أطلقت السلطات العمانية مساء الثلاثاء 24– 12-2008 سراح 7 إماراتيين بعد توقيفهم 16 يوما في سجن بمسقط، “لأدائهم صلاة عيد الأضحى، قبل موعدها في السلطنة بيوم”.

واحتفلت سلطنة عمان بعيد الأضحى، بعد يوم من الاحتفال به في السعودية حيث أداء مناسك الحج، وبعد يومين من وقفة عرفات.

وقال أحد المفرج عنهم لـ”العربية.نت” الأربعاء 25 – 12-2008 إنه وزملاؤه “كانوا في منطقة نائية في السلطنة، وتم توقيفهم بعد أن صلوا العيد في اليوم الذي يوافق الوقفة في السلطنة، ونقلوا جوا الى مسقط، وظلوا رهن التوقيف لاكثر من أسبوعين، واخلي سبيلهم بعد تدخل مسؤولين إماراتيين”.
وأضاف في حديثه، الذي يعد الأول لوسيلة اعلامية منذ توقيفهم “لقد كنا نجهل أن السلطنة لن تحتفل بالعيد مثل باقي دول الخليج، وتم توقيفنا بتهمة مخالفة القانون العماني. وفي السجن التقينا عددا آخر من العمانيين يتم التحقيق معهم للسبب نفسه”.
من جانبه قال مصدر إماراتي مسؤول لـ”العربية. نت” ان “التوقيف تم لكل من خالف قرار السلطنة الخاص بموعد العيد، بغض النظر عن جنسيته”.
هليكوبتر وزوارق

وقال المفرج عنه الذي اكتفى بوصف نفسه باسم ابو حسن: “لقد ذهبنا الى منطقة خور الحبلين” العمانية، وهي قريبة من مدينتنا الاماراتية، دبا، لنقضي إجازة العيد. كنا 5 أسر إماراتية مكونة من 19 شخصا، وانتقلنا لتلك المنطقة بحرا، لصعوبة الوصول اليها برا، وهي منطقة غير مسكونة وتعد منطقة رحلات فقط”.

وتابع “كنا نعلم أن يوم العيد هو الإثنين بحسب ما أعلنت السعودية والإمارات. يومها، أدى أحدنا الصلاة في مصلى مهجور، وصلينا خلفه، وما إن خرجنا من المصلى حتى فوجئنا بقوة شرطة عمانية، وصلت للمنطقة بطائرة مروحية وزورق مائي، واتهمتنا بمخالفة القانون، لأننا أدينا الصلاة يوم الوقفة وليس العيد، وفق ما اعلنت السلطنة”.

ومضى قائلا “أخبرناهم أننا في منطقة نائية، ليس فيها ارسال للهواتف المحمولة، ولم نعلم ان السلطنة لن تحتفل بالعيد مثل السعودية والامارات، فطلبوا منا التوجه معهم إلى مركز شرطة لاثبات أقوالنا ونفي صفة تعمد مخالفة القانون عنا”.

وأشار إلى أن “الجنود طلبوا اصطحاب اثنين منا، لكننا رفضنا وقرر سبعة منا التوجه معهم، وعادت النساء الى الإمارات”.

وأضاف “بعد التحقيق معنا في مركز شرطة منطقة (خصب) قرروا نقلنا بالطائرة الى مسقط، وهناك أعيد معنا التحقيق، وتم توقيفنا بالسجن لمدة 16 يوما، لقينا خلالها معاملة جيدة”.

وأكمل “في اليوم الأول تم التحقيق معنا واثبتنا اننا كنا نجهل موعد العيد، فتم وضعنا في التوقيف لحين بحث أمرنا، وانهاء الاجراءات القانونية” لافتا الى أن “مسؤولين في سفارة الامارات بمسقط، زارونا في السجن، وأخبرونا ان كبار المسؤولين الاماراتيين مهتمون بقضيتنا”.

