تحياتي أخوتي و أخواتي أعضاء المنتدى الكرام,

ها نحن نعود لكم بطرح موضوع جديد. المقدمة التي سنعرضها عن الموضوع بسيطة الا أننا متأكدين من غنى الأفكار التي ستعرضونها كإجابات على التساؤلات التي سنطرحها. الوضوع بايجاز هو “أثر العولمة على مجتمعاتنا العربية؟

قد يتساءل البعض و ما هي العولمة و من أين انبثقت؟ العولمة لغويا مستخرجة من عالم و تعني تعميم انتشار و تطبيق شيء معين حتى يصل الى مستوى العالمية. لكن اذا تناولنا مصطلح العولمة كما هو, فيجب تعريفه على أنه تغيير اجتماعي يدعم و يزيد الترابط بين المجتمعات و ذلك بالدرجة الاولى بسبب زيادة التبادل الثقافي. التطور الحاصل في المجتمعات من تطور الاتصالات, المواصلات, تكنولوجيا المعلومات و غيرها هو في الواقع تبادل ثقافي و اقتصادي دعم مفهوم العولمة.

سمعنا وما زلنا نسمع عن تحويل العالم الى قرية صغيرة. سمعنا عن المساعي لتقوية العلاقات بين التجار من خلال ازدياد الحرية الاقتصادية. نسمع كل يوم عن مراوغة القوانين من خلال التواجد القوي للشركات الربحية الذي بدأ يصبح واضحا جدا. اذا اردنا اختصار كل ما سبق ذكره, فهو ليس الا عولمة لكل شيء!

اذا كررتم قراءة الفقرة السابقة مرتين او ثلاثة ستلاحظون بأن العولمة سلاحا ذو حدين. للعولمة فوائد و اهداف اكثر من رائعة إلا انها في الوقت نفسه تعاني من عيوب خطيرة جدا و نقاط مقتل للمجتمعات التي لا تتعامل مع انتشارها برفق و روية. لا أظن أن ظهور فكرة مثل فكرة العولمة كان لأهداف نبيلة و انما وبالتأكيد يخفي وراءه اهداف سياسية و اقتصادية اكبر تهدف الى اكتساح المجتمات المستهدفة و التي تعتبر مجتماعتنا من ضمنها!

السؤال الأول الذي يتوجب علينا طرحه و مناقشته هو: هل تعتقدون ان العولمة ايجابية ام سلبية؟ الاجابة على هذا التساؤل تقتضي تحديد الموقع الذي ننظر منه الى المسألة. فانتشار العولمة في الصين مثلا يختلف عن انتشارها في الصومال. انتشار العولمة في الدول الاسلامية يختلف عن انتشارها في دول التي تحكمها تعاليم الحياة الكونفوشيوسية. الدوافع لنشر العولمة في منطقتنا مختلفة. السرعة في تطبيق العولمة في منطقتنا مختلفة عن غيرها. النتائج المرجوة من انتشار العولمة في منطقتنا مختلفة.

نحن بصدد مناقشة العولمة من حيث ايجابياتها أو سلبياتها على منطقتنا وفيما يتعلق بأمر كهذا, تختلف الآراء الا انها كلها تجتمع لدينا حول اهميتها البالغة, فشاركونا بوجهات نظركم…

99 thoughts on “أثر العولمة على مجتمعاتنا العربية؟

  1. نحن والعَوْلَمَة

    عندما نتحدث عن العَوْلَمَة يجب أن نكون واضحين بالنسبة للمُتلَقي لحديثنا عن مَفهومنا لكلمة عَوْلَمَة ..
    فقد اختلَفت المَفاهيم ..
    وقد تكون العَوْلَمَة ببسـاطة بالنِسْبَة لشخص فرد أو شخصيّة اعتبارِيّة ؛ مثل شخص ما في بيته ؛ لكنه يتطَلَّع لِمَعرفة ما يجرى خارج بيته ..
    هذه المَعْرِفة تمنحه القُدْرة على الاختيار السليم في توجهاته وتعامُلاته ..
    وبدون هذه المَعْرِفة لن ينشأ إلا تخبطات أو تخمينات لا تستقيم معها أمور الحياة ..

    فالله سُبحانه وتعالى خلَقنا شعوباً وقبائل لِنتعارَف ..
    هذا ما أَخبَرنا به ربنا جَل وعَلا ..
    إذن فالتعارُف فريضة إسلامِيّة ..
    التعارُف الّذي يسـمح لنا بمعرفة الآخرين وفهم ما يحيط بنا وبهم ..
    والتعارُف الذي يسـمح للآخرين بمعرفتنا المعرفة الضافِية الشافِية مِن اللبس ..

