السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما الفرق بين الرؤيا والحلم .. وكيف يعرف الانسان ان ما رأه هي رؤيا وتفسر ام انه حلم .. وهل الحلم يفسر ويقع

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 19، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة انجي (157,250 نقاط)

3 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 13، 2015 بواسطة نجود (153,070 نقاط)
 
أفضل إجابة
الحمد لله
اعلم أن ما يراه النائم في المنام ينقسم إلى قسمين :
1- الرؤى .
2- أضغاث الأحلام .
وأضغاث الأحلام تنقسم بدورها إلى قسمين كذلك :
1- تخويف الشيطان .
2- أحاديث النفس .
ويمكن أن يقال أن ما يراه النائم ينقسم إلى أقسام ثلاثة :
1- الرؤيا من الله .
2- تخويف الشيطان .
3- أحاديث النفس .
يدل على هذا التقسيم ما ثبت في صحيح مسلم برقم 2263 من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ
تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلاثَةٌ :
فَالرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ
وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ...) .
وعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلاثٌ :
مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ ، وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا
مِنَ النُّبُوَّةِ ) صحيح سنن ابن ماجه 3155 .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: (الرُّؤْيَا ثَلاثٌ : فَبُشْرَى مِنَ اللَّهِ ، وَحَدِيثُ النَّفْسِ ، وَتَخْوِيفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ
رُؤْيَا تُعْجِبُهُ فَلْيَقُصَّ إِنْ شَاءَ وَإِنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ وَلْيَقُمْ يُصَلِّي ) صحيح سنن ابن ماجه 3154 .
وإليك جملة من الأحاديث الصحيحة التي فيها إرشاد إلى أدب الرائي تجاه ما يراه في منامه :
1- عن أبي قتادة قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( [color=red] فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا
فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ ) رواه البخاري 3292 .
2- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا أُعْرَى مِنْهَا غَيْرَ أَنِّي لا أُزَمَّلُ حَتَّى لَقِيتُ أَبَا قَتَادَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلْمًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ
شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ) رواه مسلم 2261.
3- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَتَحَوَّلْ وَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا
وَلْيَسْأَلِ اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا وَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا ) . صحيح سنن ابن ماجه .
4- عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ
مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ) رواه مسلم 2262.
5- وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم الفرق بين الرؤيا وبين الحلم فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ
الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا وَلْيُحَدِّثْ بِهَا وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ
شَرِّهَا وَلا يَذْكُرْهَا لِأَحَدٍ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ) رواه البخاري 7045 . فتبين أن الرؤيا الطيبة السارة من الله وأن الرؤيا السيئة التي يكرها الإنسان فإنها حلم من الشيطان فعليه أن يستعيذ من
شرها .
6- عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (... فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ) رواه مسلم 2263 .
7- عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأَعْرَابِيٍّ جَاءَهُ فَقَالَ : إِنِّي حَلَمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ فَأَنَا أَتَّبِعُهُ ، فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : ( لا تُخْبِرْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ ) رواه مسلم 2268 .
ويمكن أن يستخلص الإنسان أهم الآداب المتعلقة لمن رأى ما يكره في منامه من هذه الأحاديث فأهم الآداب :
1- أن يعلم أن هذا الحلم إنما هو من الشيطان يريد إحزانه فليرغم الشيطان ولا يلتفت إليه.
2- ليستعذ بالله من الشيطان الرجيم .
3- ليستعذ بالله من شر هذه الرؤيا .
4- أن ينفث عن يساره ثلاثا ، والمتأمل في روايات هذا الأدب من الأحاديث يلحظ أنه قد ورد الأمر بالنفث والتفل والبصق فلعل المراد أن ينفخ العبد مع شيء يسير من الريق .
5- أن لا يحدث بها أحدا .
6- أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه فإن كان على جنبه الأيسر تحول للأيمن والعكس بالعكس .
7- أن يقوم فيصلي .
فإن التزم العبد هذه الآداب فيُرجى له أن لا تضره هذه الرؤيا المكروهة كما ورد في النصوص والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...FatwaId&Id=4473
السؤال
بسم الله الرحمن الر حيم،
هل تفسير الأحلام عند علماء الدين حلال أم حرام؟.
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن تفسير الأحلام أي الرؤيا جائز، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم رؤياه ورؤيا غيره، وفسرها أبو بكر بحضرته، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يحدث أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال: إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون منها، فالمستكثر منهم والمستقل، وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ، ثم
أخذه رجل آخر فعلا به ، ثم أخذه رجل آخر فانقطع به، ثم وصل، فقال أبو بكر: يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فأعبرها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " اعبر" قال: أما الظلة فالإسلام، أما الذي تنطف من
العسل والسمن فالقرآن حلاوته تنطف، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ رجل آخر فيعلو
به، ثم يأخذ رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت وأمي أصبت أم أخطأت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أصبت بعضاً، وأخطأت بعضاً" قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي
أخطأت، قال: " فلا تقسم".
