القطاع العقاري الإماراتي و تسونامي 2008 .. هل من مزيد
مباشر الثلاثاء 6 يناير 2009 11:54 ص

ازمة الرهن العقاري .. و إعصار تسونامي العالمي

شهد القطاع العقاري العديد من الأحداث المتناقضة التي ادت بنهاية العام الى حالات من افلاس شركات التمويل العقاري العالمية و تأثر الشركات المحلية بالتبعيةبالأزمة العالمية.
حيث كان لأزمة الرهن العقاري ميزة واحدة و عيوب متعددة, الميزة الوحيدة هي خروج المضاربين الذين لعبوا دور البطولة في ما قد وصل اليه القطاع.. بقصد او دون قصد و العيوب هي تحولها من مجرد مشكلة محلية في السوق الأمريكي , الى موجة تشبة موجة تسونامي التى عصفت بجميع اقتصاديات العالم .و قد فقدت العاقارات الأمريكية أكثر من 2 تريليون دولار بنهاية العام المنصرم جراء انهيار الأسعار.

اساس المشكلة و انهيار اسعار العقارات الأمريكية
تتلخص المشكلة التى مني بها العالم عام 2008 , والتي بدأت بوادرها في عام 2007 ان المؤسسات المالية تشتري سندات مالية , بضمان الديون العقارية، وهذه السندات المالية يتم اعادة انتاجها واعادة بيعها في السوق الموازية عدة مرات طالما ان هناك من يشتريها، بمعنى آخر يتم تداول القروض العقارية في الاسواق دون رقابة ودون ضوابط.. صحيح ان تدوير رؤس الاموال يؤدي الى خلق فرص تمويلية جديدة، لكنه ايضا يحمل مخاطر كبيرة، خاصة وان جانبا كبيرا من هذه القروض العقارية تصبح بلا ضمان اذا انهارت اسعار العقارات، وهو ما حدث.

وجاءت الأزمة مثل من يشتري عقاراً صغيراً لإنشاء عدة أدوار تفوق حمل أساسات المبنى , و يتم بيعه لشخص اخر لنفس الغرض . و تمت تلك العمليات دون العودة الى الرسومات الهندسية للعقار و حدث الانهيار في النهاية.

باختصار اوضحت الازمة ضعف الرقابة والضوابط على الاسواق المالية الامريكية، واندفاع الكثير من مديريها لتحقيق الارباح باقصى درجات المخاطرة، مما ادى لانهيارات متلاحقة للمصارف العالمية الكبرى واضطرت الحكومة الامريكية للتدخل فقامت بتأميم شركتي “فريدي ماك” و”فاني ماي”، اكبر مؤسستين للاقراض العقاري في الولايات المتحدة، ثم قدمت خطة الانقاذ المالي.

17.5 مليار دولار حجم الإقراض العقاري في الإمارات و نمو اسعار عقارات دبي 79%

حيث بلغت أحجام سوق الإنشاءات في دول الخليج بما قيمته ثمانية تريليونات درهم، تستحوذ الإمارات على نسبة كبيرة منها كما يعمل به 25 ألف عامل على الأقل.
و ان دبي تحتضن 18 برجاً من أعلى 200 مبنى في العالم و تملك 3 شركات تطوير عقاري اكثر من اعمال 70 % من المشاريع العقارية.
و ارتفاع أسعار العقارات في دبي قفزت بنسبة 79 بالمائة منذ مطلع عام 2007 و يتوقع انخفاضا بنسبة عشرة بالمائة في الأسعار بحلول عام 2010.
و في إمارة أبوظبي , شهدت ارتفاع ارسعار العقارات بنسب تفوق الـ 100 % بسبب تقارير عن عدم ارتفاع المعروض من العقارات و ارتفاع الطلب بصورة كبيرة على عقارات الامارة و ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية و المكتبية كبير خلال عام 2008.

تضخم اسعار العقارات في الإمارات بسبب ازمة التضخم العالميةمنتصف العام و ارتفاع مواد البناء
حيث حذر ستاندرد تشارترد في يوليو تموز من أن سوق العقارات بدبي بدأت تظهر عليها علامات الارتفاع المبالغ فيه حيث يضخم المضاربون الذين يراهنون على تحقيق مكاسب سريعة أسعار العقارات التي لا تزال تحت الإنشاء. وقال البنك أنه ينبغي للحكومة أن تتخذ خطوات لكبح المضاربة قصيرة الأجل لتجنب هبوط الأسعار.
و قد ادى ارتفاع مواد البناء منتصف العام الى مخاوف المستثمرين من عدم استطاعة مواكبة ارتفاع الاسعار و الخوف من انخفاض الطلب بسبب المبالغة في ارتفاعها.

و من التقارير التي تتوقع انخفاض سعر القدم المكعب بالنسبة للأسواق الأخرى ذكر تقرير هيرميس حول اسعار العقارات حول العالم , حيث يبلغ سعر القدم المربع في كل من دبي و أبوظبي 156٫5 و 132٫4 دولار على التوالى مرتفعين بنسب تقارب الـ50% منذ بداية العام .

فيما تبلغ اسعار القدم الربع في لندن 299٫5 دولار , و في موسكو 232٫3 دولار التي شهدت ارتفاع في اسعارها بنسب تقارب الـ 93%, و طوكيو 220٫2 دولار للقدم مربع. وتبلغ في سنغافورة 139٫3 دولار للقدم مربع التي شهدت ارتفاع اسعار بنسبة 86% منذ منتصف عام 2007.

مواد البناء تساهم في ارتفاع الاسعار قبل الأزمة
و بعد الأزمة تساهم بـخفض التكلفة للشركات

الأسمنت يصل لمستويات الـ26 درهم قبل الأزمة

و جائت ارتفاعات اسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام،
حيث ارتفعت اسعار الأسمنت ليصبح سعر كيس الاسمنت زنة 50 كيلوجراماً 16 درهماً بدلاً من 17 درهماً وتسعير الطن غير المعبأ عند مستوى 340 درهماً مع الزام المصانع بتوريد كميات محددة سيتم متابعتها فيما بعد وفقاً للاتفاقية، لكن الأسعار ارتفعت مجدداً بفعل بيع المصانع للتجار وموردين رئيسيين ساهموا في إضافة مصروفات جديدة على الأسعار ليصل سعر الكيس عند مستوى 26 درهماً وإن كان هذا السعر يعد منخفضاً مقارنة بأسعار الربعين الأول والثاني من العام وصولاً إلى مستوى 32 درهماً للكيس الواحد للاسمنت المحلي وسعر الطن إلى حدود 600 درهم، الأمر الذي فتح باب الشراء للاسمنت المستورد خاصة من الأنواع الباكستاني والهندي والأوكراني حيث تراوحت أسعار الكيس بين 20 و22 درهماً حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي حسب جريدة الخليج الإقتصادي.

