ها نحن نعود لكم بطرح موضوع جديد. المقدمة التي سنعرضها عن الموضوع بسيطة الا أننا متأكدين من غنى الأفكار التي ستعرضونها كإجابات على التساؤلات التي سنطرحها. الوضوع بايجاز هو “أثر العولمة على مجتمعاتنا العربية؟“
قد يتساءل البعض و ما هي العولمة و من أين انبثقت؟ العولمة لغويا مستخرجة من عالم و تعني تعميم انتشار و تطبيق شيء معين حتى يصل الى مستوى العالمية. لكن اذا تناولنا مصطلح العولمة كما هو, فيجب تعريفه على أنه تغيير اجتماعي يدعم و يزيد الترابط بين المجتمعات و ذلك بالدرجة الاولى بسبب زيادة التبادل الثقافي. التطور الحاصل في المجتمعات من تطور الاتصالات, المواصلات, تكنولوجيا المعلومات و غيرها هو في الواقع تبادل ثقافي و اقتصادي دعم مفهوم العولمة.
سمعنا وما زلنا نسمع عن تحويل العالم الى قرية صغيرة. سمعنا عن المساعي لتقوية العلاقات بين التجار من خلال ازدياد الحرية الاقتصادية. نسمع كل يوم عن مراوغة القوانين من خلال التواجد القوي للشركات الربحية الذي بدأ يصبح واضحا جدا. اذا اردنا اختصار كل ما سبق ذكره, فهو ليس الا عولمة لكل شيء!
اذا كررتم قراءة الفقرة السابقة مرتين او ثلاثة ستلاحظون بأن العولمة سلاحا ذو حدين. للعولمة فوائد و اهداف اكثر من رائعة إلا انها في الوقت نفسه تعاني من عيوب خطيرة جدا و نقاط مقتل للمجتمعات التي لا تتعامل مع انتشارها برفق و روية. لا أظن أن ظهور فكرة مثل فكرة العولمة كان لأهداف نبيلة و انما وبالتأكيد يخفي وراءه اهداف سياسية و اقتصادية اكبر تهدف الى اكتساح المجتمات المستهدفة و التي تعتبر مجتماعتنا من ضمنها!
السؤال الأول الذي يتوجب علينا طرحه و مناقشته هو: هل تعتقدون ان العولمة ايجابية ام سلبية؟ الاجابة على هذا التساؤل تقتضي تحديد الموقع الذي ننظر منه الى المسألة. فانتشار العولمة في الصين مثلا يختلف عن انتشارها في الصومال. انتشار العولمة في الدول الاسلامية يختلف عن انتشارها في دول التي تحكمها تعاليم الحياة الكونفوشيوسية. الدوافع لنشر العولمة في منطقتنا مختلفة. السرعة في تطبيق العولمة في منطقتنا مختلفة عن غيرها. النتائج المرجوة من انتشار العولمة في منطقتنا مختلفة.
نحن بصدد مناقشة العولمة من حيث ايجابياتها أو سلبياتها على منطقتنا وفيما يتعلق بأمر كهذا, تختلف الآراء الا انها كلها تجتمع لدينا حول اهميتها البالغة, فشاركونا بوجهات نظركم…
نحن والعَوْلَمَة
عندما نتحدث عن العَوْلَمَة يجب أن نكون واضحين بالنسبة للمُتلَقي لحديثنا عن مَفهومنا لكلمة عَوْلَمَة ..
فقد اختلَفت المَفاهيم ..
وقد تكون العَوْلَمَة ببسـاطة بالنِسْبَة لشخص فرد أو شخصيّة اعتبارِيّة ؛ مثل شخص ما في بيته ؛ لكنه يتطَلَّع لِمَعرفة ما يجرى خارج بيته ..
هذه المَعْرِفة تمنحه القُدْرة على الاختيار السليم في توجهاته وتعامُلاته ..
وبدون هذه المَعْرِفة لن ينشأ إلا تخبطات أو تخمينات لا تستقيم معها أمور الحياة ..
فالله سُبحانه وتعالى خلَقنا شعوباً وقبائل لِنتعارَف ..
هذا ما أَخبَرنا به ربنا جَل وعَلا ..
إذن فالتعارُف فريضة إسلامِيّة ..
التعارُف الّذي يسـمح لنا بمعرفة الآخرين وفهم ما يحيط بنا وبهم ..
