مقدمة
لا احد خادم ولا احد بيسر ولا احد زطي
كل هؤلاء الله سبحانه وتعالى خلقهم
أنام مع هذا الحلم الكبير
وأصحى ولم يتغير شئ من أحلامي
سذاجة فتى لم يفهم معنى تشكيل المجتمع بعد
لم يعلم أن العبيد في عمان كانوا يربطون ويساقون إلى الأسواق وكأنهم حيوانات .
ولكن ما علاقتي أنا إذا ظهرت للدنيا وأنا ابن لأم وأب خادم
هل سوف أصبح خادم إلى الأبد
من الذي خلقني وخلقه أليس الله وحده
ما الفرق بيني وبينك أيها ” العربي “؟!
ما الفرق بين أمك وأمي التي تقوم بخدمتك وتقبيل يدها
سني بعد لم يسمح مناقشة أسرتي
ولكن يوم من اليوم سالتهم لماذا نحن هكذا
هل نحن عرابه ام خدام “
ضحكت أمي كثيرا
ونادت أبي تعال اسمع ابنك عن ويش يسال ؟
نحن خدام ولا عرابه “
ابتسم وقال “
عربي سعيد ينتظرني الحين ما فاضي
. ورح هات رطب من المزرعة
ظهرت على علامات الحزن والخيبة
شعرت بأمي بهذا ؟
وقالت “
خل عنك هذه السوالف باكر ميتنا من الدنيا وارض وحده بتجمعنا
من كبير وصغير وإذا ارادة الله فضلت علينا احد في الدنيا
ما بيفرق الله علينا احد يوم القيامة “
شعرت بسكون داخلي بعد كلامها وذهبت الى المزرعة ”
وانا في رأسي ألف سؤال وسؤال
وجدت نفسي في المزرعة لم أجد جواب شافي
ينتابني شعور في بعض الأيام بسخافة عقلي في طرح أسئلة كهذه ؟
في العالم المقرف
“خير ماذا يعني أكون خادم هل الهواء سوف يمنع عني “
وبعد عودتي من المزرعة وجدت الشيخ عبيد
وصرخ علي من بعيد
هين أبوك ؟
خبره باكر معنا جداد خليه يجي ” من الفجر
شعرت برغبة في اخذ حصاة وضرب بها في الرأس
جزاء لهذه الطريقة
في تلك اللحظة نعم أنا خادم ومن حقه يعاملني بتلك الطريقة
وذهبت في طريقي
ولكنني قررت لا اخبر أبي ابد عساه يموت في غيضه وغطرسته المقيتة
رغم الخوف من الذي كان ممكن أن يحصل بعدها
ولكن قررت أن أتمرد ولو مرة واحدة على هذا الحال الذي نحن فيه
عاد أبي إلى البيت وقد أنهكه التعب من كثرة
ما يخدم هذا الرجل والرجل
وبدون مقابل في شرع الأرض وسماءها
أنسان يعمل بدون
اجر مقابل .
حينها قد فكرت في الأمر إنني من المستحيل
أن احدث أبي بما قاله الشيخ
عبيد .
بعد أن بدأت عليه علامات الإنهاك
رغم الحال الذي عليه أبي إلا انه لو علم أن
الشيخ عبيد لديه جداد
.سوف
يذهب وكنا عبيد هذا”
سوف يقطع رزقه في الدنيا والآخرة
الخوف كثيرا ما يعتريني من تلك اللحظة من عواقب إخفائي
لوصية الشيخ عبيد
والأمر عندي أصبح يوازي
ما يفعله هو بأبي “
الحقيقة تعثرت أمام إصرار أبي عدم إثارة هذه القضية .
وسكوت أمي بمضض عن الإجابة .
أجبرتني بالتحول إلى خارج البيت والبحث عن إجابة شافية ومقنعة
تشبع فضولي :
كثرا في القرية خدام ولكنهم نفس سلوكيات أبي يرون لا فائدة من إجهاد أنفسهم
بطرح أسئلة إجابتها محسومة مسبقة ” على الأقل في نظرهم ونظر المجتمع “
للخدام أماكن للجلوس معروفة مسبقا وهي في أطراف المجالس حيث النعل وحيث
لا يوجد ” الزل ”
ومهنتهم في المناسبات حفظوها على ظهر قلب وهي . حيث النار ورائح البصل . وتكسر
الحطب “
ودخان المراجل ” وهذا المهنة لا تعترف بكبر السن والمرض والظروف الخاصة .