ارتفاع الخرسانة 40%

و أثرت ارتفاعات اسعار الاسمنت على اسعار الخرسانة الجاهزة التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 40% منذ بداية 2008 وصولاً إلى 480 درهماً للمتر المربع بعدما كانت تدور الأسعار حول 370 و380 و400 درهم للمتر بداية 2008 واستقرت أسعار الخرسانة على ارتفاع حتى نهاية العام حول أسعار 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .

أسعار الحديد .. قصةصعود و هبوط

وعلى مستوى حديد التسليح فقد شهدت أسعاره على مدار العام تذبذباً كبيراً ساهم في إحداث حالة متكررة من الإرباك وتحمل خسارة مادية كبيرة لشركات المقاولات تجاه تقديم عروض أسعارها في المناقصات حيث بلغ سعر الطن من الحديد التركي في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي 2700 درهم ليرتفع إلى 3250 درهماً في فبراير/ شباط و3400 درهم في مارس/ آذار و4000 درهم في ابريل/ نيسان و5000 درهم في يونيو/ حزيران و6300 في يوليو/ تموز ثم بدأ منحنى الهبوط في أغسطس/ آب إلى 5200 درهم و3800 في سبتمبر/ أيلول و2500 درهم في اكتوبر/ تشرين الأول ثم هوى إلى 1800 درهم في نوفمبر/ تشرين الثاني لي

تحول الاسعار من تضخم الى انهيار

حتى جائت أزمة السيولة في كبح جماح قطار أسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام، حيث أثر شح السيولة الذي جاء بفعل التشدد الذي أظهرته جهات التمويل متركزة على المصارف تجاه تمويل مشروعات جديدة في تقليص عدد المشروعات المطروحة للتطوير وكذلك ترقب الملاك باتجاه مزيد من الانخفاض في أسعار المواد .

الأســمنـت : انخفضت وصولاً إلى مستوى 18 درهماً للنوع الباكستاني

الحـديــــــد : استقر عند حدود ال 2000 درهم حتى نهاية العام .

الخرســانة : استقرت أسعارها بنهاية العام حول 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .

و قد تنبهت الدولة الى ما يحدث خارجياً في تلك الأثناء من انهيار كبرى الشركات و المؤسسات و قامت باصدار قانون بهدف حماية حقوق البنوك لدعم الشفافية.

أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري .. و نمو الاقراض العقاري 55%

و قد قامت دبي بإصدار أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري بتاريخ 20 أغسطس 2008 الذي يسعى لحماية حقوق البنوك والمقترضين ودعم الشفافية , حيث ينص على تسجيل عقود الإقراض العقاري
لدى إدارة الأراضي وتحديد حجم القرض وفترة السداد وقيمة العقار المرتبط به القرض.
يأتي ذلك بعد أظهر التقرير الفصلي للمصرف المركزي الإماراتي بنمو الإقراض العقاري بنسبة 55 % في مارس 2008.

قانون عقاري موحد

بالتنسيق بين الحكومات المحلية في الإمارات تعتزم الدولة إقرار قانون عقاري موحّد على مستوى الدولة، يشكل مرجعية لهذا القطاع، ويهدف إلى «تعزيز شفافية وصدقية السوق العقارية».

حيث ان المؤسسة ستتعاون مـع الجهات المتخصصـة في مختلف إمارات الدولة لتوحيد القوانين العقارية، تحت إشراف هيئة اتحادية للتنظيم العقاري، و إن «المؤسسة، ودائرة الأراضي والأملاك، تسعيان لأن تكونا مرجعية لدول المنطقة».
و أن «الاستثمار العقاري طويل الأجل، والطفرة التي حصلت استفاد منهما الجميع، وقد أصبحت دبي خيار المستثمرين الأجانب، خصوصاً مع قانون حساب الضمان والقوانين الأخرى».

وحول كيفية تأثر السوق الإماراتي بالأزمــة

فجائت من عدة جوانب أبزها أن الإمارات دولة محورية جاذبة للاستثمار الأجني و العربي, حيث تعتبر هي قبلة الاستثمارات الاجنبية في المنطقة , فكان التأثر الكبير جراء سحب الأجانب للعديد من استثماراتهم لتحسين أوضاعهم المالية في الخارج , هذا من جانب, و من جانب أخر تزامنت الأزمة مع حركة التصحيح الكبرى التي قد شهدتها اسواق المنطقة و العالمية في اسعار مواد البناء و النفط من مستويات الـ147 الى دون الـ40 دولار للبرميل .

ومن جانب أخر فمعظم دول الخليج تربط عملتها بالدولار الأمريكي , فأي اهتزاز في اقتصادها ينعكس على اقتصاديات المنطقة.

ترقب المصارف و أزمة الإئتمان

اظهرت الأزمة العالمية مشكلة جديدة هي الخوف من عدم تكملة المشاريع العقارية الكبرى من قبل المطورين العقاريين بسبب نقص التمويل اللازم و احجام المصارف بسبب نقص السيولة و ظهور مشكلة الإئتمان العالمية ,فمن تلك النقطة تبداء المشكلة من إحجام البنوك و المصارف عن تمويل القطاع العقارى , ليس في الإمارات وحدها , و لكن في جميع انحاء العالم , مما ادى الى اتجاه الدول لعمليات انقاذ و ضخ المليارات بالاسواق لتدوير العمليات الاساسية .

ارجاء عدة مشاريع و طرح فكرة الإندماج و تقليل العمالة .. حلول متاحة

و تأثرت المشروعات بنسب مختلفة , فالمشاريع التي تم البدء فيها و التعاقد عليها لم تشهد تأثراً , أما فيما يتعلق بالمشاريع التي يتم عرضها بصورة مستقبلية و لم يتم البدء بها , فهي التي شهدت تراجعاً كبيراً , و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بعمل هيكلة جديدة لمشاريعها و إعادة تقييم لتطلعلتها المستقبلية بعد الدخول في معترك الأزمة و تأكد دخول العالم بأثره الى دوامة كساد قد تمتد الى نهاية العام المقبل.
و ظهرت في الأفق حلول تم طرحها لمواجهة الأزمة مثل خيارات الدمج و الإندماج و تسريح الموظفين لتقليل المصروفات .

