القطاع العقاري الإماراتي و تسونامي 2008 .. هل من مزيد
مباشر الثلاثاء 6 يناير 2009 11:54 ص

ازمة الرهن العقاري .. و إعصار تسونامي العالمي

شهد القطاع العقاري العديد من الأحداث المتناقضة التي ادت بنهاية العام الى حالات من افلاس شركات التمويل العقاري العالمية و تأثر الشركات المحلية بالتبعيةبالأزمة العالمية.
حيث كان لأزمة الرهن العقاري ميزة واحدة و عيوب متعددة, الميزة الوحيدة هي خروج المضاربين الذين لعبوا دور البطولة في ما قد وصل اليه القطاع.. بقصد او دون قصد و العيوب هي تحولها من مجرد مشكلة محلية في السوق الأمريكي , الى موجة تشبة موجة تسونامي التى عصفت بجميع اقتصاديات العالم .و قد فقدت العاقارات الأمريكية أكثر من 2 تريليون دولار بنهاية العام المنصرم جراء انهيار الأسعار.

اساس المشكلة و انهيار اسعار العقارات الأمريكية
تتلخص المشكلة التى مني بها العالم عام 2008 , والتي بدأت بوادرها في عام 2007 ان المؤسسات المالية تشتري سندات مالية , بضمان الديون العقارية، وهذه السندات المالية يتم اعادة انتاجها واعادة بيعها في السوق الموازية عدة مرات طالما ان هناك من يشتريها، بمعنى آخر يتم تداول القروض العقارية في الاسواق دون رقابة ودون ضوابط.. صحيح ان تدوير رؤس الاموال يؤدي الى خلق فرص تمويلية جديدة، لكنه ايضا يحمل مخاطر كبيرة، خاصة وان جانبا كبيرا من هذه القروض العقارية تصبح بلا ضمان اذا انهارت اسعار العقارات، وهو ما حدث.

وجاءت الأزمة مثل من يشتري عقاراً صغيراً لإنشاء عدة أدوار تفوق حمل أساسات المبنى , و يتم بيعه لشخص اخر لنفس الغرض . و تمت تلك العمليات دون العودة الى الرسومات الهندسية للعقار و حدث الانهيار في النهاية.

باختصار اوضحت الازمة ضعف الرقابة والضوابط على الاسواق المالية الامريكية، واندفاع الكثير من مديريها لتحقيق الارباح باقصى درجات المخاطرة، مما ادى لانهيارات متلاحقة للمصارف العالمية الكبرى واضطرت الحكومة الامريكية للتدخل فقامت بتأميم شركتي “فريدي ماك” و”فاني ماي”، اكبر مؤسستين للاقراض العقاري في الولايات المتحدة، ثم قدمت خطة الانقاذ المالي.

17.5 مليار دولار حجم الإقراض العقاري في الإمارات و نمو اسعار عقارات دبي 79%

حيث بلغت أحجام سوق الإنشاءات في دول الخليج بما قيمته ثمانية تريليونات درهم، تستحوذ الإمارات على نسبة كبيرة منها كما يعمل به 25 ألف عامل على الأقل.
و ان دبي تحتضن 18 برجاً من أعلى 200 مبنى في العالم و تملك 3 شركات تطوير عقاري اكثر من اعمال 70 % من المشاريع العقارية.
و ارتفاع أسعار العقارات في دبي قفزت بنسبة 79 بالمائة منذ مطلع عام 2007 و يتوقع انخفاضا بنسبة عشرة بالمائة في الأسعار بحلول عام 2010.
و في إمارة أبوظبي , شهدت ارتفاع ارسعار العقارات بنسب تفوق الـ 100 % بسبب تقارير عن عدم ارتفاع المعروض من العقارات و ارتفاع الطلب بصورة كبيرة على عقارات الامارة و ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية و المكتبية كبير خلال عام 2008.

تضخم اسعار العقارات في الإمارات بسبب ازمة التضخم العالميةمنتصف العام و ارتفاع مواد البناء
حيث حذر ستاندرد تشارترد في يوليو تموز من أن سوق العقارات بدبي بدأت تظهر عليها علامات الارتفاع المبالغ فيه حيث يضخم المضاربون الذين يراهنون على تحقيق مكاسب سريعة أسعار العقارات التي لا تزال تحت الإنشاء. وقال البنك أنه ينبغي للحكومة أن تتخذ خطوات لكبح المضاربة قصيرة الأجل لتجنب هبوط الأسعار.
و قد ادى ارتفاع مواد البناء منتصف العام الى مخاوف المستثمرين من عدم استطاعة مواكبة ارتفاع الاسعار و الخوف من انخفاض الطلب بسبب المبالغة في ارتفاعها.

و من التقارير التي تتوقع انخفاض سعر القدم المكعب بالنسبة للأسواق الأخرى ذكر تقرير هيرميس حول اسعار العقارات حول العالم , حيث يبلغ سعر القدم المربع في كل من دبي و أبوظبي 156٫5 و 132٫4 دولار على التوالى مرتفعين بنسب تقارب الـ50% منذ بداية العام .

فيما تبلغ اسعار القدم الربع في لندن 299٫5 دولار , و في موسكو 232٫3 دولار التي شهدت ارتفاع في اسعارها بنسب تقارب الـ 93%, و طوكيو 220٫2 دولار للقدم مربع. وتبلغ في سنغافورة 139٫3 دولار للقدم مربع التي شهدت ارتفاع اسعار بنسبة 86% منذ منتصف عام 2007.

مواد البناء تساهم في ارتفاع الاسعار قبل الأزمة
و بعد الأزمة تساهم بـخفض التكلفة للشركات

الأسمنت يصل لمستويات الـ26 درهم قبل الأزمة

و جائت ارتفاعات اسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام،
حيث ارتفعت اسعار الأسمنت ليصبح سعر كيس الاسمنت زنة 50 كيلوجراماً 16 درهماً بدلاً من 17 درهماً وتسعير الطن غير المعبأ عند مستوى 340 درهماً مع الزام المصانع بتوريد كميات محددة سيتم متابعتها فيما بعد وفقاً للاتفاقية، لكن الأسعار ارتفعت مجدداً بفعل بيع المصانع للتجار وموردين رئيسيين ساهموا في إضافة مصروفات جديدة على الأسعار ليصل سعر الكيس عند مستوى 26 درهماً وإن كان هذا السعر يعد منخفضاً مقارنة بأسعار الربعين الأول والثاني من العام وصولاً إلى مستوى 32 درهماً للكيس الواحد للاسمنت المحلي وسعر الطن إلى حدود 600 درهم، الأمر الذي فتح باب الشراء للاسمنت المستورد خاصة من الأنواع الباكستاني والهندي والأوكراني حيث تراوحت أسعار الكيس بين 20 و22 درهماً حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي حسب جريدة الخليج الإقتصادي.

ارتفاع الخرسانة 40%

و أثرت ارتفاعات اسعار الاسمنت على اسعار الخرسانة الجاهزة التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 40% منذ بداية 2008 وصولاً إلى 480 درهماً للمتر المربع بعدما كانت تدور الأسعار حول 370 و380 و400 درهم للمتر بداية 2008 واستقرت أسعار الخرسانة على ارتفاع حتى نهاية العام حول أسعار 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .

أسعار الحديد .. قصةصعود و هبوط

وعلى مستوى حديد التسليح فقد شهدت أسعاره على مدار العام تذبذباً كبيراً ساهم في إحداث حالة متكررة من الإرباك وتحمل خسارة مادية كبيرة لشركات المقاولات تجاه تقديم عروض أسعارها في المناقصات حيث بلغ سعر الطن من الحديد التركي في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي 2700 درهم ليرتفع إلى 3250 درهماً في فبراير/ شباط و3400 درهم في مارس/ آذار و4000 درهم في ابريل/ نيسان و5000 درهم في يونيو/ حزيران و6300 في يوليو/ تموز ثم بدأ منحنى الهبوط في أغسطس/ آب إلى 5200 درهم و3800 في سبتمبر/ أيلول و2500 درهم في اكتوبر/ تشرين الأول ثم هوى إلى 1800 درهم في نوفمبر/ تشرين الثاني لي

تحول الاسعار من تضخم الى انهيار

حتى جائت أزمة السيولة في كبح جماح قطار أسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام، حيث أثر شح السيولة الذي جاء بفعل التشدد الذي أظهرته جهات التمويل متركزة على المصارف تجاه تمويل مشروعات جديدة في تقليص عدد المشروعات المطروحة للتطوير وكذلك ترقب الملاك باتجاه مزيد من الانخفاض في أسعار المواد .

الأســمنـت : انخفضت وصولاً إلى مستوى 18 درهماً للنوع الباكستاني

الحـديــــــد : استقر عند حدود ال 2000 درهم حتى نهاية العام .

الخرســانة : استقرت أسعارها بنهاية العام حول 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .

و قد تنبهت الدولة الى ما يحدث خارجياً في تلك الأثناء من انهيار كبرى الشركات و المؤسسات و قامت باصدار قانون بهدف حماية حقوق البنوك لدعم الشفافية.

أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري .. و نمو الاقراض العقاري 55%

و قد قامت دبي بإصدار أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري بتاريخ 20 أغسطس 2008 الذي يسعى لحماية حقوق البنوك والمقترضين ودعم الشفافية , حيث ينص على تسجيل عقود الإقراض العقاري
لدى إدارة الأراضي وتحديد حجم القرض وفترة السداد وقيمة العقار المرتبط به القرض.
يأتي ذلك بعد أظهر التقرير الفصلي للمصرف المركزي الإماراتي بنمو الإقراض العقاري بنسبة 55 % في مارس 2008.