    بعد المَعْرِفة ؛ تكون التفاعُلات الاجتماعِيّة والثقافِيّة والاقتصادية وغيرها ..
    هذه التفاعُلات التي لن تسـتقيم إلا بنور المَعرِفة ..

    مع كل التقدير لوجهة نظرك دكتوره حوريه

    العولمه بالمفهوم اللتي تكلمتي عنه لو طبق سيكون شيئ رائع (فالله سُبحانه وتعالى خلَقنا شعوباً وقبائل لِنتعارَف )
    لكن صانعوا العولمه ومن اطلقها لم يطلقها لهذه الأسباب ولو كانت كذلك لكانت البشريه بالف خير

    الأهداف اللتي يضمرونها من خلف عولمتهم ( دمج ثقافات وتفاعلات اجتماعيه واقتصاديه ) انا معك في هذا الشيئ ولكنهم يريدون صنع ثقافات تتناسب واهدافهم
    دمج الثقافات وصل لمراحل ليست بالقليله فما نراه من الشباب العربي حاليا دليل كبير على ذلك خاصه وانك تجدين البعض اصبح يتكلم وبكل ثقه نصف طرحه للمواضيع بلغه غير لغته الأم (30% ع الاقل باللغه الانجليزيه ) والدليل الأكبر من ذلك رسوب الكثير من الطلبه العرب باللغه العربيه والتفوق باللغه الغريبه عنه ) هذه هي الثقافه اللتي يريدون .
    التفاعل الاجتماعي : أمر جيد أن نتفاعل مع غيرنا من الامم والشعوب بشكل لا يؤثر على ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا اللتي تعتبر هي شخصيتنا اللتي باتت في خطر واضح وذلك بسبب تأثرنا بثقافات غير ثقافتنا بشكل سلبي يمحي معالم ثقافتنا وحضارتنا .
    بالنسبه للتفاعل الأقتصادي : هذا هو حجر الاساس في مشروع العولمه
    وهذا الأمر بالنسبه لنا كعرب لا حول قوه لنا ولا خيار لنا الا بأن نقبل بهذا الاندماج لأننا وببساطه نحتاج من صانعي العولمه الكثير من صناعاتهم اللتي اصبح من الصعب أن نستغني عنها لأنها اصبحت أحد مقومات اقتصاديات الكثير من دول الشرق الأوسط .
    ومن يريد أن يتثقف اكثر في مجال العولمه ويريد التاكد من انها من اكبر خطط الاستعمار غير المباشر للشعوب . ( كثير من الدول ومنها دول عربيه يمنع عليها تصدير الكثير من السلع الاستراتيجيه ) ساضرب مثل بسيط . أقامة مصنع لانتاج السكر أو الحديد يحتاج موافقة دول بعينها .

  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    العولمة اسلوب جديد يفرضه القوي على الضعيف لابتزازه واستنزاف خيراته بالطريقة التي يراها القوي تناسب طمعه وجشعه ، مثلا هم يستوردون المواد الاولية من مصادرها بابخس االاسعار ويتم تصنيعها واعادة تصديرها باسعار عالية ، باختصار العولمة ياسادة هي غابة جديدة وليس قرية صغيرة كما يدعون.
    غابة القوي ياكل الضعيف والكبير يدهس الصغير بشتى الأساليب والطرق لامكان فيها للشرف والنزاهة والتكاتف ، يعني البقاء للأقوى.
    غابة بشكلها الحديث المتطور تقسم الناس الى طبقتين لا ثالث لهما ، اسياد مترفين ومنعمين يملكون الارض وما عليها ، وعبيد لخدمة الاسياد لايجدون الا الفتات القليل للبقاء على قيد الحياة فقط وخدمة الاسياد.

  3. تعريف العولمة ..
    هي عصا استعمارية جديدة قائمة على هيمنة القيم الغربية بوجه عام .. و القيم الامريكية بوجه خاص .. و هي ثورة عالمية اقتصادية .. ثقافية .. و اجتماعية .. من اهدافها القضاء على القيم الاسلامية الخاصة .. و كل هذا باسم حماية الاقليات و حقوق الانسان و متابعة مجريات الامور .. و كل هذا قشرة خارجية تغلف اغراضها الصهيونية الداخلية ..

    و هو نوع جديد من الاستعمار الغربي و الهيمنة الامريكية لاستغلال الامم من خلال محق الهوية و المصالح الثقافية الوطنية ..

    و هو اغتصاب ثقافي و عدواني رمزي على سائر الثقافات ..

    و هو اخضاع العالم لقوانين مشتركة تضع حدا لكل انواع السيادة و تحويل العالم كله الى سوق مستهلك للافكار و المنتجات الغربية ..

    و هو ايضا غزو ديني .. ثقافي .. اجتماعي .. اقتصادي و سياسي يستهدف القيم و الفضائل و الهوية ..

    مصطلحات العولمة ..