والتعارُف الذي يسـمح للآخرين بمعرفتنا المعرفة الضافِية الشافِية مِن اللبس ..
بعد المَعْرِفة ؛ تكون التفاعُلات الاجتماعِيّة والثقافِيّة والاقتصادية وغيرها ..
هذه التفاعُلات التي لن تسـتقيم إلا بنور المَعرِفة ..
اولا لاننى قرات الموضوع على عجاله لاننى ان شاء الله بعد ساعتين
من هذه المشاركة متوجه الى المطار للمشاركة فى ندوة
لها علاقة بهذا الموضوع الجديد والمهم
ولى عودة ان شاء الله حسب وقتى
لكن بإختصار اقول وبالله التوفيق
العولمة هى نوع من الحروب الصليبية وهدفها فى ظاهرها اقتصادى
وفى باطنها ثقافى دينى
فهى اولا تفرض على الشعوب نمط معين من الحياة
لتحقيق اهداف المخطط والتى خطط لها ان تطمس الهوية لكل الشعوب
وكل ما يتعارض مع عادات الشعوب الغربية
ثانيا فتح اسواق جديدة لمنتوجات هذه الدول المخططة
ونهب خيرات الدول المستهدفه
ولنا عودة
الانسان هو العولمه اذا مشا علطريق الصحيح من نفسه الانسان طلع العوملمه وهوه الي الي يقدر يغيرها وكي نتجنب عواقب العولمه يجب على الفرد يتمسك بعاداته في اوقتها الازمه ما بتقربون عندنا بنتقهوا وسلمتم
لقد قرأت هذا المقال الخاص بالعولمه فأحببت أن أنقله لكم
وسوف انقل لكم بعض منها
————————————-
لقد مارس الممولون العالميون سياسه الكر والفر علي اقتصاديات الدول التي فتحت ابوابها للتو لاقتصاد السوق و كانت الازمه الماليه التي عصفت بدول جنوب شرق آسيا مثال قريب حيث تكبدت هذه الدول جراء هروب رؤوس الاموال
—————————–
تطرق القسم الاول من هذا المقال الي المعني الجديد للمال في ظل نظام العولمه، و الذي احال المال من مخزن لقيمه الي سلعه تباع و تشتري كاي سلعه اخري تخضع لقوانين العرض و الطلب، كما تطرق الي المزاوجه بين احدث تقنيات البرامج الكومبيوتريه و عمليات المضاربه في البورصه لتحقيق اقصي الارباح فيما اطلق عليه (علم الصاروخ)، و الاضرار الفادحه التي يلحقها المضاربون بالاقتصاد جراء هرولتهم الدائبه وراء المشاريع التي لا تمت الي الاقتصاد المنتج بصله: لكن ما يميزها هو الربح السريع و السهل .. و اشرنا الي ان هذه الطراز من عمليات المضاربه قد وظف مئات المليارات من الدولارات في هذه المشاريع مقابل مبالغ اقل بكثير لتطوير الصناعه و الزراعه و وسائل الانتاج. و في هذا القسم من المقال سنتطرق الي صفتين لصيقتين بالعولمه، و هما القروض «كمصائد»، و العلاقه بين المافيا و الراسماليه كنظام اقتصادي و سياسي، و في كلتا هاتين الصفتين يطرح الجانب الاخلاقي و الانساني جانبا و يغيب الحد ما بين ما هو مشروع و غير مشروع في اطار القانون.
——————————-
اقراض متهور و اقتصاديات منهاره
تحرص ادبيات العولمه التي يتحكم بها ارباب رؤوس الاموال علي ضروره الغاء كافه الحواجز و القيود المفروضه علي انتقال راس المال و تؤكد علي ضروره فتح الاسواق في جميع دول العالم امام «التجاره الحره»، من اجل الانسجام مع اقتصاد السوق الذي يزعمون انه السبيل الوحيد لانعاش الاقتصاد، و تحقيق الرفاهيه للشعوب، و بالطبع لم يكتف ارباب رؤوس الاموال بالتنظير ل(فضائل) اقتصاد السوق و قدرته السحريه علي معالجه المشاكل و الازمات الاقتصاديه و انما دعموا هذه «الجهود التنظيريه» بضغوط سياسيه و اقتصاديه، لتحقيق هذه الغايه من خلال الولايات المتحده الاميركيه التي ترفع لواء العولمه بيد و هراوه العقوبات و الضغوط باليد الاخري .. و في الحقيقه لم يكن التحمس لتطبيق اقتصاد السوق من قبل ارباب المال نابع من شعور بالمسؤوليه او الرغبه بالتعاون مع الدول الناميه و الفقيره لتطوير اقتصادياتها و انما هو نابع من الرغبه في الحصول علي ارباح كبيره و سهله و مضمونه و لتذهب بعد ذلك اقتصاديات تلك الدول الي الهاويه!
