أسبوع المرور الـ25 ينطلق الأسبوع المقبل تحت شعار «لا تتصل حتى تصل»

تبدأ إدارات المرور في الدولة 14 مارس المقبل، الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي الـ25 تحت شعار «لا تتصل حتى تصل» بمشاركة عدد كبير من المدارس والجامعات في الفعاليات الاجتماعية، بهدف رفع مستوى الوعي المروري لدى شرائح المجتمع.

وقال مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية العقيد غيث حسن الزعابي، إن «أسبوع المرور الخليجي» للعام الجاري يهدف إلى رفع الوعي المروري لدى جميع فئات المجتمع بخطورة إجراء المكالمات الهاتفية أثناء القيادة، وما يمكن أن يسببه ذلك من حوادث جسيمة على الطرق، مضيفاً أن «أسبوع المرور» يأتي في إطار التعاون المروري الخليجي الذي يستهدف الحد من الحوادث المرورية ومسبباتها.

وأشار إلى أن «(أسبوع المرور) يبدأ السبت المقبل بمشاركة عدد كبير من الفعاليات المجتمعية ويتضمن فعاليات مرورية واسعة تشمل محاضرات ونشاطات وندوات ولقاءات على مستوى إدارات المرور في الدولة وزيارات إلى المدارس وإعداد نشرات ومطبوعات وعرض أفلام وثائقية لهذه الحملة بهدف التأكيد على أهمية الوعي المروري ودوره في سلامة أفراد المجتمع».

وحذر الزعابي السائقين من خطورة استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة، لافتا إلى أن قانون السير والمرور الاتحادي ولائحة النقاط السوداء تعاقب مستخدمي الهاتف المتحرك أثناء القيادة بغرامة مالية مقدارها 200 درهم وتسجيل أربع نقاط مرورية على سائق المركبة المخالفة، داعياً سائقي المركبات إلى «الانتباه وعدم الانشغال بأمور قد تتسبب في وقوع الحوادث أثناء القيادة».

يشار إلى أن مديري المرور بدول مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا اجتماعهم الـ 25 أخيراً في الرياض.

ودعــت التوصيات الصادرة عن الاجتماع إلى أن يبــدأ أسبوع المرور الخليجي لعام 2009 يــوم 14 مارس الجاري تحت شعار «لا تتصل حتى تصل»، وان يكون شعار «أسبــوع المرور الخليجي» لعام 2010 واحــداً من الشعارات الثلاثة التالية، وهي «هدفنا سلامتك»، أو «احذر أخطاء الآخرين»، أو «كن سائقاً مثالياً».

وقد خرجت هذه الاجتماعات بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى حفظ الأمن والسلامة المرورية على الطريق، إذ أوصت الاجتماعات أن تكون الخطة الإعلامية المشتركة للتوعية المرورية للعام 2009-2010 على أربع مراحل، بحيث تبدأ الأولى في 14 مارس الجاري، والثانية في يونيو المقبل تحت شعار «سلامة الإطارات»، والثالثة في سبتمبر المقبل تحت شعار «النقل الآمن للطلبة»، والرابعة خلال ديسمبر من العام الجاري تحت شعار «معا للحد من الحوادث المرورية».

وأوصى المجتمعون بأن تدعو الأمانة العامة الشركات والمؤسسات الفنية لإنتاج برامج التوعية المرورية بدول مجلس التعاون وفقاً للنظام المالي والمحاسبي للأمانة العامة، ووفقاً للضوابط والشروط والمعايير الفنية المتفق عليها، كما أوصوا بدعوة الممثلين القانونيين لإدارات المرور بدول التعاون إلى الاجتماع في الربع الأول من العام الجاري لإعادة صياغة قانون النظام المروري الاسترشادي الموحد لدول مجلس التعـاون.

الهواتف النقالة

خلصت دراسة علمية حديثة حول أثر الهواتف النقالة في سائقي السيارات، إلى أن السماعات التي تستخدم بدلاً من إمساك النقالات باليد أثناء القيادة، لها المخاطر نفسها على حياة السائق لما قد يسببه الانشغال بالهاتف من حوادث.

وتوصلت الدراسة إلى أن التحدث في حد ذاته، هو ما قد يتسبب في حوادث مرورية، وذلك بعكس الاعتقاد السائد أن السماعات التي تُوضع مباشرة في أذن المتحدث أكثر أمناً من إمساك الهاتف باليد أثناء القيادة.

وأشارت الدراسة الصادرة عن جامعة يوتاه الأميركية، إلى أن إجراء مكالمة هاتفية أو استلام مكالمة قد يصرف العقل عن التفكير، ويشغله بأمور أخرى.

وذكرت أن السائقين المنشغلين بمكالمات هاتفية أكثر عرضة للحوادث من غيرهم ممن يتكلمون مع شخص معهم في السيارة، قائلين «لا تهم الطريقة التي يتكلم بها السائق في الهاتف، لأنها كلها تؤدي إلى النتيجة نفسها».

وكانت الدراسة أثبتت أن تحدث السائق مع راكب آخر، أقل خطورة من التحدث عبر الهاتف، وذلك لأن الراكب قد يساعد السائق في التنبه إلى مفاجآت الطريق.

ومن العوامل التي يصاب بها السائق أثناء تحدثه عبر الهاتف، التأخر الملحوظ في ردود الفعل، والانحراف بين مسارب الطريق، إضافة إلى إبطاء سرعة المركبة إلى ما دون الحد الطبيعي، واحتمال تجاوز إشارات مرورية أو الإغفال عن إشارات أخرى مهمة.

وبينت الدراسة أن 80٪ من السائقين يتكلمون عبر الهاتف أثناء قيادتهم، في حين قال 45٪ من هؤلاء إنهم اصطدموا، أو كانوا على وشك الاصطدام بشيء ما أثناء استعمالهم الهاتف في السيارة.

وأشارت دراسة أخرى صادرة عن مركز هارفرد لتحليل مخاطر الهواتف النقالة، إلى أن 6٪ من حوادث السيارات سببها الهواتف النقالة، وهي التي أدت إلى وفاة أكثر من 2600 شخص.

الامارات اليوم