    – امركة العالم – قرية عالمية – كوكبة – سلعنة – كوننة – الاخطبوط الاستعماري – النظام العالمي الجديد – الكوكبية – الكلية ” نسبة الى الكل اي كل انسان على هذه الارض ” و تعرف بالانجليزية globalization
    و بالفرنسية
    Mondialisation

    نشأة العولمة ..

    العولمة ظاهرة قديمة حديثة .. شديدة الغموض و صعبة التحديد .. لازمت الحضارات جميعا .. و قد طالب بها الفلاسفة عبر العصور .. و من خلال الدعوة الى تجاوز الحدود الجغرافية و السياسية كما طالب بها الاسلام الذي الغى الحدود و الجنسية و الطبقات و الفروق الفردية .. فجاءت دعوة عالمية بلا حدود و لا احتكار .. و قد اتخذت هذه العولمة منحنى سلبي مع نهاية الحرب العالمية الثانية فانقسمت الى عولمتين :

    1- عولمة سوفيتية حاولت وضع قبضتها على العالم و صيغته على شاكلتها عبر الاممية

    2- عولمة امريكية ” صهيونية ” سعت الى نفس الهدف و لا تزال ..

    و قد بدأت فكرة العولمة منذ الستينات من هذا القرن في تصدير البريق الاعلامي لخدمة السوق التجاري . و يعتبر العامل الاساسي و المسؤل عن نشأة هذه الظاهرة و استمرارها و اتساعها هو التقدم او التطور التكلنوجي .. فالكرة الارضية اصبحت تشاهد الحدث الواحد في نفس الوقت حيث دائما ما تقترن العولمة بالقهر الثقافي ” فرض الثقافة على الغير ”

    المرحلة الممهدة للعولمة ..

    تبدا الامة في ..

    المرحلة الاولى : بأخذ الاشياء المادية و الصناعية و الحربية اخذا استهلاكيا ..

    المرحلة الثانية : اخذ العادات المادية كاشكال اللباس و الاثاث و الطعام ..

    المرحلة الثالثة : اخذ القيم و المقاييس الاجتماعية و الخلقية

    المرحلة الرابعة : اخذ العقائد و التصورات فتكون قد ذابت و انمحت شخصيتها الاساسية

    اهداف العولمة ..

    الهدف الظاهري ..

    خدمة البشرية بجعل العالم كله كقرية واحدة .. توحد مصيرها بازاله الحواجز الجغرافية بينها .. و اشاعة القيم الانسانية في عالمها و حماية هذه القيم و مقاومة الرقابة التي تحد من حرية الانسان الاقتصادية و السياسية و الثقافية و تعمل على توحيد الجهود لتحسين حياة الانسان عن طريق نشر التقنية الحديثة من مراكزها في العالم المتقدم اقتصاديا الى اقصى اطراف الارض و على رأسها امريكا التي تساعد باقي العالم في حل كشاكله حبا في الخير للانسانية

    الهدف الحقيقي و يبدو جليا في تحقيق الاهداف التالية

    الهدف الديني ..

    تهدف العولمة الى جمع ذرية ابراهيم في وجهة واحد و هي الابراهيمية .. و هم ذرية اليهود و النصارى و المسلمين .. لتكوين عالمي يتبعه الجميع من خلال انفتاح هذه الاديان الثلاثة على بعضها البعض بينما التوجه الحقيقي هو للمسلمين فقط .. و تعمل على الفصل بين جانبي الانسان المادي و الروحي لتتجه الى اشباع احدهما دون الآخر ..

    الهدف الاقتصادي ..

    تهدف العولمة الى وضع العالم في سوق واحد يحكمه نظام اقتصادي واحد بتوجيه من القوى الرأسمالية الكبرى و تهدف الى الاستغلال الاقتصادي من جانب الشركات العملاقة لكل طاقات و موارد الدول الضعيفة و سلب خيرات المسلمين و اهمها البترول و الغاز بمعنى مزيد من المتخلفين للمتقدمين و مزيد من التبعية

    الهدف الثقافي ..

    تهدف العولمة الى ازالة خصوصية الشعوب التي تحافظ على مبادئها و قيمها المنبثقة عن ايطار ديني و تقهر معتقدات الامم و مقدساتها و انماط الحياة فيها و تعمل على تذويب الفروق التي تعني الاصالة و الحضارة بكل ابعادها و تهيمن بثقافتها على كافة الشعوب ..

    مما سبق نستخلص الهدف النهائي للعولمة و هو ان يعتلي الغرب و خاصة اليهود عرش العالمية و يبسط ثقافته و حضارته و خاصة على المسلمين و يصبح هو السيد بلا منازع و الكل تابعون له بعد تذويب هويتهم الثقافية و الدينية … الخ ..

    انواع العولمة ..