انخفاض عقود التشييد بنسب 85% و تأجيل 10% من المشروعات

ذكرت نشرة (ميد) الاسبوعية أن قيمة عقود التشييد في دولة الامارات العربية المتحدة انخفضت 85 بالمئة في الربع الاخير من العام مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وذكرت النشرة أنه جرى تأجيل مشروعات بقيمة حوالي 23.2 مليار دولار تمثل نحو عشرة بالمئة من مشروعات قيمتها 249.7 مليار دولار يجري تشييدها في الامارات.
و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بإعادة تقييم لمشاريعها و إعادة هيكلة وضعها المالي لمواجهة الاعصار الذي ظهرت معالمه في الأفق.

توقعات القطاع العقاري لعام 2009

الطلب مستمر و انخفاض اسعار مواد البناء .. و الإجابة في الشهور القادمة

حيث يرى البعض ان القطاع سيتأثر بانخفاض الاسعار بحدود الـ15 – 20% و لكنه لن يؤثر على نمو القطاع ككل بالكامل , حيث ان بخروج المضاربين , سنجد ان الطلب على العقار سيكون للمستهلك النهائي الباحث عن السكن و ليس بغرض المضاربة.

حيث قد أكد البعض ان الأزمة خلقت فرص كبيرة في القطاع العقاري في أبوظبي على الرغم من الأزمة.

فحول تأثر مبيعات العقارات أفاد هاني الشماع الرئيس التنفيذي لاحدى الشركات العقارية
أن الطلـب على الوحــدات السكـنـية سيسـتمر في الارتفاع خلال فترة لن تقل عن خمس إلى سبع سنوات، ما يعطي ميزة كبيرة للقطاع العقاري في الدولة ويزيده صلابة.
و من جانب اسعار البناء , فنجد انخفاضها يأتي في مصلحة ارتفاع شهية المطورين العقاريين لانتهاز فرصة قد لا تتكرر.
على كل حال , فان الشهور القادمة تحمل في طياتها مؤشرات القطاع .

تأثر أسواق المال الإماراتية

دبي و أبوظبي منخفضين بنسب 72 – 48% .. و العقاري يتصدر الانخفاضات خلال العام

و قد شهدت اسواق الإمارات – دبي و أبوظبي – انخفاضات بنسب 70 و 48% على التوالي.
و وضح تأثر دبي تأثراً كبيراً بالأزمة , بما يحتويه وزن المؤشر من عدة شركات تطوير عقاري , حيث يبلغ وزن سهم إعمار ( الذي شهد انخفاضاً بنسبة تفوق الـ 84% خلال العام ) في المؤشر العام للسوق نسبة 22٫69% و يبلغ وزن سهم ارابتك 4٫08% الذي شهد انخفاضاً بنسبة 50% و سهم الاتحاد العقارية الذي يبلغ وزنه النسبى في السوق 3٫97% منخفضاً بنسبة 84%
و سهم ديار للتطوير الذي شهد انخفاضاً بنسبة84% يبلغ وزنه النسبي في المؤشر العام لسوق دبي المالي 4٫32%

و في سوق أبوظبي تصدر سهم رأس الخيمة العقارية انخفاضات الاسهم بنسبة تفوق الـ78%
و جاء سهم صروح منخفضاً بنسبة 63%
فيما شهد سهم الدار العقارية انخفاضاً بنسبة 83%

دبي تأثرها أكبر بالأزمة

و وضح من الرسم انخفاض قطاع العقارات في دبي بنسب تفوق مثيله بأبوظبي,
حيث انخفض القطاع العقاري بدبي بنسب تفوق الـ82% , فيما شهد مثيله بأبوظبي انخفاض بنسبة 67% فقط بفارق 15% ,
و قد ؤعود هذا الفارق في الهبوط نظراً لتركز الاستثمارات الاجنبية على اسهم بعينها في سوق دبي مثل سهم اعمار الذي شهد موجات بيعية مكثفة بعد الأزمة في اشارة لخروج الااستثمارات الاجنبية من السوق ممثلة في القيادية منها , الذي يمثل بمفرده 22٫69% من وزن المؤشر.

و هناك العديد من عمليات المضاربات بسوفق دبي اكثر من سوق أبوظبي الي ادت الى ما نشاهده من انخفاض المؤشر بنسبة 72%

أما في سوق أبوظبي فالوضع يختلف من جانب تنوع انشطة الشركات من قطاعات الاتصالات و الطاقة.
و من جانب الوضع في اسعار العقارات , فاسعار العقارات في دبي شهدت عمليات مضاربة اكبر من إمارة أبوظبي ادت الى تحولها كالفقاعة التي انفجرت جراء الأزمة.

القطاع العقاري يتصدر الانخفاضات بنسب تفوق الـ81% , و استحواذه على قيم و أحجام التداولات للعام المنصرم
جاء القطاع العقاري بأحجام التداولات خلال 2008 بلغت 20٫8 مليار سهم بعد قطاع النقل الذي تصدر القائمة بحجم تعاملات بلغ 21٫4 مليار سهم خلال العام .

115 مليار قيم تداولات القطاع العقاري خلال العام

و تصدر القطاع العقاري قيم تعاملات العام بلغت 115 مليار درهم بفارق كبير , حيث كان اقرب القطاعات للعقاري هو قطاع البنوك بقيمة بلغت 65 مليار درهم بفارق 50 مليار درهم .

يأتي ذلك على الرغم من تصدر القطاع العقاري لانخفاضات القطاعات بنسبة تصل الى 81%.
و انخفاضه في سوق أبوظبي بنسبة 67%.

أداء شركات التطوير العقاري في أسواق المال الإماراتية

سوق دبي المالي

إعمار أكبر شركة تطوير عقاري في الوطن العربي
تعتبر إعمار من أكبر مطوري العقارات في دبي هي و نخيل و دبي القابضة , حيث تمتلك الشركات الثلاثة ما قيمته 70% من أعمال المنطقة من مشاريع عملاقة و طموحة.
و تمتلك الشركة استثمارات في أكثر من 30 شركة منتشرة بـ 17 سوق حسب ماصرح به العبار رئيس مجلس إدارة الشركة.

