ماذا يحدث لسهم شركة “أرابتك”

وجهة نظر
ماذا يحدث لسهم شركة “أرابتك” آخر تحديث:الاثنين ,09/02/2009

زياد الدباس

خلق غياب الافصاح والشفافية من شركة “أرابتك” بيئة مناسبة للشائعات المختلفة، وبالتالي أدى الى السقوط الحر لسعر اسهمها بعد ان وصل الى مستوى قياسي في الاسبوع الاخير من شهر يوليو من العام الماضي عندما بلغ 90 .19 درهم، بينما بلغ سعر اسهم شركة اعمار العقارية في ذلك التاريخ 5 .10 درهم واعتبرت الشركة قبل عدة شهور من أفضل 10 شركات في المنطقة نظرا لضخامة المشاريع التي تنفذها في الداخل والخارج وكفاءة ادارتها ونمو ربحيتها .

وارباح الشركة والتي أدرجت في سوق دبي في بداية عام 2005 برأسمال مقداره (400) مليون درهم من ( 166) مليون درهم عام 2005 الى (219) مليون درهم عام 2006 وإلى (577) مليون درهم عام 2007 وقفزت الى (860) مليون درهم خلال التسعة شهور الاولى من العام الماضي وكان من المتوقع ان تتجاوز ارباح الشركة حاجز (1،2) مليار درهم خلال العام الماضي بأكمله، وهو مايعادل أكثر من ضعف رأسمالها وتسابقت المؤسسات الاستثمارية العربية والعالمية على نشر تقييمات قوية للسعر العادل لأسهمها والاجانب كانوا يعانون من عدم مقدرتهم على شراء اسهمها خلال الثمانية شهور الاولى من العام بسبب اغلاق حصتهم في رأسمال الشركة ونسبتها 49%، الا ان الربع الاخير من العام الماضي شهد تراجعاً قاسياً في سعر اسهمها بعد انسحاب الاجانب التدريجي من اسهم الشركة وبعد ان حققوا أرباحاً قياسية من الاستثمار في اسهمها . وانسحاب الاجانب بالطبع مرتبط بالازمة المالية العالمية وأزمة السيولة وأزمة الائتمان والذي كان له بالطبع تأثير سلبي في أداء قطاع العقار في دبي وكانت النتيجة انخفاض سعر اسهم الشركة الى مستوى 2،26 دهم في نهاية العام وساهم بالتراجع ايضا تعديل سعر السهم بعد قرار الشركة مضاعفة رأسمالها في نهاية العام الماضي من (598) مليون درهم الى 1،19 مليار درهم من خلال توزيع اسهم مجانية بنسبة 100 % واستمر التراجع خلال هذا العام .

واللافت للانتباه انخفاض سعر السهم دون قيمته الاسمية بعد عمليات بيع مكثفة أرجع بعض المطلعين عمليات البيع العشوائية الى عمليات بيع على المكشوف تقوم بها بعض صناديق التحوط والمضاربة على تراجع سعر أسهم الشركة من قبل هذه الصناديق مرتبط بالطبع بتوفر معلومات سلبية لدى هذه الصناديق وبالتالي استمرارية تراجع سعرها السوقي .

والمعلومات التي تم الافصاح عنها خلال هذا العام متعلقة بإلغاء عقد الشركة مع شركة ميدان بالرغم من ان هذا العقد حسب معلوماتنا لا يشكل سوى نسبة بسيطة من حجم الأعمال المرساة على الشركة بينما توفرت شائعات عن توقعات بإلغاء مشاريع اخرى في دبي تم التعاقد بها مع الشركة وسرت اشاعات عن تسييل كفالات للشركة مع احد البنوك الوطنية في امارة دبي وشائعات عن شح السيولة لدى الشركة وبالتالي صعوبة تنفيذ مشاريعها القائمة في ظل تأخر المطورين الرئيسيين عن تسديد المستحقات المالية المترتبة عليهم كما أن تخلي رياض كمال عن الادارة التنفيذية للشركة وتفرغه لمنصب رئيس مجلس ادارة المجموعة أيضا ساهم بزيادة ضغط المبيعات على اسهم الشركة نظراً للثقة والمصداقية الكبيرة التي يتمتع كمال، وبمناسبة انعقاد مجلس ادارة الشركة اليوم الاثنين، فإن المطلوب من المجلس الافصاح للمساهمين عن كافة المعلومات المتعلقة بأعمال الشركة حيث ان ضعف الشفافية ادى الى بيع عشوائي على اسهمها، ومن حق المساهمين الاطلاع على كافة الصعوبات التى تعاني منها الشركة وآليات حلها خاصة أن قاعدة مساهميها كبيرة وثقتهم بالشركة تحتاج الى تعزيز خلال هذه الفترة الحساسة .

واللافت للانتباه انه وبتاريخ 20 يناير الماضي قدرت شركة هرمس السعر العادل لاسهم الشركة عند مستوى (6،84) درهم وسعر السهم بذلك التاريخ بلغ 1،26 درهم والفرق بين السعر العادل وسعر السهم في السوق يعكس ضعف الثقة أو المبالغة في التقييم وارتفاع سعر السهم يوم امس بالحد الاعلى المسموح به وهو 15% لا تتوفر معلومات عن اسبابه وقد يكون متعلق بمعلومات داخلية اطلع عليها بعض المستفيدين .

ارباب