    عولمة دينية ..

    عولمة اجتماعية

    1 عولمة المفاهيم
    2 عولمة اعلامة
    3 عولمة بيئية ..
    عولمة ثقافية
    1عولمة تكلنوجية ” علمية ”
    2عولمة في مجال الاتصالات
    عولمة سياسية

    1 عولمة اقتصادية
    2 عولمة عسكرية ..
    وسائل العولمة ..

    المعلومات التي تتدفق من شبكات الاعلام مثل ” الاذاعة و التلفيزيون و افلام الكرتون بقنواتع الفضائية و شبكات الانترنت و الصحافة و الكومبيوتر ”

    الاقتصاد هو مركز العولمة و محورها ” فتح البنوك مثل البنوك الدولية ” .

    المرأة هي المحور الذي ترتكر عليه التجارة العالمية و المحلية و هي قلب المعركة .

    استغلت العولمة لصالحها المجالات التربوية كنشر المدارس الاجنبية لمحاولة تغيير ألسنة الشعوب و تعميم اللغة الانجليزية لتصبح لغة التخاطب و انتشار الجامعات المفتوحة في كل البلاد العربية و غيرها .
    آثار العولمة

    للعولمة آثارها السلبية و الايجابية ..
    فمن اثارها الايجابية
    – تحقيق السلام و الحد من الحروب عن طريق التعاون الدولي ..

    – الارتقاء بالمنظمات الدولية و منظمات البيئة للقضاء على التلوث البيئي .

    – تحقيق النمية و الرفاهية من خلال التعاون و المصالح المشتركة .

    – تكثيف العلاقات الاجتماعية عبر العالم فتبدو الاحداث كأنها في مجتمع واحد .

    – سهولة الاتصال بين شعوب العالم نتيجة التطور التكلنوجي .

    – تعارف و احترام الحرية و حقوق البلدان و الشعوب

    – بناء علاقات اقتصادية جديدة بين بلدان العالم مثل بناء مشاريع مشتركة

    – القضاء على الامراض و الاوبئة فالثورة العلمية القادمة بشرى للعديد من المرضى الذين استعصى علاجهم عن طريق تقدم الوسائل و البحوث الطبية .

    – ايجاد فرص للتنافس بين ثقافات الشعوب .

    آثارها السلبية

    – فقدان الهوية و طمس معالم الشخصية .

    – تحطيم مقومات المجتمع الاصلية من مبادئ و قيـــم و ديـــــن و استحداث مقومات اخرى .

    – تعميق التفاوت الاقتصادي بين بلدان العالم .

    – القضاء على الترابط الاسري و محاولة تفكيك المجتمع .

    – تركيز الثروة عند فئة معينة من الناس و بالتالي اتساع الفروق بين طبقات المجتمع عن طريق منح فرص العمل لــ 20 % من السكان فقط .

    – تشويه انســــانية المرأة و انتزاع مكانتها الحضارية و الثقافية و الاجتماعية حتى تصبح بلا تاريخ و لا وعي و لا ذاكرة و صار الهم الاكبر عولمة جسدها و ذلك من عدة نواحي

    أ – اعادة صياغة المرأة من خلال السينما التي لم تنتزع عنها ملابسها فقط ، بل نزعت انسانيتها لتصبح انسانا اقرب الى الحيوان المستغل لاغراض منحرفة .
    ب – طمس الشخصية الاجتماعية و الانسانية للمرأة و عن طريق ابراز مفاتنها بما يسمى الموضة و الازياء لتتحول الى جسد مادي و سلعة سوق عام كالبهيمية و كل ذلك من اجل الاخلال بدورها الاساسي في صناعة و تربية الجيل القوي و ذلك باخراجها من مصنعها الاساسي ” البيت ”

    – تفشي البطالة التي تدفع الافراد الى الهجرة بحثا عن العمل .

    – تحطيم طفولة ملايين الاطفال باستغلالهم صناعيا و غيره .

    – تاثيرها على هوية الطفل و على نظرته الى نفسه فينظر الى نفسه نظرة دونية و يصل لدرجة التقليد الاعمى فيصبح مفقود الهوية .

    – انتشار الحروب الاهلية

    كل هذه الآثار سردت على سبيل المثال و ليست على سبيل الحصر ..

    من المستفيد و من الخاسر : ..

    ان العولمة تعمل جنبا الى جنب مع الماسونية و الصهيونية لافقار الشعوب العربية من عقيدتها و لغتها و ثرواتها لتصبح من بعد كل ذلك مكانا مباحا لنشر دوافعهم العدوانية . و الذي يقود حركة العولمة هو نظام التجارة و هو نظام اعمى و اصم ، لا يعرف سوى الربح و تكديس الاموال و لو على حساب القيم و المبادئ . فهو يطبق مبدئ ” كل قبل ان تؤكل ” و لذلك فإن المستفيد من العولمة هي الدول المتقدمة مثل امريكا و اوروبا ، و الخاسر فيها هي الدول الاقل تقدما و الدول الفقيرة .