قبل الأزمة : تضخم الأسعار منتصف العام ..و عدم تأثر المبيعات
حيث ان قد ذكرت الشركة ان ارتفاع الاسعار بسبب التضخم في القطاع العقاري لن يؤثر (على الطلب) لأنه ظاهرة عالمية.” وكان يجيب على سؤال بشأن تأثير ارتفاع الأسعار على الطلب العقاري.
وترتفع أسعار العقارات في الإمارات مع عدم قدرة المعروض على مواكبة الطلب. وأطلقت دبي طفرة عقارية عندما سمحت للمرة الأولى للأجانب بالاستثمار في القطاع العقاري عام 2002.

الأزمة العالمية و إعادة تقييم المشاريع

افاد محمد العبار رئيس مجلس الإدارة مصرحاً بأن الشركة قد تأثرت بالأزمة جراء الأزمة العالمية بسبب تأثر جميع الاسواق التي تعمل بها الشركة ( الـ 17 سوق ) .و تأثرها جميعاً بظهور مؤشرات الكساد العالمي .حيث لم يستبعد إعادة تقييم لعدة مشروعات و قد يتم ارجاء التي لم يتم البدء فيها الى فترات قد تصل الى 6 أشهر.

انخفاض المبيعات

وقد تأثرت مبيعات العقارات بسبب انخفاض الطلب على العقارات و احجام العديد من المضاربين الذين يعتبروا من وضعو اساس الطلبات الوهمية, حيث ادت الأزمة العالمية الى أحجام الطلب على العقارات في الاقتصاد المحلي بنسب تتراوح بين الـ40% و 30 %. و قد نفت الشركة اي عمليات ارجاء لمشاريعها القائمة أو التي تم البدئ بها ,

حيث ادت الأزمة العالمية الى تبني الشركة عدة طرق لتنشيط المبيعات مثل برنامج «كي تتملك» المبتكر الذي يهدف إلى تزويد العملاء بخيارات أكثر سهولة لشراء العقارات في دبي.

6 مليار سيولة الشركة لمواجة الأزمة

وحول قدرة الشركة على الصمود أمام الأزمة , ذكر تقرير لفاينانشال تايمز ان الشركة تملك 6 مليارات سيولة لمواجهة الأزمة .
وان المشاريع العقارية التي بيعت ويتم الإعداد لإنشائها خلال الأشهر التسعة الماضية فقدت 30% من قيمتها لكن بما أن مجموع الدفعات النقدية الأولى خلال نفس الفترة تتراوح بين 10 و30% من قيمة تلك المشاريع، فإن تنصل المشترين من صفقات الشراء قد يبدو أمرا منطقيا لهم حتى وإن لم يحصلوا على النقد الذي دفعوه . لكن اعمار تقول إن حالات “النكوص في حدها الأدنى حتى الآن” .
وتقول اعمار إن عائدات محافظها الدولية المتنوعة من الهند الى المغرب سوف تعوض خسائرها في دبي خلال السنوات القليلة المقبلة .

السهم يصل الى ادنى سعر له منذ اربعة سنوات .. خاسراً 84%

%22٫69 الوزن النسبي في مؤشر السوق

لسهم إعمار ثقل كبير بالنسبة لمؤشر السوق المالي لما يمثله من 22.69%
من قيمة المؤشر و تصدره الدائم لمعظم جلسات التداولات من احجام و قيم و صفقات التداول.
حيث يعتبر السهم بمثابة قائد السوق و نسبة تغيره تؤثر على السوق إما باليجاب أو بالسلب.

وقد إنخفض سهم إعمار لمستويات الـ2.37 حتى منتصف التعاملات , مكملاً سلسلة انخفاضاته التي حققها في اخر اربعة جلسات . ونجد هناك فجوة سعرية بحدود 0.05 درهم بجلسة يوم أمس , حيث هبط سعر السهم بجلسة أمس عن خط الدعم الرئيسى للسهم 2.4 و وصل الى مستويات ال2.39 و 2.37 درهم . و شهد السهم انخفاضاً يوم أمس بنسبة 4.94% مغلقاً على 2.39 ,و اكمل انخفاضه بجلسة اليوم منخفضاً حتى منتصف التعاملات بنسبة 3.6% بحجم تداول بلغ 18.1 مليون سهم بقيمة 43.8 مليون درهم بعدد 622 صفقة.
و وضح على السهم ضعف احجام و قيم التداولات التي تأتي دائماً متصدرة احجام و تداولات السوق , التي تتراوح عادة بين 30 و 50 مليون سهم بقيم تفوق ال200 درهم .
و لكن مع انخفاض السهم دون خطوط الدعم و عدم وضوح الرؤية المستقبلية للسهم , فنجد ضعف الطلبات على السهم الى حدود 61 فقط أمر طبيعي بجانب انخفاض أحجام و قيم التداولات الى مستويات منخفضة.

محاولة انقاذ السهم .. و إرجاء الإدراج ببورصة لندن

و قد قامت الشركة بإعادة النظر بخطة إدراج أسهمها في بورصة لندن جراء الأزمة العالمية و انهيار البورصات و الاسواق العالمية و انهيار المصارف ( حيث ان بريطانيا تعتبر مركز مالي و مصرفي ذات ثقل كبير في الناحية المصرفية
و قامت بعملية شراء أسهم خزينة و لكن لم يتم التجاوب مع قرار الشركة من قبل السوق , حيث لم يشهد السهم بعد القرار ارتفاعاً في قيمة السهم و لكن جاء بنتيجة عكسية و لم تكمل

تراجع القيم العادلة من 18 درهم الى مستويات الـ3 دراهم

حيث تم تقييم سهم الشركة من قبل مؤسسة ميرل لنش , حيث تم تقييم السهم على سعر 3 بتاريخ 1 ديسمبر , فيما كانت تقييمات السهم من قبل لا تقل عن 9 درهم و تتراوح أغلبها على سعر 18 درهم للسهم مثل تقييمات هيرميس للسهم طوال العام 18٫5 درهم بتاريخ 20 /7 من 2008 و على نفس السعر في بداية الشهر ذاته.
الاتحاد العقارية

الإتحاد العقارية

التغلب على مشاكل التمويل بإصدار سندات
حيث واجهت الشركة مشاكل الحصول على قروض باصدار سندات بعد الحصول على الموافقة من الجهات المتعددة .
يأتي هذا تزامناً مع إعلان العديد من الشركات سعيها لإصدار سندات قابلة للتحويل في ظل تطبيق البنوك في الامارات قيودا أكثر تشددا على الاقراض في اطار تعاملها مع الازمة المالية العالمية التي رفعت أسعار الفائدة على التعاملات فيما بين البنوك وتواجه المزيد من حالات التخلف عن السداد خلال فترة تصحيح تشهدها اسعار العقارات في دبي.

