السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

نتابع هنا آخر التطورات في الحرب على غزة الأبية الصابرة الصامدة.

أرجو من الأخوة الأعضاء المشاركة الفاعلة، والابتعاد عن تحويل الموضوع إلى جدال سياسي عقيم.

الموضوع فقط لنقل الأخبار والصور والدعاء لأهل غزة.

49 thoughts on “غزة الصابرة… آخر الأخبار والصور .. محدث باستمرار

  1. هكذا تكون البيانات!

    ***********************

    بسم الله الرحمن الرحيم

    “قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين”

    نص المؤتمر الصحفي لكتائب القسام بعد معركة الفرقان

    يا أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية يا أحرار العالم:

    شاء الله أن يبتلي البشرية بالصهيونية المجرمة الماكرة الخبيثة، فهم يرمون البشرية كل يوم بشر جديد، وما من نار حرب تؤجج على ظهر الأرض تصطلي منها الشعوب إلا ولليهود فيها دسٌ ومكر، إنهم أخدع جند الشيطان وأولياء إبليس ..
    بعد هذه الحرب الغادرة والمحرقة الثالثة التي شنها العدو الصهيوني النازي الغاصب ضد أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وبعد معركة الفرقان البطولية التي خاضتها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية الباسلة على أرض غزة الطاهرة التي كانت ولا تزال وستبقى شوكة مسمومة في حلق الكيان الغاصب إلى الأبد ..
    وبعد هذا الصمود الأسطوري البطولي والمقاومة الباسلة المستميتة التي ربما نجزم أنها لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ..

    فقد حشد الكيان الصهيوني كل قوته الجوية والبرية والبحرية بعد حصار مطبق طويل، وبالترافق مع حرب نفسية وإعلامية ضخمة ضد الشعب الفلسطيني، وأقدم على ارتكاب المجازر المروعة التي تفوق في بشاعتها كل تصور، ومع كل هذا الإجرام الممنهج والإرهاب المجنون، الذي قاده مجموعة من القتلة من عصابات الصهاينة الذين يمثلون امتداداً طبيعياً لعصابات الهاجاناه والآرغون التي نفذت مجزرة دير ياسين مع بداية إعلان قيام الكيان الغاصب.

    لقد أعدّ العدو لهذه الحرب طويلاً، ولعدة شهور سابقة، ومن يبرر للعدو حربه ويسوّق أكاذيبه بأنها جاءت رداً على المقاومة فهو شريك في العدوان ومتواطؤ مع هذه الحرب.

    إن ما حشده الصهاينة ضد المقاومة الباسلة في غزة يكفي لاحتلال عشرات الدول، لكننا ما أعطينا الدنية في ديننا وفي وطننا وقضيتنا، وصمدنا وثبتنا وصمد معنا شعبنا المجاهد في معركة الفرقان.
    فتحية لشعبنا الأبي المعطاء الذي يرفض الانكسار لذلك يستهدفه الصهاينة الأشرار، تحية لهذا الشعب المرابط المجاهد الذي قدم كل شيء من أجل الدفاع عن الأمة ومن أجل رفع لوائها، تحية لشعب الشهداء ولأهل غزة الأوفياء الذين احتضنوا المقاومة وفدوها بدمائهم الزكية وأشلائهم الطاهرة، وأبوا إلا المقاومة ورفضوا كل دعوات المساومة.. إنها غزة رمز الكرامة وعنوان العزة.

    لقد نفذ الصهاينة باعترافهم ألفين وخمسمائة غارة جوية، واستخدموا كل قواتهم الغاشمة ضد هذا القطاع الصغير في المساحة والمحاصر من كل مكان، وأعلنوا أنهم استنفدوا 50% من ذخيرة سلاح الجو، ولكنهم وجدوا من أسيادهم ومعلميهم من الأمريكان قتلة أطفال العراق وأفغانستان وأمدوهم بالسلاح أثناء الحرب، وأعلن أحد مجرمي الحرب بأنها أضخم عملية في تاريخ جيش الاحتلال، وفي المقابل فإننا لم نستخدم في صد هذه الحرب أسلحة العرب المكدسة في مخازنهم، ولم نستخدم طائرات أو دبابات، بل استخدمنا أسلحة صنعناها بأيدينا وجبلناها بدماء شهدائنا عبر مسيرتنا المباركة في الجهاد والمقاومة، ونحن نؤكد أن عُشـر هذه الحرب لو تعرض لها الكيان الصهيوني لهرب كل جمهوره إلى المعابر والحدود والمطارات لمغادرة البلاد إلى الأبد.

    ونريد هنا أن نقف على مجريات ونتائج هذه الحرب الغاشمة ضد شعبنا وفي المقابل معركة الفرقان التي خضناها ضد هؤلاء النازيين الجدد وذلك في خمسة محاور:

    أولاً: على صعيد شهدائنا الأبرار/تعلمون أن عدد الشهداء في هذه الحرب قد بلغ أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد، غالبيتهم من المدنيين وأكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

    و لنقف أكثر أمام حجم الجريمة وليدرك كل العالم بأن هذه الحرب لم تكن سوى عمليات قتل جماعي وإرهاب عصابات تحمل عقيدة تلمودية إجرامية حاقدة .. فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا استشهاد أربعين مجاهداً من أبطال كتائب الشهيد عز الدين القسام في المعارك البطولية الرائعة وغير المتكافئة التي خاضها أبطالنا ضد الجيش الهمجي الهزيل الذي حاول التغطية على فشله وهزيمته بارتكاب مجازر ضد المدنيين الأبرياء والعزل وبقصف من الجو بطائرات لا تستخدم إلا في الحروب بين الدول العظمى.