قانون عقاري موحد

بالتنسيق بين الحكومات المحلية في الإمارات تعتزم الدولة إقرار قانون عقاري موحّد على مستوى الدولة، يشكل مرجعية لهذا القطاع، ويهدف إلى «تعزيز شفافية وصدقية السوق العقارية».

حيث ان المؤسسة ستتعاون مـع الجهات المتخصصـة في مختلف إمارات الدولة لتوحيد القوانين العقارية، تحت إشراف هيئة اتحادية للتنظيم العقاري، و إن «المؤسسة، ودائرة الأراضي والأملاك، تسعيان لأن تكونا مرجعية لدول المنطقة».
و أن «الاستثمار العقاري طويل الأجل، والطفرة التي حصلت استفاد منهما الجميع، وقد أصبحت دبي خيار المستثمرين الأجانب، خصوصاً مع قانون حساب الضمان والقوانين الأخرى».

وحول كيفية تأثر السوق الإماراتي بالأزمــة

فجائت من عدة جوانب أبزها أن الإمارات دولة محورية جاذبة للاستثمار الأجني و العربي, حيث تعتبر هي قبلة الاستثمارات الاجنبية في المنطقة , فكان التأثر الكبير جراء سحب الأجانب للعديد من استثماراتهم لتحسين أوضاعهم المالية في الخارج , هذا من جانب, و من جانب أخر تزامنت الأزمة مع حركة التصحيح الكبرى التي قد شهدتها اسواق المنطقة و العالمية في اسعار مواد البناء و النفط من مستويات الـ147 الى دون الـ40 دولار للبرميل .

ومن جانب أخر فمعظم دول الخليج تربط عملتها بالدولار الأمريكي , فأي اهتزاز في اقتصادها ينعكس على اقتصاديات المنطقة.

ترقب المصارف و أزمة الإئتمان

اظهرت الأزمة العالمية مشكلة جديدة هي الخوف من عدم تكملة المشاريع العقارية الكبرى من قبل المطورين العقاريين بسبب نقص التمويل اللازم و احجام المصارف بسبب نقص السيولة و ظهور مشكلة الإئتمان العالمية ,فمن تلك النقطة تبداء المشكلة من إحجام البنوك و المصارف عن تمويل القطاع العقارى , ليس في الإمارات وحدها , و لكن في جميع انحاء العالم , مما ادى الى اتجاه الدول لعمليات انقاذ و ضخ المليارات بالاسواق لتدوير العمليات الاساسية .

ارجاء عدة مشاريع و طرح فكرة الإندماج و تقليل العمالة .. حلول متاحة

و تأثرت المشروعات بنسب مختلفة , فالمشاريع التي تم البدء فيها و التعاقد عليها لم تشهد تأثراً , أما فيما يتعلق بالمشاريع التي يتم عرضها بصورة مستقبلية و لم يتم البدء بها , فهي التي شهدت تراجعاً كبيراً , و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بعمل هيكلة جديدة لمشاريعها و إعادة تقييم لتطلعلتها المستقبلية بعد الدخول في معترك الأزمة و تأكد دخول العالم بأثره الى دوامة كساد قد تمتد الى نهاية العام المقبل.
و ظهرت في الأفق حلول تم طرحها لمواجهة الأزمة مثل خيارات الدمج و الإندماج و تسريح الموظفين لتقليل المصروفات .

انخفاض عقود التشييد بنسب 85% و تأجيل 10% من المشروعات

ذكرت نشرة (ميد) الاسبوعية أن قيمة عقود التشييد في دولة الامارات العربية المتحدة انخفضت 85 بالمئة في الربع الاخير من العام مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وذكرت النشرة أنه جرى تأجيل مشروعات بقيمة حوالي 23.2 مليار دولار تمثل نحو عشرة بالمئة من مشروعات قيمتها 249.7 مليار دولار يجري تشييدها في الامارات.
و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بإعادة تقييم لمشاريعها و إعادة هيكلة وضعها المالي لمواجهة الاعصار الذي ظهرت معالمه في الأفق.

توقعات القطاع العقاري لعام 2009

الطلب مستمر و انخفاض اسعار مواد البناء .. و الإجابة في الشهور القادمة

حيث يرى البعض ان القطاع سيتأثر بانخفاض الاسعار بحدود الـ15 – 20% و لكنه لن يؤثر على نمو القطاع ككل بالكامل , حيث ان بخروج المضاربين , سنجد ان الطلب على العقار سيكون للمستهلك النهائي الباحث عن السكن و ليس بغرض المضاربة.

حيث قد أكد البعض ان الأزمة خلقت فرص كبيرة في القطاع العقاري في أبوظبي على الرغم من الأزمة.

فحول تأثر مبيعات العقارات أفاد هاني الشماع الرئيس التنفيذي لاحدى الشركات العقارية
أن الطلـب على الوحــدات السكـنـية سيسـتمر في الارتفاع خلال فترة لن تقل عن خمس إلى سبع سنوات، ما يعطي ميزة كبيرة للقطاع العقاري في الدولة ويزيده صلابة.
و من جانب اسعار البناء , فنجد انخفاضها يأتي في مصلحة ارتفاع شهية المطورين العقاريين لانتهاز فرصة قد لا تتكرر.
على كل حال , فان الشهور القادمة تحمل في طياتها مؤشرات القطاع .

تأثر أسواق المال الإماراتية

دبي و أبوظبي منخفضين بنسب 72 – 48% .. و العقاري يتصدر الانخفاضات خلال العام

و قد شهدت اسواق الإمارات – دبي و أبوظبي – انخفاضات بنسب 70 و 48% على التوالي.
و وضح تأثر دبي تأثراً كبيراً بالأزمة , بما يحتويه وزن المؤشر من عدة شركات تطوير عقاري , حيث يبلغ وزن سهم إعمار ( الذي شهد انخفاضاً بنسبة تفوق الـ 84% خلال العام ) في المؤشر العام للسوق نسبة 22٫69% و يبلغ وزن سهم ارابتك 4٫08% الذي شهد انخفاضاً بنسبة 50% و سهم الاتحاد العقارية الذي يبلغ وزنه النسبى في السوق 3٫97% منخفضاً بنسبة 84%
و سهم ديار للتطوير الذي شهد انخفاضاً بنسبة84% يبلغ وزنه النسبي في المؤشر العام لسوق دبي المالي 4٫32%

و في سوق أبوظبي تصدر سهم رأس الخيمة العقارية انخفاضات الاسهم بنسبة تفوق الـ78%
و جاء سهم صروح منخفضاً بنسبة 63%
فيما شهد سهم الدار العقارية انخفاضاً بنسبة 83%

دبي تأثرها أكبر بالأزمة

و وضح من الرسم انخفاض قطاع العقارات في دبي بنسب تفوق مثيله بأبوظبي,
حيث انخفض القطاع العقاري بدبي بنسب تفوق الـ82% , فيما شهد مثيله بأبوظبي انخفاض بنسبة 67% فقط بفارق 15% ,
و قد ؤعود هذا الفارق في الهبوط نظراً لتركز الاستثمارات الاجنبية على اسهم بعينها في سوق دبي مثل سهم اعمار الذي شهد موجات بيعية مكثفة بعد الأزمة في اشارة لخروج الااستثمارات الاجنبية من السوق ممثلة في القيادية منها , الذي يمثل بمفرده 22٫69% من وزن المؤشر.

و هناك العديد من عمليات المضاربات بسوفق دبي اكثر من سوق أبوظبي الي ادت الى ما نشاهده من انخفاض المؤشر بنسبة 72%

أما في سوق أبوظبي فالوضع يختلف من جانب تنوع انشطة الشركات من قطاعات الاتصالات و الطاقة.
و من جانب الوضع في اسعار العقارات , فاسعار العقارات في دبي شهدت عمليات مضاربة اكبر من إمارة أبوظبي ادت الى تحولها كالفقاعة التي انفجرت جراء الأزمة.

القطاع العقاري يتصدر الانخفاضات بنسب تفوق الـ81% , و استحواذه على قيم و أحجام التداولات للعام المنصرم
جاء القطاع العقاري بأحجام التداولات خلال 2008 بلغت 20٫8 مليار سهم بعد قطاع النقل الذي تصدر القائمة بحجم تعاملات بلغ 21٫4 مليار سهم خلال العام .

115 مليار قيم تداولات القطاع العقاري خلال العام

و تصدر القطاع العقاري قيم تعاملات العام بلغت 115 مليار درهم بفارق كبير , حيث كان اقرب القطاعات للعقاري هو قطاع البنوك بقيمة بلغت 65 مليار درهم بفارق 50 مليار درهم .

يأتي ذلك على الرغم من تصدر القطاع العقاري لانخفاضات القطاعات بنسبة تصل الى 81%.
و انخفاضه في سوق أبوظبي بنسبة 67%.

أداء شركات التطوير العقاري في أسواق المال الإماراتية

سوق دبي المالي

إعمار أكبر شركة تطوير عقاري في الوطن العربي
تعتبر إعمار من أكبر مطوري العقارات في دبي هي و نخيل و دبي القابضة , حيث تمتلك الشركات الثلاثة ما قيمته 70% من أعمال المنطقة من مشاريع عملاقة و طموحة.
و تمتلك الشركة استثمارات في أكثر من 30 شركة منتشرة بـ 17 سوق حسب ماصرح به العبار رئيس مجلس إدارة الشركة.

قبل الأزمة : تضخم الأسعار منتصف العام ..و عدم تأثر المبيعات
حيث ان قد ذكرت الشركة ان ارتفاع الاسعار بسبب التضخم في القطاع العقاري لن يؤثر (على الطلب) لأنه ظاهرة عالمية.” وكان يجيب على سؤال بشأن تأثير ارتفاع الأسعار على الطلب العقاري.
وترتفع أسعار العقارات في الإمارات مع عدم قدرة المعروض على مواكبة الطلب. وأطلقت دبي طفرة عقارية عندما سمحت للمرة الأولى للأجانب بالاستثمار في القطاع العقاري عام 2002.