صافي الربح 471٫7 مليون درهم

أظهرت القوائم المالية عن فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008 لشركة الاتحاد العقارية تحقيقها صافي أرباح بلغ 801 مليون درهم بنسبة نمواً بلغت 70% عن نفس الفترة من العام 2007 والذي بلغ صافي الربح 471.7 مليون درهم .

فيما بلغ إجمالي أرباح التسعة أشهر ما قيمتة 301.8 مليون درهم بالمقارنة مع 399.8 مليون درهم في نفس الفترة من العام 2007 بنسبة تراجع بلغت 24% .

وذكرت الشركة أن نتائج التسعة أشهر تتضمن 153.9 مليون درهم أرباح بيع عقارات استثمارية تم بيعها تماشياً مع استراتيجية الشركة لتحديث عقارتها الاستثمارية وإعادة هيكلتها ، كما تتضمنت أيضاً 456.6 مليون درهم أرباح تقييم ناتجة عن التقييم الذي يتم إجراؤه بشكل دروي كل ستة أشهر طبقاً للسياسة المتبعة في الشركة إضافةً إلى أرباح ناتجة عن تقييم بعض قطع الأراضي قيد التطوير والتي سيتم الاحتفاظ بها لغرض إاضافتها إلى محفظة الشركة للعقارات الاستثمارية .

و يبلغ رأس مال الشركة 3 مليار درهم مقسمين على 3 مليار سهم بقيمة اسمية 1 درهم للسهم , و يبلغ القيمة الدفترية للسهم 1٫97 و مضاعف القيمة الدفترية 0٫37 و تبلغ ربحية السهم 0٫33 و مضاعف الربحية 2٫18 .
فيما يبلغ هامش الربحية 23٫42% و العائد على حقوق الملكية 13٫1% و العائد على الأصول 6٫17%
و يبلغ العائد على الاصول الثابتة 7٫77 و العائد على الاصول 0٫26 و تبلغ نسب السيولة 28٫88 و تم تقييم المقبوضات عند 366٫81.
و حول نسب السيولة, فتبلغ نسب السيولة الجارية 0٫96 و النسبة السريعة للسيولة 0٫93 ,فيما تبلغ نسبة إدارة الدين 52٫92%.

الحالة الفنية للسهم

انخفاض 84% .. و السهم يتداول اسفل قيمته الاسمية
شهد السهم موجات من الارتفاع في النصف الأول من العام تحولت الى عمليات بيعية مكثفة هوت بالسهم الى ما دون مستويات القيمة الاسيمة, حيث اغلق السهم على سعر 0.72 درهم مبتعداً 28% عن قيمته الاسمية.
و يبلغ وزن السهم في مؤشر السوق نسبة 3٫97%
و قد شهد السهم أعلى مستوياته السعرية عند مستويات الـ 5.72 درهم منتصف العام بجلسة 24 يوليو . التي تعتبر الأعلى منذ 3 سنوات.
فيما قد شهد السهم أدنى سعر له عند مستويات الـ0.66 درهم بجلسة 29 ديسمبر.
و قد بداء السهم موجة انخفاضاته منذ نهاية شهر يوليو حتى نهاية العام , لينهي تعاملاته السنوية على انخفاض قدره 83%.
وقد كسر السهم جميع نقاط الدعم التاريخية كان أولها انخفاض السهم دون مستويات الـ14 درهم و تلاها كسر مستويات الـ12 – 10 دراهم
ثم جاء خط الدعم 5درهم ليتم كسره بجلسة 6 نوفمبر ليواصل السهم انخفاضه بعدها لـ8 جلسات على التوالي.
و ظل السهم متخذاً اتجاهه الهابط وصولاً الى 2٫19 درهم التى ارتد منها بقوة ليعود الى مستويات الـ2٫26 درهم بنهاية العام.

يتبع

351 thoughts on “القطاع العقاري الإماراتي و تسونامي 2008 .. هل من مزيد

  1. سمعت انه بيفتحون التداول ع الاراضي في بوظبي قريبا

    بيزيد العرض وبتقل الاسعار ……….

    افضل خبر ان شاء الله نبا الاراضي تندق صراحة مع اني من ملاك الاراضي لاكن ازمة عالمية وازمة سيولة وازمة عقار وانهيار في الاسهم اي بيع الاراضي بأسعار بخسة للحاجة للسيولة

    ارباب

  2. الإتحاد – حسين الحمادي:
    دعا متعاملون ومستثمرون عقاريون إلى وضع نظام للرقابة على شركات التطوير العقاري، وتأسيس جهة اتحادية تعمل علي الرقابة على القطاع وتنظيمه، بما في ذلك تنظيم عمليات ترخيص الشركات، واستحداث تصنيفات جديدة لها، ووضع آلية تحدد حقوق وواجبات مشتري العقارات في جميع إمارات الدولة.

    وحذروا من أن التأخر في مثل هذه الخطوة قد تكون له تأثيرات سلبية، خصوصا في ظل التطورات التي شهدتها الاسواق مؤخرا، مشيرين الى ان بعض الشركات صغيرة الحجم، قد تواجه مشاكل في انجاز مشاريعها، وهو ما يحتاج الى آليات حكومية سريعة لضبط السوق وحماية حقوق المستثمرين.

    يأتي ذلك في أعقاب تصريحات لعبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية أمس الأول، أشار فيها الى أن الحكومة تدرس سيناريوهات لإمكانية القيام بدور اتحادي ينظم الرقابة على عمل المطورين العقاريين بالتنسيق مع الحكومات المحلية ومؤسساتها التابعة، وذلك لتنظيم القطاع. وأكد مديرو مشاريع عقارية ومستثمرون لـ ”الاتحاد” امس، ان مثل هذه الخطوة تعتبر مهمة في ظل الاوضاع الراهنة في السوق، وستكون لها انعكاسات ايجابية على القطاع العقاري بالدولة سواء على المدى القريب او على المدى البعيد، حيث من شأنها ان تعيد هيكلة القطاع وتطويره ومعالجة السلبيات ومواضع الخلل. وشدد مدير عام مشروع المدينة العالمية التابع لشركة ”نخيل” في دبي راشد الهلي، على أنه من المهم وجود جهة اتحادية تختص بترخيص كل الشركات العقارية وفق تصنيفات متفاوتة بحسب إحجام هذه الشركات وقدراتها، مشيرا الى ضرورة تحديد قدرات كل شركة وبالتالي عدم السماح لها بإنجاز مشاريع تفوق امكاناتها الحقيقية.