    ثانياً: القتلى في صفوف قوات العدو الصهيوني/من خلال المعارك التي عاد مجاهدونا منها وأكدوا قتل الجنود الصهاينة، فقد رصدنا وبكل دقة عمليات قتل 49 جندياً صهيونياً بشكل مباشر وجرح المئات، ناهيك عن العمليات التي لم يتم فيها مشاهدة القتلى بشكل مباشر مثل عمليات قصف أماكن تجمع الجنود الصهاينة وعمليات قصفهم بالقذائف، واستهداف الدبابات، وقنص الجنود، وغير ذلك… وبالتالي فإن تقديراتنا بأن عدد قتلى العدو لا يقل عن 80 جندياً في أرض المعركة.

    إضافة إلى وقوع عدد من القتلى ومئات الإصابات في المدن المحتلة والمغتصبات الصهيونية التي عاشت حالة من الطوارئ والاختباء والشلل التام.
    ونحن نتحدى الجيش الصهيوني أن يعلن عن خسائره الحقيقية في هذه المعركة، وكل العالم سمع وشاهد كيف يشدد العدو الرقابة العسكرية ولا يصدر أي شيء سوى ما يرغب أن يخرجه هو للتضليل وللحفاظ على المعنويات المنهارة لجيشه المهزوم والذي يخوض حرباً لا أخلاقية وبدون هدف أو عقيدة بل هو ألعوبة بأيدي السياسيين الفاسدين لأهداف حزبية وانتخابية وسياسية، نحن سنترك للعدو أن يبلغ أهالي القتلى من جنوده وعملائه لينعى إليهم قتلاه فهو يعرف جيداً كم هي خسائره.
    وكان من بين مسرحيات الرقابة العسكرية المعتادة، تسجيل الكثير من الجنود القتلى كحوادث سير، وكل من يراقب الإعلام الصهيوني يستطيع أن يكتشف ذلك بسهولة.

    كما تكتم العدو ولا يزال على المواقع الحساسة التي قصفناها كرد على هذه الحرب المجرمة والتي تقصف لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني.

    ثالثاً: الحصاد الجهادي لكتائب القسام/بالرغم من ضراوة القصف الصهيوني العشوائي والهمجي، واستهداف كل ما يتحرك على الأرض واستخدام القنابل الحارقة والفسفورية، والقصف المدفعي المتواصل للمناطق التي يحاول العدو الدخول إليها، وإلقاء مئات الصواريخ على الأرض قبل دخول الدبابات إليها فإننا نعلن أن كتائب القسام قد نفذت خلال ثلاثة وعشرين يوماً المهام الجهادية التالية:

    – تمكنت كتائب القسام من إطلاق تسعمائة وثمانين صاروخاً وقذيفة، خلال الرد على الحرب، منها: 345 صاروخ قسام و 213 صاروخ غراد، و 422 قذيفة هاون.

    – تم التصدي للدبابات والآليات الصهيونية التي توغلت بـ 98 قذيفة وصاروخاً مضاداً للآليات، وتم استخدم بعض الصواريخ المضادة للدروع لأول مرة في قطاع غزة.

    – كما فجرت كتائب القسام 79 عبوة ناسفة في الجنود الصهاينة والآليات المتوغلة.

    – تنفيذ 53 عملية قنص لجنود، وتم توثيق العديد من هذه العمليات وشوهد الجنود الصهاينة وهم يتساقطون أمام كل العالم.

    – تنفيذ 12 كمين محكم في مناطق التوغل، تم فيها مهاجمة جنود الاحتلال وقواتهم الخاصة، إضافة إلى 19 اشتباك مسلح مباشر مع قوات العدو وجها لوجه.

    – تنفيذ عملية استشهادية تفجيرية ضد قوات العدو حيث قام الاستشهادي القسامي رزق سامي صبح بتفجير نفسه بحزام ناسف في الجنود عند فوهة دبابة صهيونية في منطقة العطاطرة شمال القطاع.

    – تؤكد كتائب القسام أنها قد دمرت بشكل كلي أو جزئي 47 دبابة وجرّافة وناقلة جند متوغلة في القطاع.

    – تمكنت كتائب القسام من إصابة أربع طائرات مروحية وطائرة استطلاع واحدة.

