السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما التفسير .. {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }المؤمنون115

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 23، 2015 في تصنيف الإجابة على الأسئلة بواسطة رفيقة لطيفة (155,470 نقاط)
ماذا كان المقصود ب عبثا"

إجابة واحدة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 2، 2015 بواسطة رامي (161,250 نقاط)
 
أفضل إجابة
عبثا : لعباً وباطلاً من غير حكمة
ومعنى الاية الكريمة
ــــ 116‏)أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ‏)‏
موضوع الآية:
هذا توبيخ على من أنكر البعث فأنكر تعالى عليهم حسبانهم وظنهم أنهم لم يخلقوا للعبادة وإنما خلقوا للأكل والشرب والنكاح كما هو ظن كل الكافرين وأنهم لا يبعثون ولا يحاسبون ولا يجزون بأعمالهم 0فقوله
تعالىأفحسبتم) الهمزة للتوبيخ والتقرير والإنكار والحسبان 0 والضمير في الآية عائد على الخلق
أي‏:‏ ‏{‏أَفَحَسِبْتُمْ أنما خلقناكم عبثاً ‏}‏
أيها الخلق أي أ ظننتم أنا خلقناكم عبثاً لا لحكمة ‏، والعبث في اللغة هو اللعب يقال عبث يعبث عبثاً فهو عابث أي لاعب والمعنى :أفحسبتم أن خلقناكم للإهمال كما خلقت البهائم لا ثواب ولا عقاب أو لعباً
وباطلاً من غير حكمة أي‏:‏ سدى وباطلا، تأكلون وتشربون وتمرحون، وتتمتعون بلذات الدنيا، ونترككم لا نأمركم ومثلها الآية (أيحسب الإنسان أن يترك سدى )
قا ل الشافعي رحمه الله تعالى : أي مهملاً لا يؤمر ولا ينهى ومثلها (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار)وقوله (وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما
لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق)
و‏‏لا‏‏ ننهاكم ولا نثيبكم، ولا نعاقبكم‏؟ إنما خلقناكم للعبادة وإقامة أوامر الله عزوجل ولهذا قال‏:‏ ‏)‏وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ(‏ بالبعث والنشور ولا تعودون في الدار الآخرة أو تجازون على
أعمالكم فلا يخطر هذا ببالكم ، ثم نزه سبحانه نفسه فقال :‏{‏فَتَعَالَى اللَّهُ‏}‏
أي‏:‏ تعاظم وارتفع عن هذا الظن الباطل الذي يرجع إلى القدح في حكمته‏ فباعدها عن هذا الحسبان وأنه يتعالى عنه لحكمته وملكه وإلهيته وأنه تعالى تقدس وتنزه عن الأولاد والشركاء أو عن أن يخلق شيئاً عبثاً
فهو(الحق)في جميع أفعاله وأقواله ‏)‏الْمَلِكُ الْحَقُّ)
...