    وأضاف أن القطاع العقاري بحاجة الى تصنيف الشركات بصورة مماثلة لشركات المقاولات، وهو ما سيوفر رؤية افضل لكل المستثمرين عند قيامهم بشراء عقارات لدى اي شركة، مشيرا الى ان هذا التصنيف يجب ان يحدد الشركات التي تقوم بتطوير مشاريع الفلل الصغيرة، والشركات التي تقوم ببناء البنايات والابراج، اضافة الى تصنيفات خاصة بالشركات القادرة على انشاء مشاريع المجتمعات والمدن المتكاملة.

    التجارب الناجحة

    وأوضح الهلي أنه من المهم الاستفادة من التجارب الناجحة على المستوى المحلي في بعض الإمارات، خصوصا في دبي التي تمتلك مؤسسة لتنظيم القطاع العقاري، مشيرا الى انه من الضروري تعميم بعض الانظمة التي تطبقها المؤسسة مثل حساب الثقة، وان يكون ذلك الزاميا على مستوى الدولة بما يضمن حقوق المستثمرين تحت اشراف حكومي.

    ويعد حساب الثقة او الضمان من الانظمة المطبقة في دبي حاليا، وتقوم بعض الامارات الاخرى بتطبيقه بشكل جزئي او من خلال شركات معينة فقط، ويقوم على فكرة وجود حساب مصرفي خاص بكل شركة، يقوم مشترو العقارات بإيداع الدفعات المالية المستحقة عليهم فيه تحت اشراف الحكومة، والتي تقوم بدورها بمنح المطور اجزاء من هذه الدفعات بحسب مراحل إنجاز المشروع.

    صعوبات في تنفيذ المشاريع

    وأبدى مستثمرون تخوفهم من ان مواجهة بعض الشركات، خصوصا صغيرة الحجم، لمشاكل او صعوبات في تنفيذ مشاريعها، قد يؤدي الى مشاكل لصغار المستثمرين من مشتري العقارات، خصوصا في ظل عدم وجود انظمة موحدة على مستوى الدولة توحد حقوق وواجبات الاطراف المختلفة.

    وأشار المستثمر يوسف والي الى ان بعض الشركات الخاصة لم تكن تمتلك سوى نسبة بسيطة من قيمة المشاريع التي اطلقتها، وكانت تعتمد على الدفعات التي يسددها المستثمرون لإنجاز المشاريع، مشيرا الى ان الكثير من هذه الشركات اصبحت الآن تتصل بالمستثمرين المتأخرين في السداد وتطلب منهم الاسراع في التسديد لعدم قدرتها على دفع مستحقات شركات المقاولات، مشددا على ان ذلك يعني عدم وجود قدرة حقيقية لدى هذه الشركات على إنجاز مشاريعها بالطريقة السليمة.

    وشدد والي على أن التطورات التي يشهدها السوق اكدت انه من المهم الاستثمار لدى الشركات القوية ذات السمعة الجيدة، خصوصا الشركات الحكومية والمساهمة، مشيرا الى ان هذه الشركات التزمت بمشاريعها وتعمل الكثير منها على اعطاء تسهيلات للمشترين وتبحث حلولا للصعوبات التي تواجههم في التسديد، بعكس بعض الشركات الصغيرة الأخرى.

    وكان القطاع العقاري بدولة الامارات يعتبر أحد أنشط القطاعات غير النفطية خصوصا في السنوات الخمس الاخيرة، وبدأت دبي تحريك عجلة الاستثمار العقاري من خلال فتح باب التملك الاجنبي واطلاق مشاريع استراتيجية تستقطب رؤوس اموال واستثمارات محلية واجنبية ضخمة، ثم اتجهت ابوظبي وبعض الامارات الاخرى لاطلاق مشاريع عقارية وخدمية، قبل ان ينشط القطاع العقاري على مستوى المنطقة وتبدأ العديد من الدول في اطلاق المشاريع.

    تراجع النشاط

    وأدت انعكاسات الأزمة المالية الى تراجع النشاط في سوق العقارات بالمنطقة نتيجة صعوبة الحصول على تسهيلات مصرفية لتمويل المشاريع، وادى الوضع الراهن الى توقف عمليات المضاربة بالاسواق وتراجع المبيعات، وتعمل حكومات المنطقة على اتخاذ خطوات لتحفيز اقتصاداتها واعادة النشاط للقطاع العقاري على وجه التحديد.

    ودعا يوسف والي للعمل على توحيد الإجراءات المتصلة بعمليات إلغاء عقود شراء العقارات، حيث يوجد تفاوت فيما يترتب على هذه العقود بين امارة واخرى حاليا، مشيرا الى أن المشتري في دبي يتحمل دفع 30% من المبلغ الذي دفعه في حال رغبته في الإلغاء، فيما يحق في بعض الامارات الاخرى للشركة المطورة، الحصول على 30% من القيمة الإجمالية للعقار بالرغم من ان عدم انجاز المشروع، مشددا على ضرورة وجود نظام اتحادي موحد للتعامل مع هذه الحالات.

    وكان المحلل الاقتصادي الدكتور أحمد البنا قال في تصريح سابق انه ”يجب ان تكون هناك خطة شاملة على المستوى الاتحادي تعيد النظر في خطط التنمية العقارية والخطط طويلة وقصيرة المدى واعادة جدولتها حسب المعطيات الاقتصادية الجديدة، الى جانب اعادة تقييم الاحتياجات من المشاريع العقارية الجديدة وإلغاء المشاريع الحكومية والخاصة المخطط لها والتي لا تكون هناك حاجة لها”.

    وأضاف البنا أن السوق العقارية في دبي يعد الأكثر تضررا بالدولة، فيما اعتبر المشكلة في أبوظبي مشكلة ائتمان عقاري وليست أزمة للقطاع العقاري، حيث يوجد نقص في عدد الوحدات السكنية ولا يوجد فائض في المعروض، كما اعتبر السوق في عجمان متضررة ايضا وتحتاج الى خدمات مثل الكهرباء والمياه، فيما أشار الى أن المشاريع العقارية في رأس الخيمة اقل تضررا. وأوضح البنا أنه يجب إعادة النظر في نظام التراخيص للمطورين العقاريين ووضع نظام متكامل للتطوير العقاري بالدولة وللرقابة على الشركات، اضافة الى وضع خطط لإعادة رسم النظام المالي، خصوصا فيما يتعلق بالائتمان العقاري، مضيفا أن القطاع العقاري يواجه تحديا كبيرا يتطلب تنسيقا كاملا على المستوى الاتحادي، لتخفيف الآثار السلبية للازمة المالية على القطاع العقاري.