    – تؤكد كتائب القسام تنفيذ عمليتي أسر لجنود صهاينة أثناء هذه المعارك الضارية، العملية الأولى شرق حي التفاح في اليوم الثالث من الحرب البرية، حيث تم أسر عدة جنود صهاينة، وأثناء العملية تدخل الطيران المروحي و كانت نتيجة العملية أن تم قصف الجنود مع المجموعة الآسرة من قبل الطيران، واستشهد القسامي محمود الريفي في العملية وقتل الجنود الصهاينة وأصيب عدد من المجاهدين وتمكنوا من الانسحاب. والعملية الثانية شرق جباليا بتاريخ 5 يناير، حيث قام المجاهدون بأسر جندي صهيوني بواسطة كمين محكم، واحتفظوا به لمدة يومين في أحد المباني على أرض المعركة، وأرسلَ العدو إلى المكان أحد المواطنين الذين اختطفهم كدروع بشرية لمساومة المجاهدين لتسليم الجندي، إلا أنهم رفضوا تسليم أنفسهم أو تسليم الجندي، وهنا تدخل الطيران الحربي الصهيوني و أقدم على قصف المكان وقُتل الجندي واستشهد في العملية ثلاثة من مجاهدي القسام وهم: محمد فريد عبد الله، محمد عبد الله عبيد، وإياد حسن عبيد.

    رابعاً: المناطق التي توغل بها الاحتلال:إن العدو الصهيوني قد استخدم في حربه البرية سياسية الأرض المحروقة، بحيث كان جيش العدو يحرق الأرض وما عليها بالقنابل والصواريخ والقذائف من الأرض والجو والبحر قبل عملية توغله البري، ولا يبالي أن يكون على هذه الأرض آلاف المدنيين والمساكن الآمنة، وهذا ما حدث في منطقة شمال غرب قطاع غزة في العطاطرة والتوام، وفي حي تل الإسلام جنوب مدينة غزة ، حيث حاول العدو الدخول في المناطق المفتوحة وعندما اضطر للاحتكاك بالمناطق السكانية قام بإبادة جماعية للسكان وقصف عشوائي للمنازل ونسف البيوت والمساجد والمباني المدنية.

    كما توغل العدو في مناطق مفتوحة ومحروقة مثل: (محررة نيتساريم) والمغراقة والمناطق الشرقية من جباليا والتفاح والزيتون وخزاعة ورفح. وهي ذات المناطق التي كانوا يتوغلون فيها دوماً قبل الحرب ولكن هذه المرة كان العدو قد خطط لارتكاب مجازر من نوع جديد لكي ينجز المهمة التي تنص على ما يبدو على قتل المئات من المدنيين.

    وكان واضحاً أن العدو يحاول تجنب نيران المقاومة وبالرغم من ذلك فإننا استطعنا أن ننفذ عشرات عمليات الاستهداف والاشتباك والكمائن والعمل خلف خطوط العدو، ولو كان العدو قادراً على اجتياح القطاع لفعل ذلك دون تردد لكنه يعرف جيداً ما الذي سيحصل له لو فعل ذلك.

    خامساً: فشل الأهداف :يتباهى الصهيوني (الفاسد) أولمرت وفريق حربه المجرم بتحقيق انجازات كبيرة وتوجيه ضربة قاسية لحماس في غزة، ونحن نطمئن هذا الجزار وقادة الكيان بأن أهدافكم قد سقطت في وحل غزة ولم يعودوا سوى برصيد جديد من المجازر والمذابح وجرائم الحرب.
    لقد بات واضحاً جداً أن العدو الصهيوني البربري لم يحقق أياً من أهداف هذه الحرب، سوى قتل الأطفال بالمئات وقتل النساء والشيوخ والعجزة، والانتقام من المدنيين الأبرياء، ونسف البيوت فوق رؤوس ساكنيها وقصف المساجد والمدارس والمؤسسات الاغاثية والدولية والمنشآت المدنية والشرطية، إذن فليعلن هؤلاء المجرمون أن هذا هو هدفهم وأن هذه هي انجازاتهم، وهنا نوجه خطابنا إلى المجتمع الصهيوني والجمهور المصفق لهذه الحرب الهمجية، فلتسألوا قيادتكم عن ماهية هذه الأهداف التي حققوها في حربهم الغاشمة، ما هي هذه الأهداف الغامضة التي يتحدثون عنها، وأي حرب تلك التي تكون أهدافها ضبابية ورمادية وغير واضحة ؟؟؟ من الواضح أن أحد أهدافها الأساسية هو المزايدة الانتخابية والمناحرات السياسية.

    لقد تفاجئنا بضعف قدرة العدو على التخطيط والرؤية والاستخبارات، فقد أثبت الاحتلال أنه يتقن فقط القتل بالجملة أما عن أهداف هذه الحرب ومضمونها وما حققته من انجازات وهمية فإننا نقف عليها في نقاط هامة:

    1) لقد أعلن أحد أركان الحرب الصهاينة أن الهدف الرئيس للحرب كان إسقاط حماس وتقويض حكمها وهذا الهدف قد بدا فشله للعيان وسقط سقوطاً مدوياً دون أدنى شك.