الخدام الذي يبلغ من العمر تسعين سنة وأكثر أو اقل لابد أن يترك مكان
لابن الشيخ الذي يبلغ من العمر خمس سنين “
حتى يقال عنه حافظ للمعروف وذاكره “
منطق يموت الخدام من اجل سيده وعربيه سائد في ظل المجتمع :
موروث ثقافية ومجتمعي متأصل عبر السنين .
لا يوجد للدين هنا مجال . ويضرب بمبادئ الأخلاق الإسلامية عرض الحائط
حين يتعلق الأمر :بمكانة الشيخ والعربي “
قواعد ومبادئ إسلامية جاءت بل طوعت من اجل تحقيق مصالح ” طبقية “
بل ينتقى منها ما يحقق رغبتهم في السيادة والمكانة الاجتماعية “
بعيد عن القيم المثلى للإسلام
حاولت أجد جواب شافي للكثير من التساؤل من لأكثر من خدام وندوت أسماء معينة .
حسب صفات معينة اخترتها ومدى ميولهم للركود الذي يعيشه الناس حيال هذه القضية “
الكثير لديه الإجابة والكثير ناقما على الوضع الجديد ولا علاقة للعمر .
ولكن ربما تختلف الرغبة والحماس نحو التمرد
ومدى طبيعة الشخص “
أصبح اليأس يتسلل إلى نفسي من قدرة على الوقوف في وجه مجتمع “
ولكن اختزلت رغبة في عدة أسئلة ؟
وابحث الإجابات لها ؟
وأين ومن من ؟
في الساعة الثانية عشر ونصف
الشمس في كبد السماء وبدأت حرارتها
تلهب من على الأرض .ولمحت من يعيدا عجوز خدام
يكسو بشرته السواد توسد مصره في مكان يكشف للشمس
أكثر مما يغطيه “
بالكاد تمالكت نفسي . للوصول إليه قد بدا منظره مشقفا
ويذوب الصخر لحاله المرثية .
ماذا أقول له ؟! إذا وصلت إلى مخبئه
سؤال طرا علي بالي وانأ في الطريق .
بدا الإرباك يتطاول على نفسي وانأ اقترب منه شئ .
وموجات من الأسئلة تجول في ذهني باحثة
عن إجابة شافية .
طول سنين عمري المدركة .وحين دنوت منه .
تظاهر بالفرح والسرور يعم مرقده هذا .” لما لا يفرح وهو خادم للقبيلة ؟
خادم القوم سيدهم .
جملة كثيرا ما تترد أوساط الخدام . وقد أتقنوا استخدامها وفي الوقت المناسب “
وخاصة هذا العجوز الخادم “
شاخت في لسانه كثر ما يرددها في مناسبة أو في حالات ما يتعرض لاأهانة من ” عربي “
يعجبني في هذا الرجل شموخه وعنفوانه واباة نفسه “
عمري الثامنة عشر
وأتتبع أخباره كثيرا ولم أجد فيه ما يدل على وضاعة أصله ”
من الممارسات التي يقوم بها من بني جلده
العرابه تزعجهم كثرة عزة نفس الخدام . ولو ملكوا ملك
لمنعوا الهواء عن كل خدام
كم ترى أنفسهم غبطة ومسرورة حين يرون وضاعة الحالة وضعف الرزق
قد لازم الخدام “
وكم تجد مسودة ووجههم كظيمة لو خدام تغانى ورزقه الله الحلال والمال
يقول مثل في كل قرية عمانية .
الخدام ولو ملك مال الدنيا في النهاية بيفتقر “
مقولة تسللت إلى عقول المجتمع والتصقت .
لا يفهم هذا المجتمع إلا منطق الاحتقار لكل ماهو خدام !
يقال الخدام “ليست عقولهم كالبشر انم ” في الركب ” رغم طرفة الكلمة
ولكنها حقيقة مؤمن بها الكثير من الناس
إلى درجة ” من المتعارف عليه في المجتمع العماني المرأة والعبد “
لا يعطى مشورة
في الطريق إلى العجوز الخادم “وجبهة تعكس الشمس في عيني “
وحجبت عنى رؤيته حتى لحظة اقترابي منه وإلقاء السلام وبعد رده
للسلام مباشرة ؟ قال
وكنه مستغربا
يتبع
أخي الكريم بل هي من كتاباتي ..
هل ترى أنها منقولة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في انتظار بقية القصة
اندمجت في القصة وتخيلتها بكامل تفاصيلها
سلاسة السرد
وطريقة توظيف الافكار
جعلتني اعيش الحدث واتخيله و اتخيل ملامح الشخصيات
بانتظار البقية….
وانني ارى نقطة تحول قادمة و نهاية سعيده
منقول و لا من كتاباتك؟