وأضاف “بعد ظهر الاثنين الماضي، اخبرونا انه لم يتم توجيه أي تهمة لنا، ولن نحال للقضاء، وأخلوا سبيلنا لنعود الى بيوتنا في دبا بالإمارات وسط استقبال حافل من ذوينا”.
اهتمام إعلامي

وكانت سيدات من أسر الموقوفين اتصلن ببرنامج “الرابعة والناس” الذي تبثه إذاعة عجمان، وطالبن على الهواء المسؤولين الاماراتيين بالتدخل للافراج عن ذويهن. وشغلت الواقعة الشارع الاماراتي، وصارت حديث المجالس، واثارت حالة من الجدل في منتديات الانترنت.

ووصف رئيس تحرير صحيفة “الإمارات اليوم” سامي الريامي الواقعة بأنها “غريبة وفريدة من نوعها”.

وقال في مقال نشره الخميس 18-12-2008 ، أي قبل إخلاء سبيلهم، إن “هؤلاء السبعة نزلوا لتأدية صلاة العيد في بلد لم يعلن فيه عن بدئه رسمياً، فهل يعني ذلك أنهم يستحقون العقاب والاعتقال والسجن؟! وما التهمة التي يمكن أن توجه إليهم، هل هي “تأدية صلاة العيد في غير وقتها”؟!

وأضاف إن “كانوا يستحقون العقاب، فلن يتدخل أحد لإعفائهم منه، وإن كانت التهمة لا تتعدى تأدية صلاة العيد في غير وقتها، فالمسألة لا تستحق أكثر من تعهد يكتبه المتهمون بعدم تكرار هذا الخطأ”.

15 thoughts on “الإفراج عن 7 إماراتيين صلوا العيد يوم “الوقفة” بسلطنة عمان

  1. اسمحولي خرج الموضوع عن مساره مع اني تجنبت الاغلاق منذ قليل بحذف بعض الردود بس للاسف تحول لنقاش تعصبي و طائفي

    الله يهدينا و يهدي الجميع

  2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أنا زعيمٌ ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً و بيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)). [صحيح أبي داود : 4015]

    (والزعيم : هو الضامن، وربض الجنة : ما حولها، والمراء : هو الجدال)

  3. يا جماعة الخير استهدوا بالله ما يخفى علينا ان اصول المواطنين في الامارات اما عمانية يمنية او من سكان المنطقة الاصليين

    ولكن عمان دولة ذات سيادة وقانون ونحن كاماراتيين لازم نحترم قانونهم عندما نزور بلادهم تجنبا للوقوع في مشاكل مماثلة للتي وقع بها اخواننا والحمد لله على سلامتهم

    بس صراحة كلمة الحق تنقال يعني سبب القبض عليهم ما يدخل العقل

    شو الحكمة من ها القانون من وجهة نظر الحكومة العمانية بس حد من الاخوان العمانيين يفهمنا ؟

    وانا ناوي ازور عمان في المستقبل القريب فهل في شي لازم اعرفه كزاير حتى اتجنب مواقف مماثلة؟

    أشكرك أخي الفاضل على موضوعيتك في الطرح والنعم بك صحيح إنك ولد الإمارات وسبعه

    واهلا بك في بلدك الثاني بين أهلك وناسك

  4. يا جماعة الخير استهدوا بالله ما يخفى علينا ان اصول المواطنين في الامارات اما عمانية يمنية او من سكان المنطقة الاصليين

    ولكن عمان دولة ذات سيادة وقانون ونحن كاماراتيين لازم نحترم قانونهم عندما نزور بلادهم تجنبا للوقوع في مشاكل مماثلة للتي وقع بها اخواننا والحمد لله على سلامتهم

    بس صراحة كلمة الحق تنقال يعني سبب القبض عليهم ما يدخل العقل

    شو الحكمة من ها القانون من وجهة نظر الحكومة العمانية بس حد من الاخوان العمانيين يفهمنا ؟

    وانا ناوي ازور عمان في المستقبل القريب فهل في شي لازم اعرفه كزاير حتى اتجنب مواقف مماثلة؟

  5. ياجماعة ليش معورين رؤوسكم إذا تبون تعرفون الإيباضية والإختلاف الكبير بينهم وبين السنة إسأل أي عماني بس شرط مب إيباضي وبيخبركم ، وبعدين نحن في عصر الديمقراطية والحرية يعني واحد صلى العيد مش في يومه بسجنه اسبوعين ، بس الواحد مايقول غير الحمدالله والشكر لله .

Comments are closed.