الأزمة العالمية و إعادة تقييم المشاريع

افاد محمد العبار رئيس مجلس الإدارة مصرحاً بأن الشركة قد تأثرت بالأزمة جراء الأزمة العالمية بسبب تأثر جميع الاسواق التي تعمل بها الشركة ( الـ 17 سوق ) .و تأثرها جميعاً بظهور مؤشرات الكساد العالمي .حيث لم يستبعد إعادة تقييم لعدة مشروعات و قد يتم ارجاء التي لم يتم البدء فيها الى فترات قد تصل الى 6 أشهر.

انخفاض المبيعات

وقد تأثرت مبيعات العقارات بسبب انخفاض الطلب على العقارات و احجام العديد من المضاربين الذين يعتبروا من وضعو اساس الطلبات الوهمية, حيث ادت الأزمة العالمية الى أحجام الطلب على العقارات في الاقتصاد المحلي بنسب تتراوح بين الـ40% و 30 %. و قد نفت الشركة اي عمليات ارجاء لمشاريعها القائمة أو التي تم البدئ بها ,

حيث ادت الأزمة العالمية الى تبني الشركة عدة طرق لتنشيط المبيعات مثل برنامج «كي تتملك» المبتكر الذي يهدف إلى تزويد العملاء بخيارات أكثر سهولة لشراء العقارات في دبي.

6 مليار سيولة الشركة لمواجة الأزمة

وحول قدرة الشركة على الصمود أمام الأزمة , ذكر تقرير لفاينانشال تايمز ان الشركة تملك 6 مليارات سيولة لمواجهة الأزمة .
وان المشاريع العقارية التي بيعت ويتم الإعداد لإنشائها خلال الأشهر التسعة الماضية فقدت 30% من قيمتها لكن بما أن مجموع الدفعات النقدية الأولى خلال نفس الفترة تتراوح بين 10 و30% من قيمة تلك المشاريع، فإن تنصل المشترين من صفقات الشراء قد يبدو أمرا منطقيا لهم حتى وإن لم يحصلوا على النقد الذي دفعوه . لكن اعمار تقول إن حالات “النكوص في حدها الأدنى حتى الآن” .
وتقول اعمار إن عائدات محافظها الدولية المتنوعة من الهند الى المغرب سوف تعوض خسائرها في دبي خلال السنوات القليلة المقبلة .

السهم يصل الى ادنى سعر له منذ اربعة سنوات .. خاسراً 84%

%22٫69 الوزن النسبي في مؤشر السوق

لسهم إعمار ثقل كبير بالنسبة لمؤشر السوق المالي لما يمثله من 22.69%
من قيمة المؤشر و تصدره الدائم لمعظم جلسات التداولات من احجام و قيم و صفقات التداول.
حيث يعتبر السهم بمثابة قائد السوق و نسبة تغيره تؤثر على السوق إما باليجاب أو بالسلب.

وقد إنخفض سهم إعمار لمستويات الـ2.37 حتى منتصف التعاملات , مكملاً سلسلة انخفاضاته التي حققها في اخر اربعة جلسات . ونجد هناك فجوة سعرية بحدود 0.05 درهم بجلسة يوم أمس , حيث هبط سعر السهم بجلسة أمس عن خط الدعم الرئيسى للسهم 2.4 و وصل الى مستويات ال2.39 و 2.37 درهم . و شهد السهم انخفاضاً يوم أمس بنسبة 4.94% مغلقاً على 2.39 ,و اكمل انخفاضه بجلسة اليوم منخفضاً حتى منتصف التعاملات بنسبة 3.6% بحجم تداول بلغ 18.1 مليون سهم بقيمة 43.8 مليون درهم بعدد 622 صفقة.
و وضح على السهم ضعف احجام و قيم التداولات التي تأتي دائماً متصدرة احجام و تداولات السوق , التي تتراوح عادة بين 30 و 50 مليون سهم بقيم تفوق ال200 درهم .
و لكن مع انخفاض السهم دون خطوط الدعم و عدم وضوح الرؤية المستقبلية للسهم , فنجد ضعف الطلبات على السهم الى حدود 61 فقط أمر طبيعي بجانب انخفاض أحجام و قيم التداولات الى مستويات منخفضة.

محاولة انقاذ السهم .. و إرجاء الإدراج ببورصة لندن

و قد قامت الشركة بإعادة النظر بخطة إدراج أسهمها في بورصة لندن جراء الأزمة العالمية و انهيار البورصات و الاسواق العالمية و انهيار المصارف ( حيث ان بريطانيا تعتبر مركز مالي و مصرفي ذات ثقل كبير في الناحية المصرفية
و قامت بعملية شراء أسهم خزينة و لكن لم يتم التجاوب مع قرار الشركة من قبل السوق , حيث لم يشهد السهم بعد القرار ارتفاعاً في قيمة السهم و لكن جاء بنتيجة عكسية و لم تكمل

تراجع القيم العادلة من 18 درهم الى مستويات الـ3 دراهم

حيث تم تقييم سهم الشركة من قبل مؤسسة ميرل لنش , حيث تم تقييم السهم على سعر 3 بتاريخ 1 ديسمبر , فيما كانت تقييمات السهم من قبل لا تقل عن 9 درهم و تتراوح أغلبها على سعر 18 درهم للسهم مثل تقييمات هيرميس للسهم طوال العام 18٫5 درهم بتاريخ 20 /7 من 2008 و على نفس السعر في بداية الشهر ذاته.
الاتحاد العقارية

الإتحاد العقارية

التغلب على مشاكل التمويل بإصدار سندات
حيث واجهت الشركة مشاكل الحصول على قروض باصدار سندات بعد الحصول على الموافقة من الجهات المتعددة .
يأتي هذا تزامناً مع إعلان العديد من الشركات سعيها لإصدار سندات قابلة للتحويل في ظل تطبيق البنوك في الامارات قيودا أكثر تشددا على الاقراض في اطار تعاملها مع الازمة المالية العالمية التي رفعت أسعار الفائدة على التعاملات فيما بين البنوك وتواجه المزيد من حالات التخلف عن السداد خلال فترة تصحيح تشهدها اسعار العقارات في دبي.

صافي الربح 471٫7 مليون درهم

أظهرت القوائم المالية عن فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008 لشركة الاتحاد العقارية تحقيقها صافي أرباح بلغ 801 مليون درهم بنسبة نمواً بلغت 70% عن نفس الفترة من العام 2007 والذي بلغ صافي الربح 471.7 مليون درهم .

فيما بلغ إجمالي أرباح التسعة أشهر ما قيمتة 301.8 مليون درهم بالمقارنة مع 399.8 مليون درهم في نفس الفترة من العام 2007 بنسبة تراجع بلغت 24% .

وذكرت الشركة أن نتائج التسعة أشهر تتضمن 153.9 مليون درهم أرباح بيع عقارات استثمارية تم بيعها تماشياً مع استراتيجية الشركة لتحديث عقارتها الاستثمارية وإعادة هيكلتها ، كما تتضمنت أيضاً 456.6 مليون درهم أرباح تقييم ناتجة عن التقييم الذي يتم إجراؤه بشكل دروي كل ستة أشهر طبقاً للسياسة المتبعة في الشركة إضافةً إلى أرباح ناتجة عن تقييم بعض قطع الأراضي قيد التطوير والتي سيتم الاحتفاظ بها لغرض إاضافتها إلى محفظة الشركة للعقارات الاستثمارية .

و يبلغ رأس مال الشركة 3 مليار درهم مقسمين على 3 مليار سهم بقيمة اسمية 1 درهم للسهم , و يبلغ القيمة الدفترية للسهم 1٫97 و مضاعف القيمة الدفترية 0٫37 و تبلغ ربحية السهم 0٫33 و مضاعف الربحية 2٫18 .
فيما يبلغ هامش الربحية 23٫42% و العائد على حقوق الملكية 13٫1% و العائد على الأصول 6٫17%
و يبلغ العائد على الاصول الثابتة 7٫77 و العائد على الاصول 0٫26 و تبلغ نسب السيولة 28٫88 و تم تقييم المقبوضات عند 366٫81.
و حول نسب السيولة, فتبلغ نسب السيولة الجارية 0٫96 و النسبة السريعة للسيولة 0٫93 ,فيما تبلغ نسبة إدارة الدين 52٫92%.

الحالة الفنية للسهم

انخفاض 84% .. و السهم يتداول اسفل قيمته الاسمية
شهد السهم موجات من الارتفاع في النصف الأول من العام تحولت الى عمليات بيعية مكثفة هوت بالسهم الى ما دون مستويات القيمة الاسيمة, حيث اغلق السهم على سعر 0.72 درهم مبتعداً 28% عن قيمته الاسمية.
و يبلغ وزن السهم في مؤشر السوق نسبة 3٫97%
و قد شهد السهم أعلى مستوياته السعرية عند مستويات الـ 5.72 درهم منتصف العام بجلسة 24 يوليو . التي تعتبر الأعلى منذ 3 سنوات.
فيما قد شهد السهم أدنى سعر له عند مستويات الـ0.66 درهم بجلسة 29 ديسمبر.
و قد بداء السهم موجة انخفاضاته منذ نهاية شهر يوليو حتى نهاية العام , لينهي تعاملاته السنوية على انخفاض قدره 83%.
وقد كسر السهم جميع نقاط الدعم التاريخية كان أولها انخفاض السهم دون مستويات الـ14 درهم و تلاها كسر مستويات الـ12 – 10 دراهم
ثم جاء خط الدعم 5درهم ليتم كسره بجلسة 6 نوفمبر ليواصل السهم انخفاضه بعدها لـ8 جلسات على التوالي.
و ظل السهم متخذاً اتجاهه الهابط وصولاً الى 2٫19 درهم التى ارتد منها بقوة ليعود الى مستويات الـ2٫26 درهم بنهاية العام.