    يذكر أن الأزمة المالية العالمية بدأت في الولايات المتحدة نتيجة مشاكل في الرهن العقاري، وامتدت الى القطاع المصرفي لتضرب عددا من المؤسسات المصرفية والمالية وتؤدي الى انهيار بعضها، قبل ان تنعكس على الاقتصاد العالمي وتؤدي الى نوع من التباطؤ والركود في الكثير من مناطق العالم ألقت بآثار سلبية على القطاع العقاري بدول المنطقة

  3. سمعت انه بيفتحون التداول ع الاراضي في بوظبي قريبا

    بيزيد العرض وبتقل الاسعار ……….

  4. الحياة /
    تنعكس الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية سلباً على استثمارات الشركات العربية في المغرب المقدرة بنحو20 بليون دولار، بعد بوادر صعوبات مالية في التزام تنفيذ مشاريع كانت أطلقتها مجموعات عربية خليجية قبل أعوام، خصوصاً في قطاعات السياحة والتطوير العقاري والبنية التحتية.

    وأفادت مصادر بأن شركة «سما دبي» التابعة لمجموعة «دبي القابضة» المملوكة من حكومة إمارة دبي، طلبت إلى زبائنها في مشروع «أمواج»، وكالة تهيئة ضفتي نهر أبي رقرار في الرباط، «التوقف موقتاً عن استكمال الأشغال إلى حين تدارك صعوبات مالية تجعل الشركة عاجزة عن تسديد مستحقاتها لموفري الخدمات».

    وتساهم «سما دبي» في 50 في المئة من مشروع ضفتي نهر ابي رقرار «أمواج»، الذي يستهدف تطوير النهر وبناء وحدات سياحية وفندقية ومكاتب أعمال للشركات الدولية وفيلاّت ومساكن فاخرة، بتكلفة 3 بلايين دولار، حصة المجموعة الإماراتية منها 1,5 بليون دولار. وتبلغ مساحة المشروع 200 هكتار منها 180 مليون متر مربع للبناء.

    وأشارت المصادر إلى أن شركتي «سواجيك» المغربية و»بيسيكس» البلجيكية توصلتا، بإشعار من دبي، إلى تجميد العمل في المشروع إلى حين صدور أوامر جديدة. وتلتزم الشركتان إنجاز الشطور المائية في مشروع «أمواج» وسط العاصمة الرباط، التي تنفق بلايين الدولارات لتحديث فضائها ببناء قنطرة جديدة فوق النهر، ومترو للنقل السريع يربط بين سلا – والرباط، على مسافة 20 كيلومتراً.

    وتغطي الرافعات جزءاً من فضاء الرباط، التي تشهد نهضة استثمارية لا سابق لها، تشارك فيها مجموعات وطنية وأوروبية وعربية وتستمر لغاية 2015 ، وتزيد تكلفتها على 12 بليون دولار منها 4 بلايين دولار على كورنيش المحيط الأطلسي، تنفذه مجموعة «إعمار» بشراكة مغربية، ويشهد المشروع بطئاً في الإنجاز.

    ولفتت المصادر ذاتها إلى أن «سما دبي»، التي تضررت من تبعات أزمة المال العالمية «تواجه وضعاً مالياً صعباً، لكنها لا تتحدث عن الانسحاب من مشاريعها في المغرب، ومنها ميناء طنجة اليورومتوسطي على البحر الأبيض المتوسط الذي يُنجز قريباً، وتجاوز حجم استثماراته 3,4 بليون دولار.

    وتبحث وكالة «تهيئة ابي رقرار» (أ أ في بي) المالكة حصة 20 في المئة، في صيغ بديلة في حال توقف «سما دبي» عن مواصلة تمويل المشروع، إذ يشارك كل من صندوق الإيداع والتدبير (سي دي جي) والصندوق المغربي للتقاعد بنسبة 30 في المئة.

    وعلى رغم التكتم حول الموضوع، لا تستبعد الوكالة احتمال إسناد بقية الأشغال إلى طرف ثالث، نظراً إلى أهمية المشروع الذي أُنجز شطره الأول «باب البحر» نقطة الالتقاء بين النهر والبحر.

    كما يسود الغموض مشروع كورنيش العاصمة الملزّم إلى مجموعة «إعمار»، التي تملك أيضاً استثمارات مشتركة مع مجموعة «أونا» في خليج بوزنيقة ومدينة مراكش، عبارة عن منتجعات سياحية ومساكن فاخرة. ويواجه هذا النوع من المشاريع ضعفاً في الطلب الخارجي بسبب الأزمة العالمية التي قلصت أعداد الراغبين في تملك منازل ثانوية في المغرب.

    يُشار إلى أن الاستثمارات الإماراتية هي الأولى عربياً في المغرب منذ 2006 ، تاريخ التوقيع على مذكرة نيات استثمارات بقيمة 16 بليون دولار، خصوصاً في قطاع السياحة والعقار، متبوعة بالاستثمارات السعودية والكويتية.

    الأموال العربية في المغرب 20 بليون دولار… الأزمة تجمّد استثمارات إماراتية في الرباط

    الرباط – محمد الشرقي الحياة – 25/03/09//

    تنعكس الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية سلباً على استثمارات الشركات العربية في المغرب المقدرة بنحو20 بليون دولار، بعد بوادر صعوبات مالية في التزام تنفيذ مشاريع كانت أطلقتها مجموعات عربية خليجية قبل أعوام، خصوصاً في قطاعات السياحة والتطوير العقاري والبنية التحتية.

    وأفادت مصادر بأن شركة «سما دبي» التابعة لمجموعة «دبي القابضة» المملوكة من حكومة إمارة دبي، طلبت إلى زبائنها في مشروع «أمواج»، وكالة تهيئة ضفتي نهر أبي رقرار في الرباط، «التوقف موقتاً عن استكمال الأشغال إلى حين تدارك صعوبات مالية تجعل الشركة عاجزة عن تسديد مستحقاتها لموفري الخدمات».

    وتساهم «سما دبي» في 50 في المئة من مشروع ضفتي نهر ابي رقرار «أمواج»، الذي يستهدف تطوير النهر وبناء وحدات سياحية وفندقية ومكاتب أعمال للشركات الدولية وفيلاّت ومساكن فاخرة، بتكلفة 3 بلايين دولار، حصة المجموعة الإماراتية منها 1,5 بليون دولار. وتبلغ مساحة المشروع 200 هكتار منها 180 مليون متر مربع للبناء.

