السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما تفسير قوله نعالى : (( إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ))

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 28، 2015 في تصنيف القرآن الكريم بواسطة الظبية البيضاء (151,000 نقاط)
تحديث للسؤال برقم 1

الاخ heder  سأجيبك بعد قليل ان شاء الله

2 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 18، 2015 بواسطة هتان (157,840 نقاط)
 
أفضل إجابة
تفسير قوله تعالى: (إن الإنسان لربه لكنود. وإنه على ذلك لشهيد)
أقسم الله عز وجل أقسم بالخيل ووصفها بأنها عاديات، وأنها موريات، وأنها مغيرات، والمقسم عليه قول الله عز وجل: إن الإنسان لربه لكنود [العاديات:6]. وكلمة (كنود) الكاف والنون والدال من كند تحمل معنى
الجحود، وقبيلة كندة من قبائل العرب المعروفة، ومن ينسب إليها يقال له: الكندي، قيل سميت كندة بهذا الاسم؛ لأنهم جحدوا أباهم وأنكروه. فالإنسان كنود، يعني: جحود كفور، وقيل: هو الذي يذكر المصائب وينسى
النعم، وهذا حال كثير من الناس، إذا سألته عن حاله قال لك: والله أنا عيني فيها كذا وكذا وكذا، هذا حالنا جميعاً، وينسى أن الله سلم له الأخرى، وسلم الأذنين، وسلم اليدين، وسلم الرجلين، وأنه لا شيء فيه،
فقط صار همه في عينه. وقيل: الكنود هو الذي لا يشكر الكثير، وينسى اليسير، يعني: لو أعطاه الله يسيراً نسيه، ولو أعطاه كثيراً ما شكره. وقيل: الكنود هو الذي يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده. وقيل: الكنود
هو العاصي الذي يستعمل نعم الله في معصيته سبحانه. وقيل: الكنود هو البخيل سيئ الملكة، يعني: لو أن الله ملكه أناساً؛ مثلاً: تحته زوجة تراه يسيء معاملتها، تحته أولاد يسيء معاملتهم، تحته عمال أو خدم فهو
سيئ الخلق معهم. وقيل: الكنود هو الحسود الحقود والعياذ بالله. وقيل: الكنود هو الذي إذا مسه الخير كان منوعاً، وإذا مسه الشر كان جزوعاً. قال القرطبي رحمه الله: وهذه الأقوال كلها ترجع إلى معنى الجحود
والكفران. هذه صفة الإنسان إلا من رحم الله، إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ [العاديات:6] يجحد نعمه جل جلاله، ونعمه لا تحصى، قال تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ
الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم:34]. قال تعالى: وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ [العاديات:7]. أي: يشهد على ذلك بحاله، كما قال الله عز وجل: مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ
اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ [التوبة:17]. قال سيد قطب رحمه الله في الظلال: وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ يوم ينطق بالحق، يوم لا يستطيع أن يكذب، الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى
أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يس:65]، يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
[النور:24] هذا حالهم.
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 21، 2015 بواسطة الظبية البيضاء (151,000 نقاط)
قوله تعالى: «إن الإنسان لربه لكنود» الكنود الكفور، و الآية كقوله: «إن الإنسان لكفور»: الحج: 66، و هو إخبار عما في طبع الإنسان من اتباع الهوى و الانكباب على
عرض الدنيا و الانقطاع به عن شكر ربه على ما أنعم عليه.
و فيه تعريض للقوم المغار عليهم، و كان المراد بكفرانهم كفرانهم بنعمة الإسلام التي أنعم الله بها عليهم و هي أعظم نعمة أوتوها فيها طيب حياتهم الدنيا و سعادة حياتهم الأبدية الأخرى.
قوله تعالى: «و إنه على ذلك لشهيد» ظاهر اتساق الضمائر أن يكون ضمير «و إنه» للإنسان فيكون المراد بكونه شهيدا على كفران نفسه بكفران نفسه علمه المذموم و تحمله له.
فالمعنى و إن الإنسان على كفرانه بربه شاهد متحمل فالآية في معنى قوله: «بل الإنسان على نفسه بصيرة»: القيامة: 14.
و قيل: الضمير لله و اتساق الضمائر لا يلائمه.
قوله تعالى: «و إنه لحب الخير لشديد» قيل: اللام في «لحب الخير» للتعليل و الخير المال، و المعنى و إن الإنسان لأجل حب المال لشديد أي بخيل شحيح، و قيل: المراد أن الإنسان لشديد الحب للمال و يدعوه ذلك إلى
الامتناع من إعطاء حق الله، و الإنفاق في الله.
كذا فسروا.
و لا يبعد أن يكون المراد بالخير مطلقة و يكون المراد أن حب الخير فطري للإنسان ثم إنه يرى عرض الدنيا و زينتها خيرا فتنجذب إليه نفسه و ينسيه ذلك ربه أن يشكره.
...