البنوك الاسلاميه والبنوك الربويه وموقف الأثنين من الأزمه الحاليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الاعزاء : كثرت التساؤلات والنقاشات فيما يخص الازمه الماليه العالميه وهي كما تعلمون بدأت بالولايات المتحده بأزمة الرهون العقاريه لتمتد نيران الأزمه الى خارج حدود امريكا فوصلت الى اوربا ونحن هنا نترقب بحذر ونتساءل عن مدى تضررنا من هذه الأزمه .

وهنا لابد من الأشاره الى أن البنوك الأسلاميه ستكون الأقل تضررا في هذه الأزمه واقل تأثرا من البنوك الرأسماليه والربويه .

والفرق بين الاثنين هو لب الأزمه الحاصله وهو ما يجب أن نفهمه جميعا

ويكمن الفرق بأن البنوك الاسلاميه تعمل بوحي شريعتنا اللتي تقتضي الحلال من الحرام ومن أهم هذه اهم هذه المقتضيات هو أن لا تبيع ما لا تملك . ولا تشتري ما لايملكه الاخرون ( سمك في بحر )

أتضح من خلال الأزمه الحاصله واللتي لا تزال احداثها جاريه على الساحات الماليه العالميه بأن النظام المالي الاسلامي يحمي نفسه بنفسه من خلال المبادئ اللتي ارستها الشريعه الاسلاميه الغراء ومن اهم هذه المبادئ .

1- عدم التعامل بالربا وشراء الدين حيث انه محرما اسلاميا

2 – عدم بيع مستندات غير موجوده بالاصل ( عدم الاستناد لاصول ثابته )

3 – الامتناع عن الاقراض المباشر ( يمنع فالبنوك الاسلاميه الاقراض المباشر وتسليم القرض نقدا للعميل )
ويعطي القرض على شكل استصناع عقاري او صناعي أو شراء اصول ثابته ومعروفة القيمه

والأهم من ذلك كله لو تسائلنا عن مدى التضرر من الاحداث الحاليه سنجد بأن البنوك الاسلاميه هي الاقل تضررا وذلك بسبب امتناع البنوك الاسلاميه عن المضاربه باسهم تابعه او مرتبطه ببنوك ربويه في امريكا واروبا وشركات أخرى مبادئها لا تنسجم مع الشريعه الاسلاميه . وهذا ما جعل نظام التعامل المالي الاسلامي اقل تضررا بل يكاد يتجاوز الازمه الراهنه باقل الخسائر .

سبب انهيار النظام الراس مالي : هو اعطاء قروض تجاوزت قيمة الاصول الموجوده بمئات الاضعاف وقد قدرت في امريكا وحده ب 11 ترليون دولار .
هذا يعني بان البنوك قد اعطت قروض اكثر من موجوداتها وهنا ينطبق المثل العربي القائل بأن فاقد الشيئ لا يعطيه . والنظام الاسلامي يعتمد بأن لا يعطي ثمنا لشيئ ليس موجود بالاصل .

وهنا اود بأن اقول بأن هذا هو النظام الربوي وهذه هي نتائجه

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [سورة آل عمران

وجاءت سورة البقرة بختام هذا التشريع وبينت سوء المنقلب لمن يتعامل بالربا واعتبرته عدواً لله ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم

يقول تعالى: ((الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)) [سورة البقرة:275-279]

((فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ))

احد الخبراء الاقتصاديون وهو أمريكي قال أن الأوان لنقرأ القرأن لنعرف كيف نجنب أنفسنا الخطأ قبل وقوعه

ودمتم بخير

والسموحه على الاطاله