    2) إذا سألتم عن الصواريخ فإننا في كتائب القسام نؤكد لكم أن قوتنا الصاروخية لم تتأثر بفضل الله تعالى، ونحن أطلقنا الصواريخ أثناء هذه الحرب بدون توقف، كما أننا لا نزال وبقوة الله قادرين على إطلاق الصواريخ، ونؤكد أن صواريخنا في تطور وازدياد وأن العدو سيلاقي المزيد وستطال صواريخنا أهدافاً أخرى بإذن الله، كما نؤكد بأن صواريخنا انطلقت بوتيرتها المخطط لها أثناء الحرب وبعد إعلان العدو عن وقف إطلاق النار، وإيقاف صواريخنا جاء بقرار مستقل منا وليس ضغطاً من العدو أو نجاحاً لحربه الخاسرة، وقد قلنا للعدو منذ بداية الحرب إنكم بدأتم هذه الحرب لكن لن تستطيعوا وقفها بطريقتكم وكما تشاؤون بل نحن من يحدد ذلك.

    3) سمعنا في بداية الحرب أنها ستكون حرباً صادمة ومفاجئة أي أنها ستكون قصيرة جداً، لكن ما لبث قادة الحرب تحت وطأة الفشل – أن أعلنوا عن مرحلة ثانية، وانتهت المرحلة الثانية بتوغلات في مناطق مفتوحة، وسمعنا عن مرحلة ثالثة ورابعة وعن تمديد للعملية وعن أهداف جديدة إلى غير ذلك، فأين أهداف الحرب وأين انجازاتها ؟؟؟ وإذا كان العدو واثقاً من النصر كما ادّعى، فما هو المعنى للمراحل وهل شاهدتم حرباً قبل ذلك على هذه الشاكلة؟؟ إنها باختصار حرب من أجل القتل والتدمير والتخريب ليس إلاّ.

    4) يكذب قادة العدو على أنفسهم ويقولون بأنّهم دمروا قوة حماس ووجهوا لها ضربات قاصمة، لكننا اليوم نؤكد لكل العالم وبكل دقة ومصداقية: إن ما خسرناه من إمكاناتنا العسكرية في هذه الحرب هو ضئيل وقليل جداً، وقد قمنا بترميم معظم ما فقدناه أثناء الحرب وقبل انتهائها.

    5) أين هي شجاعة هذا الجيش الذي يحارب بالتكنولوجيا من الجو ومن فوق الضباب ومن البحر ومن داخل الدبابات المحصنة ضد شعب لا يملك سوى القليل من السلاح والعتاد ولكن الشعب بإرادته ينتصر وبعقيدته يحقق المعجزات، ولكم أن تتصوروا مدى جبن الجيش الصهيوني، فمن العجب العجاب الذي نكتشفه بعد المعركة دائماً أن جيش العدو ربما الوحيد في العالم الذي يستخدم الحفاظات يعني بكل وضوح (البامبرز) فهم لا يجرؤون على النزول إلى الميدان لمواجهة الرجال.

    6) كما نقول للمجتمع الصهيوني الذي وقع تحت وطأة التضليل والكذب من قياداته، فلتهنئوا بهذا الجيش الذي يقتل عناصره بعد أسرهم في المعركة، والذي يقتل الأطفال ويعدم الشيوخ والنساء، والذي يدعي النصر لمجرد انه أباد مئات المدنيين ويقصف آلاف المساكن الآمنة، ونقول لكم إن الحرب لا تقاس بخسائرها والدماء لا تحسم الحرب، بل إن الحرب تقاس بتحقيق أهدافها.

    7) إن ما حاول العدو ترويجه عن اعتقال عدد من المقاومين، هو محض كذب ودعاية سخيفة، ونؤكد قطعاً أن أياً من مجاهدينا لم يعتقل من قبل جيش العدو، ومن تم اعتقالهم هم مواطنون عزل ومدنيون أبرياء.

    8) لقد أقدم الجيش الصهيوني وبدافع الحقد الديني المزور على تدمير 23 مسجداً بشكل كامل وعشرات المساجد بشكل جزئي مدّعياً استخدامها في تخزين السلاح، وهذا ادّعاء كاذب وهو بضاعة المفلسين، ونحن نؤكد وبشكل قاطع بأننا لم ولا ولن نستخدم المساجد يوماً في تخزين السلاح لكن الذي برر سفك دماء مئات الأطفال يمتلك الدناءة والنذالة الكافية لتبرير قصف المساجد كذلك.

    9) بعد سيل الفشل الصهيوني في القطاع فإن أهداف الصهاينة انحسرت في وقف ما سماه تهريب السلاح عبر الحدود، ويحاول حشد تأييد دولي لذلك، ونحن هنا نقول، متى كان السلاح الشريف يدخل إلى غزة عبر الطرق الرسمية؟ ومتى كان يُسمح لنا أصلاً بإدخال رصاصة واحدة إلى القطاع، فلتفعلوا ما تشاؤون فإدخال السلاح الطاهر وصناعة السلاح المقاوم هو مهمتنا نحن ونحن نعرف جيداً كيف نحصل على السلاح.

    نعم .. بفضل الله انتصرنا بصمودنا وثباتنا، انتصرنا بالتفاف شعبنا واحتضانه لنا، وانتصرنا لأننا لم نركع ولم نستسلم ولم نرفع الرايات البيضاء.

    فكل التحية والتقدير لكل مجاهد مجهول ضاغط على الزناد، تحية لمجاهدينا في كافة الفصائل المقاومة، وتحية لشعب الأحرار ولأهل غزة العظماء، وتحية لشعوب الأمة الحية التي انتفضت وهبت من أجل غزة، وتحية للزعماء الأحرار الذين وقفوا بجانب شعبنا من العالم العربي و الإسلامي ومن كل أحرار العالم.