    وأشارت المصادر إلى أن شركتي «سواجيك» المغربية و»بيسيكس» البلجيكية توصلتا، بإشعار من دبي، إلى تجميد العمل في المشروع إلى حين صدور أوامر جديدة. وتلتزم الشركتان إنجاز الشطور المائية في مشروع «أمواج» وسط العاصمة الرباط، التي تنفق بلايين الدولارات لتحديث فضائها ببناء قنطرة جديدة فوق النهر، ومترو للنقل السريع يربط بين سلا – والرباط، على مسافة 20 كيلومتراً.

    وتغطي الرافعات جزءاً من فضاء الرباط، التي تشهد نهضة استثمارية لا سابق لها، تشارك فيها مجموعات وطنية وأوروبية وعربية وتستمر لغاية 2015 ، وتزيد تكلفتها على 12 بليون دولار منها 4 بلايين دولار على كورنيش المحيط الأطلسي، تنفذه مجموعة «إعمار» بشراكة مغربية، ويشهد المشروع بطئاً في الإنجاز.

    ولفتت المصادر ذاتها إلى أن «سما دبي»، التي تضررت من تبعات أزمة المال العالمية «تواجه وضعاً مالياً صعباً، لكنها لا تتحدث عن الانسحاب من مشاريعها في المغرب، ومنها ميناء طنجة اليورومتوسطي على البحر الأبيض المتوسط الذي يُنجز قريباً، وتجاوز حجم استثماراته 3,4 بليون دولار.

    وتبحث وكالة «تهيئة ابي رقرار» (أ أ في بي) المالكة حصة 20 في المئة، في صيغ بديلة في حال توقف «سما دبي» عن مواصلة تمويل المشروع، إذ يشارك كل من صندوق الإيداع والتدبير (سي دي جي) والصندوق المغربي للتقاعد بنسبة 30 في المئة.

    وعلى رغم التكتم حول الموضوع، لا تستبعد الوكالة احتمال إسناد بقية الأشغال إلى طرف ثالث، نظراً إلى أهمية المشروع الذي أُنجز شطره الأول «باب البحر» نقطة الالتقاء بين النهر والبحر.

    كما يسود الغموض مشروع كورنيش العاصمة الملزّم إلى مجموعة «إعمار»، التي تملك أيضاً استثمارات مشتركة مع مجموعة «أونا» في خليج بوزنيقة ومدينة مراكش، عبارة عن منتجعات سياحية ومساكن فاخرة. ويواجه هذا النوع من المشاريع ضعفاً في الطلب الخارجي بسبب الأزمة العالمية التي قلصت أعداد الراغبين في تملك منازل ثانوية في المغرب.

    يُشار إلى أن الاستثمارات الإماراتية هي الأولى عربياً في المغرب منذ 2006 ، تاريخ التوقيع على مذكرة نيات استثمارات بقيمة 16 بليون دولار، خصوصاً في قطاع السياحة والعقار، متبوعة بالاستثمارات السعودية والكويتية.

  5. بقلم فادي عزام

    في يوم الثلاثاء, 24 مارس 2009

    مختصر القول: الإعلام الاقتصادي الاجتماعي في الإمارات عامة ودبي خاصة، لم يلعب الدور المنوط به، حتى انه لم يصل إلى السقف الممنوح له، فرؤساء التحرير تجدهم يغيرون في الشكل ويبقون على المضامين القديمة ذاتها، رغم الإشارات الإيجابية من الحكومة بفتح الإعلام وربطه بالمسؤولية، وهي الكلمة الفضفاضة التي يجب أن تحدد مع المعنيين لأن كل واحد يفسرها على مزاجه ومركزه ودرجة ثباته في موقعه، مما جعل الإعلام الإماراتي عامة ودبي خاصة، يبدو بأداء ضعيف في الأزمة وجعل باب الشائعة وأحاديث المقاهي، والإعلام القادم من الخارج هو من يبلبل الأمور.

    اليوم نقول مرة أخرى أننا نحترم دبي.يمكن أن لا نحبها ولكن حتما لا نكرهها، نطالب المؤتمنين على تسويق المدينة، من الإعلاميين على وجه الخصوص الارتقاء للحظة صدق مع الذات والمكان والإنسان، مع الشفافية وإن كانت مؤلمة، مع الصراحة في زمن الشائعة، فالأزمة كشفت إن مشروع دبي يحظى بكم من الحساد والمراهنين على فشله أكبر بكثير من الداعمين له، وإن شباب الإمارات مطالبون بهذا الوقت برد ديونهم لدبي قبل غيرهم، وأن يقفوا مع مدينتهم ويدخلوا إلى عصبها الحيوي ويستلموا هم المبادرة، قبل بدئهم بإيجاد شماعة لحالهم وأحوالهم.فادي عزام – صحفي سوري.

    – عن صحيفة القدس العربي.

    رسالة شكر للصحفي فيجريدة القدس فادي عزام على هذه المقال المنصف

    وهذه لوم اخر على اعلامنا الذي واقف امام هذه الازمة لنا ولا علينا مهما كان الاعلام لدينا لا اعرف فقط في تزيين البنات المذيعات ومقدمات البرامج الاذاعية فقط لا يوجد اي اعلام واضح وقوي يناقش الازمة برمتها ومع اننا اطلقنا مديينة دبي للاعلام لاكن اتجهت هذه المدينة لنشر اعلامنا في الاغاني ومحطات الغناء فقط

    تكالبت علينا القوم من كل حدباً وصوب لاكن بدون اي تبرير او توضيح من قبل اعلامنا تأتينا اخبار امارتنا الحبيبة من الصحف الغربية ومن الصحف العربية الاخرى ونحن اعلامنا يناقش سالك والزحمة ……………الخ

    عاتب الكاتب الصحفي ابناء الامارات ولا يعلم انهم لم يعطو فرصة اصلاً لكي يمسكو زمام الامور والدليل هو كثرت العاطلين عن العمل في دولة مصدرة للتجارة ودولة مستقطبة للعمالة تناقض غريب دولة مشاريعها بلمليارات ويعاني ابناء الدولة من البطالة وضيق العيش وعدم توفر اي وظائف

    اقول للكاتب فادي عزام وبكل وضوح بأن ابناء الامارات وخاصتاً في امرتهم الحبيبة لم ينالو نصيبهم الى القليل منهم

    سبحان الله وان لله في خلقه شؤون

Comments are closed.