و بمقارنة قيم و أحجام التداول فى ظل الأسعار الحالية مع قيم و أحجام التداول عندما كانت الأسعار فى مستويات مرتفعة سنكتشف بكل سهولة أن تداول مليار فى ظل الأسعار الحالية يمثل ما يفوق خمسة مليارات عندما كان إعمار فوق حاجز العشرة دراهم .
و من ثم فإن السؤال الذى يطرح نفسه و بقوة أليست قيم و أحجام التداول الحالية كفيلة بالوصول للسوق لمستويات عالية و كبيرة ؟
نعم هناك جهود على مستوى إمارة دبى أوعلى مستوى الحكومة الإتحادية فى محاولات جادة لإحتواء أثار الأزمة و أخرها ما تعلق بإصدار السندات الخاصة بإمارة دبى و ما أشاعته تلك الأنباء من أجواء تفاؤلية على مستوى الإقتصاد الكلى .
و هنا يثور سؤال جديد هل الحل يكمن فقط فى تدبير الموارد المالية سواء كانت عشرة أو عشرين أو ثلاثين مليار مع بقاء الوضع كما هو عليه ؟
و لنطرح السؤال بشكل أدق هل ستثمر الجهود الحكومية فى إحتواء الوضع دون إيجاد رادع لمشكلة المتلاعبين فى الأسواق ؟
و لنطرح السؤال بشكل أكثر دقة هل المشكلة تكمن فى الموارد المالية أم أن هناك خللاً واضحاً فى المنظومة يجب إصلاحه حتى لا تضيع الجهود عبثاً ؟
عندما كانت السيولة متوافرة فى الماضى و على كافة مستويات الأسواق المحلى منها و العالمى هل شفعت لإيقاف الأزمة أم أن الأخطاء الفادحة التى وقع فيها الجميع و إستغلها فئة من المتلاعبين هى التى أدت إلى حدوث الأزمة .
خطط الإنقاذ الأمريكية و الدعم المقدم للشركات أو البنوك من أهم أولوياته إعادة الهيكلة و ذلك لضمان بدء صفحة جديدة ترتكز على أساس قوى متين يكون مانعاً ضد حدوث أخطاء الماضى و قوياً فى مواجهة الأزمات .
لابد و أن يكون هناك تزامن فى ضخ السيولة للإقتصاد مع خطط جادة لإعادة الهيكلة و بناء أسس و قواعد متينة حتى تؤتى السيولة أثارها المرجوة و إلا فكأننا نلقى بأموالنا فى البحر .
لابد من تطبيق قانون طوارئ إقتصادية خلال تلك المرحلة الحساسة فى إعادة البناء و الضرب بيد من حديد للمتلاعبين .
بغير ذلك سنستمر داخل نفس الحلقة المفرغة و سيستفيد من أى سيولة ستضخ للإقتصاد الحقيقى أو الإفتراضى فئة معينة بينما الغالبية ستظل تنعى حالها و تندب حظها و تبكى على ما يحدث لها .
هى صرخة نطلقها لعلها تصل إلى صناع القرار
لا صلاح بدون إصلاح
لك جزيل الشكر خبيرنا الغالي ابوسعيد….دائما تضع النقاط على الحروف…ولكن يبدوا لي ان مسؤولينا الكرام لايرغبون بالنقاط.فقط يريدون الحروف وبدون نقاط..لكي تكتمل عندهم الشماعة التي يعلقون عليها اخطاءهم.
ابوسعيد…الهيئة لاتخلوا من الخبراء والاسواق كذلك.وهم ليسوا بحاجة لنا لنوجههم….ولكن بعد مايقارب الـ 9 سنوات من عمر الاسواق المالية….اكاد اجزم بانهم متعمدون بكل مايجري..والحل كما تفضلت ومن المنظور الاوسع تجديد الدماء .وايجاد نظام صارم يطبق وينفذ على كل شخص او جهة بدون اي محسوبية …….
تدري يابوسعيد المشكلة الحقيقة تكمن في شيئين متى ماتم حلها سوف نصبح الدولة الاولى بكل شي.
الواسطة والمجاملة……وبالنسبة لي شخصيا يبدوا بانه حلم غير قابل للتحقيق.
تقبل تحياتي
ادارة السوق تعرف و الهيئه كذلك و دائما يتحدثون عن هذا الموضوع .. لكن مكبرين المخده هالأيام
ما يحتاي دليل ..
أخى الكريم رأس المال
موضوع الشورت سيلينج الذى تم إثارته فى الصحف و تحث عنه الجميع و اعترفت الهيئة و الأسواق بحدوثه سابقاً ألا يعد دليلاً قاطعاً .
ما يحدث من نشر أخبار سلبية لأيام متواصلة يصاحبه هبوط عنيف و فجأة يصدر خبر واحد أو يخرج علينا أحد رؤوساء الشركات ليعلن عن خبر إيجابى يطير بعده السهم لا يعد تلاعباً .
أفحصوا ملفات التداول اليومية بالسوق و أخرجوا ما بها من أسماء كبار المتداولين و أربطوا عمليات الشراء و البيع بما يصدر من أخبار بعدها و ستجدوا ألاف التلاعبات .
طرح الموضوع لم يكن بسبب هبوط السوق و إذا كنت متتبعاً لما أكتب ستجدنى دائماً فى الصعود قبل الهبوط أتحدث عن كفاءة و فاعلية السوق كما أن الموضوع لم يطرح فى صورة بلاغ للجهات الرسمية و إنما هو نداء و رجاء من منطلق الحب و الفخر الذى أكنه لدولة الإمارات العربية المتحدة .
فى كل حالات التحول الإقتصادى أو الأزمات الإقتصادية تظهر فئة لا وازع لها و لا ضمير هدفها الوحيد الربح على جثث الضحايا و التاريخ الإقتصادى لكل الدول به مثل تلك النوعيات و ما موضوعنا إلا صرخة لمحاولة تطبيق قانون طوارئ إقتصادى لضرب تلك الفئة بيد من حديد .
لا صلاح بدون إصلاح
سنصرخ بها معك أيها العالم البليغ و لكن هل من مستمع