و من بين الاساليب السهله للحصول علي ارباح طائله، القروض التي يتفنن الممولون باغواء الدول في الوقوع بين براثنها دون ان يقوموا بايه حسابات علي جدوي تلك القروض في تحسين اقتصاديات تلك البلدان و لا حتي بقدره هذه الدول علي التسديد فهم مطمئنون الي ان اموالهم سترجع لهم مع الفائده عن طريق صندوق النقد الدولي و البنك الدولي اللذان سيهبان لنجده تلك الدول و منحها قروضا جديده لتسديد فواتير القروض القديمه التي قدمها الممولون!
و هكذا تقع الدول في فخ القروض و فوائدها التي تتراكم بحيث تعجز عن السداد فتطلب قروضا جديده لتسديد قيمه الفوائد و عندها تكون قد دخلت في الحلقه المفرغه و يصبح اقتصادها مجرد حطام يشتريه ارباب المال بثمن بخس.
—————————————
عصابات المافيا .. راسماليون مخلصون!
الصفه الثانيه اللصيقه بالعولمه هي العلاقه بين المافيا ـ الجريمه المنظمه ـ و بين الراسماليه كنظام اقتصادي و سياسي و هذه العلاقه ليست وليده اليوم بل هي جزء هام من البنيه الراسماليه خاصه و ان النظريه الراسماليه لم تضع حدودا و قواعد اخلاقيه تحول دون الثراء الفاحش علي حساب الاخرين مادام الهدف الاخير هو تحقق الربح و تكديس المال باي اسلوب متاح، و كان رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي السابق ادجار هوفر صريحا و واضحا عندما لم يكن يعترف بوجود اكبر اصناف الجريمه الا و هو الجريمه المنظمه فهو يري ان هناك صعوبه في التمييز و التفريق بين نشاطات الجريمه المنظمه و الاعمال الكبري! كيف؟ «في عرف و اخلاقيات النظام الراسمالي كل شيء ممكن مادمت راغبا في دفع الثمن بما في ذلك السجن او دفع التبرعات. فاذا ما ازهقت الجريمه المنظمه ارواح نفر قليل من الناس قد يكونون حجر عثره في طريقهم و كثيرا ما يكونون داخل تنظيماتهم فان الاعمال الكبري تستطيع ان تقتل الكثيرين من الابرياء»2 و يستشهد هوفر بما تفعله شركات التبغ لتحويل الصغار و المراهقين الي مدخنين حتي بعد ان اثبتت الابحاث ان السجائر تدفع المدخنين الي الادمان و هي عمليه تؤدي الي موت اربعمائه الف اميركي سنويا هم ضحايا شركات التبغ المشروعه! لذلك يستاءل هوفر: ما الفرق اذن بين ما يسمي بالاعمال المشروعه و غير المشروعه؟
لقد كانت المافيا دوما في صلب النظام الراسمالي و سواء كانت تتاجر بالمخدرات او تلجا الي الاغتيارات او عمليات الابتزاز المدفوعه الثمن سلفا فانها لم تكن ظاهره ناشزه في النظام الراسمالي. و ليس جديدا ان المخابرات المركزيه الاميركيه كانت تقيم علاقات وطيده مع عصابات المافيا للقيام بعمليات اغتيال لبعض الرؤساء الاجانب او لتوظيف الاموال المستحصله من الاتجار بالمخدرات لدعم حركات التمرد ضد خصوم الولايات المتحده الاميركيه فالهدف الاخير هو حمايه النظام الراسمالي .. و هنا يبدو الفارق شاسعا بين القانون الذي يتيح امكانيه حمايه مثل هذه الجرائم و بين العداله. و في كل الاحوال التي يحدث فيها تعارض بين القانون و بين العداله فان الامر يحسم لصالح القانون و لتاكيد هذه البديهيه يقول هوفر «العداله امر عارض عندما يتعلق الامر بالقانون و النظام» بمعني ان القانون لم يعد لصيقا بالعداله و انما هدفه النهائي هو حمايه النظام الراسمالي و في عرف مثل هذا القانون فان الجناه محترمون ماداموا خارج طائله القانون و هذا ما اتاح تحول اعداد كبير من رجال المافيا الي رجال مال محاطين بالابهه و الثراء دون ان يزعج حماه القانون انفسهم في قراءه تفاصيل هذا التحول ..