يتبع

351 thoughts on “القطاع العقاري الإماراتي و تسونامي 2008 .. هل من مزيد

  1. لهاشمي و(حبيب اللبناني).. كلمة السر في قضية مزن العقارية !

    28/03/2009
    إيلاف – محمود العوضي /

    حينما ندقق في تفاصيل قضايا الفساد الكبرى قد نعثر على إجابة السؤال البديهي الذي يضرب بقوة على كل مناطق التفكير المنطقي في عقولنا… كيف يتمكن أقطاب الفساد من إختراق كل حواحز وأسوار القوانين والأنظمة واللوائح ويجعلون من الفساد مخلوقاً شرعياً وكائناً قانونياً؟ إنها القدرة على اختراق الثغرات (الفساد القانوني) وضعف التدقيق الداخلي، وعبقرية عقليات الفساد بزعامة المدراء التنفيذيين الذين تورطوا أكثر من غيرهم في مثل هذه القضايا حتى في أكبر الإمبراطوريات الإقتصادية صاحبة النظام القانوني المحكم، مثل الولايات المتحدة، فقد اعترف أوباما أن فساد هذه الفئة لم يكن مخالفاً للقوانين كما قد يتصور البعض، فقد تمكنوا من تسخير القوانين لتحقيق مصالحهم الشخصية على أنقاض الإقتصاد العالمي، وحينما نعترف أننا نعيش عصر العولمة بكل تفاصيلة وخاصة على الصعيد الإقتصادي فنحن نعترف بشكل غير مباشر أن قضايا الفساد في دبي ليست استثناءاً من تلك المعادلة.

    فقد بدأت النيابة العامة في دبي التحقيق في قضية شركة مزن العقارية والمخالفات المالية والإدارية التي حصلت فيها بين عامي 2006 و 2007 حيث باشرت النيابة التحقيق في تقارير مالية وأصول محاسبية تضمنت مخالفات كبيرة على المستويين المالي والإداري. ووفقا لمجريات التحقيق الأولية فقد بيعت وحدات سكنية وقطع أراضي وعقارات بشكل مخالف وينطوي على شبهة إستغلال الوظيفة العامة لبعض الشخصيات، كما اتضح وجود مخالفات صارخة للسياسات والقواعد المعتمدة من جانب شركة مزن العقارية، وهي إحدى شركات دبي القابضة

    وإستمعت النيابة بعد جمع الأدلة وتقارير الرقابة المالية إلى 6 شهود على الأقل حتى الأن في هذه القضية فيما وجه الإتهام في الحيثيات الإجرائية للمدير التنفيذي للشركة سامي الهاشمي “إماراتي الجنسي”ة ولرجل أعمال أخر في يعمل في القطاع العقاري ويدعى جهاد حبيب”لبناني الجنسية” الذي ربطته علاقة عمل وصداقة بالمتهم الأول الهاشمي، ووجهت النيابة للهاشمي 3 إتهامات رئيسية و هي الإخلال بالواجبات الوظيفية عبر قبول عطايا ومزايا بدون وجه حق، والإضرار بالمصلحة العامة للشركة خلافا للقوانين، وتسهيل حصول شخص آخر على مال مملوك لشركته بدون وجه حق .

    ووجهت للمتهم الثاني عدة إتهامات من بينها عرض عطايا ومزايا خلافا لأحكام القانون وإشتراك بطريق الإتفاق والمساعدة للحصول على خصم وتسهيلات عن العقارات والأراضي إضافة للإشتراك بالإتفاق للإضرار بالمصلحة العامة، ويظهر في سياق التحقيقات أن المتهمين تبادلا المنفعة الخاصة والشخصية بعد إرتكابهما مخالفات مالية وإدارية لها علاقة بشركة مزن حيث حصل المتهم حبيب على إمتيازات خاصة جدا خارج المعايير المعتمدة عند شراءه بعض العقارات من شركة مزن فيما حصل المتهم الثاني على إمتيازات جانبية سدد بموجبها ديون شخصية تعود لشركة خاصة يمكلها الهاشمي .

    واستمعت النيابة في هذه القضية لخمسة شهود حتى الآن كان اولهم الملازم في شرطة دبي حمد بوصيم الذي افاد في شهادته بتحركه مع زملائه لمتابعة هذه القضية بعد وصول معلومات عن مخالفات مالية وادارية فيها وقال الشاهد بوصيم ان الهاشمي استغل وظيفته كمديرلشركة مزن وقام باعطاء تسهيلات خاصة للبناني حبيب كمشتر اراضي كما مدد له فترة تسديد الاقساط دون احتساب الكلفة الاضافية وباعه عقارات تملكها شركة مزن بنسب خصم غير مستحقة بلغت 30 % فيما كان بقية المشترين يحصلون على 10 %.

    وحسب مضمون هذه الشهادة بلغت الدفعة الاولى لحبيب 10 % فقط في حين تنص سياسة الشركة على نسبة لا تقل عن 15 % كدفعة اولى واشترى حبيب من شركة مزن 21 شقة في اماكن متعددة مع تسهيلات خاصة مقابل منفعة شخصية للهاشمي ومقابل ذلك قامت شركة مدراس التي يملكها المتهم حبيب بتسديد ديون شركة بورقاب للبيوت الجاهزة التي يملكها الهاشمي وبما يقابل مليون درهم كما دفعت شركة جيسكوم التي يملكها المتهم حبيب ايضا مبالغ دورية لشركة بورقاب وصلت الى ما يقارب مليون درهم بدون عمل حقيقي او مقابل فيما نفذت شركة نبراس اعمال صيانة مجانا لمنزل والد المتهم الهاشمي .

    وقدمت مديرة المبيعات في شركة مزن صابرين شهادتها والتي قالت فيها ان المتهم جهاد حبيب اشترى 7 قطع اراضي وثلاث بنايات في مشروع رمرام التابع لشركة مزن مشيرة الى ان حبيب كان يحضر لمقر الشركة ويعاين الخرائط ويحرص على زيارة مديرها الهاشمي ، واكدت مديرة المبيعات ان حبيب اشترى عقارات من شركتها رغم ان قسم المبيعات لم يتصل به ورغم عدم توقيع اي استمارة حجز تخص مشترياته وقالت ان قرارات الحجز المعتمدة لم تطبق على حبيب عندما يتجاوز شروط البيع كما ان المتهم الهاشمي الغى قرار بالحجز على حبيب في احدى المرات .

    وقدم مدير التمويل في شركة مزن وهو هندي الجنسية شهادة افاد فيها بان المتهم حبيب حصل على معاملة خاصة لمشترياته من عقارات مزن حيث حصل على نسبة خصم 30 % بموافقة المدير الهاشمي وقسمت احدى الاراضي الى قطعتين من اجله، كما قدم الياس القارح ويعمل محاسبا لدى شركة نبراس التي يملكها جهاد حبيب شهادة قال فيها انه تلقى امرا بتسديد التزامات شركة بورقاب التي يملكها الهاشمي وتصفيتها وقال شاهد آخر يعمل موظفا في شركة جيسكو التي يملكها حبيب انه تعامل مع شركة بورقاب للبيوت الجاهزة وعندما راجع المتهم حبيب بشان التزامات بلغت 380 الف درهما قال الاخير ان الامر عنده .

    وفي اطار التحقيقات نفسها بينت تقارير الرقابة المالية بان المتهم حبيب تمكن من شراء ثمانية قطع اراضي في مشروع ارجان وماجان التابع لشركة مزن فيما لم تكن معاملات الشراء تحتوي على نماذج الحجز وسمح له بتاجيل الاقساط وبيعت هذه الاراضي خلافا لاحكام وسياسة المبيعات في شركة مزن كما بيعت بدفعات مخالفة للنسب المعتمدة وقسمت احدى القطع لقطعتين لصالحه وبسبب التاخير في التسديد والتسهيلات الخاصة ضاعت على شركة مزن فرص بديلة بقيمة تصل الى 22 مليون درهما، كما تلت النيابة العامة العديد من التقارير والوقائع والثبوتات التي تعزز ما حدث في ملف قضية مزن التي وضعت بين يدي القضاء الان وتنتظر كلمته الفاصلة .

  2. دبي: استثمارات السعوديين تتأثر سلبا في سوقي المال والعقار

    عكاظ 28/03/2009

    مع تفاقم الأزمة المالية العالمية انعكست تداعياتها على العديد من الاستثمارات والاقتصادات في دول العالم وتعاني دبي حاليا كغيرها من هذه التداعيات، الأمر الذي انعكس على الاستثمارات فيها، ومنها الاستثمارات السعودية.
    هل انتهى عصر النمو الذهبي لمدينة دبي؟
    وهل تعيش أزمة اقتصادية حالياً؟
    وما أثر ذلك على الاستثمارات السعودية في دبي؟
    وكم يقدر حجم تلك الاستثمارات؟
    وما المجالات التي تركزت فيها؟
    وما حجم التأثير الذي لحق بها نتيجة تلك الأزمة؟
    وهل ستستمر تلك الاستثمارات في تحمل المعاناة الناجمة عن تبعات الأزمة التي لحقت دبي؟
    أم سترحل عائدة إلى المملكة؟
    وفي كلتا الحالتين ما مدى الخسائر التي ستلحق بها نتيجة البقاء أو التصفية والعودة للوطن لتكون رافدا للتنمية؟
    وكيف يمكن تهيئة البيئة الاستثمارية لدينا لضمان عدم تعرض الاستثمارات السعودية لمثل هذه المخاطر؟

    «عكاظ» طرحت هذه التساؤلات على عدد من الاقتصاديين فقدروا أن خسائر الاستثمارات السعودية في سوق المال في دبي بلغت 65 في المائة وفي العقار 50 في المائة، موضحين أن رهنها بالقروض البنكية يمنع عودتها إلى الوطن، لافتين إلى أن حجم هذه الاستثمارات في الإمارات بلغ 25 مليار دولار.