    كيف نواجه العولمة اسلاميا ؟

    لكي نواجه العولمة علينا اولا التصدي للتبعية و ذلك عن طريق :

    – الحفاظ على الهوية الاسلامية و استعادة روح المسؤولية و التشبث بها و نشرها بين الاجيال البشرية ، تلك الهوية المستمدة من كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم .. و تركيز المستعمر على اهيمة ثقافتها الاسلامة الرائعة و حضارتها القوية و وجودها في كل حركة و سكنة نعيشها
    و يعيشها ابناؤنا ” اعادة تنشيط الثقافة القرآنية لانه يهدي للتي هي اقوم – حبل الله المتين ”

    – تعلم القرآن و تعليمه و العمل به ” التمسك بالعروة الوثقى ”

    – تزويد مخازن الثقافة و مراكزها عن طريق القرآن الكريم و السنة الشريفة ..

    – اكتساب الابناء القيم الاخلاقية و الدينية .. و الانتماء لدينهم و وطنهم و الاهتمام بالكيف و ليس بلكم ” بناء الذات المسلمة قولا و عملا ”

    – تأسيس رأي سياسي اسلامي بين الدول و ذلك بالمواجهة سياسيا و عسكريا و اقتصاديا ..

    – التمسك باللغة العربــية و التي لابد ان تكون من اولويات اهتمامنا لتكوين نهضة اسلامية ..

    – مواجهة العولمة التي تاتي عبر الانترنت ” شبكة المعلومات ” بإقامة المراقبة على مدخلاتها رقابة اسلامية و سياسية .. و التعامل الواعي مع الافكار الوافدة على اساس ثوابتنا و منهجنا القويم ..

    – الاقتناع بان الانسان له دور حضاري عليه ان يؤديه فالمسلم له رسالة عالمية و لابد من استعادة معظم مسؤلية هذه الرسالة ..

    – لابد من التعايش السلمي الذي يحفظ هويتنا و تفوقنا الدائم في التاثير على الآخرين ..

    – الاهتمام بتربيـــة الجيل تربية اسلامية و الاهتمام بالتعليم و التركيز على احكام الدين و قواعده في التربية ..

    – العمل على الحفاظ على خصوصيات الامم و حضارتها و ثقافتها و تقاليدها ..

    – العمل بكل ما اوتينا من قوة لتحويل العولمة الى أسلمة بإذن الله تعالى ..

    الفرق بين العولمة و العالمية ..

    العولمة ..

    هي سلوك وآداء ..

    – اليات و نظم و وسائل و مهارات ..

    – تفعيل و تنفيذ لتنظيم المصالح بينهم ..

    – العولمة بدون عللمية تبقى عرضة للعبثية و التخاطبات ..

    العالمية ..

    – هي قيم و اخلاق
    – مبادئ و مثل و ادبيات
    – تقنين و ترسيم لمصالح الناس
    – العالمية بدون عولمة تبقى املا و تطلعات …

  4. العولمة
    مصطلح العولمة من أكثر المصطلحات المعاصرة انتشارا وغموضا في الوقت نفسه . ولذلك يتساءل كثير من الناس عن معنى هذا المصطلح، هل هو جعل الأنظمة السياسية الموجودة في العالم على نمط سياسي واحد؟ أم فتح الأسواق وإلغاء القيود والحواجز الاقتصادية بين الدول ؟ أم تصدير ثقافة معينة ينبغي لها أن تسيطر وتفوق غيرها من الثقافات ؟ أم أن العولمة هي كل ما تقدم ، بل وربما أكثر ؟

    ثم يأتي السؤال الأهم وهو : ما حكم العولمة في الإسلام ؟ وما موقف المسلمين منها ؟

    للإجابة عن هذه الأسئلة ، عُقدت كثير من المؤتمرات والندوات والمحاضرات، بغية تجلية هذا الأمر وبيان الموقف منه . إلا أن ما قدم فيها ـ وبخاصة العولمة الاقتصادية ـ كان يعاني أمرين : إما طرح الموضوع والتعمق فيه من الناحية الاقتصادية دون بيان الحكم الشرعي، أو طرح إسلامي عام لا يضع النقاط على الحروف ؛ فلا يبين الحكم الشرعي بعد دراسة الظاهرة دراسة وافية ، ولا يطرح حلولا تفصيلية وسياسات شرعية يمكن تطبيقها في الواقع. فمعظم الكتابات الإسلامية التي صدرت اتسمت بالعمومية وعدم التعمق ، حيث اشتملت على أحكام متعجلة وتوصيات أقرب إلى التمنيات منها إلى الحلول والسياسات ، باستثناء بعض الرسائل العلمية القليلة جدا التي تناولت أجزاء يسيرة من هذا الموضوع الضخم . ولا شك أن تشعب الموضوع وتعقيده قد حال دون الوصول إلى المقصود .