    وأخيراً… وبعد معركة الفرقان التي أفشلت حرب الطغيان نقول اليوم، إن الشعب الفلسطيني عصي على الاستئصال وإن المقاومة الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي لطموحات شعبنا وقضيته العادلة، ولن تستطيع دولة البغي والعدوان أن تقف في وجه رجال الله الذين يسيرون بنور الله ويستشعرون معية الله في قتالهم ضد أنكد ملة وألعن قوم وأخس سلالة من البشر، ونحن اليوم إذ نُفشل مخططات بني صهيون ضد شعبنا لنعاهد الله أن نبقى على درب الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر المبين و تحرير أرضنا السليبة ومقدساتنا المدنسة.
    إنه لجهاد نصر أو استشهاد،،

    الله مولانا ولا مولى لهم

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. تقرير رائع أختي الكريمة….

    يمكن أ ن يضيف الإنسان إليه أمراً بالغ الأهمية وهو عودة الشعور القومي إلى معظم الشعوب العربية.

    لأول مرة نسمع ونرى آلاف الأوروبيين والأمريكيين والكنديين يخرجون في مظاهرات تأييداً لفلسطين ولحقوق فلسطين وشجباً للكيان الصهيوني.

    لأول مرة نرى يهوداً وقادة يهود ينتقدون الكيان الصهيوني بقوة.

    لأول مرة يتم وصف وزيرة خارجية الكيان في قلب واشنطن بالإرهابية… وكان هناك احتجاج خارج نادي الصحافة يهتف فيه المتظاهرون “داخل هذا المكان هناك مجرم حرب” !!!

    خرجت غزة وفلسطين عموماً بمكاسب كبيرة برغم الخسائر المؤلمة بين المدنيين وبرغم الدمار الهائل الذي تعرض له القطاع….

    رب ضارة نافعة… وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.

    يبقى الآن العمل الديبلوماسي… وهنا أدعو الله أن يتحمل العرب مسؤوليتهم بجدية… لا أن يتقاعسوا كما تقاعسوا عن القيام بواجباتهم وقت العمل العسكري…!!!

    حماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية في ميدان القتال أثبتت صمودها وقدرتها… لكن حماس محاربة على الصعيد السياسي… وهي بحاجة لاحتضان العرب لها لإجبار العالم على الاعتراف بها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني… خاصة وأنها فازت في الانتخابات بشكل ديمقراطي!!!!!

    أعتقد أن العرب يمكنهم التكفير عن ذنب التقصير عن دعم المقاومة الفلسطينية من خلال نجدتها على الصعيد السياسي والديبلوماسي….

  3. الفشل العسكري الصهيوني ووقف إطلاق النار الأحادي

    22 يومًا من العدوان العسكري الصهيوني على قطاع غزة جرب العدو الصهيوني فيها أحدث أسلحة.

    الجيل الرابع المحرمة دوليًا والتي تذيب الأجساد وتعمي الأبصار، قتل وجرح آلاف المدنيين من الشيوخ والأطفال والنساء من وراء جدر بغاراته الجوية التي كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني النقاب عن أن جيش الاحتلال الصهيوني استخدم فيها نصف سلاحه الجوي، ونفذ ما لا يقل عن 2500 غارة.

    وألقت خلالها ـ وفقًا للمراسل العسكري للقناة الصهيونية 17يناير الحالي ـ طائراته على غزة أكثر من مليون كيلو جرام من المتفجرات (ألف طن)، بخلاف ما أطلقته المدفعية والدبابات والمشاة في الألوية البرية والمدمرات وسفن الصواريخ في سلاح البحرية الصهيونية.

    وصوحب كل ذلك بجيش بري يضم أفضل ألوية الجيش الصهيوني من المظليين والصاعقة على رأسهم لواء جولاني أقوى وأشرس لواء عسكري داخل الكيان الصهيوني.

    ورغم كل هذه الحشود وتلك الضربات إلا أن المقاومة الإسلامية فاجأت العالم بصمودها الباسل ومقاتلتها الشرسة ليعلن من بدايات الاجتياح البري عن قتل المقاومة لمساعد قائد هذا اللواء الجولاني وجرح قائد اللواء “الكولونيل آفي بيليد”، الذي أكد من مشفاه أن القتال في قطاع غزة ليس بالأمر البسيط، وذلك بعد نجاته من مذبحة عسكرية لبعض جنوده نجا منها بأعجوبة.

    الأمر الذي دعى إلى صدور القرار العسكري الصهيوني بالتعتيم الإعلامي عن حجم الخسائر الصهيونية في الحرب على غزة.

    فضلًا عن تعديل تكتيكاتها وفرارها من منازلة المقاومة الإسلامية وجها لوجه، وعلى الرغم من ذلك كانت الخسائر العسكرية الصهيونية بالميزان العسكري مذهلة.

