المقدمة
لقد تعرض الإسلام والمسلمون في السنوات الأخيرة لحملة ظالمة من الافتراءات والمزاعم التي أرادت أن تلصق بالإسلام تهم التعصب والإرهاب، وترويع الآمنين، ورفض الآخرين، وغير ذلك من دعاوى لا اصل لها في الإسلام ولا سند لها من العلم ولا من الواقع التاريخي.
فالحضارة الإسلامية التي انطلقت من تعاليم الإسلام منذ أربعة عشر قرناً من الزمان قد ضربت أروع الأمثلة في التسامح والتعايش الإيجابي بين الأمم والشعوب من مختلف الحضارات والثقافات والأديان والأجناس. ولا تزال هذه التعاليم الإسلامية حية وقادرة على صقل عقل الأمة وتوجيه سلوكها وتعاملها مع كل البشر في كل زمان ومكان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هو التسامح؟
قبول اختلاف الآخرين – سواء في الدين أم العرق أم السياسة – أو عدم منع الآخرين من أن يكونوا آخرين أو إكراههم على التخلي عن أخرتهم.
والتسامح tolerance يعني الاستعداد لاتخاذ الموقف المتسامح. وهو لا يمكن أن يُعَدَّ فضيلة إلا عندما يمكن للمرء ألا يكون متسامحاً. فهو قريب من مفهوم “العفو”. والقول المعروف “العفو عند المقدرة من شيم الكرام” يشير إلى المقدرة على العفو. وليس في استطاعتنا أن نتحدث عن موقف متسامح في حال شخص يضطر، وهو مضطهد وفي موقف ضعيف، أن يتحمل الآخرين. وهذا الشخص الذي يتحمل الظلم فإنه، في حال الضرورة ووفقاً للعرف الديمقراطي، له الحق في المعارضة والحق في الدفاع عن نفسه في وجه الاضطهاد والتميز. ولذلك فالتسامح حين يوجد هو، بالحديث العام، موقف الناس الذين هم في المراكز القوية، بمن فيهم السياسيون الحكوميون، نحو الناس الذين هم في مواقع أقل قوة؛ ولكنه يمكن أن يكون كذلك موقف الأكثرية السائدة من الأقلِّية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهمية التسامح
ويكتسب التسامح أهمية خاصة إذا كان للناس ذوي القناعات الدينية والإيديولوجية والسياسية المختلفة أن يعيشوا معاً في مجتمع ديمقراطي تعدُّدي. وإذا كان التطور يعني، فيما يعنيه، الانتقال من البسيط إلى المركب ومن الأحادي إلى التعدُّدي، وإذا كان العصر الحديث يشهد – ولاسيما في أوروبا – بروز مجتمعات متعدِّدة الثقافات إلى مدى يتزايد باطراد، يتحقَّق فيه خلال فترة طويلة تنوُّعٌ في الفوارق الدينية والمذهبية، فإن ذلك يجعل فضيلة التسامح ضرورية إلى أقصى الحدود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقف الإسلام من التسامح
أن الإسلام يتخذ التسامح فيها مكان الصدارة، ليس على مستوى المبادئ فحسب وإنما على مستوى التطبيق العملي الذي يشهد به التاريخ.
فالإسلام قد نص على التسامح مع مختلف الأديان وجاء في الآية 69 من سورة المائدة: “إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون.” وهذا يعني أن الذين آمنوا (أي المسلمين) والذين هادوا (أي اليهود) وكذلك المسيحيين والصابئة، وباختصار: كل الذين يؤمنون بالله ويعملون ما هو صالح، لا يُخشى من أن يعذَّبوا في الآخرة أو أن يُحرَموا من النعيم. أليس في ذلك دليل على أن الإسلام يتجاوز في تسامحه طوائف المسلمين إلى بقية الأديان؟ وعندما كان الأمويون يحكمون الأندلس تسامحوا مع الجماعات اليهودية والمسيحية وشهد عصرهم، باعتراف الكتاب الغربيين أنفسهم، ازدهاراً لا يضاهى للثقافات الثلاث.