    وإسهاما مني في تجلية هذا الأمر ، فقد بحثت هذا الموضوع ، من ناحية معنى العولمة بعامة والعولمة الاقتصادية بخاصة ، وأهدافها ، وأدواتها ، وأسباب بروزها ، وآثارها الاقتصادية في الدول الإسلامية ، ومنظماتها التي تخطط لها وتطبقها على شكل سياسات في الدول النامية وهي : البنك الدولي للتعمير والتنمية ، وصندوق النقد الدولي ، ومنظمة التجارة العالمية . وقد بينت حكم تلك السياسات في الشريعة الإسلامية وطرحت سياسات شرعية يمكن أن يستغنى بها عن سياسات تلك المنظمات في حالة معارضتها للشريعة الإسلامية ، أما سياساتها الموافقة للشريعة فيمكن الأخذ بها إذا اقتضى الأمر.

    والعولمة “Globalization” لفظة إنجليزية حديثة المنشأ ، لا يجدي البحث عنها في المعاجم العربية . بل لا بد من الرجوع إلى المعاجم والقواميس الأجنبية لمعرفة المقصود بها . وبالرجوع إلى بعض تلك المعاجم وجدت أن أصل اللفظة هو ” Globe ” ويعني : كرة، أو الكرة الأرضية ، أو كرة يعلوها صليب ترمز إلى سلطة الملك وعدالته. والصفة منها ” Global ” وتعني : كروي ، أو عالمي ، أو شامل. أما الاسم وهو ” Globalization ” فيعني ما يلي:

    “worldwide in scope or application To make global ;esb.to make “

    أي أن العولمة هي إكساب الشيء طابع العالمية ، وبخاصة جعل نطاق الشيء أو تطبيقه عالميا. ويلاحظ على صيغة ” zation ـ ” في لفظة “Globalization” أنها تفيد وجود فاعل يفعل ، فليس الأمر عفويا.

    وقد ترجمت اللفظة الإنجليزية “Globalization ” إلى ثلاثة ألفاظ عربية هي: ” العولمة ” و”الكوكبة “و” الكونية “. وقد انتشرت اللفظة الأولى على لسان كثير من الكتاب والمفكرين، وإن كان بعضهم يعترف بأن لفظة ” الكوكبة ” أدق من لفظة ” العولمة ” ؛ لأن لفظة العولمة اشتقاق من “عالم ” الذي يقابل ” World ” وليس من ” الكوكب ” الذي يقابل “Globe” .

    وقد اختلفت التعريفات الاصطلاحية للعولمة ، باختلاف توجهات وأفكار من يعرَّفونها ، قبولا أو رفضا . فبينما يعرفها الغربيون بتعريفات تبدو محايدة وبراقة ، يعرفها بقية المفكرين في الدول النامية وبخاصة المسلمين منهم، بتعريفات تصورها على أنها خطر داهم يجب التنبه له ومواجهته . كما أن تعريفاتهم للعولمة قد اختلفت أيضا من شخص لآخر، بسبب تعقيدها وتشعبها وتعدد جوانبها، بل رأى بعضهم ، عدم جدوى البحث عن تعريف جامع مانع ، واكتفى بتحديد المعنى ومعرفة أبعاده ومضامينه.

    فمن الفريق الأول ـ وهو المؤيد للعولمة ـ عرفها صندوق النقد الدولي بأنها ” تزايد الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين بلدان العالم ، بوسائل منها: زيادة حجم وتنوع معاملات السلع والخدمات عبر الحدود والمتدفقات الرأسمالية الدولية ، وكذلك من خلال سرعة ومدى انتشار التكنولوجيا “.

    ويؤخذ على هذا التعريف ، أنه يحصر العولمة في المجال الاقتصادي ويهمل المجالين : السياسي ، والثقافي . كما أنه يصور العولمة وكأنها ظاهرة تلقائية تحدث عفويا بين الدول ، وليس خلفها جهات توجهها وتسيرها . وكما أن هذا هو المعنى المعلن للعولمة ، أما المعنى الخفي فشيء غير ذلك .

    ومن الفريق الآخر ـ وهو المعارض للعولمة ـ عرفها الأطرش بأنها ” اندماج أسواق العالم في حقول التجارة، والاستثمارات المباشرة ، وانتقال الأموال ، والقوى العاملة، والثقافات ، والتقانة ، ضمن إطار من رأسمالية حرية الأسواق، وتاليا خضوع العالم لقوى السوق العالمية ، مما يؤدي إلى اختراق الحدود القومية، وإلى الانحسار الكبير في سيادة الدولة، وأن العنصر الأساسي في هذه الظاهرة، هي الشركات الرأسمالية الضخمة متخطية القوميات “.

