خيمة الجهراء…ترتعش الأبدان لذكرها وتمتلئ المحاجر بالدموع حزنا على ضحاياها فكم بها من فتاة صغيرة تزينت ولبست فستانها باللون الذي كانت تتمناه وكم كانت فرحتها وهي ترقص بحذائها الجديد بين أطفال لاهين لا يعرفون ما يتربص بهم ….

الكل كان فرحا أطفال ونساء وأهل الزوج والزوجه وكل من كان في ذاك الحي الذي زينته أنوار الخيمة وأغاني الفرح التي لم تستطع زوايها أن تحبس ترانيمها…….

إلى أن حانت ساعة الصفر للمخطط الذي رسمه إبليس في عقل طليقة الزوج وسكبت بنزين البغضاء على خدور خيمة الفرح وأشعلت به نار الحقد فحولت الضحكات صرخات لا يعود صداها …..

وتحولت تلك الأجساد البريئة التي كانت ترقص فرحا إلى أشلاء متفحمه مختفية المعالم ….تقبل الله جميع الضحايا بواسع رحمته والهم ذويهم وأهل الكويت الشقيقة الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون وقدر الله لا مفر منه وهو واقع لا محاله ….

خيمة الجهراء ذهبت بمن فيها وبقي أن نعتبر منها خاصة وأن في دولتنا الحبيبة الكثير من المناسبات التي تقام فيها مثل هذه الخيام إن كان زواج أو معارض أو مؤتمرات ولا نتمنى أن يحصل هنا مثل الذي حصل في خيمة الجهراء وقد يكون السبب التماس في مصباح ردئ الصنع أو توصيلات خاطئة أو قد يكون بفعل فاعل على غرار ما حصل في الكويت خاصة وأن الفكرة إنتشرت وقد تكون في المستقبل وسيلة لتصفية الحسابات …
والجميع يعرف أن خيامنا هنا تفتقر لوسائل السلامة إن كانت طفايات أو أبواب طوارئ أو وسائل إنقاذ …

الفترة القادمة ستكون مليئة بالخيام خاصة في ليالي رمضان وأتمنى من كل من له صله في الموضوع أن يبادر بكف الشر قبل وقوعه وصدقوني ما وقع في الكويت كبير جدا ولا نتمناه أن يحدث هنا ولكم مني أجمل تحيه……..

6 thoughts on “خيمة الجهراء هل أيقضت صرخات الضحايا ضمائر المسؤولين هنا…..؟

Comments are closed.