    دبي تعاني

    أكد عبد المحسن الحكير رئيس مجلس إدارة إحدى مجموعات السياحة والتنمية ورئيس مجلس الأعمال السعودي الإماراتي من الجانب السعودي، أن دبي تعاني حاليا بشدة من تداعيات الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي انعكس على الاستثمارات فيها، ومنها الاستثمارات السعودية التي توجهت إلى هناك وقت الطفرة وقبل الأزمة المالية، وشأنها شأن الاستثمارات المختلفة في إمارة دبي، تسهم بصورة كبيرة في دوران عجلة الاقتصاد الإماراتي بشكل كبير، حيث إنها تسير جنبا إلى جنب مع الاستثمارات الأخرى في دعم الاقتصاد الإماراتي، وهي مشمولة بحماية النظم والقوانين المعمول بها هناك. وهناك أسباب جوهرية تقف وراء الاستثمارات السعودية في دبي، منها وجود اقتصاد يتمتع بديناميكية متميزة مثل سهولة شراء وبيع الأسهم والعقارات والسلع والمنتجات الأخرى مثل الذهب، نظرا لانفتاح الإمارة على العالم الخارجي بشكل منقطع النظير بدليل وجود المناطق الحرة «جبل علي» والمدن المتخصصة مثل مدينة دبي للإعلام. وهناك أكثر من 100 شركة سعودية من أصل 1213 مؤسسة تعمل في مدينة دبي للإعلام. بمعنى آخر تمثل الشركات السعودية أكثر من 10 في المائة من عدد المؤسسات العاملة في هذه المدينة المتخصصة. وكون مناخ الاستثمار جاذبا للغاية في دبي، فإنها أصبحت من الوجهات المفضلة لدى السعوديين بشكل عام، ووفقا لمجلة «فوربز» العربية تجاوز عدد النزلاء السعوديين النصف مليون فرد العام الماضي، كما استخدم أكثر من مليون مسافر من السعودية مطار دبي في السنة نفسها.

    الاستثمارات السعودية

    وعن حجم الاستثمارات السعودية والمجالات التي تركزت فيها قال الحكير:

    توجد في الإمارات العربية المتحدة استثمارات سعودية ضخمة ومعظمها في إمارة دبي، وهي تتجاوز 25 مليار دولار، وأهم المجالات التي تتركز فيها، هي العقارات لأسباب عدة منها مرونة شروط التملك، وسهولة إنجاز المعاملات عن طريق جهة حكومية موحدة، كذلك سوق دبي المالية، ويحتل المستثمرون السعوديون المرتبة الثانية في الاستثمار في سوق دبي المالية بعد المواطنيين الإماراتيين، حيث يشكل السعوديون أكثر من 50 في المائة من إجمالي عدد المستثمرين الخليجيين في السوق.

    ورأى أن التأثير الذي لحق بتلك الاستثمارات نتيجة الأزمة العالمية الاقتصادية انعكست على مختلف الاقتصادات، وذلك لارتباط مختلف الدول حاليا بمنظومة اقتصادية واحدة، وقال على الرغم من قلة تأثر بعض البلدان بهذه الأزمة، إلا أنه يجب التصدي لها والتقليل من آثارها، كون معظم الاستثمارات العربية والخليجية في البورصات العالمية، لافتا إلى أن الاستثمارات السعودية في دبي تأثرت بصورة ما بهذه الأزمة.

    وعن مدى استمرارية تلك الاستثمارات في تحمل المعاناة الناجمة عن تبعات الأزمة العالمية أم عودتها من دبي إلى المملكة، قال: أرى بصراحة شديدة إن الاقتصاد السعودي يخسر كثيرا بخروج أموال تقدر بمليارات الدولارات كان من الممكن أن تسهم في معالجة بعض التحديات التي تواجه الاقتصاد مثل توفير أفضل فرص العمل للمواطنين، لكن في الوقت نفسه ليس من الصواب أن نلوم المستثمرين الباحثين عن أفضل المزايا لأموالهم، بل الصواب يكمن في توفير الأجواء المناسبة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ومتى ما تحققت الظروف المناسبة فإن المستثمر السعودي على استعداد كامل لاستثمار أمواله داخل وطنه، ومن جانبي لا أتوقع رحيل أو عودة هذه الاستثمارات في المدى القريب لأنه ليس من السهل فك الارتباط بينها وبين الاستثمارات الأخرى المتحالفة معها.

    العوائد وراء النزوح

    وأرجع الحكير سبب نزوح الاستثمارات السعودية إلى دبي إلى وجود بيئة مشجعة للاستثمار في الإمارة من ناحية، ورغبة المستثمرين في تحقيق عوائد مالية جيدة من خلال الشراكات مع الجانب الإماراتي أو مع الرساميل الأجنبية التي تحتضنها دبي، وقال: لذا أصبحت دبي الوجهة الجديدة لاستثمارات السعوديين، بعد أن عادت الاستثمارات من الأسواق الغربية على خلفية تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

    تذليل العقبات

    وعن كيفية تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة لضمان عدم هجرة الاستثمارات السعودية، وعدم تعرضها لأية مخاطر قال: يتحقق ذلك من خلال التوسع في الأنظمة التي تحمي الرساميل، وإيجاد المزيد من المناخات المواكبة لعمل المستثمر، وتذليل العقبات التي قد تواجه المستثمرين، فإذا تحقق ذلك تكون لدينا بيئة لضمان استقرار الاستثمارات السعودية وعدم هجرتها لمناطق أخرى.

    العقار الأكثر تضررا

    من جانبه أكد فضل بن سعد البوعينين، أن جميع الاستثمارات في دبي تعرضت لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الحادة، وقال: إن الاستثمارات السعودية هي جزء من الاستثمارات العامة هناك. يجري لها ما يجري للاستثمارات الأخرى، وقد تعرضت حاليا لانخفاض يختلف حجمه باختلاف القطاعات الاستثمارية، وبالطبع كان القطاع العقاري أكثر تضررا، إضافة إلى سوق دبي المالية، ومازالت الاستثمارات السعودية قائمة في دبي على الرغم من التراجعات خصوصا في قطاع العقار، بجانب ذلك أن بعض المشروعات العقارية السعودية تحت التشييد ما زال يجري العمل فيها، بل إن بعضها استفاد من الأزمة بعد انخفاض تكاليف الإنشاء، وتوفر المواد والخدمات الإنشائية بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، وأعتقد أن من دخل سوق دبي وقت الطفرة، وتضخم الأسعار لا بد أن تكون خسائره في الوقت الحالي أكبر من المستثمرين الأوائل الذين استطاعوا أن يحصلوا على عوائد مجزية في الخمس سنوات الماضية يمكن أن تعوضهم الخسائر الحالية.

    وأضاف: إن تفاعل حكومة دبي ومحاولتها السيطرة على تداعيات الأزمة، ودخول حكومة أبو ظبي بقوة لدعم اقتصاد إمارة دبي والمحافظة على مكتسباتها كل ذلك يمكن أن يشيع بعض الطمأنينة في نفوس المستثمرين حيال جهود الحكومة لحماية الاقتصاد، وبالتالي الاستثمارات المحلية والأجنبية بشكل عام.

    خسائر سعودية

    وعن حجم الاستثمارات السعودية في دبي وحجم التأثير الذي لحق بها قال: يبلغ عشرات المليارات، ولكن لا يمكن أن نحدد حجمها بدقة في ظل غياب البيانات الرسمية، وهي بالطبع متركزة في قطاع العقارات، والسوق المالية، إلا أن هذا لا يمنع من وجود بعض الاستثمارات الصناعية والتجارية الأخرى. إن الاستثمارات السعودية هي جزء من الاستثمارات العامة في دبي، ويمكن أن تكون نسب الانخفاضات المعلنة فيها رسميا في قطاع العقار، وسوق المال نفس نسب الانخفاضات التي طالت الاستثمارات السعودية في سوق المال تبدو أن الخسائر تتراوح بين 55 و65 في المائة، أما في قطاع العقارات، فنحن نتحدث عن انخفاضات قريبة من 50 في المائة وربما أكثر من ذلك، ولكن يجب أن نشير إلى الخسائر المضاعفة التي نتجت عن التوسع في الاستثمار اعتمادا على القروض البنكية، وهنا الخسائر لن تقف عند نسبة محددة بل تكون مرتهنة بمتغيرات القرض، الفوائد المتراكمة، والخسائر الحقيقية في القطاع الذي تستثمر فيه تلك الأموال.

    الرهن يمنع العودة

    وعن مدى استمرار تلك الاستثمارات في تحمل المعاناة أو العودة إلى المملكة قال: لا أعتقد أن تخرج تلك الاستثمارات من دبي في الوقت الراهن على أساس أن قطاعات الاقتصاد ربما تأثرت بحجم كبير جدا، كما أن الاستثمارات نفسها فقدت الكثير من قيمها في الوقت الحالي ما يجعل التخارج منها في الوقت الحالي يؤدي إلى تسجيل خسائر حقيقية، وهو أمر لا أعتقد أن كثيرا من المستثمرين راغبون في اللجوء إليه عطفا على معرفتنا السابقة بنفسيات المستثمرين السعوديين، إضافة إلى ذلك يمكن أن تكون بعض الاستثمارات مرهونة مقابل قروض بنكية، ما يجعل أمر التصفية على علاقة بأطراف أخرى خلاف المالكين أنفسهم.