    وعرفها الدكتور الزنيدي بأنها : ” ذلك التوجه وتلك الدعوة التي تسعى إلى صياغة حياة البشر في مختلف الأمم ، وفق القيم والمسالك والأنماط الغربية ـ وبالدرجة الأولى الأمريكية ـ وتحطيم خصوصيات الأمم المختلفة ، إما بالترغيب أو بالترهيب “. ثم ذكر أن هذا التعريف تلتقي فيه عامة التعريفات وإن اختلفت صياغاتها، وأن هذه الفكرة ليست جديدة، فإشاعة قيم الغرب ، تدرجت من التغريب، إلى الحداثة ، ثم إلى العولمة، فليس في الأمر شيء جديد .

    والراجح في معنى العولمة في نظري هو ما ذكره المعارضون . وهو المعنى الخفي للعولمة . وملخص هذا المعنى أن العولمة هي نشر القيم الغربية الرأسمالية في العالم، وجعل العالم كله يسير وفقا للنموذج الغربي الرأسمالي في مجالات السياسة ، والاقتصاد، والثقافة .

    أنواع العولمة والفرق بينها وبين العالمية :

    ربما كان من أسباب اختلاف تعريفات العولمة وصعوبتها ، تعدد أنواع العولمة نفسها . فمن الطبيعي أن تختلف تعريفات العولمة باختلاف أبعادها وتجلياتها ومؤشراتها على أرض الواقع، ويمكن حصر العناصر الأساسية لظاهرة العولمة الراهنة في مستويات ثلاثة متداخلة ومترابطة هي: الاقتصاد ، والسياسة، والثقافة . فالعولمة إذن ، تنقسم إلى أقسام متعددة أهمها ما يلي :

    1ـ العولمة السياسية وتعني نشر القيم الغربية في مجال السياسة بالدعوة إلى الأخذ بالديمقراطية الغربية بوصفها نظاما للحكم ، مع ما يتطلبه ذلك من تعددية سياسية ، وأحزاب ، وحرية في التعبير ، ومجالس تشريعية ، ودساتير ، ورأي عام ، وغير ذلك . وهذا النوع وإن كان قد تغلغل في مجتمعاتنا منذ الاستعمار العسكري الغربي في القرنين الماضيين، إلا أنه تزايد وانتشر بعد إطلاق مصطلح العولمة انتشارا ملحوظا .

    2ـ العولمة الفكرية والثقافية والاجتماعية وتعني نشر الفكر الغربي في النظر إلى الكون والحياة والإنسان ، بوسائل منها : الأدب الغربي الذي أخذ يتسلل إلى مجتمعاتنا باسم الحداثة ، وشبكة المعلومات الدولية والفضائيات التي أصبح انتشارها في العالم ممكنا ، بعد أن غزا الغرب الفضاء وثبت فيه عددا كبيرا من الأقمار الصناعية .

    3ـ العولمة الاقتصادية وتعني نشر القيم الغربية في مجال الاقتصاد مثل: الحرية الاقتصادية ، وفتح الأسواق ، وترك الأسعار للعرض والطلب ، وعدم تدخل الحكومات في النشاط الاقتصادي ، وربط اقتصاد الدول النامية بالاقتصاد العالمي ، بحيث يصبح العالم مقسما إلى قسمين لا ثالث لهما ؛ قسم ينتج ويطور ويبدع ويصدر وهو الدول الغربية ، وقسم يستهلك ويستورد فقط وهو الدول النامية ومنها الدول الإسلامية. وهذا هو مغزى الاستعمار قديما وحديثا ، أعني امتصاص خيرات الشعوب الضعيفة وجعلها دائما تابعة للدول الصناعية الغربية .

    وقد لا أجافي الحقيقة إذا قلت إن الاقتصاد هو المحرك أو السبب الرئيس لكثير من الأحداث العالمية ، لأننا نعيش في عالم يقدس المال ويسعى إلى الحصول عليه بطرق شتى وفقا لمبدأ الإيطالي ميكيافيلي : ” الغاية تبرر الوسيلة ” . ومع التسليم بخطر النوعين السابقين من العولمة : السياسية والثقافية ، فإن العولمة الاقتصادية هي أشد هذه الأنواع خطرا وهي المحرك الحقيقي للعالم الغربي.