    الحصاد الميداني للخسائر العسكرية الصهيونية

    (40 قتيلا صهيونيًا – 372 جريحًا – 48 عملية قنص – إصابة 12 جرافة – إصابة 20 دبابة -إصابة 8 ناقلات جند – إصابة 7 آليات أخرى – إصابة 12 منزل ومنشأة – إسقاط طائرة استطلاع واحدة – إصابة 5 طائرات مروحية)، وهذه الأرقام هي المتاحة عن الخسائر الصهيونية العسكرية، مع الوضع في الحسبان التعتيم الإعلامي الصهيوني، وبخاصة التعتيم عن الخسائر الناجمة عن صواريخ المقاومة داخل الكيان الصهيوني.

    لكن الآن وبعد إعلان أولمرت عن وقف إطلاق النار من جانب واحد وبغض النظر عن الأبعاد السياسية للقرار وتأثيراته على أية مجريات سياسية أو قمم عربية في المنطقة هذه الأيام فهل هناك ثمة دلائل لفشل العدوان الصهيوني العسكري على غزة؟

    دلائل فشل العملية العسكرية الصهيونية على غزة

    1. استمرار قصف الصواريخ على العمق الصهيوني بمعدل نسبي شبه ثابت، وبالتالي فإن الهدف الرئيسي المعلن من الحملة العسكرية الصهيونية لم يتحقق.

    2. المقاومة الإسلامية نجحت في تهديدها للصهاينة بتوسيع رقعة الزيت، وذلك بقذف صواريخ إلى مدى أكثر من 50 كيلو متر وإصابة أهداف عسكرية حساسة مع اقترابها من تل أبيب.

    3. دوف فايسغلاس مستشار رئيس الوزراء الصهيوني السابق أريل شارون، أعترف بأنه لا يمكن لقوات الاحتلال أن تنهي حكم “حماس” في قطاع غزة، بل الأمر صعب للغاية وغير قابل للتحقق.

    4. صحيفة هآرتس العبرية قالت إن عملية “صب الرصاص” التي يقوم بها الجيش “الإسرائيلي” هي خطأ استراتيجي كبير في التخطيط فالطائرات عندما هاجمت مئات من الأهداف في أول مشاركة لها، بقصف مكثف، وعلى الرغم من ذلك لم تنجح في الهدف المحدد لها وهو القضاء على حركة حماس أو استسلامها.

    5. قالت صحيفة “لونوفيل أوبسرفاتور” أن “إسرائيل” كررت نفس الأخطاء العسكرية السابقة.

    6. جاء في “نيويورك تايمز” أن “إسرائيل” أملت في حربها على غزة ان لا تشل فقط حماس بل تقوم تدريجيًا بتقوية التيار العلماني على حساب التيار الاسلامي.

    ولاحظت الصحيفة أنه مع استمرار تساقط القنابل على غزة تتصاعد شعبية حماس التي تتزايد على حساب السلطة، التي ينظر إليها على أنها فاسدة وبعيدة عن المواطن الفلسطيني العادي.

    7. الكاتب جدعون ليفي كتب في “يديعوت أحرنوت” يقول: “الهدف النهائي لإسرائيل في سياق غزة هو إجهاض وإبعاد “حماس” عن الحكم ، لكن الأمر غير قابل للتحقق بوسائل عسكرية، وهناك ضرورة لوقف الحرب على غزة باعتبارها فاشلة.

    ويقول: (لا أحد يسأل ما هو الهدف المهم والهدف الكبير الذي تم إنجازه باستثناء القتل والدمار وقتل أكثر من ألف مواطن في غزة، وسقوط صواريخ جنوب إسرائيل).

    8. البروفسور ريتشارد فولك، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقول: (إن إسرائيل تخسر المعركة من أجل الشرعية).

    9. تحت عنوان درس قاسٍ لإسرائيل كتب جاكسون ديل نائب محرر صفحة الآراء بصحيفة “واشنطن بوست”: (الحملة العسكرية لإسرائيل في قطاع غزة تفشل، ولكن يمكن أن يكون هناك مخرج).

    إن الحرب ضد “حماس” تثبت أن الحركات الدينية في الشرق الأوسط لا يمكن القضاء عليها بالوسائل العسكرية.

    كان رهان إسرائيل هو أنها يمكنها أن تحد جوهريًا من قدرة “حماس” العسكرية ثم تجبرها على قبول هدنة بشروط محسنة لصالح إسرائيل.

    ورفضت “حماس” ـ كما هو متوقع ويمكن التنبؤ به ـ اللعب بهذه القواعد، وحددت النصر على أنه بقاؤها ونجاتها.
    إن الخداع والغرور المستمر بين القادة الإسرائيليين في أن “حماس” يمكن أن تُمحى بطريقة أو بأخرى بالحصار والخناق الاقتصادي أو بقوة السلاح.

    لقد ابتلعت إسرائيل الطعم واختارت القتال، والآن، وقد تورطت، وتعاني من خسائر وتتسبب في المزيد منها، ينبغي أن تستقر حتى يتسنى للقادة الذين سيختارهم الناخبون الإسرائيليون في انتخابات فبراير 2009 أن يكون لديهم فرصة العمل مع إدارة أميركية جديدة على استراتيجية أكثر ذكاءً وأكثر فعالية مؤسسة على السياسة وليس القنابل.