    وأضاف: إن حجم الخسائر المستقبلية المتوقعة ترتبط كليا بمتغيرات الأزمة وقدرة حكومة دبي على السيطرة عليها ومعالجتها في الأشهر المقبلة، لافتا إلى أن انفراج الأزمة الاقتصادية يعني وقف خسائر الاستثمارات السعودية، وتقليصها شيئا فشيئا.

    وعن أسباب نزوح الاستثمارات السعودية إلى دبي قال: المستثمرون في العالم يبحثون عن فرص الاستثمار في الأسواق العالمية، حيث إن عولمة الاستثمار أصبحت الصفة التي تميز هذا العصر، والمملكة تؤمن بحرية الاقتصاد وحرية تنقل الأموال دون قيد أو شرط، لذا فالاستثمارات السعودية نزحت إلى دبي لاقتناص الفرص التي كانت متاحة للجميع، وللاستفادة من البيئة الاستثمارية العالمية، وبعضها ربما كانت تبحث عن سهولة الإجراءات والبعد عن القيود التي يعتقدون أنها تحد من قدرتهم على الاستثمار.

    البيئة السعودية جاذبة

    وحول كيفية تهيئة البيئة الاستثمارية لضمان عدم تعرض الاستثمارات السعودية لأية مخاطر قال: أعتقد أن البيئة الاستثمارية السعودية من أفضل البيئات الجاذبة للاستثمار، وذلك وفق تقارير المنظمات الدولية التي تشير إلى أن المملكة تأتي في قمة الدول الجاذبة للاستثمار على المستوى العربي، قد تكون هناك بعض الأخطاء التي تحتاج إلى الحل، ولكن أجزم بأن الأخطاء لا يمكن أن ترقى إلى دفع الاستثمارات السعودية إلى الخارج. الأزمة الاقتصادية الحالية أثبتت متانة الاقتصاد وقوته، وقوة الأنظمة التي خففت من تداعيات الأزمة العالمية محليا.

    أما ما يتعلق بالمخاطر فهو أمر لا يمكن تجاوزه البتة، ولكن يمكن تقليله، فطالما أن هناك استثمارا لا بد أن تكون هناك مخاطر وفرص للربحية، وتبقى القيادة تلعب الدور الأهم في خفض المخاطر وتحقيق التوازن في حركة الاقتصاد. النمو الحاد لا بد أن تعقبه انخفاضات حادة، في حين أن النمو المنطقي والمتوازن يقلل من المخاطرة، على العموم المخاطر التي أثرت في الاستثمارات السعودية والاستثمارات الأخرى هي مخاطر عالمية نتجت عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وبذلك تكون إمكانية تفاديها مستحيلة إلا لمن وفقه الله بالرؤية الثاقبة، والتوقع الصحيح لمجريات الأمور.

  3. ومع ذلك فلا يجب التعميم على كل الأسواق ولا على قطاعات السوق، ففي أبوظبي مثلا ما زالت إمدادات العقار اقل من الطلب، وعلى الرغم من التراجع العقاري الشامل في المنطقة وخارجها إلا أن سوق أبوظبي ما زال منتعشا نسبيا وما زالت الأسعار والإيجارات العقارية متماسكة وبعضها يرتفع. وتتميز الأسواق بمساندة حكومة أبوظبي، بحيث تمر مرحلة التصحيح الحالية بأقل الخسائر الممكنة. ويتوقع تقرير «بروبرتي إنسايت» من شركة ريتشارد إيليس الاستشارية أن الوضع الحالي في أبوظبي يمثل فرصا جيدة لمطوري العقار وللمستثمرين على وجه سواء. ويحرص الجميع على الإقدام على مشاريع ذات جدوى بتخطيط جيد ونوعية متفوقة. ويضيف التقرير أن سوق أبوظبي سوف يستمر في النمو، وان كان هذا النمو بمعدلات اقل من السابق. ويأمل التقرير أن تفيد المرحلة الحالية حكومة أبوظبي في وضع بعض القواعد والقوانين العقارية التي تضعها على الخريطة الدولية.

    ارباب

    حلوه هذه مازالت الأسعار متماسكه

    الايجارات قد تكون متماسكه لكن القطاع العقاري هبط بنسبة كبيره ..

  4. الحكومة البريطانيّة تُستدرج إلى النزاعات العقارية في دبي

    دبي (زاويا داو جونز) –

    يُطلب اليوم من الحكومة البريطانيّة مساعدة المستثمرين البريطانيين في دبي الذين يخشون خسارة ملايين الدولارات في السوق العقاري المتهاوي في الإمارة.

    وقد أرسلت مجموعة من المستثمرين القائمين في المملكة المتحدة عريضةً إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ليطلبوا منه التدخّل في ما وصفوه بـ”ممارسات عقاريّة مؤذية” في الإمارات العربية المتحدة.

    وجاء في العريضة التي تمكنت وكالة “زاويا داو جونز” من الاطلاع عليها: “اكتشفنا مؤخراً، نحن المستثمرون، عمليات الاختلاس الفاضحة التي تعرّضت لها أموالنا على يد شركات عقارية مجرّدة من أي مبادئ. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية هي التي تولت رفع العريضة إلى وزارة الخارجيّة البريطانية.

    وقال أحد الناطقين باسم وزارة الخارجية لوكالة “زاويا داو جونز” إنّ الوزارة تلقت اتصالات من مستثمرين أفراد. وتولي الوزارة لهذه المسألة اهتماماً فعلياً وجدياً.

    هذا وقد أدى هبوط أسعار العقارات في بعض المناطق الدبيانية بنسبة 50% تقريباً إلى نشوب المزيد من النزاعات الحادة بشأن العقارات بين شركات التطوير العقاري والمستثمرين، مع الإشارة إلى أنّ هذا القطاع يشكل نحو 30% من اقتصاد الإمارة.

    وتعتبر دائرة الأراضي والأملاك أن المستثمرين البريطانيين يملكون عقارات في دبي تقدر قيمتها بنحو 4.7 مليارات درهم إماراتي (أي ما يساوي 1.3 مليار دولار أميركي). ويشكّل الشارون البريطانيون نسبة 12% من إجمالي المستثمرين العقاريين العالميين في الإمارة، ويأتون خلف السعوديين والهنود، حسبما أوضحته “المجموعة المالية-هيرميس”.

    ويُتوقع أن يؤدي تدخل الحكومة البريطانية بالنيابة عن الشارين العقاريين المستائين إلى إلحاق المزيد من الضرر بسمعة دبي التي تسعى جاهدة إلى تحسين صورتها المالية وجذب الاستثمارات الأجنبية التي تشكل عنصراً هاماً على الصعيد الاقتصادي.

    وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية إلى أنه في حين تسدي الحكومة البريطانية نصائح حول كيفية حلّ النزاعات القائمة، تبقى هذه “المسألة في نهاية المطاف مسألة قانونية تشمل الأطراف المعنية”.

    ولم تُجب مؤسسة التنظيم العقاري في دبي، وهي الهيئة التنظيمية الحكومية، على أسئلة وجهتها إليها كتابياً وكالة “زاويا داو جونز”, إلا أنها كشفت يوم الخميس عن خططها لإنشاء “مجموعات عقارية” جديدة من أجل زيادة الشفافية.

    تدخّل الحكومة البريطانية

    ويشكل المواطن البريطاني نيك جاساني أحد أفراد مجموعة من المستثمرين الذين يشكلون مجموعة ضغط على نواب في المملكة المتحدة لممارسة الضغوط على الحكومة البريطانية سعياً إلى تدخّلها بالنيابة عنهم في عدد النزاعات المتزايد.

    ويعرب جاساني الذي اشترى وحدة تجارية من شركة تطوير عقاري في مشروع “الخليج التجاري” في دبي لقاء مليوني درهم إماراتي في مطلع العام 2007، عن قلقه من أن أعمال البناء في المشروع لم تبدأ بعد، رغم أنه دفع لغاية الآن 640 ألف درهم، أو 30% من قيمة الوحدة.

    ولفت إلى أن المطوِّر العقاري في دبي لا يزال يطلب منه تسديد الأقساط رغم أن المشروع لم يدخل في طور التنفيذ حتى الآن.

    وتفيد رسالة اطلعت عليها وكالة “زاويا داو جونز” كان قد أرسلها عدد من المستثمرين الأفراد إلى أعضاء البرلمان بأنه “نظراً إلى انتفاء الأمل باستئناف المشاريع نظراً إلى الأزمة المالية الحالية، من غير المرجح استعادة الأموال التي تمّ استثمارها”.

    ومع تدهور السوق العقاري الذي كان مزدهراً في دبي إلى أدنى المستويات، فإن شركات التطوير تتخبّط حالياً لإيجاد الحلّ. وقد اضطرّ العديد من هذه الشركات إلى إلغاء المشاريع أو تأجيلها في ظل تراجع المبيعات وأسعار العقارات.

    وخلال الشهر الماضي، جاء في تقرير صدر عن مصرف “مورغان ستانلي” (MS) الاستثماري، أن الإمارات العربية المتحدة تعمد إلى تأجيل أو إلغاء مشاريع عقارية تزيد قيمتها عن 260 مليار دولار أميركي. وفي هذا الإطار، أشار تقريرٌ آخرٌ صدر عن مصرف “إتش أس بي سي” أن دبي تعمد إلى تأجيل أو إلغاء نحو 60 مشروعاً تصل قيمتها إلى 75 مليار دولار.

