بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يبدو الأمر غريبا ً نوعا ً ما .. أو مفاجئا ً كذلك .. !!
و لكن هذه هي الحقيقة أحبتي في الله ..
حيث يعتقد كثير من الناس أن هذا الإسم من أسماء الله .. ولكنه في الحقيقة
ليس كذلك ..
فهذا الإسم ..
.
.
( الســتار ) ..

ليس من أسماءه سبحانه و تعالى ..
ولكنه هذا لا يغير من حقيقة أن الله تعالى يستر الناس …
يستر أخطاءهم و ذنوبهم و أفعالهم القبيحة ..
لأن هناك فرق بين .. ( الصفة ) و ( الإسم ) ..
فالله تعالى من صفاته الستر .. ولكن ليس من اسمه ( الستار ) . .
لأن الإسم الشرعي هو ..
.
.
( الســتير ) ..

وقد ورد ذلك عن النبي المصطفى عليه الصلاة و السلام ..
( إن الله حيّي ٌ ستِّير … ) ..
و أسماء الله توقيفية .. أي يجب أن نرجع للدليل قبل إطلاق الإسم ..
فقد ورد الدليل على ( الستير ) و لم يرد على ( الستار ) ..

كما أن الستار .. اسم للخمر ..لأنه يستر العقل و العياذ بالله ,,
وكذا الليل من أسمائه الستار .. لأنه يستر و يحجب ضوء النهار ..

والله تعالى أعلى و اعلم ..

للأمانة : الموضوع منقول

17 thoughts on “احذر هل تعلم أن هذا الاسم ليس من أسماءه سبحانه و تعالى ..

  1. هذه قاعدة لطيفة تُفيد من يطلب الحق:

    أسماء الله تعالى وصفاته كلها حسنى أي قد بلغت في الحسن غايته.

    ومذهل أهل السنة والجماعة: الإيمان بأسماء الله وصفاته التي ورد بها نصٌّ شرعي من القرآن الكريم أو السنة الصحيحة من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل (وهذا أحد أقسام التوحيد الثلاثة، التي هي توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات).

    فلا يصح أن يُسمى الله بإسمٍٍ لم يثبت في القرآن أو السنة الصحيحة.

    وباب الصفات أوسع من باب الأسماء، بمعنى أن الله قد يوصف بصفات وردت في النصوص الشرعية ولكن لا يجوز أن نشتق من هذه الصفات الثابتة أسماءً لله تعالى، لأنه كما ذكر أهل العلم باب الصفات أوسع من باب الأسماء، فكل اسمٍ لله تعالى متضمنٌ لصفة ولا عكس.

    وكل فعلٍ ثابتٌ لله تعالى يجوز أن يشتق منه صفةٌ له سبحانه، ولكن لا يشتق من هذه الفعل أسمٌ لله –تذكروا دائماً بأن باب الصفات أوسع من باب الأسماء-.

    وعلى ذلك فيجوز وصف الله بأنه ناصر وباسط لأنه قد وردت النصوص بوصفه تعالى بها، منها قوله تعالى:
    {
    يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } (الروم: 5). فوصف الله نفسه بأنه (ينصر) فهو تعالى موصوفٌ بنصره من يشاء، ولكن لا يسمى الناصر لعدم ورود النص بذلك.

    وكلذك يوصف سبحانه بالبسط لقوله تعالى: { اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ } (الرعد: 26). فوصف الله سبحانه نفسه ببسط الرزق لمن يشاء من عباده، ولكن لا يسمى بالباسط لعدم ورود النص بذلك.

    فالستار والناصر والباسط (مثلاً) لم يرد فيها نصٌ لا من الكتاب ولا السنة الصحيحة -فيما نعلم-، فعلى ذلك لا يجوز أن يُسمى الله بها.

    ومن أراد التوسع في هذا الباب فعليه بكتاب ( القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى) للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-.

    وينبغي على من أشكل عليه شيءٌ في هذا الباب أن يسأل أهل العلم، لقوله تعالى: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }.

Comments are closed.