في عرف الراسماليه ليست هناك حدودا لما يمكن ان يمسي اعمالا تجاريه او اعمالا غير مشروعه مادامت (اخلاقيات) الراسماليه تخضع لمبدا «انه ليس ثمه شيء يجب الامتناع عنه» و في هذا السياق هناك امثله لا تعد و لا تحصي علي المتاجره بالجنس و الاباحيه و الرذيله و المخدرات و بالرقيق الابيض و بالاعضاء البشريه و كلها جرائم ما كان لها ان تستشري لولا الصياغات المنحازه للقانون و لولا تردي القيم الاخلاقيه في المجتمعات الراسماليه التي تكيفت مع القيم الجديد التي سعي ارباب المال لفرضها لتحقيق المزيد من الارباح ..
صفوه القول اينما يوجد (اقتصاد السوق) توجد المافيا و تنمو و هذا لا يقتصر علي بلد بعينه لان هذا النمط من الاقتصاد يحمل في مطاويه الجريمه المنظمه كجزء من نظامه الاخلاقي، و لناخذ ما حدث في روسيا بعد ان فتحت ابوابها لاقتصاد السوق حيث انتشرت عصابات المافيا كخلايا السرطان في جسد المجتمع الروسي و هناك احصاءات تقول ان هناك اكثر من مائه الف عصابه في روسيا الان ..
و مع انتشار المافيا و عشعشتها في الاقتصاد الروسي استفحلت ظواهر الجريمه و الفساد و الرشوه و تهريب الاموال الي الخارج، تقول صحيفه (هيرالد تربيون) «.. بينما بلغ اجمالي القروض الخارجه لروسيا 99 ميليارد دولار فان (103) مليار دولار تسربت الي خارج البلاد»
و اخيرا لابد من الاشاره الي ان اتساع نفوذ المافيا يرتبط في كثير من البلدان بعلاقاتها المتميزه مع رجالات السلطه و القانون و قد حصلت الكثير من الفضائح التي تثبت تورط هؤلاء في العمل لصالح المافيا و مع ان تلك الفضائح اطاحت بالمتورطين الا ان عصابات المافيا سرعان ما تستعيد نشاطها و مكانتها، فهي مقبوله في النظام الراسمالي ليس لانها افراز طبيعي له بل لانها جزء لا يتجزا منه.
يقول المؤرخ البرت فرايد: «ان رجالات العصابات الاذكياء هم راسماليون مخلصون حتي النخاع. لقد استحدث نظام الامن القومي للحفاظ علي النظام الراسمالي فيما تتوسط المافيا هذا النظام لتمثل نقطه المركز فيه» ان هذا الحقيقه تعني ببساطه الترفيط بالانسان و العداله فيما لم يعد القانون سوي حارسا لهذا النظام.
—————————————————————————–
هذا نقل لجزء م المقال وأتمنى الإستفادة منه
تحياتى
بالنسبة لي .. العولمة ليست مفروضة علينا قصرا وهي لا تفرض اساسا .. بل هي طريقة الحياة في هذا العصر .
زمننا 1 زمن الصناعة .. 2 زمن الاعلام الحر .. 3 زمن الرأس مالية .. 4 زمــن السباقات العلمية ..
بمــعادلة بسيطة نقــدر نعولم العــالم كــله معانا
المعادلة هي ,, امتــلاك الخصائص الاربعة التي ذكرتها اعلاه ..
وللأســـف نــحــن لا نمتلك ادنى المقومات التي تأهلنا لامتلاك هذه الخصائص ..
بتقولون لي عندنا طفرة اقتصادية تؤهلنا لامتلاك المقومات الاربعة .. بقولكــم اني مـا أثق باقتصاد لا نستطيع حمايته وقت الازمااات ( والفهيم يفهم )