لا ننفي التعصب وعدم التسامح عن تاريخ المسلمين نفياً مطلقاً، ولكن لأشير إلى أن التسامح موجود في صلب العقيدة الإسلامية وأن المسيحيين في ماضيهم لم يكونوا متسامحين على النحو الذي يتصوره بعضهم. فكما يقول المفكر المعروف إيرفنغ فتشر: “إن لشعوب النصرانية كل مسوغ في أن تكون خجلة من عدم تسامحها الديني والإيديولوجي في العصور السالفة. ويقيناً ليس لهم الحق في أن يشيروا بإصبع الاستهجان إلى الآخرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قواعد وأسس التسامح
1- لقد رسَّخ الإسلام تحت عنوان التسامح أشياءَ كثيرة، فلقد رسَّخ في قلوب المسلمين أنَّ الديانات السماوية تستقي من مَعينٍ واحد، من أجل التسامح، فقال : ( شرع لكم منَ الدِّين ما وصَّى به نوحا ًوالذي أوحينا إليك وما وصَّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أنْ أقيموا الدِّين ولا تتفرقوا فيه ) .
2- رسَّخ الإسلام من أجل التسامح في قلوب المسلمين أنَّ الأنبياء اخوة، لا تفاضلَ بينهم مِنْ حيث الرسالة، ومن حيث الإيمان بهم، فقال القرآن الكريم : ( قولوا آمنَّا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وأسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتيَ النبيين مِنْ قبلهم لا نفرِّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون ) . لا نفرِّق بين أحدٍ منهم، لا نفرِّق على الإطلاق، فالكلُّ في نظرنا أنبياء، ونحن له مسلمون .
3- لقد رسَّخ الإسلام تحت قنطرة التسامح أنْ لا إكراه في الدين، فالعقيدة ينبغي أنْ يستقبلها القلب والعقل بشكلٍ واضح، وبشكل جليٍّ :
( لا إكراه في الدِّين قد تبيَّنَ الرُّشد منَ الغَيِّ فمَنْ يكفر بالطاغوت ويؤمنْ بالله فقد استمسكَ بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) .
4- لقد رسَّخ الإسلام من أجل التسامح أنَّ أمكنة العبادات على اختلافها محترمةٌ في نظر المسلمين، فها هو القرآن يقول : ( ولولا دفعُ الله الناسَ بعضهم ببعض لهدِّمتْ صوامعُ وبِـيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ يذكَر فيها اسـم الله كثيرا ً ) .
5- لقد رسَّخ الإسلام من أجل التسامح أنَّ هؤلاء المسلمين ينبغي أنْ ينظروا إلى غيرهم على أنَّهم بشر، يجادلونهم بالتي هي أحسن ، فقال القرآن الكريم : ( ولا تجادلوا أهلَ الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) . وإذا ما اقتضى الأمر الشَّتم، فإيَّاكم والشَّتم : ( ولا تـَسـبُّـوا الذين يَـدْعون مِنْ دون الله ، فـيـسبُّوا الله عَدْوا ً بغير علم ) .
6- لقد رسَّخ الإسلام في قلوب المسلمين من أجل التسامح البِرَّ لهم، وحُسْنَ الضيافة لهم، فها هو القرآن يقول للمسلمين : ( وطعام الذين أوتوا الكتابَ حلٌّ لكم وطعامكم حلٌّ لهم ) .
7- لقد رسَّخ الإسلام في قلوب المسلمين أنْ لا عداوة بين المسلمين وبين غيرهم، لمجرَّد كونِهم غير مسلمين، وتركَ الأمر ليوم القيامة، اللهمَّ إلا إذا اعتدى هؤلاء على المسلمين، إلا إذا وقف هؤلاء في طريق دعوة المسلمين حجرَ عثرة، عند ذلك قال القرآن الكريم : ( وقالت اليهود ليست النَّصارى على شيءٍ، وقالت النَّصارى ليست اليهود على شيءٍ، وهم يتلون الكتاب، كذلك قال الذين لا يعلمون مثلَ قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) . لقد رسَّخ الإسلام في قلوب المسلمين كلَّ هذه الأسس ليحدِّد التسامح
المطلوب مِنْ إنسانٍ يعيش على وجه هذه البسيطة، وليمارس هذا التسامح ممارسةً رائعة، تنبثق من إنسانٍ استلم سدَّة الحياة، وعاش ليؤكِّد للناس إنسانيته الرائعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تطبيقات على التسامح في الإسلام
– إنَّ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم استقبل وفد نصارى الحبشة، وأكرمهم بنفسه وقال : ” إنَّهم كانوا لأصحابنا مكرمين، فأحبُّ أنْ أكرمهم بنفسي ” .
– استقبل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وفد نصارى نجران، وسمح لهم بإقامة الصلاة في مسجده .