فهذا الحديث يدل على جواز تفسير الرؤيا ، وعلى جواز ذلك لغير النبي صلى الله عليه وسلم. وأما تفسيره لها صلى الله عليه وسلم فأحاديثه كثيرة مخرجة في الصحاح.
وقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا إلى ثلاثة أقسام، فعن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الرؤيا ثلاثة: منها أهاويل الشيطان ليحزن به ابن آدم، ومنها ما يهتم به في يقظته فيراه في
منامه، ومنها جزءاً من ستة وأربعين جزءا من النبوة" أخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه وغيرهما، وهو حديث صحيح.
فأما القسم الأول الذي هو أهاويل الشيطان فلا ينبغي تعبيره بل ولا التحدث به، فعن جابر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل وهو يخطب فقال: يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم البارحة كأن عنقي ضربت، فسقط
رأسي فاتبعته فأخذته ثم أعدته مكانه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدثن به الناس" أخرجه مسلم.
وأما القسم الثاني فكذلك، لأنه ليس رؤيا، وإنما هو أشياء يهتم بها الإنسان في يقظته، فتبقى في ذاكرته فيراها في النوم.
وأما القسم الثالث الذي هو جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة فهو الذي ينبغي تعبيره، وقيل لمالك رحمه الله: أيعبر الرؤيا كل أحد؟ فقال: لا، أبالنبوة يلعب ؟! وقال: لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها فإن رأى
خيراً أخبر به، وإن رأى غير ذلك فليقل خيراً أو ليصمت. وبالجملة فتعبير الرؤيا لا خلاف فيه عند العلماء لكثرة أدلته، والرؤيا لا ينكرها إلا أهل الإلحاد، أو شرذمة من المعتزلة.
قاله ابن عبد البر في التمهيد.
والله أعلم
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفضل بزيارة مدونة أسامي
http://asami-s.blogspot.com/‏
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 6، 2015 بواسطة هيا (150,900 نقاط)
كثر الله من امثالكم كل الكلام ده علشان الرؤيا والحلم
ولو حد سالكم عن الحقيقه مش الحلم هتقولو ايه
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 8، 2015 بواسطة زيدون (157,330 نقاط)
سلام عليكم
التفسير العلمي للأحلام هو :أن الإنسان يختزن لا إراديا كل مايدور في عقله عقب الاستماع إلى القصص أو قراءة ماتعرضه الصحف من أحداث وحوادث وقصص يستوعبها العقل الباطن بكل فهم وإدراك ويستعرضها بعد ذلك في
أحلامه ومن بين هذه الأحلام مايتصادف وقوعها في دنيانا لأنها لا تختلف عن طبيعة الناس ومنطق الحوادث ، أما التفسير الديني للأحلام هو: أن الأحلام عبارة عن رسل  مبشرة أو منذرة تأتي من السماء
الرؤيا والحلم :بضم اللام أو سكونها لغة : مايراه النائم في منامه ( كتاب مختار الصحاح_ ص 73/ص160 ) ،والرؤيا عادة ماتطلق على المنام الذي يتعلق بالبشارة أوالإنذار للرائي ،والحلم يطلق على عموم المنام ،
وقد ارتبطت ألفاظهما بأكثر من آية في القرآن الكريم :
الرؤيا :
(( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الافتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن )) سورة الإسراء /60
(( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين )) سورة الفتح /27
(( قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك )) سورة الصافات / 102
(( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين )) سورة يوسف / 4
(( قال احدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه )) سورة يوسف /36
(( إني أرى سبع بقرات سمان يأكلن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات )) سورة يوسف  / 43
 الحلم :
((  قالوا أضغاث أحلام ومانحن بتأويل الأحلام بعالمين ..)) سورة يوسف / 44
وقد وردت ألفاظ أخرى مرادفة للحلم والرؤيا :
الأحاديث :
 (( وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث )) سورة يوسف/21
(( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث )) سورة يوسف /101
الطيف :
وهو الخيال في النوم ( كتاب المنجد الأبجدي_ ص_760) ، وهو مفردة دارجة مشهورة تستخدم في بعض البلدان العربية للدلالة على الرؤيا أو الحلم .
المنام :
وقد يعبر المنام مجازا بالحلم أو الرؤيا.
آراء مدارس التفسير :
تعددت كثير من المؤلفات والآراء حول علم تفسير الأحلام ، فالمدرسة الإسلامية ترى إن دلائل الأحلام ولا سيما الغيبية المستقبلية حقيقة مسلم بها ، وقسمت الأحلام إلى أربعة أنواع :
أحلام الأنبياء : وتسمى( رؤيا ) وتعتبر كلها صادقة لأنها من أنواع الوحي الإلهي :(( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ
بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )) سورة الشورى /51، وكما ورد في الرواية : (( أول  ما بدأ  به رسول الله  الوحي الرؤيا الصادقة ))  .
ومن رؤيا الأنبياء: (( فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ماتؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ، فلما أسلما وتله للجبين ، وناديناه أن يا إبراهيم قد
صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين  )) سورة الصافات 102_105،  (( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي
سَاجِدِينَ ، قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ، وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن
تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) ، ........ ((فَلَمَّا
دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ ، وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ
رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي
إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) سورة يوسف 5_100.
