مصطفي كمال أتاتورك …

ولد في 12 مارس 1881م في مدينة سلانيك اليونانية وكانت تابعة للدولة العثمانية وقتئذ وتوفي في 10 نوفمبر 1938م و أطلق عليه اسم الذئب الأغبر، واسم اتاتورك يعني (ابو الاتراك)

تلقّى مصطفى كمال دراسة عسكرية وتولى مناصب مهمّة في الجيش العثماني وشارك في الحرب الليبية ضد الإحتلال الإيطالي وقاد حرب التحرير التركية ضد قوات الحلف في الحرب العالمية الأولى ..
( هنا كان وجهه الحسن ) …
ثم ساهم في الانقلاب ضد السلطان العثماني وحيد الدين محمد (محمد السادس) والخليفة الصوري عبدالمجيد الثاني وأعلن في أنقرة قيام جمهورية تركية قومية على النمط الأوربي الحديث ، وفي تاريخ 3مارس 1924م قام بإلغاء الخلافة الإسلامية المتمثلة بالدولة العثمانية وطرد الخليفة وأسرته من البلاد، وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية، وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية، وأعلن أن تركيا دولة علمانية ، وأغلق كثيرًا من المساجد ، وحوّل مسجد آيا صوفيا الشهير إلى متحف، وجعل الأذان باللغة التركية، واستخدم الأبجدية اللاتينية في كتابة اللغة التركية بدلاً من الأبجدية العربية ….
( هنا اتضح الوجه القبيج وسقط القناع ) ….
أحمد شوقي .. أمير الشعراء ..

هو شاعر مصري من مواليد القاهره في العام 1868م ، سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق ، وأقام في فرنسا ثلاثة أعوام … نفاه الإنجليز إلى أسبانيا ( الأدلس ) في العام 1914م وبقي في منفاه حتى العام 1920م ، لقب بأمير الشعراء في العام 1927م وتوفي في العام 1931م …
من التواريخ نجد التعاصر بين أحمد شوقي وأتاتورك …

في عز انتصارات أتاتورك كان الناس يلقبونه بالغازي ويمتدحونه .. ومن أشهر من مدح أتاتورك هو أمير الشعراء في قصيدته الرائعة ..

الله أكبر كم في الفتح من عجب .. يا خالد الترك جدد خالد العرب ..
فقد كان في أنظارهم حامي حمى الإسلام .. ودرع الخلافه …

ولكن .. وبعد ان اتضح وجه أتاتورك وقام بأفعاله القبيحه من هدم للخلافه تندم المادحون ومنهم أحمد شوقي حتى قال قصيدته :

مالي أطوقه الملامة وطالما .. قلدته المأثور من أمداحي
نعم .. عرف شوقي وغيره حقيقه أتاتورك ولكن بعد أن لمع نجمه وقوت شوكته ..
وتوته توته .. خلصت الحدوته ….

هل خلصت؟
هو مسلسل مستمر .. متكرر .. بإستمرار التاريخ .. فهناك اتاتوركات كثيره ( ان صح الجمع ) .. وهناك الكثير من أمثال شوقي ..
حين قام الخميني بالثورة ( الإسلامية) قامت المظاهرات المؤيدة له في الشوارع العربية .. فكم تغنى به من شاعر .. ولكن وفي كل يوم يمر كانت تتضح الصوره الحقيقية له … حتى انقشعت الضبابه واستبان الناس الهدى …
اليوم هناك خميني آخر .. أتعرفونه؟
لربما إن نطقت بإسمه أن أتهم في ديني وفي عقلي .. كما كان المتعرض لأتاتورك في بداياته ..

يجب أن نفكر كثيراً قبل أن نعطي الألقاب .. فالأمور لابد أن تحسم بالعقل لا بالعاطفه …
لعل كلامي مبهم .. ولكني أثق أن الكثير منا يفهمه ويعيه كما وعاه قبلي الكثير ..
دمتم بود …

9 thoughts on “أتاتورك وشوقي

  1. مع علمي التام بمن تقصد، فلن أصرح بإسمه و لا حتى أشير إليه.
    وإن تكلمنا عن الأمثلة التي سقطت، فالأمثلة كثيره، ولعل مقتدى الصدر أحدها عند إحتلال العراق (أو تحرير العراق كما يشاء البعض). لكن الأيام كانت كفيله بإسقاط القناع عن وجهه.

    ما أردت أن أكتب عنه، هو النفسية العربيه.
    بحكم ديننا كمسلمين، تعلمنا حسن الظن في الآخرين. لكننا حولنا هذا الخلق الحسن الى خلق آخر سئ ألا وهو السذاجه.

    لن أطيل، ولكن أريد أن أسرد حادثة وقعت قبل 13 سنه تبين مدى السذاجة التي نعيشها.

    هل تذكر السنة التي اغتيل بها رابين؟ (1995)
    حينها كنت طالبا في كلية الهندسه. لازلت أذكر أحد الطلاب حين بدأ يعزي الزملاء (أو قل يستهزأ) بموت رابين في صباح اليوم التالي لإغتياله. طبعا الكل كان في غاية السرور.
    بدأت أحدى المحاضرات و كان المحاضر عربيا، فما كان من نفس الشخص إلا أن إستوقفه و عزاه. سكت المحاضر برهه (ولم يبتسم) ثم أكمل المحاضره. في نهاية المحاضره، أعاد نفس الشخص نفس العزاء للمحاضر، فما كان من المحاضر إلا أن قال:
    (( لا تظن أن موت زعيم الذئاب يجعلك بمأمن منهم))

    وقد صدق

Comments are closed.