– استقبل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم هديةً من المقوقس في مصر، وهي الجارية التي أنجبت
إبراهيمَ ولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، ثمَّ وقف فقال : ” استوصوا بالقـبـط خيرا ً، فإنَّ لي فيهم نسبا ً وصهرا ً ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التسامح في حياة النبي
إذا ما أردتم مثالاً للتسامح في حياة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فسلوا ذلكم الرجل المشرك مُطعِم بن عدي، الذي قدَّم مساعدة للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم يوم دخل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في حِماه، حينما عاد من الطائف، دخل في حماه إلى مكة،ثمَّ ذهبت الأيام، وتوالت، وإذ بمطعم يموت كافرا ً، أما وأنَّه قدَّم خدمة للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فقد وقف حسان الشاعر المسلم رضي الله عنه، فرثاه فقال قصيدته التي أوَّلها :
فلو أنَّ دهرا ً أخلدَ مجدَه اليوم واحدا ً لأخلدَ الدَّهرُ مجدَه اليوم مطعما ً
فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وهل يعني ذلك ان الاسلام انتشر بحد السيف؟ هل كان المسلمين يرغمون جيرانهم إما ب: الاسلام او الجزيه او القتال؟
طبعا هذا يتنافى مع مفهوم التسامح. اذا كنت تعيش بسلام بجانب جارك فلماذا تفرض عليه الاسلام او الجزية او القتال وهو في ارضه؟
المسأله ليست بالخيار .. الاصل القيام بنشر الدعوه الاسلاميه ودعوه الناس للدخول بالاسلام سواء أجاورنا بالحسنى ام اعتدوا علينا … فان جاورونا بسلام ودفعوا الجزية نقول لهم لا اكراه في الدين ولا نقاتلهم .. لكن ان أبوا ذلك فالسيف بين الفريقين … هكذا كانت الدعوة وهكذا يجب أن تكون لان الله لا يرضى ان يشرك به وقتالهم غير منافي ” للتسامح ” لانهم هم من بغوا على الله وكفروا به … يعني احسبيها من ناحيه ثانيه اختي …
أما القول بأن المسلمين لم يكونوا يبتدئون بالقتال الا حين يقاتلهم الكفار فهذا قول مردود .. فالنبي صلى الله عليه وسلم ابتدأ بدعوتهم للاسلام وكذا مضى خلفاءه الراشدين فقاتلوا من أبى الاسلام وأبى الجزية …
حسب علمي ان المسلمين كانوا يدفعون الزكاه و بما ان اهل الكتاب كانوا يعيشون بين المسلمين فكان عليهم دفع مبلغ وهو الجزية. والجزية كانت تفرض على الذمي القادر على القتال حتى يعفى عن القتال مع المسلمين وايضا مقابل حماية المسلمين له. يعني بشكل عام الجميع كانوا يدفعون المسلمين(الزكاة) واهل الذمه(الجزية).
والرسول شدد الوصية بأهل الذمة وتوعد كل مخالف لهذه الوصايا فجاء في أحاديثه الكريمة: “من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله”.”من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه، خصمته يوم القيامة”.”من ظلم معاهدا، أو انتقصه حقا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة”.
نعم ولم أقل بخلاف ذلك .. فالجزية كما أشرت في ردي الاول كانت لأسباب ومن بينها حماية المسلمين لاهل الكتاب .. وقد أشرت إلى قصه رد المسلمين لاهل الكتاب المبالغ التي دفعوا حين عجزوا عن حمايتهم .. يعني لا تعارض بينهما
اما من اذى ذميا فيجب ان تفهم على الوضع الصحيح .. فليس كل أهل الكتاب يحمون ولكن المعاهدين الذين دخلوا ديار الاسلام بعهد من ولي امر المسلمين فهؤلاء يجب حمايتهم وعدم قتلهم كما يفعل وللاسف الشديد بعض المسلمين اليوم .. اما اهل الكتاب المحاربين فلا يدخلون تحت هذا الحديث …
في البداية كيف تفسر هذه الاية:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ والصابئون وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
هل المسلمون فقط هم الذين سوف يدخلون الجنة والاخرين كلهم فى النار , كيف لانسان عاش حياته كلها طيبه ولكنه ولد على دين غير دين الاسلام ام لم يسمع بالاسلام , هل بعد كل ذلك سوف يكون مكانه النار.
اتوقع جواب هذا لايعرفه الا الله العادل الرحيم فهو الذي خلق الجنة و النار.
ولكن لا يحق لمسلم صدق اسلامه ان يتدخل فى مشيئة الله سبحانه وتعالى
( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (14) )
ولا ان يسأل ماليس له به علم
( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36) )
( وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112) )
لله الحكم والفصل وهو خير الحاكمين
أتصدقين أختي … يمكن كل الكلام اللي قبل ممكن الواحد يتناقش فيه الا هالنقطه !!!
