة
و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل".
__________________
...