    أما العالمية ” Globalism” فقد عرفتها الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة الصادرة عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي بأنها ” مذهب يدعو إلى البحث عن الحقيقة الواحدة التي تكمن وراء المظاهر المتعددة في الخلافات المذهبية المتباينة ” . ويزعم أصحاب هذه الدعوة أن ذلك هو السبيل إلى جمع الناس على مذهب واحد، تزول معه خلافاتهم الدينية والعنصرية ، لإحلال السلام في العالم محل الخلاف.

    وبناء عليه ، يتبين أن العالمية تمثل مجالا واسعا من مجالات العولمة وهو المجال الثقافي وأن العلاقة بينهما علاقة جزء بكل .

    ويرى الشيخ بكر أبو زيد في كتابه معجم المناهي اللفظية أن العالمية مذهب باطل ينسف دين الإسلام ، بجمعه بين الحق والباطل ، أي بين الإسلام والأديان كافة ، وحقيقته هجمة شرسة على الإسلام . وأنه لا ينبغي أن نقول “عالمية الإسلام ” فنخضع الإسلام لهذا المذهب الفكري، ولنقل :” الإسلام والعالمية ” لنظهر فضل الإسلام ، ونحط إلى القاع ما دونه من مذاهب ونِحَل محاها الإسلام.

    إلا أن معظم الباحثين المسلمين ومنهم الأستاذ ماجد الزميع يرون عدم المانع من استعمال عبارة ” عالمية الإسلام ” ؛ لأن الشريعة الإسلامية عالمية في أصلها وتفاصيلها، وهي نقطة الفرق الجوهرية بين الإسلام والديانات السماوية السابقة. فجملة “عالمية الإسلام ” يمكن أن تجمع ثلاثة عناصر هي أن الإسلام رسالة موجهة إلى الخلق جميعهم ، وهم مطالبون باعتناقه جميعا. وأنه يشتمل على أصول الديانات السابقة جميعها ، فهو اللبنة الأخيرة في صرحها الشامخ . وأن مبادئ الإسلام صالحة للتطبيق في كل مكان وزمان . ثم إن الفروق بين العولمة والعالمية بمعناها الجائز كثيرة منها ما يلي:

    1ـ أن العولمة مسح للثقافات الأخر وإحلال الاختراق الثقافي محل الصراع الأيديولوجي . أما العالمية فهي تفتح على العالم وعلى الثقافات الأخر ، واحتفاظ بالخلاف الأيديولوجي .

    2ـ أن العولمة إرادة للهيمنة ، فهي قمع وإقصاء للخصوصية واحتواء للعالم . أما العالمية فهي طموح إلى الارتفاع بالخصوصية إلى مستوى عالمي ، وانفتاح على ما هو عالمي وكوني .

    3ـ أن طلب العالمية في المجال الثقافي ـ كما في غيره من المجالات ـ طموح مشروع ، ورغبة في الأخذ والعطاء ، وفي التعارف والحوار والتلاقح . أما العولمة فهي إرادة لاختراق الآخرين ، وسلبهم خصوصيتهم.

    4ـ أن عالمية الإسلام لا إكراه فيها ، ومشروعية الجهاد إنما هي لإزالة العوائق التي تحول بين الناس وبين سماع الحق . أما العولمة فهي أن يجبر القوي الضعيف ، ويرغمه على ما لا يريد .

    والذي أراه أن عبارة “عالمية الإسلام ” إن كان يقصد بها صهر الإسلام في الأديان الأخر ، وإزالة الفروق بينه وبينها ، والتخلي عن أحكامه ، فإن تلك العبارة لا تجوز، وإن كان يقصد بها الانفتاح على العالم ، ومحاورته ومجادلته بالتي هي أحسن ، ودعوته إلى هذا الدين، ومبادلة المصالح الدنيوية معه ، فلا أرى بأسا من إطلاقها على الإسلام .

    مقالة نشرت بجريدة الحياة بتاريخ 8/ 2/ 1427هـ .

  5. بدايه…او ان اشكر القائمين على هذا القسم لاختيارهم لمواضيع مهمه…وذات بعد …

    من هنا اجد ان العولمه جائت بالاصل لمصلحه الدول الغنيه والقويه على حساب الدول النامية…

    لذلك اعتبر العولمه ما هو الا حصان طرواده لا ختراق الشعوب…سياسيا واقتصاديه وثقافيا…واجتماعيا….

    تحياااتى

    اوافقك الرأي 100% … عندما شعرت الدول الغنية ان الدول النامية بدأت بالانتاج ومحاولة تخفيف الاعتماد على الدول الغنية … اخترعت فكرة العولمة … وهي باختصار حرمان الدول النامية من وضع قوانين لحماية المنتجات الوطنية من غزو البضاعة والخدمات المنافسة في الاسعار والنوعية … وذلك تحت مسمى العولمة.

    وفي الختام، العولمة فكرة جهنمية وهي مفرد “عالمة” يعني رقاصة باللهجة المصرية .. مزحة

Comments are closed.