    10. وفي الصحيفة ذاتها كتب توم سجيف مقالًا حمل عنوان حرب الحماقات الإسرائيلية أوضح فيه أن معظم الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن العملية العسكرية ستكون قصيرة وحاسمة ولكن حدث عكس ما كان متوقعًا، وفي ذات السياق كتب إدوارد كوبر مقالًا حمل عنوان القضاء على “حماس” بالقوة المسلحة محاولة فاشلة.

    11. الكاتب اليهودي دورون روزينبلم، بحسب مقالة نشرتها صحيفة “هآرتس العبرية” الجمعة (16/1) أتهم رئيس الكيان الصهيوني بدفع اسرائيل إلى حروب باهظة الثمن، معتبرًا أن حربها الأخيرة على غزة “كانت الأغلى ثمنًا، فقد ألحقت بإسرائيل ضررًا لا يمكن إصلاحه”.

    ويشير روزينبلم، إلى الهزائم السياسية التي مُنيت بها إسرائيل حتى الآن بسبب حربها الأخيرة في غزة، قائلًا “المشكلة ليست فقط في أولمرت، فحروبنا المتكررة التي لا نعرف كيف نقوم بإنهائها، أو ترجمتها إلى إنجازات سياسية، وفشلنا في التحدث بلغة الدبلوماسية، يشهد على إخفاق إسرائيل في التصرف، بشكل طبيعي، وفقًا لأولوياتها”.

    12. سادت حالة من الحذر والخوف في صفوف الآلاف من جنود الاحتياط الصهيوني بعد قرار وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك بنقل آلاف من هؤلاء الجنود المعروفين باسم (ملوئيم ) والذين تلقوا تدريبات قاسية في شمال فلسطين المحتلة بإشراف باراك نفسه على التدريبات الميدانية، إلى صفوف القوات البرية التي تواصل عدوانها في قطاع غزة.

    وعلق أحد كتاب صحيفة “إسرائيل اليوم” على صور التقطت لهؤلاء الجنود وهم واجمون بعبارة: “ماذا ينتظر هؤلاء هناك في غزة؟”.

    وفي تقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الصهيوني ظهر العديد من الجنود وهم يكثرون من الصلاة وقراءة كتبهم الدينية وهم على أرض غزة، وقال المعلق في القناة الثانية: “لا ندري هل هذه الصلاة من أجل التقرب إلى الرب أم بهدف النجاة من الموت والقتل”.

    13. تظاهر مساء الخميس 15/1 قبالة وزارة الحرب في تل أبيب، نحو 200 شخص من رافضي الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال وفي المناطق المحتلة والمؤيدين لهم، تضامنًا مع ثلاثة من رفاقهم الذين يقبعون في السجون العسكرية في هذه الأيام لرفضهم الخدمة في العداون على غزة.

    وقال رافض الخدمة شيمري تسميرت: (إن الحركة التي ينشط فيها، نجحت في تجنيد 20 ألف رسالة بعث بها إسرائيليون).

    14. كشفت صحيفة غارديان البريطانية في عددها الصادر السبت (17/1)، عن شهادات لمجموعة من الجنود الصهاينة ممن رفضوا المشاركة في الحرب على قطاع غزة، ووصف جنود ما يحدث بغزة بأنه وحشي، ونقلت الصحيفة عن أحد جنود الاحتياط قوله بعد رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية:

    (إن الجيش لا يريد أن يعترف علنًا بأن هناك رافضين للخدمة في الحرب على غزة، بسبب الحرج الذي يسببه ذلك لأنه يشوه صورة “الدولة” والجيش بأنهما متحدان إزاء هذه الحرب).

    15. قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، أدى إلى تزايد الاحتجاجات المعادية “لإسرائيل” فى كل بقعة من بقاع العالم.

    16. ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تعرضت لموقف يعبر عن الانطباعات الغربية الجديدة عن الكيان الصهيوني، وذلك مساء الجمعة 16/1 في نادي الصحافة بالعاصمة الأمريكية واشنطن عندما تعرضت لاتهامات بالإرهاب بسبب العمليات العسكرية في قطاع غزة ووصف أحد الصحفيين لها بالإرهابية.

    17. قالت تقارير اقتصادية صهيونية إن العدوان على قطاع غزة ورد المقاومة الفلسطينية بالقصف الصاروخي أدى إلى تكبيد المصانع المقامة في الجنوب خسائر مباشرة بملايين الدولارات وبعض هذه الخسائر ناجمة أساسًا عن توقف الإنتاج مدة الحرب، بسبب غياب العمال من أماكن عملهم، يضاف إليها الخسائر غير المباشرة كالحاجة لتعويض الزبائن عن عدم الالتزام بتزويد البضائع في الوقت المحدد.

    18. دائرة النار وبقعة الزيت التي يطالها القصف الصاروخي الذي تطلقه المقاومة الفلسطينية تضم ما يقارب 1700 مصنع، يعمل فيها ما يقارب 39.500عامل.

    وفي هذا السياق فإن التقارير الاقتصادية الصهيونية تشير إلى أن قيام المقاومة الفلسطينية بتوسيع دائرة النار، أي إطلاق صواريخ ذات مدى أبعد باتجاه أسدود وبئر السبع، يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة جدًا.

