بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر أسواق المال في العالم بفترات انخفاض وفترات أخرى ترتفع فيها الأسعار وهو شيء طبيعي نتيجة قرارات المساهمين في تلك الأسواق وما يفعلونه نتيجة ردود أفعالهم تجاه ما يحدث حولهم من متغيرات سلبية كانت أو ايجابية فترى السوق يتقلب تبعا لذلك
ومع تدهور أحوال السوق وانخفاض الأسعار يقوم الغالبية من المساهمين بعمليات بيع كبيرة ليتخلصوا من أسهمهم بأسعار قد تكون مغرية وقد تكون فرص استثمارية ولكن تعمى الأبصار فلا يرون أمامهم إلا صور الكوارث والانهيارات نتيجة للذعر الذي يصيبهم في وقتها وبالتالي يخسرون من جديد وتعود الدورات المالية فيربحون وهكذا هم أقرب للخسارة منه للربح إضافة إلى خسارة الصحة والمال والوقت والجهد
هل تعلم أن هناك من يعتبر هذه الانهيارات مصدر أساسي وجوهري لمعظم ثروته وأن هذه الأيام هي أسعد الأيام القليلة التي تمر عارضة فرصها الذهبية عليه.
أعظم مستثمر في العالم (وارين بافيت) يخبركم ماذا يفعل ، فليستفيد من ذلك كل ذي عقل وحكمة
إن انخفاض أسعار الأسهم في سوق المال ليس حدثا يصيبك بالاكتئاب، ولكنها فرصة سانحة للشراء، فإذا ما شرع الآخرون في بيع إحدى الأوراق المالية الجيدة ، فكن مستعدا لشرائه.
وهذا ما يجيد “بافيت” فعله فهو يبحث باستمرار عن أسهم تباع بأسعار أقل من قيمتها العادلة وهو ما يشبه شراء ورقة مالية قيمتها دولار واحد مقابل 40 سنت.
بعبارة أخرى، إن عدم استقرار السوق قد يؤثر وقتيا على أسعار بعض الشركات القوية ، وهذه هي الفرصة التي يجب اقتناصها
حافظ على هدوء اعصابك (لا تشعر بالخوف) :
يقول “بافيت” : دع الآخرين يبالغون في ردود أفعالهم تجاه السوق، وحافظ على هدوءك عندما لا يفعل الآخرون ذلك ، وسوف يعود عليك ذلك بالنفع الكبير.
– كن هادئا ومتعقلا عندما تكون مضطرا للتعامل مع الأخبار السيئة ، [لا تقدم على شراء أي سهم قد يصيبك بالخوف إذا انخفض سعره بمقدار النصف
– حافظ على أسهم الشركات الكبرى ولا تقدم على بيعها لسنوات.
– لا تتخذ مطلقا قرارا استثماريا معتمدا على آراء الآخرين.
– قم بتغيير فكرك الاستثماري وتعلم أن تحب تقلبات وأزمات أسواق المال وذلك لأنها تقدم فرصا رائعة للشراء.
– ابحث دائما عن القيمة ومن المهم أن تفرق بين الأزمات المؤقتة والأزمات الحقيقية المدمرة للشركة.
– يقول بافيت : إن المستثمرين الحقيقيين لا يخسرون عندما تتدهور أحوال أسواق المال بل يكسبون فرصا تاريخية.
ملخص من كتاب (كيف يستثمر السيد بافيت)
منقول
ينصح بوفيت الشباب بالتخلص من بطاقات الإتمان والاستثمار في تطوير أنفسهم.
عندما طفرت أسهم شركات الكمبيوتر والتكنلوجيا في التسعينيات ضن الكثير أن اسطورته قد انتهت لأنه لم يستثمر فيها، ولكنهم اكتشفوا أنهم أخطئوا بعد انفجار فقاعة التكنلوجيا.
عندما تنتعش أسواق الأسهم وتطير أسعارها وتكثر الاكتتابات يصاب بوفيت بالملل لأنه لا يجد ما يفعله. وفي إحدى الطفرات التي طال أمدها باع كل ما يملك في السوق وفكر جدياً في التقاعد.
يعرف عنه شدة التواضع والبساطة وفي احدى المرات كان ذاهبا لاستقبال احد ملاك أكبر الشركات الأمريكيه في المطار(وكان بوفيت مهتما بشراء جزء من الشركة) فلما التقا به ظن صاحب الشركة أن بوفيت هو مجرد سائق، وفي الطريق الى منزل بوفيت اكتشف المالك أن بوفيت يعرف عن شركته وحساباتها أكثر مما يعرفه هو نفسه.
كلام طيب شكرا لك على الموضوع الجميل
بصراحة هذا كلام من ذهب.
لو أحسب كل تداولاتي في السابق من ربح وخسارة وقارنته بربح يوم واحد فقط للي إشترى البارحة من تحت وباع باجر على فوق كان أربحله وأشرفله…
مشكور وجزاك الله خيرا
نقل موفق