السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرّب عبدالله بن عباس في مجلسه بالرغم من صغر سنه وكان يقول :
” ذاكم فتى الكهول، إن له لساناً سؤولاًً وقلباً عقولاً ”
جميل ان يسئل المرء … فالعلم إنما في الجواب ..
وقد أحببت أن أضع بعض الأساله التي يكون في جوابها بعض المنفعة إن شاء الله … سواء منفعة دينية أو تاريخية أو أدبية … أو معلومات عامة تفيد في أمور الحياة …
ونبدأ مع هذا السؤال …
ماهي أعظم شفاعة حدثت في التاريخ ؟
يجب أن نلاحظ أن السؤال عن شفاعة حدثت .. فلا يقول قائل أعظم شفاعة هي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحشر فهي فعلا كذلك … ولكن السؤال عن شفاعة حدثت … أتمنى السؤال واضح …
ملاحظة : من الحين أقولكم مافي جوائز .. وهالكلام موجه بالذات لاخوي البورصه
وياليت تبتعدون عن قوقل وتفكرون في السؤال عدل … لأن ما أتوقع محد منا سمع عن هالشفاعة … بس فكروا شوي … وخلونا نشوف الإجابات …
لك الحمد والشكر يارب
فعلا أختي سارية … قصيدة في قمة الجمال والروعة … لكن الحين عرف شو سبب اسم سارية
يكفي من جمال القصيدة ان الرسول عليه الصلاه والسلام خلع بردته وألبسها للشاعر …
جواب صحيح اختي ديره … لكن اللي اعرفه ان اسم القصيدة هو ” البردة ” لأن بعد أن ألقاها كعب بن زهير على الرسول صلى الله عليه وسلم خلع النبي بردته وألبسها لكعب من إعجابه بالقصيده … وأول مره أسمع عن مسمى ” قصيدة الاسترحام ” لأن قصائد الاسترحام قصائد كثيره وهي كل قصيده هدفها طلب العفو واستطعطاف المخاطب بالقصيدة ..
قائل القصيدة هو كعب وهو ابن شاعر المعلقات زهير بن أبي سلمى ..ولا عجب ان تكون هذه القصيدة بهذه الروعة والجمال …
وقد قال الكثير من الشعراء في معارضه قصيدة زهير … منها ” بردة ” البوصيري وهي جميله على الأخطاء الكبيرة الخطيرة التي اشتملتها … والتي يقول في مطلعها :
أمن تذكر جيران بذي سلم .. نثرت دمعاً جرى من مقلة بدم
أم هبت الريح من تلقاء كاظمة … أم أومض البرق في الظلماء من إضم
محضّتني النصح لكن لست أسمعه … إن المحب عن العذال في صمم
و عارضها أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته ” نهج البردة ” والتي يقول في مطلعها …
ريم على القاع بين البان والعلم .. أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذراً أسدا .. يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم
لما رنا حدثتني النفس قائلة .. ياويل جنبك بالسهم المصاب رمي
جحدتها وكتمت السهم في كبدي … جرح الأحبة عندي غير ذي ألم
يا لائمي في الهوى والهوى قدر .. لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم
انتظرونا في أساله أخرى … لأن في بالي كم سؤال بس امخمخ عليهم واعرضهم عليكم …
مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ
إلاّ أَغَنُّ غَضيضُ الطَّرْفِ مَكْحولُ
كأنّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ
صافٍ بأَبْطَحَ أَضْحى وهُوَ مَشْمولُ
مِن صَوْبِ سارِيَةٍ بيضٌ يَعالِيلُ
مَوْعودَها أو لَوَ انَّ النُّصْحَ مَقْبولُ
فَجْعٌ ووَلْعٌ وإخْلافٌ وتَبْديلُ
كما تَلَوَّنُ في أَثْوابِها الغولُ
إلاّ كما تُمْسِكُ الماءَ الغَرابيلُ
وما مَواعيدُها إلاّ الأَباطيلُ
وما لَهُنَّ طَوالَ الدّهْرِ تَعْجيلُ
إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ
إلاّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ
فيها على الأَيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ
عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
إذا تَوَقَّدَتِ الحُزَّانُ والمِيلُ
في خَلْقِها عن بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْليلُ
منها لَبانٌ وأقْرابٌ زَهاليلُ
مِرْفَقُها عن بَناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
مِنْ خَطْمِها ومِن اللّحْيَيْنِ بِرْطيلُ
في غارِزٍ لم تَخَوَّنْهُ الأَحَالِيلُ
عِتْقٌ مُبينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
ذَوابِلٌ وَقْعُهُنَّ الأرضَ تَحْليلُ
لم يَقِهِنَّ رُءُوسَ الأُكْمِ تَنْعيلُ
كأنَّ ضاحيهِ بالنّارِ مَمْلولُ
وقد تَلَفَّعَ بالقُورِ العَسَاقيلُ
وُرْقُ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصى قيلوا
قامَتْ فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
لما نَعى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
مُشَقَّقٌ عَنْ تَرَاقِيها رَعابيلُ
إنَّكَ يابنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ
لا أُلْفِيَنَّكَ إنّي عَنْكَ مَشْغولُ
فكلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ
يوماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
والعَفْوُ عندَ رَسولِ اللهِ مَأْمولُ
ـقُرآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفْصِيلُ
أُذْنِبْ ولو كَثُرَتْ عنِّي الأَقاويلُ
أَرى و أسْمَعُ ما لو يَسْمَعُ الفيلُ
مِنَ الرّسولِ بإذنِ اللهِ تَنْويلُ
في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قِيلُهُ القيلُ
وقِيلَ إنَّكَ مَسْبورٌ ومَسْؤولُ
بِبَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
لَحْمٌ مِنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَرَاذيلُ
أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاّ وهو مَفْلولُ
ولا تَمَشَّى بِواديهِ الأَراجيلُ
مُطَرَّحُ البَزِّ والدّرْسانِ مَأْكولُ
مُهَنَّدٌ من سيوف اللهِ مَسْلولُ
ببطْنِ مكّةَ لمّا أسْلَموا زولُوا
عند اللّقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ
من نَسْجِ داودَ في الهَيْجا سَرابيل
كأنّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ
ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ
قوماً ولَيْسوا مَجازيعاً إذا نِيلُوا
ما إنْ لَهُم عن حِياضِ الموتِ تَهْليل
قصيدة الاسترحام
قائلها
كعب بن زهير قدم المدينة بعد رجوع النبي صلى اللّه عليه وسلم من فتح مكة وأسلم أمامه وأنشد هذه القصيده
والسبب انه اهدر دمه