    وفي ظل تنامي شكوكّ المستثمرين حول إمكانية استعادة أموالهم، يقوم هؤلاء حالياً بتنظيم الصفوف لمواجهة شركات التطوير العقاري الإماراتية التي تتصرّف أحيانا بلا رادعٍ والتصدّي للتنظيمات العقارية المعقدة.

    وهذا الأسبوع، قدمت مجموعة تضم أكثر من 100 مستثمر عريضة موقعة من أكثر من 350 مستثمراً إلى مكتب شركة “نخيل” للتطوير العقاري في دبي، تحضّ بموجبها الشركة على إعادة جدولة خطط الدفع الخاصة بالفلل في نخلة جبل علي بسبب التأجيل.

    وتلي هذه عريضة أخرى تم تقديمها إلى “إعمار العقارية” (EMAAR.AI) التي تعد أكبر شركة تطوير في الشرق الأوسط، وطلب من الشركة بموجبها إلغاء ثلاثة مشاريع لديها.

    إلا أن “نخيل” لم تجب على أي من الأسئلة التي طرحتها وكالة “زاويا داو جونز”.

    وفي هذا السياق، قال ماثيو هوتون، وهو رئيس القسم العقاري في مكتب المحاماة “أشورست” في الشرق الأوسط: “لا شك أن مطالب عدد من المستثمرين تبدو محقة؛ لكن يبدو أن البعض الآخر منهم تأثر ببساطة بتراجع السوق وبالحماية التعاقدية غير الكافية”.

    كفوا البريطانيين بيطلعون فلوسهم …. و حاضرين بندفع

    الظاهر انه البريطانيين غاروا من جورج ساويروس عندما اشترى عقارات في شرق أسيا وباعها دفعة واحدة عندما كانت الاسعار ملتهبة وكانت قيمتها كبيرة فجعل العقار في شرق أسيا يهبط لحدود متدنية جدا وكادت دول شرق أسيا ان تفلس بسببه، ويبدو أن البريطانيين يحاولون تقليده والكسب بنفس الطريقة في سوق دبي لكنهم لم يفلحوا وجاءت النتائج عكسية عليهم، ولو أنهم كانوا رابحين فهل كانوا سيقدموا عريضة إلى حكومتهم؟؟؟ وإذا كان قطاع العقار مؤذي كما يقولون فلماذا دخلوا فيه في الاساس؟؟؟ وهم ليس بأحسن حال من الاجانب الباقيين الذين استثمروا في العقارات وليسوا بأحسن من ابناء الامارات انفسهم، فأسعار العقارات هبطت وما وقع فإنه وقع على كل الجنسيات فلا داعي للبكاء والمطالبة بحل خاص بهم بسبب مشكلة عامة طالت الكل، واستغرب من يدخل في أي تجارة وفي حساباته فقط الربح ولايوجد أي حساب أو اعتبار لخسائر ممكنة، وعيب على البريطانيين أن يتهموا الشركات بالاختلاس بشكل عام، وعليهم أن يثبتوا كيف تم اختلاسهم ويقاضوا الشركات المعنية إن كانت متورطة بأمر ما ولا يتهموا الجميع ويلقوا الاتهامات هنا وهناك، ومن جهة ثانية لو كانت استثماراتهم في سوق بريطانيا فما هم فاعلون؟

    هذا مجرد رأي خاص

  5. غزة-دنيا الوطن

    بعد فترة من الصمت الذي عم أسواق العقار العربية بصورة عامة وأسواق الخليج على وجه الخصوص، بدأت مؤشرات التعامل العربي الجدي مع الأزمة المالية العالمية التي سحبت مصادر التمويل من الأسواق العربية بتكوين توافق بين أطراف السوق من المصرفيين ومطوري العقار على تكوين جمعية لإجراء دراسات عقارية تقام بمساعدة الصناعة والحكومات في المنطقة من أجل تحسين اتخاذ القرارات حول نشاطات الأسواق وتحولاتها وما يجب القيام به للتعامل مع هذه التحولات.

    وبدأت فكرة تكوين جمعية الأبحاث العقارية من شركة «الدار» العقارية التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها. وهي تشير إلى أن المشروع جذب إليه حتى الآن نحو 100 جهة مختلفة تتعامل كلها في أسواق العقار وتريد تحسين المعلومات المتاحة حول أحوال السوق. ويعتقد تشارلي اكورث، مدير الأبحاث في الشركة أن فترة التراجع الحالية هي التوقيت الأمثل من اجل تطوير مثل هذه الجمعية وتعزيز الشفافية في الأسواق بعد فترة غياب طويلة.

    وسوف يكون من بين أهداف الجمعية تشجيع شركات أبحاث السوق على ضرورة التحقق من المعلومات التي تبثها عن الأسواق وتحسين نوعيتها. وكانت أبحاث السوق الدقيقة غائبة أو غير دقيقة في المرحلة التي سبقت التراجع العقاري مما أدى إلى إغفال الأزمة لفترة زمنية امتدت لعدة شهور، ثم بطء التعامل معها لغياب المعلومات الدقيقة حول حقيقة الأوضاع.

    وسوف تماثل الفكرة جمعية أبحاث عقارية في بريطانيا توفر شفافية في السوق عن طريق إتاحة الفرصة لأعضائها لتقديم المعلومات والمشاركة فيها. وتفيد الجمعية في تكوين رأي موحد للصناعة وتشخيص المشاكل والعوائق المتاحة في السوق بحيث يمكنها الذهاب إلى الحكومات وطلب الدعم أو إجراء تغيير في القوانين كلما دعت الحاجة لذلك.

    وشكا عدد من المتخصصين في العقار في منطقة الخليج من أن الشركات كانت لا تأبه بدراسة السوق جيدا في ذروة الفقاعة العقارية وكانت تطرح مشاريع بالجملة بعضها بأسعار عشوائية. وبدا الأمر في بعض الأحيان على انه سباق محموم بين الشركات لإعلان المزيد من المشاريع، الأمر الذي انعكس بعد ذلك سلبا على السوق بعد تجمد أو إلغاء هذه المشاريع، أحيانا من دون إعلان صريح بذلك، مما أدى إلى تزعزع الثقة.

    ويعتقد عقاريون في الخليج بضرورة إشراك البنوك أيضا في هذا الجهد حتى تكون على علم بمجريات السوق وتقرر في وقت مبكر جدوى المشاريع وإمكانيات تنفيذها وربما أيضا تقديم أفكار تمويل للمستثمرين في العقار تتناسب مع الطلب المحلي وتتزامن مع الإعلان عن المشاريع الجديدة بحيث تكون متكاملة تصميما وتمويلا.

    من ناحية أخرى توقعت مطبوعة «ميدل ايست بروبرتي» المتخصصة في المجال العقاري أن تسفر الأزمة الحالية في المنطقة عن اندماجات في أسواق العقار الخليجية بين شركات العقار، وداخل الشركات نفسها. وقال مصدر من شركة «المزايا» العقارية الكويتية للمطبوعة إن الشركة في سبيل دمج بعض وحداتها من اجل خفض التكلفة، وكان قرار الشركة موجها للتعامل مع تباطؤ السوق. وقالت شركات إنها سوف تضطر للاندماج بسبب تعثر بعض عملائها وعدم دفع المستحقات المتفق عليها ومنها ما كان يتم تمويله من قروض مصرفية. كما تم تجميد طرح شركات عقارية في قطر للاكتتاب العام بعد تراجع الأسعار واختفاء المستثمرين في العقار من السوق في الوقت الحاضر. وبوجه عام تقول شركات العقار الخليجية إن فترة الستة أشهر المقبلة سوف تشهد نوعا من التجمد الاستثماري، فلا طرح لمشاريع جديدة ولا عمليات شراء للأراضي لأغراض البناء، مع التركيز الكامل على المشاريع التي بدأت فعلا بهدف تدبير التمويل اللازم لاستكمالها. ولجأت بعض الشركات في الإمارات إلى إلغاء العديد من مشاريعها المستقبلية التي سبق الإعلان عنها، مع تجميد تنفيذ البعض الآخر، بعد هبوط الإيرادات بنسب وصلت إلى حوالي 45 في المائة عن مستويات العام الماضي.

    ولا ترى شركات العقار الخليجية أي فرص للانتعاش خلال العام الجاري. ويشير الخبير العقاري رونالد هنشلي من شركة «كلاتونز ـ دبي» إلى أن الصناعة في حالة تراجع سريع وان معدلات الأسعار وتقديرات البنوك لقيمة العقارات بغرض مد القروض العقارية تأخذ موقفا محافظا جدا في التقدير وتخفض كثيرا من توقعات شركات العقار. وهو يعترف أن مبيعات الشركة لا تزيد حاليا عن عقار أو اثنين كل شهر بعد أن كانت تبيع عقارا كل يومين. وانخفض كذلك معدل القروض العقارية من 17 مصرفا محليا من 250 قرضا شهريا إلى نحو 50 قرضا فقط. وتربح الشركة حاليا من مجالات أخرى مثل مجال إدارة العقارات وتدبير إجراءات السكن للمستأجرين.

    ويتوقع هنشلي أن ينخفض معدل الإيجارات في دبي خلال العام الجاري، وهي خطوة يعتقد أنها سوف تلقى استحسانا من المقيمين في الإمارة. وهو يقدر أن يكون معدل الانخفاض بنسبة 50 في المائة مما كانت عليه الأسعار في ذروة السوق قبل عام ونصف العام، كما يعتقد أن قيمة العقارات أيضا سوف تنخفض بسبب مغادرة أعداد كبيرة من المقيمين، الأمر الذي يؤثر على الطلب العقاري. ولكن التأثير الإجمالي لانخفاض الإيجارات لن يصل كاملا إلى الأسواق إلا في عام 2011، لأن بعض التعاقدات الإيجارية ثابتة القيمة لمدة عام او عامين.