    19. تشير التقارير الاقتصادية الصهيونية إلى أن الدخول البري لقوات الاحتلال الصهيونية إلى قطاع غزة زادت بنسبة كبيرة تكاليف الحرب، والتي اقتصرت بداية على ساعات طيران الطائرات الحربية وتكاليف القذائف.

    ومع دخول القوات البرية إلى قطاع غزة أضيف إليها تكاليف تفعيل القوات المدرعة وقوات المشاة والبحرية، وتكاليف الذخيرة والوقود والعتاد العسكري الذي يتضرر، بالإضافة إلى تكاليف تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط.

    وتشير التقارير إلى أن معدل تكلفة تجنيد جندي احتياط لليوم الواحد يصل إلى 450 شيكل، بدون الأخذ بالحسبان التكاليف العسكرية الخاصة به مثل الطعام.

    وتصل تكلفة استدعاء 10 آلاف جندي احتياط إلى 4.5 مليون شيكل في اليوم الواحد، وبالنتيجة فإن التكلفة تصل في عشرة أيام إلى 45 مليون شيكل.

    وتجنيد 50 ألف جندي احتياط لمدة مماثلة يجعل التكاليف تصل إلى 225 مليون شيكل، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تشتمل التكلفة الاقتصادية من جهة الإنتاج، وذلك بعد استدعاء 50 ألف جندي من أماكن عملهم.

    20. ويضاف إلى هذه التكاليف معطيات مدنية مهمة، وهي الخسارة في الناتج الاقتصادي بسبب الحرب، بالإضافة إلى تكاليف الأضرار المباشرة وغير المباشرة للجبهة الداخلية.

    21. تشير التقارير، بسبب التكلفة الاقتصادية للحرب، إلى المخاوف من خسارة الناتج الاقتصادي بسبب وقف العمل في المناطق التي تتعرض للقصف، وبسبب التجنيد الهائل لجنود الاحتياط.

    وللتوضيح فإن خسارة 1% من الناتج الاقتصادي اليوم يعني خسارة تصل إلى 7 مليار شيكل، كما أن تراجع الناتج الاقتصادي يعني أيضًا تراجع مدخول الدولة من الضرائب أيضًا، ويتحدث اقتصاديون صهاينة عن خسائر مالية قد تصل إلى 10 مليارات شيكل، وتشير التقديرات الاقتصادية إلى أن التكلفة اليومية للحرب قد تصل إلى 130 مليون شيكل في اليوم وتشمل تجنيد الاحتياط وتكلفة العتاد العسكري.

    22. وتضيف التقارير الاقتصادية أن تمويل الحرب سيكون من ميزانية العام 2009، بمعنى أنه لن يكون هناك زيادة في ميزانية الأمن.

    وستضطر الحكومة إلى عرض ميزانية 2009 على الكنيست، وعلى ما يبدو سيكون هناك عجز في الميزانية قد يصل إلى 5% من الناتج القومي، أي ما يقارب 35 مليارشيكل.

    وعليه فإن تغطية تكاليف الحرب سيضطر الحكومة إلى تقليص ميزانية الوزارات الاجتماعية وزيادة العجز في الميزانية في السنوات 2009، و 2010، و 2011.

    23. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة قد دأبت على تقديم مساعدات خاصة للكيان الصهيوني في أعقاب مصاريف أمنية غير عادية.

    بيد أن التقارير الصهيونية تشير إلى أن هذه الأيام قد ولت، واستبعدت أن يتم تقديم طلب رسمي للولايات المتحدة وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الأخيرة، وفي ظل الإدارة الأميركية الجديدة.

    هذه بعض المؤشرات الدالة على الفشل العسكري الصهيوني برؤية عقول استراتيجية غربية ويهودية، الأمر الذي توج بإعلان رئيس الوزراء الصهيوني بوقف إطلاق النار من جانب واحد معلنًا بذلك هزيمته العسكرية أمام المقاومة الإسلامية في غزة ودون تحقيق أي هدف عسكري لعدوانه على غزة.

  4. صبـــــــــــــــاح الانتصـــــــار يا غزة

    غزة أكبر من جلادها.. وأكبر من الخونة المحيطين بها…. وأكبر من آلامها

    غزة هي طائر العنقاء … دائماً يخرج من الموت أقوى

    الضربة التي لا تقضي عليك تجعلك أقوى.

    اللهم نجني من أصدقائي… أما أعدائي فأنا كفيل بهم.

  5. ارادت اسرائيل ان تملي شروطها على حماس وباقي فصائل المقاومة بانها المنتصره ولكن المقاومة رفضت ذلك، وهي في موقف المنتصر، ومع المحاولات المستميتة من قبل المعتدلين باقناع حماس بقبولها الهزيمة واقناعها بذلك والضغط عليها، رفضت كل ذلك، واصرت على موقفها اما الانسحاب وفك الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر واما الموت بشرف.

    ولماذا المقاومة انتصرت لانها باقية وبالعكس حصلت على تأييد شعبي كبير بعد ان حاول عباس والاسرائيلين والمعتدلين جاهدين بعمل جدار كبير بين الشعب وحماس ولكنهم بغبائهم انهار هذا الجدار والتف الشعب حول حماس اكثر من السابق.

Comments are closed.