 الرؤيا الصالحة : بالبشارة أو الإنذار وغالبا ما تأتي للشخص المؤمن (( ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة )) ،(أوغير المؤمن) كما جاء مع ملك مصر ، والفتيان الذين كانا مع يوسف في السجن
 : ((وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ
لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )).......... ((يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ)) ...... (( قَالَ
تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ  ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ
إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ  ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ. )) سورة يوسف 43_49، (( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ
أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ))
........((  يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
 ((سورة يوسف 36_41.
وقالوا إن الرؤيا هي التي لاتكون لها صلة بأحداث اليوم السابق ، ولا بانطباعات الأيام الأخيرة ، وإنما تكون صورها ومشاهدها وعناصرها من مادة تشير إلى الحاضر أوالمستقبل ، بشيء من علم أوحكمة أو توجيه أو
إرشاد ،ومن علاماتها أيضا سرعة انتباه الرائي من نومه ،وانطباعها في الذهن زمنا طويلا .
أحلام حديث النفس : كالرغبة أوالطموح أو الخوف ونحو ذلك مما يشغل النفس ، فتتجسد في المنام إلى صور متعددة ، وهي التي لها صلة بأحداث اليوم السابق ، وبانطباعات الأيام الأخيرة ، يحدث الإنسان بها نفسه
فيراها في منامه .
أضغاث الأحلام : والتي عادة ما تأتي للنائم في حالة المرض أو الارتفاع في درجة الحرارة  في الجسم ، أو التي تأتي بعيد  تناول وجبة دسمة إلى حد التخمة،أو من تلاعب الشيطان بالنائم ،  وهذه
الأضغاث تحمل صورا مضطربة مشوشة مفزعة محزنة كلها سخافات وحماقات،  وهواجس وهلاوس ، ومن علامتها أنها زمانية وسريعة النسيان .
رأي المدرسة العلمية التحليلية  :
أما المدرسة العلمية التحليلية ولاسيما مدرسة سيغموند فرويد : فترى أن الأحلام ماهي إلا تعبيرا عن رغبة نفسية مكبوتة أو مكبوحة ، أو عقدة يعاني منها الرائي ، وأن الأحلام مجرد عمليات لتخفيف رغبات لا شعورية
لدى الحالم ، أو أثارات حسية تأتي من خارج الجسم ، أو أثارات حسية تأتي من الجسم ذاته ،أو أثارات عضوية باطنية , وأن الدلائل الغيبية ( الرؤيا) ليس لها مدلول أو منهج علمي ثابت ، وفسروا بعض الأحلام كرموز
وإشارات ، وقد تبنى هذا الرأي كثير من المفسرين الذين ينتمون للمدرسة الغربية التحليلية .
أما المفسرون الإسلاميون القدماء فقد اعتمدوا في جل تعبيرهم للرؤيا والأحلام على الدلائل الغيبية ، وقد سار على أثارهم كثير من المفسرين الإسلاميين المعاصرين ، ولم يهتموا كثيرا بالجانب العلمي النفسي
التحليلي الذي ظهر بدوره حديثا واشتهر كعلما مستقلا في تفسير الأحلام .
أحوال الناس في صدق الرؤيا أو الأحلام في التفسير الديني :
1_ البالغون من الرجال والنساء فيشتركون في جميع أنواع الأحلام ( الرؤيا وحديث النفس والأضغاث)إلا إن المرأة إذا رأت مالم تكن له أهلا فهو لزوجها .
2_ أحلام الصغار الذين لم يبلغوا الحلم : فهناك ثلاثة أراء :
الرأي الأول : أنهم لا يختلفوا عن أحلام البالغين في تحقق الرؤيا والدليل رؤيا النبي يوسف وهو صغيرا .
الرأي الثاني : أن رؤيا الأطفال الصغار تفسر لصالح أبويهم .
الرأي الثالث : إن أحلامهم لا بد أن تكون ذات صور ابسط من أحلامنا لأن قواهم النفسية لم تصل بعد إلى مرحلة التعقد والالتواء والتشابك التي لدى البالغين وأحلامهم غالبا ماهي إلا تحقيقا صريحا وواضحا للرغبات
، ولذلك فهي ليست علمية من ناحية التأويل والتفسير / وقد تبنى هذا الرأي سيغموند فرويد ( تفسير الأحلام التحليلي لفرويد ص41).
وقت الرؤيا الصادقة :
يرى بعض المفسرين أن للرؤيا الصادقة أوقاتا خاصة ، وماعدا تلك الأوقات  فإما أن تكون حديث نفس ، وإما أن تكون على الأغلب من  الأضغاث التي لاتفسير لها، فمن تلك الأوقات التي يصدق فيها الحلم
:
1_  رؤيا النهار  .
2_ رؤيا الثلث الأخير من الليل حتى وقت الفجر الصادق .
3_  رؤيا القيلولة ( هي وقت الظهيرة أو النوم في الظهيرة ( كتاب مختار الصحاح ص 23) .
بيد أن المفسرين الذين ينتم
...