    وهو يعزز اعتقاده بضرورة خفض الإيجارات قياسا بمعدل الأجور، حيث ينفق المديرون المحترفون على إيجار مساكنهم في دبي نحو 60 في المائة من أجورهم، والنسبة المعقولة والمعمول بها في أسواق أخرى لا يجب أن تزيد عن 20 إلى 25 في المائة من الأجر.

    ولكن هنشلي، مثل غيره، يعترف بأن توقع عودة الانتعاش في الوقت الحاضر صعب لأن المعلومات الضرورية لمثل هذا التقدير غائبة. فهو لا يعرف الوضع الحقيقي للسيولة في المنطقة ولا حجم التعثر المالي للشركات ولا عدد المغادرين ولا نسبة انخفاض التمويل من البنوك، لتقدير حجم الانخفاض في الطلب. ولذلك فهو يصف الوضع وكأنه «مثل النظر إلى هوة سوداء». وهو يهاجم هؤلاء الذين يتوقعون عودة الانتعاش خلال الربع الثالث أو الرابع من العام الجاري بأنهم يعيشون في عالم التمنيات وليس الواقع، فالمشاريع ما زالت مجمدة وبعضها ألغي والتمويل ما زال صعبا والطلب العقاري في تراجع.

    وتطالب بعض شركات العقار الخليجية البنوك بالعودة إلى نشاط الإقراض لتحريك السوق، وقال احد مطوري العقار في دبي إن على البنوك أن تلعب دورا ايجابيا في الأزمة خصوصا وان الآلاف يفقدون وظائفهم، وعشرات المشاريع مجمدة بسبب ندرة التمويل. كما طالب بمزيد من المرونة في شروط تقديم القروض العقارية وعدم قسرها على الموسرين الذين لا يحتاجونها أصلا.

    ولكن على الرغم من الصعوبات التي برزت إعلاميا، خصوصا من دبي، إلا أن الاعتقاد السائد بين شركات العقار العاملة هناك هو ان دبي سوف تخرج من الكساد قبل غيرها لأنها موقع ديناميكي، ولأن عدد الذين يعتقدون بقيمة دبي ومتانة اقتصادها يفوق بعشرات المرات هؤلاء الذين يشككون في قدراتها.

    ويعتقد هؤلاء أن ما يحدث الآن ليس إلا تصحيحا للفقاعة التي استمرت عدة سنوات وشهدت التهابا في الأسعار كان من الصعب استمراره. ولأن دبي كانت في مقدمة الانتعاش فإنها عانت أكثر من غيرها. ولكن معدلات الأسعار تنخفض في كل أسواق الخليج بلا استثناء. وفي تقرير عقاري من الكويت أوردته مطبوعة عقارية الكترونية، تراجعت المبيعات العقارية بنسبة 60 في المائة في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، للشهر العاشر على التوالي. وكان التراجع بسبب قانون كويتي قدمته الحكومة في العام الماضي يمنع الشركات الخاصة من نشاط بيع وشراء العقارات السكنية في محاولة منها للحد من نسب تضخم الأسعار.

    وفي قمة السوق، في عقارات نخيل جميرة، هبط سعر الوحدات العقارية إلى 272 دولارا للقدم المربع وهو اقل سعر لها منذ تراجع الأسعار في العام الماضي. وكان سبب التراجع اضطرار بعض المشترين إلى البيع بأسعار رخيصة لتسديد التزاماتهم المالية. ويباع العقار في موقع جزيرة جميرة حاليا بحوالي 1.4 مليون درهم لمساحة 1500 متر مربع، وكان العقار نفسه يباع في العام الماضي بسعر أربعة ملايين درهم.

    ومع ذلك فلا يجب التعميم على كل الأسواق ولا على قطاعات السوق، ففي أبوظبي مثلا ما زالت إمدادات العقار اقل من الطلب، وعلى الرغم من التراجع العقاري الشامل في المنطقة وخارجها إلا أن سوق أبوظبي ما زال منتعشا نسبيا وما زالت الأسعار والإيجارات العقارية متماسكة وبعضها يرتفع. وتتميز الأسواق بمساندة حكومة أبوظبي، بحيث تمر مرحلة التصحيح الحالية بأقل الخسائر الممكنة. ويتوقع تقرير «بروبرتي إنسايت» من شركة ريتشارد إيليس الاستشارية أن الوضع الحالي في أبوظبي يمثل فرصا جيدة لمطوري العقار وللمستثمرين على وجه سواء. ويحرص الجميع على الإقدام على مشاريع ذات جدوى بتخطيط جيد ونوعية متفوقة. ويضيف التقرير أن سوق أبوظبي سوف يستمر في النمو، وان كان هذا النمو بمعدلات اقل من السابق. ويأمل التقرير أن تفيد المرحلة الحالية حكومة أبوظبي في وضع بعض القواعد والقوانين العقارية التي تضعها على الخريطة الدولية.

    ولكن مفتاح عودة الانتعاش إلى المنطقة لن يكون إلا بعد تراجع الأسعار بنسبة كبيرة عما هي عليه الآن، وفقا لتقرير أعدته مطبوعة «ارابيان بزنس» التي طرحت استبيانا على المستثمرين عبر موقعها على الانترنت وجاءت النتائج لتؤكد أن نصف المستثمرين على الأقل يعتقدون أن تراجع الأسعار الذي حدث حتى الآن ليس كافيا لعودتهم إلى الأسواق. وهم يعتقدون أن السوق سوف يصل إلى مرحلة قاع الأسعار في منتصف عام 2010، ربما لان التراجع بدأ متأخرا بعض الشيء في أسواق المنطقة.

    وحتى بين الفئة التي تعتقد أن الأسعار تراجعت بما فيه الكفاية لعودتهم إلى الأسواق، وهؤلاء لا تتعدى نسبتهم 16 في المائة حاليا، فهم يؤكدون أنهم لن يدخلوا الأسواق لعدة أشهر أخرى لمراقبة مستوى الأسعار لعلها تتراجع أكثر. أما نسبة تسعة في المائة فقالت إنها تبحث الآن جديا عن فرص لشراء عقارات ودخول السوق مرة أخرى.

    ويقول فرع مورغان ستانلي الإقليمي إن عدم إقراض البنوك لمشاريع العقار الجديدة من ناحية، وعدم تقديم قروض عقارية لصغار المستثمرين، يعرقل حركة السوق حاليا ويؤخر الانتعاش. وأدى عدم وجود مشترين في السوق إلى انخفاض أسعار العقارات في المشاريع الجديدة بنسب وصلت أحيانا إلى حوالي 50 في المائة. كما تم تقدير نسبة التراجع في سوق دبي وحدها بحوالي 25 في المائة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، بسبب مغادرة المضاربين للسوق.

    من ناحيتها تحاول شركات العقار في المنطقة أن تشجع السوق بالقول إن انخفاض أسعار مواد البناء أتاح لها الفرصة لتخفيض أسعار العقار، مع توقع عودة الانتعاش بعد شهور قليلة. ولكن أبحاث السوق من عدة جهات توضح أن وضع السوق لا يتوقع انتعاشا قريبا، وهذا هو ما يعتقده المستثمرون أيضا.

    * جمعية الدراسات العقارية البريطانية ترفع مهنية المجال باشتراكات رمزية

    * الجمعية البريطانية لدراسات العقار، التي تحاول جهات خليجية أن تقيم مثلها في المنطقة، واسمها (The Society of Property Researchers) لها جهود متعددة في مجال تشجيع وتحسين أبحاث السوق العقارية والمحافظة على مهنية هذا المجال بمستويات عالية وتوفير مجال للمناقشة وتبادل الأفكار عبر العديد من الأنشطة التي تشمل المؤتمرات والمحاضرات والزيارات الميدانية والاجتماعات، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات ومؤسسات أخرى، بعضها أوروبي، من اجل تحسين المجال ورفع درجة المعرفة بالأسواق. كما تهتم الجمعية بتوجهات مستقبل الأسواق وتقوم بجهود ايجابية بتكوين فرق عمل لدراسة بعض الظواهر داخل صناعة العقار مثل مؤشرات الأسعار والأجور بين عمال الصناعة.

    وتنشر الجمعية احدث تطورات السوق في نشرة دورية توزع على الأعضاء، كما أن دليل الأعضاء فيها يعتبر مدخلا مهما للتعرف على الشركات العاملة في مجال أبحاث العقار. ويشمل الدليل نحو 500 شركة ويساهم في فتح قنوات التعارف والتعاون بين مديري الشركات. وتتواصل الجمعية مع مؤسسات مثل المعهد الملكي البريطاني للمساحين العقاريين، وجمعية العقار الأوروبية، وجمعية مستثمري العقار وبنك انجلترا. ويساهم أعضاء الجمعية باشتراكات رمزية لا تزيد عن 40 جنيها في العام.

    من أحداث الجمعية مؤتمر أقامته في لندن هذا الأسبوع بعنوان «توقعات سوق العقار الدولي في عام 2009»، تحدث فيه خبراء عقاريون هم نييل تيرنر من بنك شرودر، وجيف جاكوبسون من شركة لاسال العقارية الدولية وتيم بيلمان من بنك «آي إن جي».

    من أحداث الجمعية أيضا محاضرة في الشهر المقبل حول «المشتقات المالية الخاصة بأسواق العقار وتضمينها في استراتيجية استثمارية»، ويلقيها خبير من شركة استثمار وتأمين بريطانية اسمها «ليغال آند جنرال». وتقيم الجمعية حفلا سنويا لأعضائها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) في لندن.

    ارباب

Comments are closed.