ما كنت اتوقع ان في احد يشك أن اهل الكتاب الذين ماتوا على غير الاسلام هم من اهل النار
أختي … لا تحاولين تفسرين القران بالظاهر او بما تتقبله النفس .. فالقران فيه عام وفيه مقيد فيه ناسخ وفيه منسوخ …
أين أنتي من قول الله تعالى ” ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ”
أيه واضحه وصريحه انه في الاخره من الخاسرين وانتي تقولين كيف يدخلوان النار لو كانوا طيبين
أختي …
ابو النبي صلى الله عليه وسلم كان طيب ولكن حين أتى رجل للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له أين أبي يارسول الله ؟ ( وكان ابوه مات في الجاهليه ) فقال النبي عليه السلام : أبوك في النار
فحزن الرجل واراد ان يذهب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مخففاً عنه ” أبي وابوك في النار ”
أبوطالب عم النبي ومن اكثر من سند الدعوه الاسلاميه لن تنجيه من النار تلك المواقف ولكنها ستخفف عنه من عذاب النار ولكنه في النار …
أيحكم للناس بالجنه او بالنار بناء على الاخلاق من دون الاعتقاد؟
ونحن لا نتدخل بمشية الله ولا نقول فلان في النار وفلان في الجنة الا بما ثبت بقول من الله او من رسوله الكريم
فلا نخصص ولكن نعمم فنقول من مات على غير الاسلام فهو في النار كما قال ربنا .. اما مساله هل سمع بالاسلام ام لم يسمعه فتلك مردها الى الله .. هو من يحاسب العباد وهو ربهم واعلم بحالهم مني ومنك … وارحم بهم مني ومنك …
وبصراحه لم اعلم ما مدى استدلالك بهذه الايه الكريمة “
وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112) )
من الذي قال ين لدخل الجنه الا من كان هودا او نصارى؟ وما رد الله عليه من ظاهر الايه؟ وهل المقصود باليهود والنصارى الذين كانوا قبل الاسلام ام بعد الاسلام؟
يوم فتح باب المقدس كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه داخل كنيسة القيامة عندما حانت صلاة الظهر فأمر اصحابه أن يؤذنوا وصلى خارج الكنيسة حتى لا يتسن بصلاته داخلها المسلمون مراعاة لمشاعر اخوانهم النصارى وحفاظها لهم على كنائسهم.
عمر رضي الله عنه دخل بيت المقدس فاتحا … ولم يدخل كنائسهم كما يفعل الناس في هذه الايام .. ولعل قول عمر الذي نقلته لك أبلغ وفيه بيان للنهي فقد قال ” ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم ”
وهذا من فقه عمر رضي الله عنه .. فاهل الكنائس انما يعصون الله في داخل تلك الكنائس فحذر عمر من الجلوس معهم حتى لا يصيب المسلم من السخط الذي قد ينزل عليهم …
وأخيرا
مرت جنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام لها واقفا، فقيل له: “يا رسول الله إنها جنازة يهودي؟! فقال: أليست نفسا”؟! بلى، وكل نفس في الإسلام لها حرمة ومكان.
“وقل الحقّ من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”
أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ [يونس:99]
ولا أعلم لما هذه الخاتمه .. فلم أقل او يقل عاقل ان ليس للإنسان حرمه … وقد قال تعالى ولقد كرمنا بني آدم … ولكن من الناس من أبى هذا التكريم فانتكس فأصبح كما قال الله تعالى ” أولئك كالأنعام بل هم أضل ” ….
واسال الله ان نكون ممن يقولون الحق … ولو كانت الهداية بأيدينا لكان أبوطالب على الاسلام ولكنها بيد الله .. والحمدلله ان جعلنا مسلمين …
مشكور جدا اخوي على ردك و اهتمامك بالموضوع..صراحه وضحت لي امور كثيرة..
يوم فتح باب المقدس كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه داخل كنيسة القيامة عندما حانت صلاة الظهر فأمر اصحابه أن يؤذنوا وصلى خارج الكنيسة حتى لا يتسن بصلاته داخلها المسلمون مراعاة لمشاعر اخوانهم النصارى وحفاظها لهم على كنائسهم.
وأخيرا
مرت جنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام لها واقفا، فقيل له: “يا رسول الله إنها جنازة يهودي؟! فقال: أليست نفسا”؟! بلى، وكل نفس في الإسلام لها حرمة ومكان.
“وقل الحقّ من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”
أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ [يونس:99]